أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم (الإثنين)، أن الإصلاحات وسحب السلاح هما مطلبان لبنانيان، محذراً من خطورة بقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي في النقاط الخمس في جنوب البلاد، الذي سيزيد الوضع تعقيداً.

وقال عون أثناء استقباله مجموعة العمل الأمريكية لدعم لبنان، اليوم: لا وجود لأي أسلحة أو أي مجموعات مسلحة إلا ضمن إطار الدولة، والمسائل تحل بالتواصل والحوار، موضحاً أن الحكومة ستبدأ قريباً في العمل على صياغة استراتيجية الأمن الوطني التي تنبثق منها استراتيجية الدفاع الوطني.

وأكد الرئيس اللبناني التزام بلاده بالقرار 1701 بشكل كامل، مثمناً عمل قوات «اليونيفيل» في قطاع جنوب الليطاني ومندداً بالخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.

من جهته، قال رئيس الوفد إدوارد غابريل، إنه يحمل رسالة من واشنطن تؤكد ضرورة نزع سلاح حزب الله وإجراء الإصلاحات اللازمة لحصول لبنان على المساعدات المالية، مبيناً أن واشنطن تتطلع إلى أن تتم التغييرات على هذا الصعيد بشكل سريع.

وقال غابريل: «لقد كانت هناك إشادة كبرى بالعمل الذي قام به الجيش اللبناني، وبالعمل الجيد الذي قمتم به أنتم أيضاً، وأعلم أن مساهمتكم في ذلك كانت مهمة للغاية»، مضيفاً: «لا يزال هناك الكثير من الأمور التي يجب إنجازها، وقد تمت إحاطتنا علماً بها، وكلما تم تنفيذها بسرعة، استطعنا مساعدتكم بشكل أسرع».

وكانت نائبة المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، قد زارت خلال يومي السبت والأحد بيروت، وناقشت وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان ونزع سلاح حزب الله.

وقالت أورتاغوس في تصريحات تلفزيونية خلال الزيارة: «على السلطة والشعب الاختيار، إما التعاون معنا لنزع سلاح حزب الله وتطبيق وقف الأعمال العدائية وإنهاء الفساد كشريكين صديقين، أو خيار التباطؤ من قبل الحكومة والقادة وهنا لا يتوقعوا شراكة مع أمريكا»، مضيفة: «كلما استطاع الجيش اللبناني الوصول إلى أهدافه ونزع سلاح جميع المليشيات، تحرر الشعب اللبناني بشكل أسرع من النفوذ الأجنبي والإرهاب والخوف».

في غضون ذلك، قتل لبناني، اليوم، بغارة شنتها طائرة مسيرة إسرائيلية على بلدة الطيبة جنوب البلاد، في خرق جديد لوقف إطلاق النار، وبحسب وزارة الصحة اللبنانية فإن الغارة أدت إلى مقتل شخص.