Connect with us

السياسة

«ضربة أصفهان».. وبدأ تأديب إيران

كان واضحا التوجه الأمريكي- الإسرائيلي في الآونة الأخيرة لتقويض الدور الإيراني العسكري في الحرب الأوكرانية والشرق

كان واضحا التوجه الأمريكي- الإسرائيلي في الآونة الأخيرة لتقويض الدور الإيراني العسكري في الحرب الأوكرانية والشرق الأوسط، ومعاقبة نظام الملالي الذي يمتلك سجلا طويلا في دعم المنظمات والحركات الإرهابية في المنطقة، إذ إن الانتظار أكثر على التمادي الإيراني من شأنه أن يرسل رسالة خاطئة، مفادها السكوت والقبول على هذا التمدد الشيطاني في دول المنطقة، لذلك كانت طهران بحاجة إلى ضربة صادمة تعيدها إلى الحجم الطبيعي، وألا يأخذها الغرور إلى مواقع أبعد على خارطة المنطقة، وهذا ما حدث بالضبط.

في الثالث والعشرين من يناير الماضي، نفذت الولايات المتحدة وإسرائيل أكبر مناورة عسكرية في تاريخ البلدين جوا وبر وبحرا، هذه المناورة كانت بمثابة توجه جدي من البلدين لضرب المنشآت الإيرانية وأذرعها العسكرية.

الاستعداد لحرب واسعة

شاركت في هذه المناورة العسكرية الضخمة 140 طائرة منها 100 أمريكية، وبدا الأمر وكأنه استعداد لحرب واسعة، إذ شاركت طائرات بي 52، إف 16، اف 15، واف 18، بالإضافة إلى طيران مسير بارتفاعات عالية، وطائرة بوينغ RC46 للتزود بالوقود.

أما على مستوى المناورة البحرية، فقد شاركت 12 سفنية بما فيها حاملة الطائرات من الأسطول السادس في البحر المتوسط، فيما شارك في المناورة البرية 6400 عسكري أمريكي و1100 إسرائيلي، بالإضافة إلى سلاح المدفعية والصواريخ.

شكل المناورة العسكرية الضخمة يوحي بضربة عسكرية من نوع جديد، وبالطبع إيران في عين العاصفة لأسباب عدة على رأسها رغبتها الجامحة في المضي بالبرنامج النووي وعدم قبول المفاوضات النووية واعتراضها على تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، ورفضها مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالإضافة إلى الدور القذر في الحرب الروسية في أوكرانيا، وقضايا أخرى.

مثل هذا النوع من المناورات يحمل أبعادا عسكرية كبيرة في المنطقة، ولعل ضربة أصفهان وما تبعها من استهداف قافلات إيرانية عسكرية على الحدود السورية العراقية نتيجة كل هذا الحشد العسكري الأمريكي الإسرائيلي، فالواضح أن هناك نية لتأديب إيران ووضعها في حجمها الطبيعي.

بعد أسبوع تماما على هذه المناورات العسكرية الأمريكية الإسرائيلية، وفي التاسع والعشرين من يناير الماضي، تم استهداف منشآت إيرانية عسكرية في الداخل على نطاق واسع بهجمات منسقة، وبدت إيران «نمر من ورق» تتهاوى مصانعها العسكرية وسط عجز تام عن المواجهة بعملية عسكرية عبر طائرات مسيرة تمت على أكمل وجه، ما وضع إيران في موقف المهزوم من الداخل، من دون رد ذلك أنها تتقن الرد على أرض الغير وليس على أرضها هذه المرة، بالفعل تحقق عنصر المباغتة وكان «الرد.. لارد»؛ سوى مزيد من التهديدات والوعيد، بعد أن نجحت عملية الردع.

قائمة المواقع المستهدفة

الاستهداف كان واسعا وموجعا لإيران، حيث تشير قائمة المواقع المستهدفة إلى حدث كبير لم يأخذ نصيبه من الاهتمام، إذ جرى استهداف شركة تطوير صواريخ باليستية تتبع للحرس الثوري، ومصنع إنتاج طيران مسير، ومستودع طيران مسير في مطار أصفهان، وهو المطار الذي ترسل منه المسيرات إلى الأرض الأوكرانية، ومن بين المواقع المستهدفة أيضا قاعدة دفاع جوي (رادار).

حاولت إيران أن تتكتم على كل هذه الخسائر، ونجحت في إخفاء الكثير منها على الرأي العام الداخلي، لكن الحقيقة كما يُقال في العامية «العيار كان يطوش»، كانت صدمة كبيرة أمام أعين الملالي وهم يتعرضون لهجوم في عقر دارهم وفي مناطق قوتهم العسكرية.

ولم يتوقف الأمر عند ضربات أصفهان، فبعد ساعات من هذه الضربة المنسقة والموجعة، استهدفت طائرات مجهولة يعتقد أنها طائرات إسرائيلية، قوافل عسكرية إيرانية كانت تسلك الطريق من العراق إلى سورية عبر معبر البوكمال الذي تسيطر عليه المليشيات الإيرانية، ليتبين أن هذه الهجمات المنسقة في الداخل والخارج ما هي إلا نتيجة جزئية لهذه المناورات الضخمة، وربما لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، حسبما يرى العديد من المراقبين العسكريين.

صحيح أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) نفت المشاركة في الضربة ضد المواقع الإيرانية، وأكدت أنها تنفيذ إسرائيلي، إلا أن البيئة الدولية والإقليمية كانت تشير إلى احتمال مثل هذه الضربة بسبب التمادي الإيراني، أما الدول الأوروبية التي اتهمت إيران في نوفمبر الماضي بالمشاركة في الحرب الأوكرانية عبر المسيرات، فلم تدين هذه الضربة، ما يشير إلى أن المناخ الدولي لهذه الضربة كان جدا ملائما من أجل وقف شهوة الإرهاب الإيرانية العالمية ومحاولتها نشر الفوضى في العالم.

حتى ولو أن إيران لن تقبل الصمت طويلا على هذه الضربات، لكن المهم في الأمر أن قواعد الاشتباك تغيرت في هذه الضربة، فطهران أصبحت مخترقة ومهترئة من الداخل نتيجة السياسات الفاشلة للنظام الحاكم على مدى عقود من الزمن، ما أدى إلى انفجار ثورة شعبية في الداخل تطالب الإطاحة بهذا النظام، يرافق ذلك سجل إرهابي في المنطقة والعالم وصل إلى حدود أوروبا بعد الحرب الروسية.

الخطر يقترب من نظام الملالي

نعم؛ إن التطور الخطير في المواجهة الإيرانية الأمريكية الإسرائيلية يكمن في أنها أصبحت على الأرض الإيرانية وليست في دول النفوذ مثل سوريا أو العراق أو لبنان، وهذا ما يجعل إيران أكثر ضعفا أمام هذا التطور الإستراتيجي الخطير، ذلك أنها باتت مستهدفة من الداخل وفي عقر دارها.

كلما تعرضت إيران لمثل هذا النوع من الضربات على أراضيها، كلما راجعت حساباتها الإقليمية والدولية، فإدارة الحرب خارج الأراضي الإيرانية أسهل بكثير من إدارتها على تلك الأراضي، وإيران دولة تفهم منطق القوة والردع، وهذه المرة الأولى التي تنتقل فيها الحرب والتهديد إلى الداخل الإيراني، ما يعني أن الخطر بات أكثر قربا من بنية النظام، وأن المسرح على مقربة من طغمة الحكم.

بالمقابل؛ ربما نشهد ردود فعل إيرانية في الأيام القادمة، وهذا طبيعي لكنها لن تكون بمستوى الاستهداف في أصفهان التي شكلت صدمة كبيرة لصناع القرار في طهران، وبكل تأكيد سلوك إيران سيكون أكثر عدوانية في المرحلة القادمة، لكن هذا السلوك سيكون محكوم بالخوف والحسابات من اتساع دائرة التصعيد، فالخوف بدأ ينتاب نظام الملالي بشكل جدي للمرة الأولى.. وهذا كفيل بمراجع الدفاتر السياسية الخاسرة.

السياسة

وزير خارجية إيران: نرفض أي اتفاق يحرمنا من التخصيب

جدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن البرنامج النووي لطهران سلمي، مكرراً قوله إن التأكيد على أن «تخصيب اليورانيوم

جدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن البرنامج النووي لطهران سلمي، مكرراً قوله إن التأكيد على أن «تخصيب اليورانيوم حق لبلاده». وشدد على أن إيران لن تقبل أي اتفاق يحرمها من النشاط النووي السلمي، في إشارة إلى تخصيب اليورانيوم.

وقال عراقجي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري بدر عبدالعاطي في القاهرة، اليوم (الإثنين): «طهران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، ونريد منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي». ولفت إلى أن إسرائيل هي من تمتلك السلاح النووي وتهدد باستخدامه.

وأفاد بأن المباحثات مع نظيره المصري تطرقت إلى كافة الملفات الإقليمية. وأشار إلى أن الحوثيين يتخذون قراراتهم بأنفسهم ولا يتلقون الأوامر من بلاده.

وأكد الوزير الإيراني عدم وجود عقبات حالياً في العلاقات بين إيران ومصر، مشدداً على أن الثقة بينهما عالية جداً. وتحدث عن وجود إرادة مصرية وإيرانية لتوسيع التعاون بين البلدين، معتبراً أن مسار تطوير العلاقات مع القاهرة مفتوح أكثر من أي وقت مضى.

أخبار ذات صلة

من جهته، أكد وزير الخارجية المصري دعم بلاده تسوية سياسية وسلمية للملف النووي الإيراني. وقال إن هناك تطوراً في العلاقات الثنائية بين مصر وإيران. وشدد على ضرورة تطبيق معاهدة حظر انتشار السلاح النووي بالمنطقة.

وكان وزيرا الخارجية الإيراني والمصري التقيا في القاهرة بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الذي أعرب عن تقديره للدور المصري الواضح في محاولة تسوية الملف النووي الإيراني. وتحدث غروهي خلال المؤتمر أن الوكالة الدولية تعمل على ضمان أي اتفاق نووي سلمي.

وكان دبلوماسي إيراني كبير، كشف أن طهران تعتزم رفض الاقتراح الأمريكي الأخير بشأن التوصل إلى اتفاق نووي، واصفاً عرض واشنطن بأنه «غير قابل للتنفيذ» ولا يلبي المصالح الوطنية لبلاده. وأفاد المسؤول الإيراني- الذي طلب عدم كشف هويته- بأن الاقتراح لا يتضمن أي تغيير جوهري في موقف واشنطن من قضية تخصيب اليورانيوم، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لنا. وقال إن طهران ترى أن المقترح المقدم لا يراعي الحقوق النووية الإيرانية، ولا يوفر ضمانات حقيقية لرفع العقوبات، معتبراً أن الموقف الأمريكي لم يتغير «لا في الشكل ولا في المضمون». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، عن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قولها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أرسل «اقتراحاً مفصلاً ومقبولاً للنظام الإيراني، ومن مصلحته قبوله». ونقلت عن مسؤولين مطلعين على المحادثات الدبلوماسية أن الاقتراح عبارة عن سلسلة من النقاط الموجزة وليس مسودة كاملة. وأجرت طهران وواشنطن 5 جولات من المباحثات بوساطة عمانية منذ أبريل الماضي، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم، رغم تباين معلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم.

Continue Reading

السياسة

برنامج سند محمد بن سلمان يطلق مبادرة التعليم للأشخاص ذوي الإعاقة

أطلق برنامج سند محمد بن سلمان مبادرة «التعليم للأشخاص ذوي الإعاقة»، التي تهدف إلى دعم وتمكين الأفراد ذوي الإعاقة

أطلق برنامج سند محمد بن سلمان مبادرة «التعليم للأشخاص ذوي الإعاقة»، التي تهدف إلى دعم وتمكين الأفراد ذوي الإعاقة أكاديمياً من خلال تقديم المنح الدراسية لهم.

وتهدف هذه المبادرة إلى توفير الفرص التعليمية للمؤهلين من الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم من الالتحاق بالتعليم الجامعي. كما تسعى المبادرة لتعزيز الاندماج المجتمعي لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الانخراط في الحياة الجامعية، ورفع كفاءاتهم وتيسير حصولهم على الشهادات الأكاديمية مما يرفع فرص دخولهم إلى سوق العمل. وتساهم المبادرة أيضاً في الحد من الأعباء المادية عن المؤهلين من الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بتقديم المنح وتغطية الرسوم الدراسية.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

تقرير إسرائيلي : نتنياهو يخطط لضم الضفة الغربية

حذر تقرير إسرائيلي من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينوي ضم الضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أن الخطة

حذر تقرير إسرائيلي من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينوي ضم الضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أن الخطة من شأنها تهديد الاستقرار الإقليمي وإضعاف آفاق السلام، بحسب ما أوردت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.

ووفق التقرير، فإن نتنياهو يعمل بهدوء، مسرّعاً عملية ضم الضفة الغربية بحكم الأمر الواقع، لافتاً إلى أن هذه الجهود قديمة ويعود تاريخها إلى ما قبل السابع من أكتوبر، في إشارة إلى هجوم حماس على إسرائيل، والحرب على قطاع غزة.

وأكدت الصحيفة أن تلك الجهود تسارعت مع الحرب، وسط محاولات من نتنياهو للاستفادة من عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

ولفتت إلى أن تلك الجهود بدأت تتبلور بالتزامن مع خطوات معينة، مثل الإعلان عن بناء 22 مستوطنة جديدة، والسعي إلى إضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية المعزولة التي تُعتبر غير قانونية حتى بموجب القانون الإسرائيلي، وتوسيع الطرق التي تخترق الضفة الغربية وترسّخ السيطرة الإسرائيلية.

وذكر التقرير أن كل تلك التحركات كانت بالتوازي، وهي جميعها جزء من استراتيجية موحدة أوسع نطاقاً لا تشمل منح الفلسطينيين في هذه المناطق الجنسية الإسرائيلية أو الحقوق المدنية أو حق التصويت.

أخبار ذات صلة

وأكدت أن منع إسرائيل وفداً يضم وزراء خارجية عرباً من زيارة مدينة رام الله دليل واضح، مشددة على أن خطط نتنياهو المتسارعة ستؤدي إلى صِدام مع حكومات أوروبية وعربية، وقد تصل إلى خلاف مع الولايات المتحدة.

وأقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الخميس الماضي، إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، من ضمنها 4 على طول الحدود مع الأردن.

وزعمت مصادر إسرائيلية أن القرار الذي قدمه واقترحه وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، «تاريخي وأكثر أهمية منذ عام 1967». وادعت المصادر أن قرار إنشاء المستوطنات الجديدة سيعزز السيطرة الاستراتيجية بجميع أنحاء الضفة الغربية، وسيلغي رسمياً قانون فك الارتباط بشمال الضفة. ويشمل القرار إقامة مستوطنات جديدة، وتقنين البؤر الاستيطانية التي أقيمت بالفعل من دون تصريح من الحكومة.

واستولى الاحتلال على الضفة الغربية خلال حرب عام 1967، بينما يريد الفلسطينيون أن تكون الضفة الجزء الرئيسي من دولتهم المستقبلية.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .