نظَّم مجلس وادي القرى الثقافي بالعلا تظاهرة ثقافية جمعت نخبة من رجال الوطن الغالي، التقوا على حب الوطن، وجمعهم الاحتفاء بيوم التأسيس، وافتُتِح اللقاءُ بكلمة الدكتور سالم بن عبد الرحمن البلوي مؤسس مجلس وادي القرى الثقافي بالعلا حيث قال – بعد ترحيبه بالضيوف -: «إنني أجدها فرصة سانحة ونحن نعيش هذه الفرحة أن نحتفي جميعا بهذه الذكرى الجميلة والمناسبة العظيمة «يوم التأسيس» هذا اليوم المجيد الذي قيض الله لنا فيه قيادة حكيمة حققت الأمن والرخاء واللحمة الوطنية في جميع مراحل تاريخ دولتنا العزيزة خلال ثلاثة قرون في مراحلها الثلاث:
مرحلة الدولة السعودية الأولى، والثانية، والثالثة، التي أسسها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه ـ.
وسار على نهجه أبناؤه البررة، وها نحن نعيش في هذا العصر الزاهر بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
وتابع قائلًا: «إن استعراض الماضي العريق حتمًا يؤكد ويعزز وجودنا في الحاضر والمستقبل، وبهذه المناسبة السعيدة نهنئ قيادتنا الحكيمة وأنفسنا وجميع أبناء وبنات هذا الوطن الغالي بذكرى يوم تأسيس، هذا الكيان العظيم والعريق اعتزازاً ووفاءً لمن بذلوا أرواحهم ودماءهم في تأسيس هذا البناء ليبقى شامخا ورايته عالية مرفرفة».
ثم تحدث الدكتور اللواء أنور عشقي عن المراحل التي مر بها تأسيس المملكة وخصوصاً الدولة السعودية الثالثة التي أسسها الملك عبد العزيز طيب الله ثراه؛ حيث إنها مرت -أيضا- بثلاث مراحل:
1- مرحلة التأسيس: بدأت من الملك عبد العزيز، ثم الملك سعود، والملك فيصل، ثم الملك خالد.
2- وبدأت المرحلة الثانية على يد الملك فهد بن عبد العزيز – رحمه الله – حيث وضع نظام الحكم والانتقال من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين؛ أي: تمكين المواطن من المساهمة في بناء الوطن وتبعه فيها الملك عبد الله بن عبد العزيز– رحمه الله.
3- أما المرحلة الثالثة فقد بدأت بعهد الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وتعد هذه المرحلة مرحلة الانطلاق إلى العالمية، فأصبحت المملكة ضمن دول العشرين وتبوأت مكانتها العالمية المرموقة، وأكبر مثال على ذلك حرص الدول العظمى على عقد الاتفاقات وإبرام الصفقات على أرضها الطاهرة.
ثم انتقل الحديث إلى رجل الأعمال عبد الغني حسين الذي أشاد بالاحتفاء بهذه المناسبة السعيدة، وأكد على أهمية الاحتفاء بيوم التأسيس، ونوه باهتمام القيادة بكل ما يصب في مصلحة المواطن وقال إنه خاض كثيراً من التجارب في عدة دول، ولم يجد مثيلاً لما عاينه في المملكة من التعامل الحميمي بين القيادة والشعب، وسهر الحكومة في مصالح المواطنين وخصوصاً في الأزمات التي عانت منها الدول، مثل أزمة «كورونا» التي عانى منها العالم حيث تعاملت معها حكومة المملكة باحترافية وبشكل منقطع النظير، فوفرت لوزارة الصحة الميزانية الكافية للقضاء على هذا الوباء الذي هز كيان الدول العظمى، وقضى على كثير من شعوب العالم، وأصبحت المملكة مرجعاً لكثير من الدول المتقدمة لمحاربة هذا الوباء الخطير.
كما أثنى على دور المواطن تجاه وطنه سواء في الأزمات أو في الرخاء من حيث المسؤولية المجتمعية، وضرب مثالاً على ذلك بمجلس وادي القرى الثقافي بالعلا في رفع الوعي الثقافي والفكري وتعزيز المواطنة واللحمة بين القيادة والشعب.
ثم ألقى الدكتور يوسف العارف قصيدة بمناسبة يوم التأسيس السعودي.
ثم انتقل الحديث بعد ذلك إلى رجل الأعمال الدكتور سليمان النملة، الذي أبان في حديثه أن يوم التأسيس هو يوم عظيم تتجلى فيه الحكمة والنعمة، فمن تلك النعم أننا نعيش في نعم لا تعد ولا تحصى فمحاضن التعليم التي هيأتها الدولة منتشرة في المدن والقرى والضواحي، ومجلس وادي القرى الثقافي بالعلا دليل على ذلك، وختم كلامه بقوله: «إنه يجب على كل مواطن منا المشاركة في مسيرة التنمية الوطنية وحماية مقدرات الوطن والدفاع عنه والوقوف مع ولاة الأمر قلب وقالباً للمساهمة في رقي هذا الوطن، وحماية مقدرات هذه البلاد المقدسة، وتمثل بقول الشاعر:
ولِلأوطانِ في دم كُلِّ حرٍّ
يدٌ سَلَفَت ودَينٌ مُستَحَقُّ
واختتم اللقاء الدكتور/ زهير عبد الحفيظ نواب بقوله:
يجب علينا جميعا الاحتفاء بيوم التأسيس المبارك، هذا اليوم الذي قيض الله فيه لهذه البلاد المباركة أسرة آل سعود الكريمة التي جمع الله بها شمل أبناء هذا الوطن، ووحدها تحت راية التوحيد في أمن وأمان ورخاء ومحبة وإخاء، فبالشكر تدوم النعم؛ كما قال الله تعالي: ((لئن شكرتم لأزيدنكم)).