أكد المتحدث باسم رئاسة أمن الدولة العقيد تركي الحربي، أن المملكة لم تنظر أبداً إلى أن علاقتها بالحج أو بيت الله الحرام مجرد علاقة مادية من حيث توفير الاحتياجات والتأمين، بل إن علاقتها بهذه الشريعة سامية ومقدسة تحمل بعداً معنوياً كبيراً.

وأضاف: المملكة تنظر إلى أن هذه الأرض أرض سلام ووفاق للمسلمين، وتوحيد كلمة وصف، وننظر للحج بأنه شعيرة تتم في إطار عالٍ من القداسة، هذه القداسة لا بد أن تحفظ وتصان بأمن محكم ودقيق يحفظ حال ناسكها.

جاء ذلك خلال كلمته ضمن مؤتمر ومعرض الحج، مؤكداً أن فلسفة الأمن في المملكة جوهرها الرئيسي في إعداد الخطة هو الحاج أولاً قبل كل شيء.

وقال العقيد تركي الحربي: لدينا تجربة فريدة، والمملكة تفاخر فيها بإدارة وتشغيل منشأة الجمرات، وأصبحت المملكة أنموذجاً في التدريس والتدريب والتعامل مع أدارة الحشود وتشغيل المنشآت، وأضاف: السفراء تحدثوا عن مبادرة عظيمة وجهت للدول الإسلامية هي مبادرة طريق مكة، والرئاسة جزء من هذه المبادرة عبر المركز الوطني لأمن المسافرين، إذ تقوم بإجراءات عديدة عبر هذا المركز لتيسير هذه المبادرة ودعمها وتوفير الوقت، وعبر هذا المركز أصبح لهم تواصل مباشر مع شركات الطيران المحلية والخارجية، وأصبحوا يتواصلون مع المنافذ الجوية، نتنبأ بالرحلات والظروف والمواعيد، ونعزز متخذي القرار بقراءة أمنية للبيانات والتقنية.وبين أن الحاج هو العنصر الرئيسي لنجاح الخطة، ومشيدا بدور الأجهزة الإعلامية، لرفع مستوى وعي الحاج.

أكد مدير عام الجوازات اللواء الدكتور صالح المربع أنه سيتم لأول مرة في الحج قياس سعادة ورضا الحاج عبر جهاز ذكي لحظة وصوله لأراضي المملكة، مشيراً إلى أن الحجاج داخل الصالات تتم قراءة وجودهم والوقت المستغرق ومدة بقائهم أمام «الكاونتر»، وكل هذه التحركات يتم رصدها آليّاً وتقنيّاً عن طريق كاميرات وأجهزة حساسة تتعلق بالتركيز على الحاج ووجوده في هذه المنطقة وتحركه داخل مناطق الجوازات لقراءة انطباع الحجاج، وتتم ترجمتها آليّاً وتحليلها والرفع بتقارير تتضمن الزمن المستغرق داخل منطقة الجوازات وشعور الحاج داخل هذه المنطقة وسلوكيات العاملين،.وفي حال عدم وجود أي ملاحظة تفتح البوابات ويخرج خارج منطقة الجوازات، ولا يحتاج الحاج إلى «تختيم»، فالكاميرات الذكية تقرأ ما هو موجود في شريحة إلكترونية في جوازاتهم.

أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، العقيد طلال بن عبدالمحسن بن شلهوب، خلال مشاركته في الجلسة الحوارية «التكامل والتشارك في الجهود الإعلامية بمنظومة الحج»، في مؤتمر ومعرض الحج، أهمية التشارك والتكامل في الرسائل الإعلامية الموجهة لضيوف الرحمن، لإبراز دور المملكة الريادي في خدمة الحجاج وتقديم التسهيلات اللازمة لأداء المناسك بيسر وسهولة، من خلال التقيد بالأنظمة والتعليمات، وتعزيز ثقة ضيوف الرحمن بالجهات القائمة على خدمتهم، مع التركيز على وضوح الرسائل الإعلامية.

وأشار العقيد طلال بن شلهوب، إلى وصول الرسائل الإعلامية لحملة «لا حج بلا تصريح» ومبادرة «طريق مكة» في تنظيم دخول الحجاج وتسهيل رحلتهم ليستفيد ضيوف الرحمن من الخدمات المقدمة لهم كافة، مشيراً إلى دور المؤتمرات الصحفية لقوات أمن الحج في إيصال الخطط الأمنية باحترافية عالية.

وأوضح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، أن إدارات الإعلام بالتنسيق مع مراكز العمليات (911)، تعمل على جمع الأسئلة الشائعة من الحجاج وتحويلها إلى محتوى إعلامي ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف تعزيز الوعي وتقديم معلومات استباقية وشاملة بلغات متعددة، تسهم في التزام ضيوف الرحمن بالتعليمات وسهولة أداء المناسك.

وشدد العقيد بن شلهوب على أهمية التخطيط الإعلامي الاستباقي لتلبية احتياجات الحجاج ومواجهة أي أحداث طارئة، من خلال إعداد محتوى إعلامي متعدد اللغات يناسب مختلف الجنسيات، واستخدام وسائل الإعلام المتنوعة لسرعة التواصل وفاعلية التغطية الإعلامية لجميع مراحل الحج.

ونوّه المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، بضرورة تعزيز التنسيق الإعلامي من خلال إنشاء مركز إعلامي موحد، وعقد اجتماعات دورية بين الجهات المعنية، واستخدام فرق ميدانية مشتركة للتغطية الشاملة، مع تقييم الأداء باستمرار لتحسين آليات العمل الإعلامي، وأهمية إيصال الخطط الأمنية والإعلامية بشكل احترافي وموحد، وتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.