رغم وقف إطلاق النار، قُتل شخص وأُصيب 6 آخرون في قصف إسرائيلي اليوم (السبت) على مناطق بنت جبيل وشبعا. وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، فإن العدو الإسرائيلي شن هجوماً بمسيرة على سيارة في بنت جبيل ما أدى في حصيلة أولية إلى سقوط قتيل وإصابة شخصين بجروح.

ونقلت الوكالة عن وزارة الصحة أن شخصاً أُصيب في غارة جوية جديدة استهدفت سيارة أخرى في البلدة نفسها، كما أُصيب اثنان آخران بجروح خطيرة في غارة مماثلة استهدفت سيارة في بلدة شقرا المجاورة.

وأضافت الوزارة أن غارة إسرائيلية استهدفت في وقت سابق اليوم منزلاً في شبعا بجنوب لبنان، ما أسفر عن إصابة شخصين بجروح.

بالمقابل قال جيش الإحتلال الإسرائيلي في بيان إن قواته قتلت عنصرا في قوة الرضوان التابعة لحزب الله في المنطقة.

يتزامن الاعتداء الإسرائيلي مع إجراء لبنان مشاورات سياسية رفيعة المستوى لبحث الرد المناسب على الورقة الأمريكية التي قدّمها الموفد الأمريكي توماس باراك خلال زيارته إلى بيروت في 19 يونيو الجاري، ويشدد الاتفاق على إخلاء جنوب لبنان من أي أسلحة لـ«حزب الله»، وأن تنسحب القوات الإسرائيلية من المنطقة، وأن ينشر الجيش اللبناني قواته فيها.

وينص الاتفاق كذلك على أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن تفكيك جميع البنى التحتية العسكرية في جنوب لبنان، ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها.

واحتفظت إسرائيل بقواتها في 5 مواقع على الأقل في جنوب لبنان، بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحابها الكامل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وبحسب الخطة المطروحة، فإن الخطوة الأولى بعد الاتفاق على الرد ستكون عقد جلسة لمجلس الوزراء لإقرار مبدأ «سحب سلاح حزب الله وتحديد آلية التنفيذ»، بناءً على هذا الإقرار، سيضغط الأمريكيون على إسرائيل للبدء بالانسحاب من إحدى النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها على الحدود اللبنانية، ومن المتوقع أن يعود باراك إلى لبنان، في زيارة تستمر يومين للحصول على أجوبة على ورقته ونقاشها وتحديداً الشق المتعلق بسلاح «حزب الله»، والموقف اللبناني السوري من ترسيم الحدود بين البلدين وضبطها، وملف النازحين السوريين في لبنان وصولاً إلى النقطة الثالثة وهي الإصلاحات المالية.

ولا يزال حزب الله يتهرب من الرد على الورقة رغم توافق السلطات الثلاث كافة (الرئاسة، الحكومة، لجنة صياغة الورقة السداسية) في الدولة على الرد.