بعد إغلاق دام 13عاماً، أعلنت ألمانيا اليوم (الخميس) إعادة فتح سفارتها في دمشق، مؤكدة على لسان وزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك أن التدخل الأجنبي في سورية لم يجلب سوى الفوضى.

وافتتحت بيربوك اليوم السفارة أثناء زيارتها إلى سورية، وأكدت أنه سيجري العمل أيضاً من مواقع أخرى في ضوء عدم اكتمال الإجراءات الأمنية بالسفارة.وذكرت وسائل إعلام دولية أن فريقاً صغيراً من الدبلوماسيين سيتولى إدارة البعثة، على أن تبقى الشؤون القنصلية وطلبات التأشيرات في عهدة السفارة في بيروت، نظراً إلى عدم استقرار الوضع الأمني كاملاً بعد الإطاحة بنظام الأسد في الثامن من ديسمبر، مشيرة إلى أنه جرى تعيين الدبلوماسي شتيفان شنيك قائماً بأعمال السفارة في دمشق بعد الإعلان عن إعادة افتتاحها.وانتقدت وزيرة الخارجية الألمانية التدخل الأجنبي في سورية، مؤكدة أن مستقبل سورية يجب أن يقرره السوريون بأنفسهم وبقرارهم السيادي.وقالت بيربوك: «إن المصالحة في سورية مطلوبة الآن بكل قوة لتتحول آمال وتوقعات الناس إلى واقع»، مشيدة بالاتفاق التاريخي مع الأكراد بشمال شرقي سورية.وأشارت إلى أن هذا الاتفاق يظهر أن سورية الموحدة قد تصبح حقيقة، مبينة أن مهمة الحكومة الانتقالية السورية تحت قيادة أحمد الشرع ستكون شاقة.ولفتت إلى أنه من الضروري أن تكون هناك عدالة انتقالية في سورية، ومحاسبة على الجرائم التي ارتكبت في عهد نظام الأسد، مطالبة بضرورة محاكمة المسؤولين عن العنف وضمان السلام والازدهار في كل أنحاء سورية التي شهدت حرباً أهلية استمرت 14 عاماً.وذكرت وزيرة الخارجية الألمانية أن العديد من السوريين يخشون أن الحياة في سورية المستقبلية لن تكون آمنة بالنسبة إلى جميع السوريين، موضحة أن موجات العنف المروعة قبل أسبوعين كلّفت قدراً هائلاً من الثقة.وأكدت بيربوك أنها ستستغل زيارتها للتوضيح للحكومة السورية أن قلب صفحة جديدة في العلاقة بين أوروبا وألمانيا من جهة، وسورية من جهة أخرى، مشروط بتمتع جميع السوريين بالحرية والأمن بغض النظر عن المعتقد والنوع الاجتماعي والعرقية.

فيما قتل 95 مدنياً وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة اليوم (الخميس)، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن بدء عملية برية في وسط وجنوب قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي على منصة «إكس»: «خلال الساعات الماضية بدأت قواتنا عملية برية محددة في منطقة وسط قطاع غزة وجنوبها بهدف توسيع المنطقة الدفاعية بين شمال القطاع وجنوبه من أجل سلامتكم يحظر الانتقال على محور صلاح الدين بين شمال القطاع وجنوبه والعكس».

وقال شهود عيان إن المدفعية الإسرائيلية قصفت المناطق المحيطة بمحور نتساريم وسط قطاع غزة، فيما قصفت طائرات حربية إسرائيلية مسجداً بالتزامن مع قصف مدفعي على مخيم الشابورة وسط مدينة رفح، وقتل 5 أشخاص من عائلة واحدة في قصف جوي على منزل في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس.

وقال مدير المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة الدكتور مروان السلطان لم نعد قادرين على التعامل مع المصابين والقتلى بعد عودة القصف الإسرائيلي، موضحاً أن المستشفى استقبل منذ فجر اليوم 40 قتيلاً و82 مصاباً بجروح معقدة تتطلب عمليات جراحية وعناية مركزة غير متوفرة.

وأشار إلى أن المستشفى الذي لا يزال في مرحلة الترميم يحاول إنقاذ حياة الناس قدر الإمكان، لكنه يعاني نقصاً في الكوادر استدعى تقسيم العاملين إلى 3 فرق للعمل، موضحاً غالبية المرضى بحاجة لجهاز التصوير الطبقي التي دمرها الاحتلال إلى جانب محطتي الأكسجين والكهرباء الخاصتين بالمستشفى.

بالمقابل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قصف مدينة تل أبيب برشقة صاروخية، مؤكدة أنها جاءت رداً على المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة.

وكان المتحدث باسم حركة حماس عبداللطيف القانوع قد قال إن المحادثات مستمرة مع الوسطاء بشأن وقف العدوان على غزة، مشدداً على ضرورة العمل على إلزام الاحتلال بالاتفاق وإجباره بالتراجع عن مخططه.

بدوره، قال المفوض العام للأونروا إن السلطات الإسرائيلية تواصل منع دخول أي مساعدات إنسانية أو إمدادات تجارية أساسية إلى غزة.

كشفت الهيئة العامة للإحصاء اليوم في نشرتها إحصاءات العمرة للربع الرابع 2024، التي أشارت نتائجها إلى ارتفاع عدد المعتمرين بنسبة %31 مقارنة بالربع المماثل من عام 2023، وبلغت نسبة الذكور منهم نحو %53، فيما بلغت نسبة الإناث نحو %47 من إجمالي المعتمرين، وقد شكَّل المعتمرون السعوديون %4.5 من إجمالي المعتمرين، وكانت منطقة مكة المكرمة الأعلى في عدد معتمري الداخل.

وبينت نتائج النشرة زيادة معتمري الخارج بنسبة قدرها 26.2% مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، ونسبة الذين قدموا بتأشيرة العمرة 64.7% من إجمالي معتمري الخارج. ويعد شهر ديسمبر الشهر الأعلى من حيث عدد معتمري الخارج بنسبة 38.2%، وشهر نوفمبر الأعلى لمعتمري الداخل الذين أدوا العمرة لمرة واحدة بنسبة 34% من إجمالي معتمري الداخل.

يذكر أن إحصاءات العمرة تصدر بدورية ربع سنوية بدءًا من عام 2024، وتعرض أعداد ونسب المعتمرين من الداخل والخارج بناءً على البيانات السجلية من برنامج خدمة ضيوف الرحمن، إضافة إلى النماذج الإحصائية المعتمدة.