Connect with us

السياسة

كيف يستغل الإرهاب هشاشة الوضع في سورية؟

مع تراجع التنسيق بين الأطراف الدولية في سورية وانشغال النظام السوري بالقضايا الاقتصادية والتداعيات المعيشية،

مع تراجع التنسيق بين الأطراف الدولية في سورية وانشغال النظام السوري بالقضايا الاقتصادية والتداعيات المعيشية، فضلاً عن تراجع مستوى اللياقة العسكرية يطل تنظيم «داعش» الإرهابي بشكل مكثف في مناطق شرقي البلاد، ويشن هجمات يوقع فيها عشرات القتلى دون القدرة على الحد من تمدد هذا التنظيم على الرغم من استمرار العمليات الأمنية لملاحقة فلول التنظيم في البادية السورية وفي دير الزور.

في البادية السورية ينتشر مقاتلو التنظيم بأعداد قليلة، إذ تعتبر (البادية) أحد أبرز مواقعهم، ويتخذونها مقراً شبه ثابت لشن هجمات على القوى الرديفة بالجيش السوري خصوصاً الإيرانية ومنها ما يسمى لواء «القدس»، إذ يتساقط القتلى بشكل مستمر بين هذه المليشيات نتيجة الصراع الطويل مع تنظيم داعش في عمق البادية، دون أن تحسم المعركة لأي طرف.

وعلى مدار 3 سنوات لم تنطوِ صفحة التنظيم، وبات نشاطه في الآونة الأخيرة واضحاً في سورية، بعد أن تراجع في العراق بشكل محدود، لكنه في الآونة الأخيرة بات يشن هجمات توحي بإعادة صفوفه مرة أخرى، نتيجة الهشاشة الأمنية التي تعيشها سورية، وعدم قدرة القوة العسكرية على الأرض على مواجهة تكتيكات التنظيم وانتشاره بسبب تضارب المصالح العسكرية على الأرض السورية.

في ريف دير الزور الشرقي، حيث الانتشار الأوسع لعناصر التنظيم الإرهابي، أفاد التنظيم على مواقع مقربة منه، أخيراً، بزيادة استهداف مواقع تابعة لقوات سورية الديموقراطية (قسد)، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه الاستهدافات ليست جديدة، بل الجديد في الأمر هو تنامي هذه الظاهرة في الوقت الذي يشن التحالف وقسد هجمات يومية على معاقل التنظيم، لكنها في الواقع من دون جدوى في كثير من الحالات.

وتنشط عمليات التنظيم في دير الزور، بالتزامن مع العمليات التي يشنها التنظيم في السخنة وفي مناطق البادية السورية وسط البلاد، الأمر الذي يشير إلى حالة من التنسيق بين فلول التنظيم الإرهابي على الأرض السورية، وتنامي هذا التنسيق إلى الضفة العراقية، ما يشكل خطراً على البلدين اللذين يعانيان من تداعيات نمو التطرف وانتشار فلول داعش على طرفي الحدود وسط الصحراء.

ويرى مراقبون أن نشاط التنظيم في هذه الفترة هو استغلال لهشاشة الأوضاع الميدانية الأمنية في سورية في ظل اتساع الفجوة بين الأطراف المسيطرة في سورية، فيما أثر الانشغال الروسي بالحرب الأوكرانية على مكافحة وملاحقة عناصر التنظيم في البادية، حتى أن الطلعات الجوية الروسية التي كانت تساهم في تحجيم حركة التنظيم على الأرض تراجعت في الفترة الأخيرة في سورية بسبب اتساع دائرة الحرب الروسية في أوكرانيا، وبالتالي هنا أيضاً يستثمر تنظيم داعش الغياب الروسي لصالح توسع نشاطه على الأرض السورية، وهو يدرك أن التنسيق الروسي الأمريكي في سورية أصبح في أسوأ الحالات.

إن ظاهرة نشاط التنظيم في سورية ليست مطمئنة على الإطلاق، فالمعطيات التي ظهر فيها التنظيم في عام 2013 من الممكن أن تتوفر بصيغة أو أخرى مرة أخرى في سورية، سيما في ظل اليأس الذي تعاني منه المجتمعات في سورية، وبالتالي فإن الهاجس الإرهابي ما زال قائماً في سورية، والنظام السوري وتردي مستواه الأمني والاقتصادي جزء من هذه الصورة السوداء التي يعاني منه كل السوريين. وطالما كان ظهور التنظيمات الإرهابية مرتبطاً بالاضطرابات الداخلية التي تصيب الدول والمجتمعات، وما دام الحل السياسي في سورية ليس متوفراً على المدى القريب فمن الصعب الاكتفاء بالمواجهة العسكرية لمثل هذه التنظيمات الإرهابية ما لم يكن هناك حالة أمنية اجتماعية وسياسية في المجتمع السوري.

السياسة

السعودية تدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي وقع في جامو وكشمير

أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي وقع في (باهالجام) في

أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي وقع في (باهالجام) في جامو وكشمير، والذي أسفر عن وفاة وإصابة العشرات.

وقالت الوزارة في بيان لها: «تؤكد المملكة موقفها الثابت في نبذ كافة أشكال العنف والتطرف واستهداف المدنيين، وتعرب عن صادق التعازي والمواساة لأسر الضحايا، ولحكومة وشعب جمهورية الهند».

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

لماذا تأجل اجتماع وزراء خارجية أوروبا بشأن أوكرانيا؟

أعلنت الحكومة البريطانية تأجيل المحادثات المقررة في لندن، اليوم (الأربعاء)، بين وزراء خارجية عدد من الدول لبحث

أعلنت الحكومة البريطانية تأجيل المحادثات المقررة في لندن، اليوم (الأربعاء)، بين وزراء خارجية عدد من الدول لبحث السلام في أوكرانيا. وأفادت الخارجية البريطانية في بيان لها، بأن «اجتماع محادثات السلام في أوكرانيا مع وزراء الخارجية تأجّل، إلا أن المحادثات على مستوى المسؤولين مازالت» قائمة، بحسب ما نقلت «فرانس برس».

وذكرت قناة «سكاي نيوز» البريطانية، أن وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا أجلوا اجتماعاً كان مقرراً اليوم بشأن أوكرانيا، بعد رفض وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو التوجه إلى لندن. وبحسب القناة فإنه من المقرر عقد المحادثات بين مسؤولين رفيعين من الدول الخمس.

ومن المتوقع أن يكون وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا موجوداً في لندن، ويرجح أن يلتقي بوزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي.

وأعلنت الخارجية الأمريكية أن الوزير ماركو روبيو، لن يكون موجودا في المحادثات، بعدما أعلن في وقت سابق أنه سيحضر.

وقال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، لن يحضر هو الآخر الاجتماع، وإن من يمثل واشنطن في المحادثات هو كيث كيلوغ، المبعوث الخاص لأوكرانيا.

وأبلغت مصادر موقع «أكسيوس» أن واشنطن تتوقع ردا على مقترح سلام يتضمن اعترافا غير رسمي بسيطرة روسيا على جميع المناطق التي سيطرت عليها منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022.

وبموجب المقترح، سترفع الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على روسيا منذ عام 2014، كما ستتم إعادة جزء صغير من المناطق التي تسيطر عليها روسيا في خاركيف إلى أوكرانيا.

ويتضمن المقترح اعتبار محطة زابوريجيا للطاقة النووية أرضًا أوكرانية، لكن الولايات المتحدة ستديرها، مع تزويد كل من أوكرانيا وروسيا بالطاقة الكهربائية.

وكشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن أمريكا ستطرح خلال اجتماع لندن مقترحا للمسؤولين الأوكرانيين والأوروبيين بالاعتراف بسيادة روسيا على القرم، مقابل تجميد الحرب كجزء من اتفاق سلام.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، شدد على رفضه لأي مقترح يؤدي للاعتراف بسيادة روسيا على القرم.

ونقلت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية عن مصادر قولها: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض وقف الحرب على أوكرانيا على طول خط المواجهة الحالي.

ويعد هذا المقترح هو أول إشارة رسمية يقدمها بوتين إلى أن روسيا قد تتراجع عن مطالبها لإنهاء الحرب.

ووفق المصادر، فإن بوتين مستعد لتقديم هذا التنازل إذا ما وافقت واشنطن على مطالبه الرئيسية المتمثّلة في الاعتراف بسيادة موسكو على شبه جزيرة القرم، وعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

إيران: من المبكر الحكم على مسار المفاوضات مع واشنطن

اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أنه من المبكر الحكم على المحادثات النووية مع الولايات المتحدة. وقال

اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أنه من المبكر الحكم على المحادثات النووية مع الولايات المتحدة. وقال عراقجي لدى وصوله إلى بكين، اليوم(الأربعاء)، إن الأمريكيين يتفاوضون وفق التفاعل البناء ويتجنبون المطالب غير الواقعية وغير القابلة للتنفيذ، معربا عن ثقته من إمكانية التوصل لاتفاق جيد إذا واصل الأمريكيون التفاوض بشكل واقعي وبناء، على حد تعبيره.

وكان وزير الخارجية توجه إلى بكين، للبحث مع مسؤولين صينيين في المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن، إلى جانب العلاقات المشتركة، بحسب ما أعلنته الخارجية الإيرانية. وحسب المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي، فإن الجانبين سيناقشان البرنامج النووي الإيراني، ورفع العقوبات الأمريكية.

وتأتي جولة عراقجي قبل استكمال المحادثات الإيرانية الأمريكية، (السبت) القادم في العاصمة العمانية مسقط.

وأعلنت الخارجية الإيرانية، أمس، تأجيل اجتماع فني غير مباشر على مستوى الخبراء بين طهران وواشنطن، كان مقررا اليوم إلى السبت، بناء على مقترح عُمان وموافقة الوفدين الإيراني والأمريكي.

وكشف أن طهران تشاورت خلال الفترة الماضية مع كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن المحادثات مع أمريكا. وشدد على أن مطلب طهران الأساسي في أي مفاوضات هو رفع العقوبات، مؤكدا ضرورة ضمان ذلك. واعتبر أن كل العقوبات التي فرضت على البلاد كانت غير مبررة وغير قانونية، متهما إسرائيل بالسعي إلى تقويض المباحثات النووية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وصف جولة المحادثات الثانية مع طهران التي عُقدت في العاصمة الإيطالية روما، ووصفها بالجيدة للغاية. فيما قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشيكان، إن بلاده منفتحة على التوصل إلى اتفاق مع واشنطن شريطة الحفاظ على المصالح الوطنية لطهران.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان أن مجرد وجود حوار بين إيران والولايات المتحدة يعطي المصداقية للمقاربة الأوروبية المعتمَدة منذ وقت طويل جداً، والتي تقوم على أساس حل أزمة الملف النووي لطهران عبر الحوار.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .