دافعت شقيقة لاعب نادي النصر السعودي كريستيانو رونالدو بشراسة عن شقيقها بعد تعرضه لانتقادات بسبب غيابه عن جنازة زميله في المنتخب البرتغالي ديوغو جوتا.

وواجه اللاعب البالغ من العمر 40 عامًا انتقادات في البرتغال بسبب قراره، حيث وصف بعض النقاد غيابه بأنه «غير مبرر»، ووصف المشجعون أنه «من غير المقبول» ألا يقطع قائد المنتخب الوطني إجازته لتقديم التعازي لأسرة جوتا الذي كان يلعب إلى جانب رونالدو في تشكيلة البرتغال التي حققت مجد دوري الأمم الأوروبية في 8 يونيو.

لكن شقيقة رونالدو كاتيا أفيرو ردت بسلسلة من المنشورات عبر إنستغرام، مؤكدة أن قرار شقيقها كان حكيمًا، وانتقدت بشدة أولئك الذين «ينتقدون بلا سبب».

**media[2549826]**

وكتبت شقيقة رونالدو: «عندما توفي والدي،بالإضافة إلى ألم الفقد، كان علينا التعامل مع سيل من الكاميرات والمتفرجين الفضوليين في المقبرة وفي كل مكان ذهبنا إليه. لم يكن الاهتمام كما هو عليه اليوم من حيث الوصول».

وأكملت «كان دمارًا لا يوصف، قبور خربت، وجدران تسلقها الناس بلا احترام، لم نستطع حتى المغادرة بكرامة بسبب الفوضى».

«في الجنازة، كان هناك رؤساء ومدربو المنتخب الوطني في ذلك الوقت، مثل لويس فيليبي سكولاري، وغيرهم. لا أتذكر رؤية أي منهم. وبالتأكيد استقبلوني. لقد أعماني الألم».

وهددت كاتيا منتقدي شقيقها بالحظر من حساباتها في التواصل الاجتماعي، وكتبت:«عن الألم/العائلة والدعم الحقيقي… لن تعرف أبدًا ما يعنيه هذا إلا بعد أن تمر به. إذا أرسل لي أحدهم رسالة ينتقد فيها أي شيء يفعله أخي، فسأحظره (أتجاهله تمامًا)، أي أنه لن يفعل ذلك إلا مرة واحدة».

واسترسلت في منشوراتها قائلة:«الأمر مُرهق. التعصب. انتقاداتٌ بلا معنى، أكرر لا شيء… مجتمعٌ مريض… جميعنا لدينا عائلات. من المُخجل مشاهدة القنوات التلفزيونية/المُعلقين/مواقع التواصل الاجتماعي تُركز على الغياب بدلًا من تكريم ألم عائلةٍ مُشوّهةٍ دُمّرت بفقدان شقيقين. حتى أنني أشعر بالخجل من مُشاهدة ذلك. إنه أمرٌ مؤسف».

**media[2549827]**

وأضافت:«هكذا يمضي العالم… المجتمع والرأي. اليوم لا قيمة لهما. لقد أصبحا هاويةً لا قرار لها. أشعر بالأسف… والحرب كذلك..صدقوني. الشر البشري هو أيضًا حرب، وعلينا مُحاربته كل يوم. وهكذا يمضي الأمر».

يذكر أن كاتيا أفيرو هي شقيقة كرستيانو رونالدو الكبرى، وقد اشتهرت بالدفاع عنه في الكثير من القضايا الإعلامية.

اسمها ليليانا كاتيا دوس سانتوس أفييرو، ومعروفة بكاتيا أفييرو.

احترفت كاتيا الغناء ولها شهرة كبيرة في البرتغال في هذا المجال الذي لم يمنعها من التكفل بالدفاع عن شقيقها.
 


وكان رونالدو من بين الذين نعوا جوتاون على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تأكيد وفاته، وكتب: «هذا غير منطقي. كنا معًا في المنتخب الوطني، وأنت تزوجت للتو. إلى عائلتك وزوجتك وأطفالك، أُرسل تعازيّ وأتمنى لهم كل القوة في العالم. أعلم أنك ستكون معهم دائمًا. ارقد بسلام يا ديوغو وأندريه. سنفتقدكما جميعًا».

وغاب نجم النصر السعودي بشكل ملحوظ عن جنازة جوتا وشقيقه أندريه سيلفا، اللذين توفيا في حادث سيارة بإسبانيا صباح الخميس، حيث تجمع الأصدقاء والعائلة وزملاؤه في غوندومار يوم السبت لتوديع جوتا وشقيقه أندريه سيلفا.

وحضر لاعبو منتخب البرتغال، ومن بينهم لاعبا الهلال السعودي روبن نيفيز وجواو كانسيلو، فضلا عن برناردو سيلفا وديوغو دالوت، فيما اختار كرستيانو رونالدو البقاء بعيدًا، حيث ورد أنه أخبر زوجة جوتا روت كاردوسو ووالديه أنه لا يريد المخاطرة بتحويل الجنازة إلى سيرك إعلامي بحضوره.