طالب أهالي محافظة ظهران الجنوب بضرورة العودة وتحقيق المراكز الأولى في برنامج أجاويد الذي يطلقه أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال كل عام، حيث خرجت المحافظة للعام الماضي دون تحقيق أي مركز علماً أن المحافظة حققت أربع رايات في نسختها الأولى.

وكان عتب الأهالي على ما وصفوه بـ «الفشل» للعام الماضي رغم العمل الذي قام به فريق أجاويد بالمحافظة، ولكن لم يكن عند حسن ظن الأهالي ولم يقدم الشكل المطلوب، ويطالبون بالعمل الجاد للفرق المشاركة للعام الحالي في مبادرة «أجاويد 3» التي أطلقتها هيئة تطوير منطقة عسير مساء أمس، تحت إشراف أمير منطقة عسير رئيس هيئة تطوير المنطقة الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، وتهدف إلى ترسيخ منظومة القيم المجتمعية، وتحفيز أفراد المجتمع لابتكار مبادرات عملية تنطلق من القيم، باعتبارها الدوافع المحرّكة للفرد والمجتمع.

وشكّلت هيئة تطوير منطقة عسير هيكلًا تنظيميّاً للمبادرة، وتبدأ فعالياتها مطلع شهر رمضان المبارك، لتبقى بأثر مستدام قوة دافعة في مجتمع عسير نحو مستقبل القمم والشيم، وذلك بمشاركة جميع فئات المجتمع في منطقة عسير، وترتكز المبادرة على أربعة مجالات تمثل رباعية القيم وهي: الصدق، والتسامح، والانتماء، والانضباط، مع رواسيها الأربع في كل مجال، سعياً إلى تعزيز هذه القيم من خلال مسارات تنافسية تشمل الأفراد والمؤسسات والفرق التطوعية، بهدف إحداث تأثير إيجابي ملموس.

وتُبرز المبادرة قيمة «الصدق» منهج حياة يعزّز النزاهة، وتسلط الضوء على دوره في تعزيز الالتزام، كما تعزز من مفهوم «التسامح» بصفته حجر الأساس للتعايش، وتسهم في نشر ثقافة العفو، ممّا يخلق مجتمعاً محباً ومتآلفاً، وتشير إلى قيمة «الانتماء»، وغرس روح الوطنية، إدراكاً لأهمية ممارسة الانتماء في تحقيق التنمية المستدامة، وتذكّر بأهمية «الانضباط» وترسيخ مفهومه كقيمةٍ أساسية في المهام الموكلة.

ويتفرع من كل مجال من المجالات الأربعة مسارات أربعة للمنافسة، يتضمّن كل مسار منها ثلاثة اتجاهات نحو: الأسرة، والمجتمع، والمهمة، وتتنوع المبادرات وفق رواسي رباعية القيم الستة عشر، التي تعزّز من قيمة الأثر الإيجابي على المستفيدين والمنطقة.

وفي السياق ذاته، تعتمد المبادرة على خمس قواعد رئيسية تشمل الحشد والتعبئة، وخدمة النفوذ، ومركزية التخطيط، إلى جانب تبنّي التفكير الإبداعي والاستنهاض والتوجيه، جاء ذلك ضمن تشجيع المبادرة على البحث عن حلول مبتكرة تتجاوز الأفكار التقليدية، والتأكيد على أهمية القيادة الفاعلة في تحفيز الفرق وتحقيق الأهداف المنشودة.

وأخيراً، تختتم مبادرة «أجاويد 3» برنامجها بمنح جوائز تقديرية لأفضل ثلاث مبادرات في كل مسار، ليصل إجمالي المبادرات الفائزة إلى 48 مبادرة، بمجموع جوائز مالية تبلغ 720 ألف ريال، ممّا يعكس حرص المبادرة على تحفيز الإبداع والابتكار وتعزيز روح التعاون المجتمعي بما يواكب صعود عسير.

وذكر قائد «أجاويد 3» في محافظة ظهران الجنوب مفرح حمود الوادعي أن المحافظة ستشارك بشكل فعال، وقد تم توزيع الفرق المهام بالشكل المطلوب، ونطمح لأن تكون المحافظة من أوائل المحافظات على منطقة عسير، ويكون لها النصيب الأكبر في الجوائز ونرجو أن نكون عند حسن ظن الأهالي هذا العام.

تتزايد الفضائح في أوساط حكومة بنيامين نتنياهو، وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم (الأربعاء)، تورط رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي بقضايا فساد وتلقي رشوة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن هنغبي يخضع لتحقيقات رسمية بشأن شبهات فساد، متوقعة أن يحال ملفه إلى نيابة الضرائب والاقتصاد خلال الأسابيع القادمة.

وأفادت الهيئة أن التحقيقات تركز على مزاعم تلقي هنغبي مبلغ 10 آلاف شيكل (2,800 دولار) من مقاول أجنبي مقابل تقديم خطاب توصية لصالحه عندما كان وزيراً للتعاون الإقليمي؛ بهدف تسهيل مشروع بناء مطار في منطقة القدس، مبنية أن التحقيق بدأ بعد التماس قدمته منظمة مستقلة تدعى الحركة من أجل جودة الحكم، إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، تطالب فيه بفتح تحقيق في القضية.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن الشرطة قولها: إنه خلال التحقيق استُجوب عدد من الأطراف، من بينهم المقاول الأجنبي المشتبه في تقديم الرشوة، وشخصيات أخرى لها صلة بالقضية، مشيرة إلى أن استجواب هنغبي تأخر بسبب وضعه الصحي؛ لذا أجري التحقيق في منزله على نحو استثنائي.

وقالت الهيئة أن هنغبي نفى بشدة الاتهامات الموجهة له، معتبراً ذلك في إطار نزاع تجاري بين رجال أعمال قبل عامين، وأنه قدّم الرد نفسه للشرطة عند استجوابه.

وأثارت تهمة فساد هنغبي غضباً واسعاً في الأوساط السياسية والمجتمعية وسط مطالب بضرورة تعليق مهماته فوراً، مؤكدين أن التحقيق معه في قضية رشوة واستغلال منصب يُشكل تهديداً لنزاهة القرارات الأمنية والسياسية في ظل الوضع الأمني الحساس الذي تواجهه إسرائيل.

ونقلت الهيئة عن الحركة قولها إن التحقيق مع رئيس مجلس الأمن القومي بتهمة تلقي رشوة مقابل خطاب توصية أمر خطير للغاية، يثير مخاوف بشأن استغلال النفوذ لتحقيق مكاسب شخصية، مؤكدة أنه لا يمكن لشخص يخضع لتحقيقات في قضية فساد أن يستمر في اتخاذ قرارات أمنية حساسة تمس مصالح الدولة.

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي هو الآخر لا تزال المحكمة تستجوبه في قضايا فساد.

رحب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم (الأربعاء)، بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري، مؤكداً أنه خطوة مهمة نحو إعادة بناء سورية.

وأكد الملك الأردني، خلال استقباله الرئيس السوري أحمد الشرع، دعم الأردن للسوريين في إعادة بناء بلدهم، مشدداً على ضرورة التنسيق الوثيق بين البلدين في مواجهة مختلف التحديات المتعلقة بأمن الحدود والحد من تهريب الأسلحة والمخدرات.

وأشار إلى أهمية عودة سورية إلى دورها الفاعل في محيطها العربي، لافتاً إلى أن تهيئة الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين إلى بلدهم ضرورية.

وأوضح العاهل الأردني أن المملكة تدعم سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها، ودان الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

بدوره، أعرب الرئيس السوري عن تقديره لموقف الأردن الداعم لجهود بلاده في إعادة البناء والحفاظ على وحدتها وأمنها واستقرارها.