Connect with us

السياسة

«دراكولا» مصّاص الدماء..هل ينقذ الإنسانية ؟

قد لا تكون لكثيرين أية مشاهدة للخفّاش، إلا في الشاشات التلفزيونية والكتب العلمية. وربما التصق بذهن عدد كبير من

قد لا تكون لكثيرين أية مشاهدة للخفّاش، إلا في الشاشات التلفزيونية والكتب العلمية. وربما التصق بذهن عدد كبير من الناس الخوف من الخفاش، لأنه اختير رسماً لشخصية دراكولا مصّاص الدماء. وهو حيوانٌ ثَدْيي من رتبة الخفاشيات، قادرٌ على الطّيران، ولا يطير إلا في الليل، لضعف في عينيه الصغيرتين اللتين لا تبصران شيئاً في ضوء النهار. ولهذا انتشر تعبير «خفافيش الظلام»، الذي يعني أصحاب الدسائس والمؤامرات. وربما لهذا قال عبدالرحمن الكواكبي (1854 – 1902)، في كتابه الشهير «مطالع الاستبداد ومصارع الاستعباد»، إنه لو كان المستبد طيراً لكان خفاشاً. ويعرف الخفاش أيضاً بالوطواط. وهو يتغذى بالحشرات وبعض الحشائش. فهو مفيد من هذه الناحية لدوره في الحفاظ على التوازن البيئي الطبيعي. لكن تفشي فايروس كورونا الجديد، الذي يسبب مرض كوفيد-19، وما تردد عن أنه قفز من الخفافيش إلى الإنسان في الصين، في أواخر سنة 2019، دمّر سمعة هذا المخلوق تدميراً كاملاً. بيد أن الباحثين، طبقاً لتقرير نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس، يرون أن للخفافيش أهمية حاسمة في مساعدة البشر على مواجهة الأوبئة العالمية القادمة. ونتيجة لذلك تم إطلاق برنامج جينومي بحثي عالمي لمعرفة الكيفية التي تجعل الوطواط سالماً من أذى الفايروسات الخطيرة القاتلة التي قد تقفز منه للحيوان، أو للإنسان أيضاً، ومنها فايروس كورونا الجديد. وقالت الباحثة بجامعة دبلن الآرلندية إيمّا تيلينغ – صاحبة فكرة المشروع ومؤسسته – إن الخفافيش يمكن أن تعلم الإنسان كيف تمكنه مقاومة الأمراض. وأضافت، أن الخفافيش تتميز في جوانب عدة. فهي الحيوانات اللبون الوحيدة التي تستطيع الطيران. كما أنها تعمر طويلاً، على رغم حجمها الصغير. وتستخدم الخفافيش الموجات الصوتية لتحديد مكان فريستها. وتتعدد أشكال الخفافيش وأحجامها، من حجم الحشرة – كما هي حال الخفاش الطنان، الذي لا يزيد وزنه على غرام واحد – إلى خفافيش الفاكهة الأسترالية، التي يزيد طول جناحها على مترين. وفيما تفضل بعض الخفافيش اصطياد الأسماك، تقتات أخرى بالحشرات. وهناك ثلاثة أنواع من الخفافيش تمتص الدم. وربما لهذا ظهرت شخصيات مثل مصاص الدماء.. وأخيراً «باتمان» (الرجل الوطواط). وطوّر بعض الخفافيش أطول لسان لدى الثدييات، بحيث يمكنها أن تستلّه ليغوص في أعماق الزهرة، حيث يوجد الرحيق. بيد أن ما ألهب حماسة العلماء لهذه الكائنات أنهم اكتشفوا أن هذه الحيوانات تستضيف عدداً كبيراً من الفايروسات المميتة، بما فيها عائلة الفايروس التاجي، ومنها فايروس كورونا الذي يسبب مرضيْ «سارس»، و«متلازمة الشرق الأوسط التنفسية»؛ إضافة إلى فايروسات ماربيرغ، ونبياه، وهيندرا. لكنه لا يتأثر بها مطلقاً. كأن ثمة معاهدة سلام بينه وبين تلك الفايروسات التي يستضيفها، على حد تعبير عالم الفايروسات الأسترالي جوشوا هاوارد، في مقال رصين نشرته أخيراً مجلة «نايتشر». ويعتقد العلماء، أن خفاش «حدوة الحصان» الآسيوي هو المستودع الحقيقي للفايروس الذي تطور ليصبح «سارس – كوف 2»، المسبب لمرض كوفيد-19. ويعتقدون أن الفايروس قفز من خفاش لآخر في أحد الأسواق الصينية. وهي عملية تسببت في قفزه إلى الإنسان. وكانت نتيجة تلك القفزة وباء كورونا العالمي. وتعتقد تيلينغ، أن ذلك يرجح عدم صحة النظرية التي تزعم بأن فايروس كورونا الجديد تم تخليقه في مختبر صيني. وذهبت إلى أن الأدلة الأكثر رجوحاً أنه قفز من حيوان لآخر خلال وجود حيوانات مختلفة في أحد الأسواق. ويثير ذلك سؤالاً مهماً: كيف تستضيف الوطاويط ذلك العدد الكبير من مختلف أنواع الفايروسات القاتلة من دون أن تتضرر منها؟ وهو السؤال الذي يقف خلف مشروع Bat 1K. وترى تيلينغ، أن السر قد يكمن في قدرة الخفافيش على الطيران. وأضافت، أن الطيران يتطلب مجهوداً كبيراً؛ إذ إن الطائر بحاجة إلى استهلاك قدر كبير جداً من الطاقة. وإطلاق هذه الطاقة المكثفة داخل جسم الحيوان ذي الثدي يجب أن يقود إلى تكسُّر بعض خلاياه. ويتوقع في هذه الفرضية أن يشمل التكسُّر حمضه النووي DNA، ليحوم داخل جسد الخفاش. وبالنسبة إلى الحيوانات الثديية التي لا تطير، فإن تلك المادة الوراثية يتم التعرف إليها من خلال خلايا المناعة. وعادة ما تعتبر مؤشراً إلى قيام مخلوق عضوي مسبب للمرض باختراق تلك الحيوانات. ويتم شن هجوم مضاد، ما يتسبب عادة في حدوث التهاب شديد. وفي كثير من الحالات، بما فيها الإصابة بكوفيد-19، يمكن أن يتسبب ذلك الالتهاب في ردود أفعال خطيرة قد تنتهي بالوفاة. وتقول تيلينغ، إن الخفافيش ليس لديها رد الفعل الشديد المشار إليه. فقد استطاعت خلال مراحل تطورها على مدى 80 مليون سنة، أن تهيئ جهازها المناعي بحيث لا يكون لديه رد فعل يذكر. ويصح القول، إنها لا تتعرض لالتهاب؛ وإذا تعرضت له فهو عادة ليس بالشدة المتوقعة. ونتيجة لذلك، باتت الخفافيش قادرة على استضافة كل تلك الفايروسات من دون أن تعاني شيئاً. بيد أن ما تقوم به الخفافيش على وجه التحديد لدرء مخاطر الفايروسات التي تستضيفها غير معلوم. وذلك هو السبب وراء مشروع Bat 1K. ويهدف المشروع لرسم الخريطة الوراثية لجميع أنواع الخفافيش، بمشاركة من مؤسسات من قبيل جامعة سانت أددروز البريطانية، ومعهد ماكس بلانك للهندسة الوراثية في دريسدن بألمانيا، ومعهد سانغر القريب من مدينة كامبريدج البريطانية. ويمكن من خلال هذا المسح الوراثي معرفة التعليمات التي يتضمنها الحمض النووي، وتكون عادة من مليارات الوحدات، التي يحملها أكثر من 1,400 نوع من الخفافيش. ويأمل الباحثون أن يكون بمستطاعهم في نهاية المطاف معرفة سر نجاح الخفاش في تفادي الإصابة بالفايروسات التي يستضيفها، على أمل أن يوفر ذلك قدراً من المعرفة يتيح تطوير أدوية يمكنها أن تحاكي ذلك السلوك لدى البشر. وقالت تيلينغ، إن الخفافيش ليست مسؤولة عن نقل الأمراض إلى الإنسان. وزادت: نحن بحاجة إلى التحضير لمواجهة الوباء العالمي القادم؛ وإذا كانت الخفافيش ستجعلنا قادرين على تعديل ردود أفعالنا المناعية بشكل سريع فسيؤكد ذلك أهمية هذه الكائنات لسكان العالم.

حض مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس غبريسيوس، دول العالم على التعهد بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة لمنظوماتها الصحية، لكي تكون جاهزة لمواجهة أي وباء عالمي قادم. وحذر غبريسيوس، في كلمته أمام الجمعية السنوية للمنظمة في جنيف أمس (الإثنين)، من أن الوباء القادم على الأبواب. وتساءل: إذا لم نقم بالتغييرات التي يجب القيام بها فمن سيفعل؟ وإذا لم نقم بها الآن فمتى سنقوم بها؟ وتستمر اجتماعات الجمعية السنوية لمنظمة الصحة العالمية لمدة 10 أيام. وتتزامن هذه السنة مع حلول الذكرى الـ 75 لتأسيس المنظمة. ويتوقع أن تناقش الجمعية عدداً من القضايا المتعلقة بالصحة العالمية، ومنها اجتماع كبير سيعقد خلال الأسبوع الحالي بشأن نازلة فايروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

السياسة

ترمب: لدينا أخبار سارة بشأن «غزة»

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، فجر اليوم الاثنين، إنه يعتقد أن الولايات المتحدة لديها أخبار سارة قادمة مع حركة

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، فجر اليوم الاثنين، إنه يعتقد أن الولايات المتحدة لديها أخبار سارة قادمة مع حركة حماس بشأن غزة.

وأضاف: «تحدثنا مع إسرائيل ونريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف هذا الوضع بأكمله في أقرب وقت ممكن».

وذكرت مصادر في إدارة ترمب أن الأخير يضغط على حكومة نتنياهو لوقف الحرب، وأن الرئيس الأمريكي ساخط على استمرار الحرب.

وتقول المصادر إن الإدارة الأمريكية فتحت قناة اتصال مع حماس عبر رجل الأعمال الأمريكي الفلسطيني بشارة بحبح.

وأضافت أن الأطراف المعنية تستعد لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، في إطار مبادرة تقودها الولايات المتحدة عبر مبعوثها الخاص ستيف ويتكوف.

ووفق مصادر دبلوماسية مطلعة، طُلب من إسرائيل تأجيل تصعيدها الميداني، والسماح بتوسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية، بهدف تهيئة الأجواء لعودة المفاوضات، لكن ما تزال إسرائيل ترتكب جرائم في غزة بشكل يومي.

وبحسب تقارير إعلامية، من المتوقع أن يصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة، الإثنين، لبحث استئناف المحادثات، في حين لم تؤكد إسرائيل رسميا هذه الخطوة حتى الآن.

أخبار ذات صلة

خطة ويتكوف

ويسعى الأمريكيون إلى التوصل لاتفاق شامل ومتدرج، يبدأ بإطلاق سراح جزء من الأسرى، ويشمل في مراحله اللاحقة إنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الأسرى لدى حماس، وذلك من خلال «خطة ويتكوف».

وقالت مصادر لصحيفة «إسرائيل اليوم» إن إدارة الرئيس الأمريكي ترفض التخلي عن المسار الدبلوماسي، وتعتبره ضروريا لتحقيق تسوية مستدامة في غزة، قبل الدخول في أجواء الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ووفقا للمصادر، فإن واشنطن ترى أن إضعاف البنية العسكرية لحماس والضغوط المتزايدة التي تتعرض لها، قد تفتح نافذة سياسية نادرة لدفع الحركة نحو تنازلات غير مسبوقة.

في المقابل، لا تزال حماس ترفض الشروط الإسرائيلية المعلنة لإنهاء الحرب، والتي أكدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتشمل إطلاق سراح جميع الرهائن، أحياء وأمواتا وتسليم حماس لجميع أسلحتها، ومغادرة قادة الحركة قطاع غزة، وإنهاء أي دور لحماس في حكم القطاع مستقبلا.

Continue Reading

السياسة

العيسى يستعرض الحضارة الإسلامية في جامعة ديوك الأمريكية

استضافتْ جامعةُ ديوك الأمريكية الرائدة عالمياً، محاضرةً للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء

استضافتْ جامعةُ ديوك الأمريكية الرائدة عالمياً، محاضرةً للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد العيسى، حول الحضارة الإسلامية ومسيرتها في العلوم والآداب.واشتملتْ محاضرة الشيخ الدكتور العيسى على استعراضٍ موثَّقٍ للحضارة الإسلامية ومدنيّتها المتعدّدة في السياسة والإدارة والمجتمع بكافة مقوّماته واحتياجاته، متناولاً عدداً من القضايا المطروحة بشأنها في بعض الكتابات العالَمية، وبعض تقارير مراكز الفكر والأبحاث في «الشرق» و«الغرب»، ولا سيما جدَلياتها الفكرية في التشريعات والحقوق والفلسفة والفنون.

‏وأسهمَت المحاضرة -بتركيزٍ موثَّق- في تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول بعض القضايا، كما توسّعَ العيسى بالحديث المُفصّل والشامل عن معالم عامّةٍ في قضايا البيئة، والتغيّر المناخي، والأسرة، والمرأة، والطفل، والشباب، مُسلّطاً الضوءَ على المشتركات بشأنها جميعاً، مؤكداً -بالأمثلة- أنها متعددة.

‏عقِب ذلك، عُقِدَت جلسةُ حوار مع أمين عام الرابطة، تلقّى خلالها عدداً من الأسئلة والاستفسارات حول موضوع المحاضرة، إضافةً لقضايا أخرى تهمّ الحضور، تلَتْها حلقةُ نقاشٍ شاركَ فيها عددٌ من القيادات الأكاديمية والشبابية من منسوبي الجامعة، معلِّقين على ما تمّ رصْدُه في تفاصيل المحاضرة، ومؤكّدين أنّها تُمثّلُ مجالاً بحثياً مهماً ونوعياً في محتواه، يستحقّ التبادل على نطاقٍ واسعٍ من زاويةِ وجهةِ نظرٍ إسلاميةٍ مرجعيةٍ، تَحظى بالتوثيق والشفافية والاحترام الدولي.

‏حضرَ المحاضرةَ عددٌ من القيادات الأكاديمية في جامعة ديوك، يتقدّمهم نائب الرئيس، وعمداء بعض الكليات، وعددٌ من الطلاب، كما حضرها بعض أعضاء مجلس الشيوخ بالولاية، والجالية الإسلامية، وهي التي عبَّر عددٌ منهم في تصريحاتٍ لهم عقب المحاضرة عن سعادتهم بدعوة فضيلته لهذه المحاضرة، والتي وصَفوها بالمهمّة في عنوانِها ومحاورِها وطرحِها، وحلقة النقاش حول محتواها، مُشيدِين بمعالجتها عدداً من المفاهيم الخاطئة من خلال ما اشتملت عليه من المحتوى والأسلوب الذي يمكِن من خلاله مخاطبة هذه المنصات الأكاديميّة العالميّة.

وفي ذات السياق، أجرى العيسى لقاءً حوارياً مع الدفعة الثالثة من الشّباب المُشاركين في مبادرة «زمالة الشباب للحوار الدينيّ حول المناخ»، التي تعدُّ أولَ زمالة عالمية من نوعها تُعنى بالمناخ، وتجمع بين قادةٍ شبابٍ من مختلف أتباع الأديان، وتُشرف على برنامجها التعليمي والتدريبي جامعة ديوك، وتمنحُ عليه شهاداتٍ معتمدةً بعد اجتياز معايير البرنامج، في إطار الشراكة بين «المؤسسة الثقافية الإسلامية بجنيف» و«كلية ديفنتي في جامعة ديوك»، ويعمل عليها نخبةٌ من القيادات الدينية؛ لحشد الجهود والتفاعل المشترك، بين كافّة أتباع الأديان في قضايا حماية البيئة.ومن جانب آخر، التقى الأمين العام للرابطة، رئيسَ جامعة ديوك الأمريكية الدكتور فنسنت برايس. ورحّب فنسنت بزيارة العيسى للجامعة، مقدّراً تلبيته استضافةَ الجامعة للمحاضرة فيها، وعقدَ اللقاءات والحوارات مع منسوبيها، وما قدّمه فضيلتُه من قراءاتٍ وتنويهاتٍ وإيضاحاتٍ غاية في الأهمية حول عددٍ من القضايا المُلحّة في السياق المعاصر. وجرى خلال اللقاء بحثُ آفاق تعزيز الشراكة القائمة بين رابطة العالم الإسلامي وجامعة ديوك.

عقب ذلك، شهِدَ العيسى توقيعَ مذكّرة تفاهُم لتوسيع الشراكة بين «المؤسسة الثقافية الإسلامية بجنيف» و«كلّية ديفنتي في جامعة ديوك»، بهدف تعزيز مجالات التعاون والعمل بين المؤسستين العريقتين في المجالات ذات الاهتمام المُشترَك، وتفعيل دور القيادات الدينيّة والأكاديميّة لمعالجة القضايا المُلِحّة في مجتمعاتهم، ومِنْ ذلك: تعزيز الشراكة في مجالات حماية البيئة والتغيُّر المناخي.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

ترمب: أجرينا محادثات «جيدة للغاية» مع إيران

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، (الأحد)، أن المفاوضين الأمريكيين أجروا محادثات «جيدة للغاية» مع وفد إيراني

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، (الأحد)، أن المفاوضين الأمريكيين أجروا محادثات «جيدة للغاية» مع وفد إيراني في مطلع الأسبوع، في الوقت الذي يسعى إلى إبرام اتفاق لمنع طهران من تطوير سلاح نووي.

وأضاف ترمب للصحفيين في مطار موريستاون بولاية نيوجيرسي بينما كان يستعد للعودة إلى واشنطن بعد عطلة نهاية الأسبوع في نادي الجولف في بيدمنستر «أعتقد أنه يمكن أن يكون لدينا بعض الأخبار الجيدة على الساحة الإيرانية».

وكان وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي قد أعلن انتهاء الجولة الخامسة من المباحثات حول البرنامج النووي بين الوفدين الإيراني والأمريكي التي عقدت في روما، لافتاً إلى إحراز «بعض التقدم».

وقال البوسعيدي عبر منصة «إكس»: «انتهت الجمعة في روما الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة مع تحقيق بعض التقدم من دون أن يكون حاسماً»، مبدياً أمله أن يتم توضيح «القضايا العالقة» في الأيام القادمة.

من جانبه، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي بأن «المفاوضات معقدة جداً إلى درجة لا يمكن إنجازها في اجتماعين أو ثلاثة»، واصفاً التواصل مع واشنطن بأنه «مهني جداً».

وتحدثت الولايات المتحدة عن مباحثات «بناءة» مع إيران أتاحت إحراز «تقدم إضافي». وقال مسؤول أمريكي كبير لم يشأ كشف هويته إن «المباحثات لا تزال بناءة، لقد أحرزنا تقدماً إضافياً، ولكن يبقى عمل ينبغي القيام به»، مضيفاً أن «الجانبين توافقا على أن يلتقيا مجدداً في موعد وشيك».

أخبار ذات صلة

وبدأت طهران وواشنطن – العدوتان اللدودتان منذ الثورة في إيران التي أطاحت بحكم الشاه الموالي للغرب في 1979 – محادثات في 12 أبريل الماضي بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ويُعد هذا التواصل الأرفع مستوى بين البلدين منذ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران في 2015 حول برنامجها النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترمب (2017-2021) في 2018.

عقب ذلك، أعاد ترمب فرض عقوبات على إيران في إطار سياسة «الضغوط القصوى»، وهو يسعى إلى التفاوض على اتفاق جديد مع طهران التي تأمل برفع عقوبات مفروضة عليها تخنق اقتصادها.

لكن مسألة تخصيب اليورانيوم ستكون النقطة الخلافية الرئيسية في المحادثات.

وفي حين اعتبر الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يمثّل واشنطن في المحادثات أن الولايات المتحدة «لا يمكنها السماح حتى بنسبة 1% من قدرة التخصيب»، ترفض طهران هذا الشرط مشددّة على أنه يخالف الاتفاق الدولي المبرم معها، وتتمسّك بحقّها ببرنامج نووي لأغراض مدنية.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .