Connect with us

السياسة

سر هجوم المتطرفين على دول الاستقرار

دعاة الفتنة والضلال، يسعون خلف أيديولوجية متشددة تبرر التضحية بالشعوب في سبيل مشاريع زائفة، تشبع رغباتهم في تدمير

دعاة الفتنة والضلال، يسعون خلف أيديولوجية متشددة تبرر التضحية بالشعوب في سبيل مشاريع زائفة، تشبع رغباتهم في تدمير الشعوب وامتلاك السلطة، فالفكر المتطرف لا يهاجم إلا الدول المستقرة. يؤكد المختصون أن جميع تيارات التطرف عند التدقيق في أصولها وإستراتيجياتها، تعود إلى جذر واحد يفسر التشابه بين ملامح المتطرفين، مهما تباعدت بينهم الجغرافيا واللغات والعقائد، وذلك للتأثير على الشباب، إذ تتضمن عناصر مثل العنف أو خطاب الكراهية، ما يساهم في تطبيع هذه الأفكار وترويج أفكارهم المتطرفة عبر استغلال منصات الفضاء الرقمي، من أجل تعزيز حضور أيديولوجياتها، والتأثير على الشباب والمراهقين.

وقد تعرضت المملكة في السنوات الأخيرة إلى حملات تحريض شرسة، لم تترك مجالاً إلا وطرقته تستعر نارها مع كل محفل تعيشه المملكة، ويرتدي المحرضون كافة الأشكال والهيئات للتأثير على المجتمعات وتحقيق أهدافهم، غير أن وعي المجتمع السعودي جعله مدركاً لما يحاك ضد وطنه من دعاة التحريض والفتنة.

أزمة فكرية

الخبير الأمني اللواء متقاعد سالم المطرفي أكد أن دعاة التحريض والفتنة يعيشون أزمة فكرية مفلسة تعكسها أطروحاتهم، ينتهزون كل فرصة على أمل النيل من الحضارة، الازدهار، التطور، التمدُن، والتقدم، التي تعيشها المملكة، والمجتمع أصبح أكثر وعياً بأهدافهم ما يفسد كل مخططاتهم ويجعله سداً منيعاً في مواجهة كل محرض يتخفى كالخفافيش ونوايا مدمرة.

تطلعات أيديولوجية بائسة

يكشف المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) أسباب مهاجمة الفكر المتطرف الدول المستقرة. ويشير إلى أن استقرار الدول يفيد التفرغ والتركيز على التنمية خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجاتهم الحيوية الملموسة، بينما تراهن التصورات المتطرفة على تطلعات أيديولوجية متشددة تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشاريع زائفة، ترى التدمير إنجازا والتنمية تهمةً. لأن الدول المستقرة تعتبر كل أزمة لحظةً عابرة ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهماتها الأساسية القائمة على العناية بمتطلبات جودة الحياة في الحاضر، وضمان أمنها في المستقبل، بينما تُعتبر الأزمات جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه، ينبغي تعميقها وإحماؤها والدفع بها نحو حرب كونية مرتقبة، ولهذا فإن الاستقرار يعتبر تكذيباً وتعطيلا لهذه الحرب المرتقبة.

ويضيف (اعتدال) أن الاستقرار محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي، ولأنهم لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، فإن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات، والذي يلعب دور مظلة تُخفي فراغ جعبتهم من الحلول لمشكلات الناس، كما تفضح عبثية مشاريعهم حينما تقارن بمنجزات الدول المستقرة.

طيف التطرف معقد

يضيف (اعتدال) أن الاستقرار يُمَتِّنُ حالة الولاء بين المجتمعات والدول، وهذا ما يحول دون تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعتبر حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية التي لا يتوقفون عن تدويرها وتضخيمها وإعادة نشرها. إن المتطرف يحتاج بالضرورة إلى المشاعر اليائسة، والأحقاد وتنامي الكراهية كي ينجح في تحريك الانفعالات المتطرفة، بينما يساهم الاستقرار في انتشار مشاعر الأمل والسلام والتعايش، وهي جميعها تلعب دور الحصانة ضد تأثير خطاب التطرف.

ويطرح المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف سؤالاً عن ما الذي يجمع تيارات التطرف المتنوعة؟

ويؤكد أن طيف التطرف معقد من حيث مظاهره وصوره ومصادره الفكرية والعقدية، ورغم هذا التباين في المظاهر والأقنعة، فإن جميع تيارات التطرف عند التدقيق في أصولها وإستراتيجياتها، تعود إلى جذر واحد يفسر التشابه بين ملامح المتطرفين، مهما تباعدت بينهم الجغرافيا واللغات والعقائد.

زاد قائلاً: هذا يبرر التخادم بين التنظيمات المتطرفة على المستوى العالمي، حتى إن الجماعات المتطرفة التي من المفترض أنها على طرفي نقيض طائفياً وأيديولوجياً، تتلاحم ميدانياً لتسهيل عملياتها الإرهابية والعدائية.

ويوضح (اعتدال) أن الأصل المشترك بين المتطرفين يكمن في عدائهم للقانون، الذي يعتبرونه عائقاً أمام مشاريعهم المدمرة، والتي لا تتردد في التضحية بالمصلحة العامة لتحقيق أهدافهم العدمية. وهذا ما يجعل الخروج عن القانون سمة مشتركة بينهم، وهو ما يتضمن بالضرورة معاداة سيادة الدول.

كائنات فارغة

يؤكد المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) أنه بقدر يقظة الفكر تكون مناعته ضد الانسياق وراء المواقف المتطرفة، وبالمقابل، كلما وقع الفكر في الخمول ومال إلى الكسل أصبح عُرضة للوقوع في قبضة شبكات الاستقطاب التي تنشرها التنظيمات على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ تعتمد خطاباً شعبوياً يلعب على الحساسيات الضيقة، وإشاعة الأخبار الزائفة التي تصبح مع مرور الوقت بمثابة الوقائع الثابتة، التي يبرر من خلالها المتطرف مواقفه العدائية ضد كل من لا يشاركه الانتماء إلى تنظيمه، وبالمقابل ليصبح وصياً على أتباعه في كل مناحي حياتهم؛ فكراً وإحساساً ومواقف، إذ يستطيع من خلال التنشئة التنظيمية، التي أصبحت في الجيل الأخير من المتطرفين، تجري على نحو سريع للغاية، بحيث تغيّر إحداثياتهم الفكرية والوطنية، مُفقدة إياهم مرجعياتهم الأصيلة، وثوابتهم الأساسية، فيتحولون بذلك إلى كائنات فارغة تكتفي في سلبية بتضخيم صدى مقولات التطرف، التي ما فتئت تُسمم الحياة، وتشوّه هوياتها، وكل ذلك دون أن يكون لدى المتطرف أي استعداد لبذل جهد إعادة التفكير، أو التحقق من كل تلك المسلمات الزائفة التي تحشو عقله فتغشاه بحجاب من جهل.

حقود وكاره ومتعصب

بين (اعتدال) أنه قبل أن يكون المتطرف حقوداًً وكارهاً ومتعصباً لكل من لا يشاركه انتماءه التنظيمي، فهو شخص فارغ، يستعيض عن المعرفة الصلبة، التي تقتضي بذل جهد التمحيص والنظر، بأيديولوجيات تحريضية عنيفة، تخلق لدى أتباع التنظيمات ذلك الانغلاق الذي يظهرون عليه حتى إزاء شركائهم في عالم التطرف والإرهاب، بل إن الخلاف والشقاق والانشقاق داخل نفس التنظيم، كثيراً ما يجري على منوال كارثي من الاقتتال والتكفير والتهديد والوعيد، على اعتبار أن المتطرف لا يحمل في رأسه أفكاراً تُناقَش، بل قناعات عمياء تراكمت في وجدانه، بفعل مؤثرات أكثر منها استدلالات عقلية؛ إنها سحب سوداء من أخلاط فكرية، تتداخل فيها الحكايات والانفعالات والادعاءات، يستحيل تفنيدها بحجج مضادة، وذلك بكل بساطة لأنها لم تُبنَ على أساس الحجج العقلية، ولكن انطلاقاً من أحكام انفعالية، مرضية في أغلب الأحيان، لهذا حينما يتوجه المتطرف نحو مخالفيه، فهو لا يكون قادراً على الانخراط في حوار بناء معهم، بل ما يجيده هو خطاب الاستثارة والسجال والخصام والكذب والخداع والمكر، وهذا العجز عن الحوار هو في الواقع نتاج لتلك الانفعالات العمياء التي يعيشها المتطرفون.

وبين «اعتدال» أن التنظيمات المتطرفة تركّز على الترويج لنفسها من خلال الشعارات، فيجعلها بشكلٍ ما لا تكلّف الملتحق بها أي معرفة تذكر، إذ يكفي التفاعل الحماسي مع بعض الجُمل المسكوكة، التي تتكرر باستمرار في خطاب التنظيم، والتي تعد الأتباع بالخلاص، وإن أكثر ما يستفز هؤلاء هو جرّهم إلى محك التحقق والتمحيص، الذي سيثبت لا محالة أن بساطة الشعارات هي تعبير عن تبسيطية تُخفي جهلاً كبيراً بدقائق الأمور وتعقيداتها، وهي الجوانب التي لا يقبل المتطرفون الخوض فيها أو الاقتراب منها. ولقد خلق تضخم خطاب الشعارات بين جماعات التطرف، جيلاً من الإرهابيين الذين يحوزون كل المتطلبات للانخراط في أبشع العمليات، عبر جلسات سريعة قد تمتد لشهور قليلة، بل وأحياناً لأسابيع معدودة، أمام مواد رقمية يحرص أصحابها على اختزالها في شعارات.

ملاحقة المحرضين بالقانون

أكد المستشار القانوني المحامي رامي الشريف أن المادة التاسعة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية نصت على أنه يعاقب كل من حرَّض غيره، أو ساعده، أو اتفق معه على ارتكاب أيٍّ من الجرائم المنصوص عليها في هذا النظام؛ إذا وقعت الجريمة بناء على هذا التحريض، أو المساعدة، أو الاتفاق، بما لا يتجاوز الحد الأعلى للعقوبة المقررة لها، ويعاقب بما لا يتجاوز نصف الحد الأعلى للعقوبة المقررة لها إذا لم تقع الجريمة الأصلية.

وشدد على أن المادة السادسة من ذات النظام نصت على أنه يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس 5 سنوات وبغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كلُّ شخص ينتج ما من شأنه المساس بالنظام العام، أو القيم الدينية، أو الآداب العامة، أو حرمة الحياة الخاصة، أو إعداده، أو إرساله، أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي.

وأوضح أنه يعاقب من قام بإنشاء موقع على الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي أو نشره، للاتجار في الجنس البشري، أو تسهيل التعامل به، أو إنشاء المواد والبيانات المتعلقة بالشبكات الإباحية، أو أنشطة الميسر المخلة بالآداب العامة أو نشرها أو ترويجها، أو إنشاء موقع على الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي أو نشره، للاتجار بالمخدرات، أو المؤثرات العقلية، أو ترويجها، أو طرق تعاطيها، أو تسهيل التعامل بها.

السياسة

«الداخلية»: إتمام عملية نقل الحجاج بين المشاعر المقدسة بنجاح

عقد مركز العمليات الإعلامي الموحد للحج بوزارة الإعلام مساء أمس، «الإحاطة الإعلامية لحج 1446 – 2025»، بمشاركة المتحدث

عقد مركز العمليات الإعلامي الموحد للحج بوزارة الإعلام مساء أمس، «الإحاطة الإعلامية لحج 1446 – 2025»، بمشاركة المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال بن عبدالمحسن بن شلهوب، والمتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة الدكتور غسان بن راشد النويمي، والمتحدث الرسمي لوزارة الصحة المهندس خالد بن سعود آل طالع، ومتحدث منظومة النقل والخدمات اللوجستية في موسم الحج صالح بن إبراهيم الزويّد.

وهنأ المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال بن عبدالمحسن بن شلهوب، حجاج بيت الله الحرام بعيد الأضحى، سائلًا الله أن يتقبل من الحجاج حجهم، وأن يعيدهم إلى أهلهم وأوطانهم سالمين غانمين، قائلًا: «نحمد الله على توفيقه في إتمام عمليات نقل الحجاج ضمن رحلة المشاعر المقدسة بنجاح، حيث عاد ضيوف الرحمن صباح اليوم إلى مشعر منى، بعد أن أدّوا طواف الإفاضة ورموا جمرة العقبة، في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة».

وأوضح أن قوات أمن الحج تواصل أداء مهماتها لحماية ضيوف الرحمن وضمان سلامتهم خلال وجودهم في مشعر منى، وأثناء تأديتهم لمناسكهم في المسجد الحرام ومنشأة الجمرات، ويشمل ذلك تنظيم حركة المشاة وإدارة الحشود في جميع الطرق التي تربط المخيمات بمنشأة الجمرات والمسجد الحرام، سواء في المطاف والمسعى أو عند المداخل أو حول أحواض الرمي، داعيًا الحجاج الكرام إلى مواصلة التزامهم بالتعليمات التي تنظم تحركاتهم خلال أيام التشريق، خصوصًا ما يتعلق برمي الجمرات والطواف والسعي، وذلك من خلال الالتزام بجداول التفويج، واتباع المسارات المحددة عند الذهاب والعودة، وعدم حمل الأمتعة إلى منشأة الجمرات والمسجد الحرام، مع التحلي بالهدوء والنظام في التنقل.

وحث ضيوف الرحمن الذين ينوون التعجل بالمغادرة في ثاني أيام التشريق على البقاء في مخيماتهم إلى حين موعد المغادرة المحدد من قبل القائمين على خدمتهم، وتشير الإحصائيات الأمنية إلى أثر الجهود التي بذلتها الجهات الأمنية كافة، وكان لها دور فاعل في نجاح الخطط التشغيلية المعتمدة، وبلغ إجمالي عدد الحملات الوهمية والمكاتب غير المرخصة حتى الآن (436)، وبلغ عدد قرارات اللجان الإدارية الموسمية (418) قراراً، وتم ضبط (462) ناقلاً ومساهماً مخالفاً.

وأكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، استمرار الجهود الأمنية والتنظيمية وفق الخطط المعتمدة، لضمان سلامة ضيوف الرحمن حتى إتمام مناسكهم وعودتهم بسلام، سائلًا الله التوفيق والسداد في أداء هذا الشرف العظيم، بما يحقق تطلعات قيادتنا الرشيدة.

من جانبه بين المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة الدكتور غسان بن راشد النويمي، أن نموذج إدارة الحشود هو صناعة سعودية أحد أكثر النماذج تعقيدًا وتقدمًا، أعداد ضخمة، ومحددات بيئية وزمانية ومكانية، ومع ذلك يُحقق أعلى مستويات السلامة والانسيابية خلال الأيام (8 و9 و10) من ذي الحجة تم تنفيذ عدد من خطط وعمليات التفويج، شملت هذه الخطط تصعيد الحجاج إلى المشاعر المقدسة، وفضّل (64%) من الحجاج التصعيد إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، واختار (36%) منهم التصعيد المباشر إلى مشعر عرفات.

وقال: في اليوم التاسع، اكتملت عمليات النفرة إلى مشعر عرفات، وبحلول غروب الشمس بدأت عمليات الإفاضة إلى مشعر مزدلفة. وفي مشعر مزدلفة (50%) من الحجاج اختاروا المبيت، وأبدى (30%) رغبتهم في البقاء لمنتصف الليل، وفضل (20%) من الحجاج حط الرحال خلال المشعر، وابتداء من مساء أمس وحتى (4) فجرًا من أول أيام التشريق سيُتم بإذن الله تعالى جميع الحجاج رميهم لجمرة العقبة الكبرى وذلك وفق خطط وجداول التفويج المعتمدة، وبلغ عدد من أدوا طواف الإفاضة والسعي أكثر من (436) ألف حاج، حتى الساعة السادسة من مساء هذا اليوم، حسب ما أفادت به الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وأطلقت الهيئة خدمة إلكترونية جديدة، عبر موقعها الإلكتروني، تتيح لقاصدي المسجد الحرام معرفة الحالة اللحظية للكثافة في منطقتي المطاف والمسعى، تمكنهم من اختيار الوقت المناسب للتوجه إلى أداء الطواف والسعي.

واستطرق بقوله: «نحن نؤمن أن أفضل خدمة هي التي لا تُرى ولكن تُشعر، الحمد لله، جميع ما ذكرنا، تم بانسيابية عالية، وبإشراف فرق ميدانية مؤهلة، وبالتنسيق مع شركاء المنظومة، دون تسجيل أي ازدحامات أو اختناقات في الحركة، وتعمل في الحج، التكنولوجيا بصمت، هدفها رفع المشقة عن حجاج بيت الله، واصلت بطاقة «نسك»’القيام بدورها المحوري في ضبط وتنظيم مسارات الحجاج، حيث تم استخدامها في أكثر من (5.5) ملايين عملية قراءة إلكترونية حتى الآن، وساعد تطبيق نسك، وخدمة الخرائط التفاعلية، في توجيه أكثر من (35) ألف حاج، وتم ربط أكثر من (400) ألف حقيبة للحجاج ب «نسك كيو ار» لسهولة نقلها والحفاظ عليها من الفقد والضياع، وقدمت مراكز «نسك عناية» أكثر من (50) ألف خدمة إرشادية وتوجيهية حتى الآن، موزعة على أكثر من (236) مركزاً ونقطة اتصال منتشرة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وقدم مركز الاتصال (1966) أكثر من (310) آلاف خدمة، بمعدل سرعة رد بلغت «3 ثوانٍ» للإجابة عن الاستفسارات والتوجيه في كل مراحل الحج.

ولفت الأنظار إلى أنه على صعيد الجولات الرقابية، نفّذت مراكز «امتثال» أكثر من (65) ألف جولة رقابية حتى هذه اللحظة، شملت مساكن الحجاج ومرافق تقديم الخدمات المختلفة، مع محدودية حالات القصور بنسبة (10%) فقط، جرى التعامل معها فوراً من قِبل الفرق الرقابية المختصة، مما انعكس على مستوى الأداء الميداني، وجودة الخدمات، لذا ومن خلال كفاءة الجهود التوعوية والتنظيمية الكبيرة التي بذلتها وزارة الحج والعمرة بالتعاون مع شركائها في منظومة الحج، أسهمت تلك الجهود في انخفاض لافت في عدد الملاحظات المرصودة بنسبة تجاوزت (71%) مقارنة بالعام الماضي، من (23) إلى (6) آلاف ملاحظة.

واختتم المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة حديثه أنه في ضوء درجات الحرارة المرتفعة، تجدد وزارة الحج والعمرة التأكيد على أهمية الالتزام بجداول التفويج المعتمدة، وعدم مخالفتها تحت أي ظرف، والتزام الحجاج بالبقاء داخل المخيمات خلال ساعات النهار، من الساعة (10) صباحًا وحتى (4) عصرًا، خلال أيام التشريق، تفاديًا للتعرض المباشر لأشعة الشمس، وتواصل الوزارة إلى جانب شركائها، متابعة خدمة ضيوف الرحمن حتى اكتمال الموسم بإذن الله تعالى، فالمملكة العربية السعودية لا ترى في تنظيم الحج مجرد مهمة، بل شرف عظيم نرتبط به دينيًا وتاريخيًا، تقدمه بحس المسؤولية، وبروح الكرم والضيافة السعودية، داعيًا الله تعالى أن يُتمّ لضيوف الرحمن حجّهم بالقبول، وأن يعودوا إلى ديارهم بقلوب مطمئنة، وذكرى خالدة.

أخبار ذات صلة

وتحدث المتحدث الرسمي لوزارة الصحة المهندس خالد بن سعود آل طالع، حول انتقال الحجيج من صعيد عرفات إلى مزدلفة، مرورًا بأداء مناسكهم في منى بانسيابية عالية، منوهًا بأن الطرق يوجد فيها الفرق الصحية الراجلة والوحدات الصحية التي تم استحداثها في طريق المشاة التي قدمت الخدمات الصحية العاجلة بشكل فوري لضيوف الرحمن، وفق خدمات صحية متقدمة تواكب أفضل المعايير العالمية، لتجعل من هذه الشعيرة الإيمانية تجربة صحية ميسرة.

وأشار إلى الأثر الملوس لتطبيق الأنظمة، التي وجد من أهمها «لا حج بلا تصريح»، وتطبيق الاشتراطات الصحية ومنها مبدأ الاستطاعة الصحية، إضافة إلى تفعيل خطط التفويج المدروسة على نجاح هذا الموسم من حج عام (1446هـ)، وكان لهذه الجهود الحثيثة أثرٌ واضح ومباشر في الحد من أعداد الحالات الصحية، وشهدنا انخفاضًا بنسبة (90%) في حالات الإجهاد الحراري لموسم حج هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يعكس نجاحنا المشترك في تعزيز صحة وسلامة ضيوف الرحمن، فبالرغم من ارتفاع درجات الحرارة إلا أن ما أسعد الجميع هو التزام ضيوف الرحمن وتقيدهم بالتعليمات التوعوية، وتم التعامل مع عدد محدود من حالات الإجهاد الحراري، وبلغت (362) حالة حتى الآن، بكفاءة عالية إلى أن تعافت بحمد الله تعالى.

وقال: «في ضوء هذه الجهود المباركة، تجاوزت أعداد الخدمات الصحية المقدمة حتى اليوم العاشر من ذي الحجة أكثر من (125) ألف خدمة متكاملة، شملت استقبال أكثر من (68) ألف حالة في مراكز الرعاية الصحية الأولية و تقديم الرعاية العاجلة لنحو (31) ألف حالة في أقسام الطوارئ، وتنويم أكثر من (5) آلاف حالة في المستشفيات، بينها (2,453) حالة في أقسام العناية المركزة، وإجراء (18) عملية قلب مفتوح، و(216) عملية قسطرة قلبية، وتقديم أكثر من (9,190) خدمة افتراضية عبر مستشفى صحة الافتراضي».

وأردف بالقول: «في خضم هذا النجاح الذي منّ الله علينا به في موسم حج هذا العام، نؤكد على أهمية استمرار التزام الحجاج بالتقيد بجداول التفويج وعدم التعرض لأشعة الشمس خاصة خلال أوقات الذروة، التي تمتد من الساعة (10) صباحًا حتى (4) عصرًا، واستخدام المظلات والحرص على شرب كميات كافية من السوائل للوقاية من الجفاف والإجهاد، وأخذ فترات راحة منتظمة وعدم المبالغة في بذل الجهد، وذلك لحماية صحتهم، وندعوهم للتواصل مع مركز الاتصال «937» وتطبيق «صحتي»، فالفرق الصحية على أتم الاستعداد لتلبية كل ما يحتاجونه من رعاية وتوعية، على مدار الساعة وبعدة لغات».

وطمأن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة المهندس خالد بن سعود آل طالع، الجميع بالحالة الصحية للحجاج، فلم تسجل بينهم أي تفشٍ للأمراض أو أمراض مؤثرة في الصحة العامة، وذلك بتوفيق الله ثم بفضل الجهود المتكاملة التي بذلتها مختلف الجهات الحكومية في المملكة التي عملت بتناغم وانسجام في خدمة الحجاج؛ في انعكاس لالتزامها الراسخ بوضع صحة وسلامة ضيوف الرحمن في صدارة أولوياتها وفق تطلعات القيادة -أيدها الله-.

بدوره تطرق متحدث منظومة النقل والخدمات اللوجستية في موسم الحج صالح بن إبراهيم الزويّد، لسير الخطط التشغيلية لقطار المشاعر وفق ما هو مخطط له، وواصل القطار اليوم تقديم خدماته لليوم الرابع على التوالي، مقدمًا تجربة نقل آمنة وميسرة لحجاج بيت الله الحرام بين المشاعر المقدسة، مشيرًا إلى أنه خلال يوم أمس، وفي مرحلة النفرة التي بدأت من غروب شمس يوم عرفة وحتى الساعة (12:30) بعد منتصف الليل، انتقل أكثر من (294) ألف حاج من مشعر عرفات إلى مشعر مزدلفة، ثم انتقل أكثر من (349) ألف حاج عبر القطار من مزدلفة إلى منى في المرحلة التي تلتها، وفي تمام التاسعة من صباح هذا اليوم، أول أيام عيد الأضحى، انطلقت الحركة الخامسة من حركات قطار المشاعر، التي تربط بين محطات عرفة ومزدلفة، ومنى، وصولًا إلى منى الجمرات، وستستمر هذه الخدمة حتى غروب شمس يوم (13) ذي الحجة.

وبين أن عدد المستفيدين من القطار حتى الآن تجاوز أكثر من مليون راكب انتقل بين المشاعر بسهولة وانسيابية تامة، معاودًا الإشارة إلى الجهد التكاملي الذي يقوم به المركز العام للنقل التابع للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، إذ قام بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بإنشاء محطة لنقل الحجاج من غرب الجمرات إلى المسجد الحرام بطاقة استيعابية تصل إلى نقل (20) ألف راكب في الساعة، من خلال (100) حافلة مفصلية بسعة (125) راكب لكل حافلة، تسهيلًا لنقلهم لأداء طواف الإفاضة واستكمال مناسكهم في مسار ترددي مخصص معزول يفصل حركة الحافلات عن المشاة، ويقلل مدة انتقال الضيوف من مشعر منى إلى الحرم المكي إلى حوالى (20) دقيقة فقط، إضافة إلى حافلات مكة التي تربط أكثر من (430) محطة توقف في (12) مسارًا، من بينها (4) محطات بالمنطقة المركزية تخدم النقل إلى المسجد الحرام، وأجرة مكة المتواجدة في (25) محطة توقف.

وأشاد بالمعدل العام المرتفع لامتثال شركات النقل المرخصة للأنظمة والتعليمات، ونفذّت الفرق الرقابية للهيئة العامة للنقل أكثر من (300) ألف عملية فحص رقابية ولاحظنا معدلات امتثال مرتفعة، ويشارك المركز الوطني لسلامة النقل بدور مهم في دعم الجهود لتعزيز مستويات السلامة، عبر تلقي البلاغات المتعلقة بسلامة أنماط النقل التي يستخدمها ضيوف الرحمن لضمان رحلة آمنة ميسرة، مضيفًا في الجانب اللوجستي، قدّم البريد السعودي «سبل» هذا العام شراكة مع وزارة الصحة أسهم من خلالها بنقل أكثر من (10,000) عينة دم بموثوقية عالية، تعزيزًا لجاهزية المستشفيات، بالإضافة لتمكين (348) جهة من تنفيذ أكثر من (63,000) عملية عبر البريد الرسمي خلال موسم الحج.

وأعلن متحدث منظومة النقل والخدمات اللوجستية، عن جاهزية جميع جهات منظومة النقل والخدمات اللوجستية لمرحلة مغادرة ضيوف الرحمن، عبر (6) مطارات مخصصة لهم سواء لحجاج الداخل أو الخارج، مؤكدًا أهمية التزام الحجاج بالتعليمات المتعلقة بشحن الأمتعة، واشتراطات النقل الجوي، خاصة ما يتعلق بأوزان الحقائب والأمتعة المسموح بها، ومنظومة النقل والخدمات اللوجستية مستمرة لتسخير جميع الإمكانات البشرية والفنية عبر أكثر من (45) ألفًا من الكوادر الوطنية، لخدمة ضيوف الرحمن وتقديم تجربة حج أسهل، وخدمات أعلى جودة، وتنقل أكثر سلاسة، حتى انتهاء الموسم ومغادرة آخر الرحلات؛ مجسدة توجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله- في تقديم كل الدعم والاهتمام الدائم لخدمة الحجاج، ليؤدوا نسكهم بيسر وطمأنينة.

Continue Reading

السياسة

نائب أمير مكة يزور مقر الشركة الوطنية للشراء الموحّد للأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية «نوبكو»

زار نائب أمير منطقة مكة المكرمة، نائب رئيس اللجنة الدائمة للحج والعمرة الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز،، اليوم،

زار نائب أمير منطقة مكة المكرمة، نائب رئيس اللجنة الدائمة للحج والعمرة الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز،، اليوم، مقر الشركة الوطنية للشراء الموحد للأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية (نوبكو)، في المشاعر المقدسة، وكان في استقباله معالي وزير الصحة الاستاذ فهد الجلاجل.

واطّلع على آليات العمل اللوجستي وحلول الإمداد الذكية التي تنتهجها شركة «نوبكو» -إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة- خلال حج 1446هـ، لضمان استمرار توافر الأدوية والمستلزمات الطبية لحجاج بيت الله الحرام بكفاءة عالية، حيث تدير إمدادات طبية لأكثر من (136) منشأة وعربة متنقلة بالمشاعر المقدسة عبر أسطول نقل يضم (62) شاحنة وأكثر من (800) رحلة، تغطي نحو (2000) بند طبي يشمل ما يقارب (90) مليون وحدة، بإشراف فريق ميداني متخصص مكوّن من (184) موظفاً.

أخبار ذات صلة

واستمع إلى شرح حول مبادرات «نوبكو» في حج 1446هـ، التي شملت استخدام الطائرات بدون طيار والطائرات العمودية لنقل الإمدادات العاجلة، ودعم «السوار الصحي الذكي» لمتابعة صحة رجال الأمن، ضمن نموذج تشغيلي مدعوم بالذكاء الاصطناعي.

Continue Reading

السياسة

نائب أمير مكة يزور مستشفى القوات المسلحة بـ«منى»

زار نائب أمير منطقة مكة المكرمة، نائب رئيس اللجنة الدائمة للحج والعمرة الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، مستشفى

زار نائب أمير منطقة مكة المكرمة، نائب رئيس اللجنة الدائمة للحج والعمرة الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، مستشفى القوات المسلحة في مشعر منى التابع للخدمات الصحية بوزارة الدفاع.

واستمع لشرح من المشرف على بعثة الخدمات الصحية بوزارة الدفاع اللواء عبدالله العتيبي، حول الخدمات الطبية المقدمة، حيث تبلغ الطاقة السريرية للمستشفى (50) سريراً و(21) عيادة تخصصية قابلة للزيادة، إضافة إلى مستشفى ميداني متكامل بالمشعر ذاته بسعة (50) سريراً مجهزاً بـ(غرفة عمليات، غرفة إفاقة، مختبر، أشعة، صيدلية، وأقسام تنويم للرجال والنساء)، ومركزين إسعافيين الأول بسعة (11) سريراً مجهزاً بغرفة عزل وغرفة إنعاش قلبي ومختبر وصيدلية و(4) عيادات طبية، والثاني بجوار مبنى الجمرات بسعة (20) سريراً لاستقبال الحالات الطارئة ومعالجة حالات ضربات الشمس والإجهاد الحراري.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .