Connect with us

السياسة

فعلها محمد بن سلمان.. ماذا يعني رفع العقوبات عن سورية ؟

«حظاً سعيداً يا سورية، أرونا شيئاً خاصاً».. كانت هذه جملة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في خطابه أمام منتدى الاستثمار

Published

on

«حظاً سعيداً يا سورية، أرونا شيئاً خاصاً».. كانت هذه جملة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في خطابه أمام منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في الرياض، الذي اختار أن يطلقه من عاصمة القرار العالمي بامتياز.

سيكتب التاريخ هذه الكلمات «حظاً سعيداً يا سورية، أرونا شيئاً خاصاً» بماء الذهب في سجل الدبلوماسية السعودية وفي تاريخ سورية الجديدة. هذه الكلمات التي ستحول سورية إلى بلد من نوع آخر في الشرق الأوسط. لقد تنفست سورية ودول المنطقة وأوروبا الصعداء بعد هذه الكلمات التي تزامنت مع قرار الرئيس ترمب رفع العقوبات عن سورية، وبالطبع كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هو مهندس هذا الإعلان وصانع الإنجاز الكبير في الشرق الأوسط.

ولعل التاريخ سيتحدث كثيراً عن هذه اللحظة التاريخية من الرياض التي حولت سورية من دولة يائسة بائسة مأسورة بتركة الماضي الثقيلة إلى دولة أكثر تفاؤلاً وحماساً من أجل استعادة دورها في المنطقة بعيداً عن التحالفات السيئة التي كانت نهج النظام البائد.

فعلها محمد بن سلمان، الذي وجّه، منذ البداية، الدولة السعودية من أجل إخراج سورية من البئر المظلمة لتكون دولة طبيعية إلى جانب دول المنطقة، وفق مصالح مشتركة تصب في مصلحة الشعوب، ولعل هذا بداية الطريق، خصوصاً أن المملكة العربية السعودية ترى في سورية عمقاً استراتيجياً لا بد من دعمه حتى لا تضيع مرة أخرى.

• لكن ماذا يعني هذا؟ وكيف سيكون وجه سورية بعد رفع العقوبات، وموقعها الأمني والسياسي والاقتصادي، بعد أن كانت شبه دولة فاشلة بحكم سياسات البعث العبثية على مدار ستة عقود؟

من الناحية الاستراتيجية، لقد تحولت سورية إلى النظام الغربي بامتياز بعد أن كانت لعقود من الزمن تابعة للمعسكر الاشتراكي على المستوى الاقتصادي والأمني والسياسي، وأيضاً يعني خروج سورية من الغرفة الشرقية المظلمة، ما يمنح الدول الغربية فرصة لعب دور حيوي في تحويل سورية كلياً إلى دولة من طراز جديد، وتنظيفها من ماضي المراوغة السياسية، وتدشين النظام الغربي للمرة الأولى منذ الاستقلال عام 1946، إذ غادرت سورية الحضن الغربي إلى ظلام المعسكر الشرقي وبقيت ترفع هذا الشعار «الديماغوجي» إلى لحظة 8 ديسمبر، وهذه القطيعة من النظام الاشتراكي القديم بكل تفاصيله السياسية والاقتصادية يعني أن سورية اليوم بوابة دول مجلس التعاون الخليجي التجاري إلى تركيا وأوروبا مع استعادة موقعها الجيوسياسي في قلب الشرق الأوسط الذي غيبه نظام البعث عقود من الزمن.

عودة الشركات والقوى العاملة

على المستوى الاقتصادي، باعتبار أن سورية دولة منهارة على المستوى الاقتصادي، وفي الوقت ذاته تمتلك موارد طبيعية وقوة بشرية تنتشر في كل دول العالم، وكانت أسيرة العقوبات الاقتصادية، فإن إعلان ترمب عن رفع العقوبات سيدفع كل الشركات السورية الخارجية والقوى العاملة إلى العودة للاستثمار الوطني، وهذا من شأنه أن يخلق فرص عمل واسعة خصوصاً في مجال الإعمار، ولعل الدول الأوروبية التي طالما انتظرت قرار رفع العقوبات لدعم الاقتصاد السوري ستكون من أوائل الدول المستثمرة في سورية، على الأقل من أجل وقف الهجرة وحتى في ما بعد عودة اللاجئين إلى سورية، وهو أمر طالما اعتبرته كثير من الدول استراتيجية وعلى رأسها ألمانيا.

لقد عرفت سورية تاريخياً بأنها دولة عذراء على مستوى الاستثمارات الأجنبية وعلى مستوى الشركات الأجنبية العاملة على أراضيها، بسبب سياسات حزب البعث التي كانت تشدد قوانين الاستثمار؛ بمعنى أن سورية كانت دولة «صائمة» عن الاستثمار المحلي والخارجي، واليوم بعد سقوط هذا النظام ستكون سورية وجهة العديد من الدول على المستوى الاقتصادي، خصوصاً في مجال الطاقة (النفط، الغاز، الكهرباء)، زد على ذلك إعادة الإعمار الذي تشير التقديرات الاقتصادية إلى أن كلفته تصل إلى 400 مليار دولار، وهو رقم من شأنه أن يفتح فرص العمل أمام ملايين السوريين في الداخل.

بيئة أمنية قوية وحالة مستقرة

إن رفع العقوبات فتح الباب أمام كل السوريين في الخارج للمساهمة في إعادة هذا البلد إلى المسار الصحيح، إلا أن هذا يتطلب بيئة أمنية قوية وحالة سياسية مستقرة، وهو ما يتطلب من الحكومة السورية الجديدة أن توفر البيئة المناسبة لهذه الاستثمارات على المستوى السياسي والأمني، لتكون العملية تبادلية بحيث يسهم الانفتاح الاقتصادي على سورية في الاستقرار السياسي، كما تتحول سورية إلى ساحة اقتصادية تذوب فيها التوترات الأمنية والاحتكاكات الطائفية، إذ إن عجلة الاقتصاد بكل تأكيد كفيلة بصهر المجتمع السوري من أجل تحسين المستوى المعيشي، وهذا سر من أسرار الانتعاش الاقتصادي، بكل تأكيد المرحلة ليست سهلة وأمام الحكومة تحديات كبيرة وفرصة ذهبية لأن تكون سورية نموذجاً اقتصادياً وسياسياً وأمنياً ناجحاً.

بانتظار تحقق الحلمالأهمية الإقليمية الأبرز في مسألة رفع العقوبات هي إعادة تعريف موقع سورية كدولة تربط أوروبا وتركيا من جهة مع دول الشرق الأوسط، إذ إن الخط التجاري بين تركيا ودول الخليج سيعطي سورية أهمية اقتصادية على صعيد التجارة الإقليمية، ناهيك عن أن تكون سورية واستقرارها مصلحة إقليمية بين كل دول المنطقة، وهذا يوسع دائرة التعاون الإقليمي بين دول المنطقة ويفتح المجال أمام سوق اقتصادية كبيرة من أوروبا إلى دول الخليج.

في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 23 يناير الماضي، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في حوار مع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير «إن الإدارة الجديدة في سورية تستلهم التجارب الناجحة كرؤية السعودية 2030، والنموذجين السنغافوري، والسويسري». الشيباني في مقاربته لسورية كان يقصد أن تكون سورية بلد سلام وتطوّر ونمو، ومكاناً خالياً من الحروب، وتنتقل إلى النمو والابتكار.. نعم أرونا شيئاً خاصاً يا سورية، وهذا هو دور الرئيس أحمد الشرع شخصياً الذي يشرف بنفسه على أداء عمل الحكومة.. فهل يتحقق الحلم؟

أخبار ذات صلة

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

السياسة

السعودية تدعو لرفع فوري لحجز أموال المقاصة الفلسطينية

اكتشف كيف تُحدث التكنولوجيا الحديثة ثورة في حياتنا اليومية، من الهواتف الذكية إلى الأجهزة الذكية، وتعرف على تأثيرها العميق والمستمر.

Published

on

تحذير قوي للفنانين العراقيين بشأن إعلانات طبية

التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها على حياتنا اليومية

في العصر الحديث، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث تؤثر بشكل كبير على كيفية تفاعلنا مع العالم من حولنا. من الهواتف الذكية إلى الأجهزة المنزلية الذكية، تلعب التكنولوجيا دورًا حيويًا في تسهيل الحياة وجعلها أكثر كفاءة.

الهواتف الذكية: أداة متعددة الاستخدامات

تعتبر الهواتف الذكية أحد أهم الابتكارات التكنولوجية التي غيرت طريقة تواصلنا وتفاعلنا مع الآخرين. فهي ليست مجرد وسيلة للاتصال الهاتفي، بل أصبحت منصة متكاملة تتيح لنا الوصول إلى الإنترنت، والتقاط الصور ومقاطع الفيديو، وإدارة الجداول الزمنية والمواعيد.

الأجهزة المنزلية الذكية: راحة وكفاءة

تشهد المنازل الحديثة تحولاً كبيرًا بفضل الأجهزة المنزلية الذكية التي توفر راحة وكفاءة عالية. من خلال التحكم في الإضاءة ودرجة الحرارة عن بعد إلى إدارة الأجهزة الكهربائية عبر تطبيقات الهاتف المحمول، أصبح بإمكان الأفراد تحسين جودة حياتهم بشكل ملحوظ.

التعليم الرقمي: فرص جديدة للتعلم

فتح التعليم الرقمي آفاقًا جديدة للمتعلمين حول العالم. بفضل المنصات التعليمية عبر الإنترنت والدورات التدريبية المتاحة بسهولة، يمكن للأفراد اكتساب مهارات جديدة وتوسيع معرفتهم دون الحاجة إلى الحضور الفعلي في المؤسسات التعليمية التقليدية.

التحديات والفرص المستقبلية

رغم الفوائد العديدة التي تقدمها التكنولوجيا الحديثة، إلا أنها تأتي أيضًا مع تحديات تتعلق بالخصوصية والأمان السيبراني. لذا، يجب على الأفراد والمؤسسات العمل سويًا لضمان استخدام آمن ومسؤول لهذه التقنيات.

في الختام, يمكن القول إن التكنولوجيا الحديثة قد أحدثت تغييرًا جذريًا في حياتنا اليومية. ومع استمرار التطور التكنولوجي السريع، من المتوقع أن نشهد المزيد من التحولات المثيرة في المستقبل القريب.

Continue Reading

السياسة

ترمب وممداني: تعاون جديد يتجاوز خلافات نيويورك

تغذية سليمة تعني حياة أفضل: اكتشف كيف تساهم العناصر الغذائية الأساسية في تعزيز صحتك وتقوية مناعتك في هذا المقال الشيق.

Published

on

تحذير قوي للفنانين العراقيين بشأن إعلانات طبية

أهمية التغذية السليمة لصحة الإنسان

تلعب التغذية السليمة دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الإنسان وتعزيز جودة الحياة. إن تناول الأطعمة المتوازنة والغنية بالعناصر الغذائية الأساسية يساهم بشكل كبير في تعزيز وظائف الجسم وتقوية الجهاز المناعي.

العناصر الغذائية الأساسية

تتكون التغذية السليمة من مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم ليعمل بكفاءة. تشمل هذه العناصر البروتينات، <strongالكربوهيدرات، <strongالدهون الصحية، بالإضافة إلى <strongالفيتامينات والمعادن. كل عنصر من هذه العناصر يلعب دورًا محددًا في دعم الصحة العامة.

فوائد التغذية السليمة

تعزيز الطاقة: توفر الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والدهون الصحية الطاقة اللازمة للجسم لأداء الأنشطة اليومية بكفاءة.

دعم الجهاز المناعي: تلعب الفيتامينات والمعادن دورًا مهمًا في تعزيز الجهاز المناعي وحماية الجسم من الأمراض.

تحسين الصحة العقلية: هناك علاقة وثيقة بين النظام الغذائي والصحة العقلية، حيث يمكن أن تؤثر بعض الأطعمة بشكل إيجابي على الحالة المزاجية والوظائف العقلية.

نصائح لتغذية سليمة

<strongتناول وجبات متوازنة: حاول تضمين مجموعة متنوعة من الأطعمة في نظامك الغذائي لضمان الحصول على جميع العناصر الغذائية الضرورية.

<strongشرب الماء بانتظام: يعتبر الماء عنصرًا أساسيًا للحفاظ على ترطيب الجسم ودعم وظائفه الحيوية.

<strongتجنب الأطعمة المصنعة: تحتوي الأطعمة المصنعة غالبًا على كميات كبيرة من السكر والملح والدهون غير الصحية التي قد تؤثر سلبًا على صحتك.

الخلاصة

<pإن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن ليس فقط مفتاحاً للحفاظ على الوزن المثالي، بل هو أيضاً أساس لصحة جيدة وطاقة مستدامة. لذا، يجب علينا جميعاً الاهتمام بما نأكله لضمان حياة صحية وسعيدة.

Continue Reading

السياسة

عون: لبنان مستعد لاتفاق سلام وحصر السلاح بالدولة

لبنان يفتح أبواب السلام: الرئيس عون يعلن استعداد بلاده لاتفاق سلام تاريخي وحصر السلاح بيد الدولة، خطوة نحو استقرار مستدام.

Published

on

تحذير قوي للفنانين العراقيين بشأن إعلانات طبية

عذرًا، لم يتم تقديم محتوى لإعادة صياغته. يرجى إدخال النص الذي ترغب في إعادة صياغته وسأكون سعيدًا بمساعدتك.

Continue Reading

Trending