وصلت إلى مطار العريش الدولي بجمهورية مصر العربية اليوم الطائرة الإغاثية السعودية الـ 55، التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع وزارة الدفاع، تحمل على متنها مواد إيوائية وغذائية، تمهيدًا لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.

وتأتي هذه المساعدات في إطار دور المملكة العربية السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي تمر بهم.

كشف وكيل وزارة الصحة الدكتور عبدالله عسيري عبر منصة X أن نشاط الفايروسات التنفسية، وخاصة الإنفلونزا، يشهد ارتفاعًا في المملكة هذه الأيام مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وأشار الدكتور عسيري إلى أن معدل التنويم والحالات الشديدة والوفيات أقل بشكل واضح هذا العام، مؤكدًا أن السبب وراء ذلك – بعد توفيق الله – هو الإقبال المبكر على التحصينات والتغطية الجيدة للفئات عالية الخطورة.

وأضاف أن الفرصة لا تزال متاحة للحصول على الحماية من هذه الفايروسات، حيث تتوفر اللقاحات في مراكز الرعاية الأولية سواء بحجز موعد أو بدونه.

واختتم تصريحه برسالة توعوية مهمة، قائلًا: «البر بالوالدين يكتمل بحمايتهما من الأمراض المعدية بالتحصينات الوقائية».

فيما كان ينتظر أن يعود معبر رفح إلى العمل الأحد القادم، رجحت مصادر أن تتم إعادة تشغيل المعبر الحدودي بين مصر وغزة اليوم (الجمعة). وحسب المصادر، تقرر تقديم موعد الافتتاح قبل الدفعة القادمة من تبادل الأسرى المتوقعة غدا بين إسرائيل وحركة حماس.

وذكرت مصادر فلسطينية رسمية أن إدارة المعبر ستكون تحت إشراف بعثة «EUBAM» الأوروبية الأمنية، إلى جانب فلسطينيين من غزة غير مرتبطين بحماس، ويتوقع أن يكونوا تابعين للسلطة الفلسطينية، لكن ليس تحت إشراف رسمي مباشر منها، بحسب ما أوردت قناة «كان» الإسرائيلية.

وأفادت القناة بأن الفلسطينيين الذين سيشرفون على تشغيل المعبر حصلوا على موافقة إسرائيلية، وسيسمح اعتبارا من اليوم بخروج عناصر الجناح العسكري لحماس الذين أصيبوا خلال الحرب لتلقي العلاج الطبي في الخارج، وفقاً لاتفاق وقف النار، كما سيسمح لهم بالعودة إلى غزة بعد استكمال علاجهم وتعافيهم.

من جهته، قال مسؤول السلطة الفلسطينية في المعبر إياد نصر إن نحو 350 جريحاً من عناصر حماس سيغادرون المعبر (الأحد)، على أن يرافق كل جريح 3 من عناصر الحركة. وأضاف أن وفداً من السلطة الفلسطينية بحث مع الاتحاد الأوروبي ومصر وإسرائيل تشغيل معبر رفح.

وكانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أفادت اليوم بأن التكتل استأنف مهمته المدنية لمراقبة معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر.

وقالت على منصة إكس إن بعثة الاتحاد الأوروبي المدنية ستنتشر على الحدود اليوم عند معبر رفح بناء على طلب الفلسطينيين والإسرائيليين، مضيفة أنها ستدعم الموظفين الفلسطينيين على الحدود وستسمح بنقل أفراد خارج غزة، مثل من يحتاجون إلى رعاية طبية.