بنى أمين منطقة الباحة الدكتور علي محمد السواط، شخصيته على مقومات الثقافة، والإبداع، ونجح في مد جسور التواصل بشخصيته القيادية ليحقق ألفةً في العمل وفي المجتمع، وهنا نتاج مسامرة رمضانية.
• هل تتصفد شياطين الإبداع في رمضان؟
•• نعم تتصفد شياطين الرتابة، وتنوب عنهم ملائكة الإبداع لتقوم بالدور في رمضان، الذي تشجع طبيعته الروحانية التأملية على الإبداع.
• متى بدأت الصيام؟
•• بدأت الصيام مبكراً عندما كنت تلميذاً في الصف الأول الابتدائي، وكان في الغالب صياماً صورياً أمام الأعين فقط.
• ما الذكريات الأثيرة من رمضان؟
•• رمضان هو شهر الذكريات، وأتذكر في أواخر التسعينيات الهجرية أننا كنا في رمضان نجلس أنا وأخويي عبدالله وفهد إلى جوار الوالدين متحلقين حول المذياع لسماع أم حديجان. أيضاً من الذكريات الرمضانية تلك الدورات الرياضية في كرة القدم والتي كنت أشارك بها أيام الشباب لاعباً ثم منظماً.
• هل تعد برنامجاً رمضانياً للشهر الكريم؟
•• نعم أعد برنامجاً للشهر الكريم، ولكنه وكأي برنامج آخر يعتريه الخلل وعدم الانتظام بسبب مشاغل العمل الرسمي التي تتضاعف في الشهر الفضيل.
أجيد السليق الطائفي
• أين تفضّل قضاء شهر الصيام؟
•• أفضّل قضاء شهر الصيام إلى جوار والدتي أطال الله في عمرها في محافظة الطائف.
• كم رمضان صمته خارج الوطن؟
•• رمضان واحد فقط وكان في الولايات المتحدة، والحقيقة أنه لم يكن صعباً بل كان من أسهل شهور الصيام على الإطلاق، وقد وجدت فيه أن الشعب الأمريكي يعرف شهر رمضان جيداً ويبدي احتراماً وتعاوناً مع الصائم.
• هل تدخل المطبخ، وما الذي تجيده من طبخات؟
•• نعم أدخل المطبخ ولكن قليلاً؛ مشاركاً تارة مع زوجتي أم محمد ومشاكساً تارة أخرى ما عدا في رمضان لأن المطبخ يكون مكتظاً وأشبه ما يكون بالمعمل الذي لا أحبذ الاقتراب منه في هذا الوقت، أما في الرحلات فأنا أجيد إعداد السليق الطائفي.
• من تدعو لمائدة الإفطار؟
•• أدعو أخي وصديقي وزميلي أحمد بن عبدالعزيز السياري المشرف العام على مكتب أمير منطقة الباحة.
ليالي الجحملية
• ما هي الوجبات المفضلة؟
•• الوجبات الرمضانية المفضلة لديّ قليلة ومحدودة فأنا لست من هواة المبالغة في التنوع، وهي تنحصر في الشوربة والسمبوسة ونوع واحد فقط من الحلويات.
• كيف تقضي يوم الصيام؟
•• في أروقة العمل الرسمي نهاراً مع قليل من النوم، وفي التعبد والزيارات والقراءة ليلاً. أما في العشر الأواخر فالبرنامج يختلف حيث يتم التفرغ أكثر للعبادة.
• من تفتقد في رمضان؟
•• أفتقد كثيراً والدي محمد بن عبيس -رحمه الله تعالى- الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى قبل حلول شهر رمضان المبارك في العام الماضي ١٤٤٢هـ.
• ما برنامجك التلفزيوني المفضّل؟
•• في العام الماضي وفي هذا العام أتابع أنا وابني سعود مسلسلا رمضانيا يمنيا جميلا يسمى (ليالي الجحملية)، وهو يحكي يوميات مجتمعية في حارة شعبية شهيرة في مدينة تعز اليمنية.
تبادل الأطعمة
• كم ساعة تقرأ، وما أبرز الكتب المفضّلة؟
•• القراءة بالنسبة لي وِرد يومي، وأفضّل قراءة كتب الفكر والفلسفة والتاريخ والتراث والأدب مع بعض كتب الهندسة والإدارة بحكم حرصي على متابعة مستجدات التخصص.
• عادة رمضانية تتمنى عودتها؟
•• أتمنى عودة الزيارات الأسرية الرمضانية وكذلك تبادل إهداء الأطعمة الرمضانية بين أهالي وسكان الحي الواحد قبل حلول أذان المغرب.
• دعاء رمضاني لا تمل من تكراره؟
•• اللهم إنك عفوٌ كريمٌ تحب العفو فأعف عنا.
• كاتب تحب أن تقرأ له؟
•• أحب أن أقرأ لمثقف الباحة التنويري الدكتور علي بن محمد الرباعي.
• قارئ تؤثر سماع تلاوته؟
•• بشكل عام أطرب لسماع التلاوة الحجازية القديمة التي أشعر بأنها تسري وتتغلغل إلى أعماقي، وأتأثر بسماع تلاوة المقرئ السوداني سعيد محمد نور والمقرئ الشيخ علي عبدالله جابر -رحمهما الله تعالى-.
الانقضاض على السفرة
• هل تصوم عن مواقع التواصل الاجتماعي في رمضان؟
•• كلا.. لا أصوم عن مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنني أصبح أكثر انتقائية فأحرص على التوقف عن ارتياد المواقع التي يمكن أن تجرح الصوم بطريقة أو بأخرى.
• تطبيق في هاتفك تعيش فيه وقتاً أكثر من جيرانه على شاشة الهاتف؟
•• لا يوجد تطبيق محدد وأنا أتابع بشكل عام تطبيقات السوشيال ميديا التي أصبحت اليوم طاغية.
• عادة رمضانية تود الإقلاع عنها؟
•• عادة الانقضاض على مائدة الإفطار ثم الإصابة بالتخمة والخمول قبل مغادرة السفرة!
• خلق رمضاني تود لو أنه يستمر طيلة الـ١١ شهراً الباقية؟
•• الحرص على ارتياد بيوت الله وتعميرها بالصلاة وقراءة القرآن والذكر.
• ما الطبق الرمضاني الذي أعدته والدتك وتود أن تذوقه بالطعم ذاته؟
•• الخبزة الجنوبية التقليدية مع السمن البقري، وهي لا تختلف كثيراً عن خبزة غامد وزهران إلا أنها أصغر حجماً.
«إني لبابك ملتجي»
• ماذا تردد عادة بينك وبين نفسك (بيت شعر، أغنية، مثل)؟
•• أردد أبياتاً قد نظمتها في هذا الشهر الفضيل أقول فيها:
يــــا خالــــقي إنــي لبابك ملتجي
في ظــلِ عفــوِكَ مسـتكينٌ ارتجي
رُحمـــاكَ يارباً رحــيماً غافراً
للذنبِ؛ ما فرّطتَ بالقلبِ النجي
غُفـــرانَكَ اللهــــمَّ أرجـــو بُرهـــةً
تروي فؤاداً باحَ بالصــوتِ الشجي
كــم سرتُ يا ربِّ علــى غـيرِ الهدى
في ظلــمةِ الدرب المخيف الأدلجِ
قلـــبي تتبّعَ كـــلَ وهـــمٍ شــــاردٍ
ليهيــمَ في ليــلٍ بهيــمٍ؛ أهوجِ
يا ربِّ اني قـــد انخـــتُ ركــــائبي
أرجو النجاة ومنك طيب المخرجِ
ارحم ضعيفاً يستغيث مؤملاً
منك العطاء برغم طول المدرجِ
هبْ لي يقيـــيناً صادقاً وتوكّلاً
ما بين مشكاةٍ ونور مُسرجِ