Connect with us

السياسة

سيناريوهات حرب إسرائيل و«حزب الله»

يوم الأربعاء الماضي، أرسل النازحون من شمال إسرائيل الذين جرى إيواؤهم في مناطق بعيدة عن خطوط التماس مع (حزب الله)،

يوم الأربعاء الماضي، أرسل النازحون من شمال إسرائيل الذين جرى إيواؤهم في مناطق بعيدة عن خطوط التماس مع (حزب الله)، رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يطالبون بالعودة إلى مناطقهم وإزالة المخاطر الأمنية المتمثلة بوجود الحزب اللبناني على الحدود الإسرائيلية، شكّلت هذه الرسالة حالة من النقاش والجدل في الأوساط الإسرائيلية.

القيادة الإسرائيلية، لا تتوقف عن تصريحات الحرب على الجبهة الشمالية، بل إن شهوة نتنياهو تزداد للحرب المفتوحة في الشمال والجنوب، لكن حتى الآن لا أحد قادراً على الإطلاق الجازم بمعطيات الحرب على الرغم من أنها تتسع يوماً بعد يوم.

الواقع أن التوترات بين إسرائيل و(حزب الله) تشكل واحدة من أخطر البؤر القابلة للاشتعال في منطقة الشرق الأوسط، وهي من جبهات القتال التي تتجدد بين الحين والآخر، ذلك أن طرفي المشكلة دائماً ما يبدون الاستعداد للحرب وتهديدات الإزالة.

نتنياهو والسياسات الداخلية

يتساءل البعض هل ثمة معطيات أو مبررات لحرب بين (حزب الله) وإسرائيل خصوصاً أن الأخيرة منشغلة بالحرب في غزة؟. لكن لا ننسى أن حرب 2006 كانت (صفر) مبررات عسكرية ومع ذلك اندلعت الحرب من أجل جنديين تم اختطافهما من قبل (حزب الله)، بل إن اليوم أجواء الحرب التي تسيطر على الوضع السياسي في إسرائيل من السهل أن تتجه إلى حرب في الشمال، ضد (حزب الله).

بعبارة أخرى، إن خيار الحرب بين الجانبين أمر واقع ومطروح على أعلى المستويات في إسرائيل وحتى في داخل صفوف (حزب الله)، وهناك العديد من الأسباب التي تدفع لهذه الحرب؛ وعلى رأسها التوترات الحدودية المستمرة، التي باتت مصدر قلق لمئات الإسرائيليين الضاغطين على الحكومة، وأي تصعيد في هذه المنطقة الحدودية، سواء كان نتيجة اشتباكات مباشرة أو هجمات عبر الحدود، يمكن أن يشعل فتيل الحرب، خصوصاً إذا قرر حزب الله الرد على الضربات الإسرائيلية المستمرة بالمستوى نفسه.

السبب الثاني الذي قد يدفع لحرب جديدة، هو السياسات الداخلية في إسرائيل، إذ يمكن أن تلعب السياسات الداخلية في كل من إسرائيل ولبنان دوراً في التصعيد، في إسرائيل يمكن أن يلجأ نتنياهو وفريقه السياسي والعسكري إلى عمل عسكري لتوحيد الصفوف الداخلية أو لتحويل الأنظار عن مشكلات داخلية.

أما في لبنان، قد يسعى (حزب الله) لتعزيز موقعه السياسي من خلال تصعيد عسكري، وقد يذهب الأمر إلى حرب واسعة تشمل استخدام الصواريخ بعيدة المدى من قبل الحزب ضد المدن الإسرائيلية، ورد إسرائيلي واسع النطاق يستهدف البنية التحتية للحزب في لبنان، هذا السيناريو قد يؤدي إلى دمار واسع وخسائر كبيرة في الأرواح من الجانبين.

وقد لا تذهب الأمور إلى حرب واسعة بل حرب محدودة، إذ من الممكن أن يكون هناك تصعيد محدود يشمل ضربات جوية مكثفة من قبل إسرائيل ضد مواقع محددة لحزب الله، ورد محدود من حزب الله بالصواريخ على أهداف عسكرية ومدنية إسرائيلية. هذا السيناريو، رغم محدوديته، قد يتسبب في خسائر كبيرة ويؤدي إلى تدخلات دولية لاحتواء التصعيد.

تغييرات جيوسياسية في المنطقة

لكن أي نوع من الحرب بأدنى المستويات بين (حزب الله) وإسرائيل لا يمكن أن يبقى حبيس الطرفين فقط، بل سيذهب إلى إشراك قوى إقليمية بالضرورة، ومن شأن أي حرب من هذا النوع أن تؤدي إلى تغييرات جيوسياسية في المنطقة، يمكن أن تؤدي التدخلات الدولية والضغوط إلى إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية. وقد يعزز حزب الله أو يضعف بناءً على نتائج الحرب ومدى قدرته على مواجهة إسرائيل.

في إسرائيل كل الطبقة السياسية والعسكرية لا حديث لها سوى الحرب، ولعل هذا النوع من السياسيين الذين يريدون الهروب من مواجهة ما بعد الحرب، هم من أهم دوافع الحرب، لكن هذه المرة ستكون حرب مفتوحة من الصعب على أي تدخل دولي إيقافها، والحقيقة أن كلا الطرفين (حزب الله) وإسرائيل مستعدان لهذا الخيار، وهذا سيدخل المنطقة في حفرة كبيرة من الصعب الهروب منها.

كل هذا مرتبط بنتائج زيارة مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص آموس هوكستين؛ الذي زار تل أبيب وبيروت هذه الأيام، ولعل زيارته إلى المنطقة جاءت في ظل التوتر الحقيقي بين إسرائيل و(حزب الله)، وبكل تأكيد هذه الزيارة ستحدد مسار المنطقة واحتمالية التصعيد العسكري.

السياسة

المبعوث الأمريكي: نزع سلاح حماس في أي اتفاق سلام

شدد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف على أن أي حل طويل الأمد في قطاع غزة يجب أن يتضمن نزع سلاح حركة حماس

شدد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف على أن أي حل طويل الأمد في قطاع غزة يجب أن يتضمن نزع سلاح حركة حماس بالكامل.

ونقلت مجلة «ذي أتلانتيك» اليوم (الخميس) عن ويتكوف قوله: «إن استمرار وجود حماس المسلحة في غزة غير مقبول»، مؤكداً على ضرورة نزع سلاحها كجزء أساسي من أي اتفاق سلام مستدام. وقال إن الرأي العام في إسرائيل منقسم بشأن ضرورة إطلاق سراح المحتجزين في غزة، وهناك انقسام حاد بشأن التوصل إلى تسوية تفاوضية لهذه المسألة.

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجدداً إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإتاحة الفرصة لوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق.

وأكد خلال اجتماع في برلين مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين في غزة، والوقف الفوري للأعمال التي وصفها بـ«العدائية»، لافتاً إلى أن ذلك من شأنه أن يفتح الباب أمام إطلاق مسار سياسي لا رجعة فيه يقود إلى حل الدولتين.

وطالب الأمين العام للأمم المتّحدة بإتاحة وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، والوقف الفوري للأعمال العدائية، وفتح مسار لا رجعة فيه نحو حلّ الدولتين.

يذكر أنه منذ الثاني من شهر مارس الماضي واستئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة لم يُسمح بدخول أيّ مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر حيث يعيش 2.4 مليون شخص.

وحذّرت منظمات غير حكومية من حدوث «مجاعة جماعية» في غزة في حال واصلت إسرائيل منع المساعدات الغذائية من دخول القطاع.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

مستشار المرشد الإيراني: التخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات

كشف مستشار المرشد الإيراني علي شمخاني أن طهران مستعدة للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.وأعلن

كشف مستشار المرشد الإيراني علي شمخاني أن طهران مستعدة للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

وأعلن شمخاني في مقابلة مع شبكة «إن.بي.سي نيوز»، نشرت أمس (الأربعاء) أن إيران ستلتزم بعدم تصنيع أسلحة نووية مطلقاً، والتخلص من مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب، والموافقة على تخصيب اليورانيوم فقط إلى المستويات الأدنى اللازمة للاستخدام المدني، والسماح بإشراف مفتشين دوليين على العملية. وأكد أن المقابل سيكون الرفع الفوري لجميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.

وردّاً على سؤال إذا كانت إيران جاهزة لتوقيع اتفاق اليوم في حال تمّت تلبية مطالبها، قال «نعم». ونقلت الشبكة عن شمخاني قوله: «إن الأمر لا يزال ممكناً. إذا نفذ الأمريكيون ما يقولونه، فسنتمكن بالتأكيد من إقامة علاقات أفضل، وهو ما سيحسّن الوضع في المستقبل القريب».

وكان نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي تحدث عن انفتاح بلاده على قبول فرض قيود مؤقتة على تخصيب اليورانيوم، رغم تأكيده أن المحادثات مع الولايات المتحدة لم تتناول هذه التفاصيل بعد. وقال في تصريحات: «لم ندخل بعد في تفاصيل تتعلق بمستوى ونسبة التخصيب. وإنما أعلنا، كإطار عام، أننا لفترة محدودة، يمكننا قبول مجموعة من القيود المتعلقة بمستوى وسعة التخصيب، وسائر القضايا المشابهة في المجال النووي، وذلك في إطار إجراءات لبناء الثقة»، بحسب ما نقلت وكالة تسنيم.

يذكر أن إيران والولايات المتحدة اختتمتا محادثات نووية في عُمان الأحد دون تحقيق اختراق واضح مع وجود خلافات علنية بشأن تخصيب اليورانيوم، لكن الطرفين أبديا رضاهما بعد الجولة الرابعة من المفاوضات. واعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال المحادثات الأخيرة أن حق تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض، بينما وصفه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بأنه «خط أحمر».

وبدأ الطرفان مباحثات في 12 أبريل بوساطة من عُمان التي أدت دور الوسيط أيضاً في مفاوضات سابقة أثمرت في العام 2015 التوصل إلى اتفاق دولي بين طهران والقوى الكبرى بشأن الملف النووي. وتقوم إيران حالياً بالتخصيب بنسبة 60%، مقتربة من نسبة 90% المطلوبة للاستخدام العسكري.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

ترقب لأول محادثات سلام مباشرة بين روسيا وأوكرانيا

تتجه الأنظار، اليوم (الخميس)، صوب أول محادثات سلام مباشرة بين موسكو وكييف منذ 3 سنوات، في غياب الرئيس الأمريكي دونالد

تتجه الأنظار، اليوم (الخميس)، صوب أول محادثات سلام مباشرة بين موسكو وكييف منذ 3 سنوات، في غياب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ما يخفض سقف التوقعات بتحقيق تقدم كبير، فيما أوفد الكرملين مجموعة من التكنوقراط ذوي الخبرة للمشاركة في المحادثات المرتقبة.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن مصدر مطلع قوله: «المحادثات بشأن أوكرانيا التي تعقد في إسطنبول لن تكون مفتوحة لوسائل الإعلام»، مضيفاً أن المفاوضات ستجرى في قصر «دولمة بهجة» في إسطنبول.

ووصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، إلى أنقرة للقاء الرئيس التركي رجب أردوغان، تمهيداً لعقد محادثات مباشرة مع موسكو لبحث فرص إنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات، بمشاركة وفد روسي يغيب عنه الرئيس فلاديمير بوتين، فيما لن يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أبدى استعداده للمشاركة.

ويرأس الوفد الروسي مساعد الرئيس فلاديمير ميدينسكي، ويضم نائب وزير الخارجية ميخائيل غالوزين، ورئيس المديرية العامة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية إيغور كوستيوكوف، ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين. وكان بوتين اقترح إجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول «دون أي شروط مسبقة».

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن من السابق لأوانه مناقشة نتائج المفاوضات، لافتاً إلى أن الحرب الأوكرانية والمصالح الوطنية عمليتان منفصلتان عن بعضهما.

وقال مسؤول أوكراني إن زيلينسكي في طريقه إلى تركيا، وكان زيلينسكي قد أكد أن بلاده مستعدة لأي شكل من أشكال التفاوض لإنهاء الحرب مع روسيا وتحقيق سلام دائم.

ووصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى تركيا، قبيل انطلاق محادثات وقف إطلاق النار المرتقبة بين روسيا وأوكرانيا، والتقى نظيره الأوكراني أندريه سيبها برفقة السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام في مدينة أنطاليا التركية لمشاركة رؤية الرئيس الأوكراني بشأن «جهود السلام المستقبلية، وتنسيق المواقف خلال هذا الأسبوع الحاسم».

وحسب وزير الخارجية الأوكراني: «ناقش اللقاء بالتفصيل منطق الخطوات التالية، وتبادلنا وجهات النظر»، وقال إنه جدد التأكيد على التزام أوكرانيا القوي والثابت بجهود السلام التي يبذلها الرئيس دونالد ترمب. وأضاف: «روسيا من الضروري أن تبادل أوكرانيا خطواتها البناءة»، معتبراً أن موسكو «لم تفعل ذلك حتى الآن». وأضاف أن روسيا «يجب أن تدرك أن رفض السلام له ثمن».

ويأمل ترمب في أن يوقع الجانبان هدنة لمدة 30 يوماً لوقف أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. ويؤيد زيلينسكي وقفاً فورياً لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، لكن بوتين قال إنه يريد أولاً بدء محادثات لمناقشة تفاصيل وقف إطلاق النار هذا.

وتُعد الجولة المرتقبة من المفاوضات واحدة من أبرز المحطات الدبلوماسية منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وسط توقعات بحضور دولي مكثف، وترقب لمواقف أكثر مرونة ربما تفتح الطريق لمرحلة جديدة من التهدئة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .