أدانت مصر بشدة الهجوم المكثف الذي استهدف المنشآت المدنية والبنية التحتية في مدينة بورتسودان فجر اليوم، محذرة من مخاطر التصعيد وتأثيره السلبي على جهود وقف إطلاق النار، حماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في السودان.

وجددت مصر، وفق بيان صادر عن وزاة الخارجية، اليوم (الثلاثاء)، رفضها التام لاستهداف المنشآت المدنية، معتبرة أن ذلك ينتهك القانون الدولي الإنساني، ويؤثر سلبًا على قدرات الدولة وحياة المواطنين اليومية.

وكانت قوات الدعم السريع قد شنت هجومًا بطائرات مسيرة استهدف مطار بورتسودان الدولي، كما استهدفت إحدى المسيرات فندق مارينا وسط المدينة دون تسجيل إصابات.

تكتسب بورتسودان أهمية كبيرة كونها المقر الحالي للحكومة السودانية، بينما يعد مطارها من أبرز المطارات السودانية بعد مطار الخرطوم، ويتميز بحيوية حركته الجوية والدولية.

كما يلعب المطار دورًا حيويًا في إجلاء رعايا الدول الأجنبية منذ اندلاع الحرب، وأصبح مرفقًا أساسيًا للجيش والحكومة بعد توقف مطار الخرطوم.

اندلعت الحرب في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع بسبب خلافات حول الانتقال إلى الحكم المدني، مما أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص هربًا من مناطق الاشتباكات.

ومع تقدم الجيش في طرد قوات الدعم السريع من وسط السودان، غيرت الأخيرة إستراتيجيتها، فبدلاً من الهجمات البرية، لجأت إلى استخدام طائرات مسيرة لاستهداف محطات الطاقة ومرافق أخرى في المناطق التي يسيطر عليها الجيش.

في مشهد قلّ أن يتكرر، يتقدّم أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز الصفوف، لا كـ«مسؤول رفيع»، بل كمراجع بسيطٍ يحمل أوراق مدينته، وملفاتها التنموية، ويطرق أبواب الوزراء ورؤساء الهيئات، واحدًا تلو الآخر. لا وقت للمجاملات، فحائل التي يحملها في قلبه تنتظر حقّها من التنمية، وتستحق أن تكتمل منظومتها في الصحة والتعليم، النقل والسياحة، المياه والطاقة، البيئة والاستثمار، وحتى الترفيه والطيران.

من ملف الصحة إلى التعليم الجامعي، ومن مشاريع النقل الكبرى إلى البنية التحتية السياحية، يقود حراكًا إداريًا غير مسبوق، لا يكتفي فيه بالتوجيه، بل ينزل إلى تفاصيل التفاصيل، ويحوّل مديري الفروع والهيئات إلى طاقات تنفيذية تعمل تحت ضغط الإنجاز، وبوصلة واحدة: «حائل أولاً».

وفي أحدث فصول هذا الحراك، ينجح الأمير عبدالعزيز في تثبيت موقع حائل ضمن خريطة الطاقة السعودية، بالتنسيق المباشر والمستمر مع وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، حيث وصلت قيمة مشاريع الطاقة في المنطقة إلى أكثر من 20.6 مليار ريال سعودي، من بينها ثلاث محطات شمسية عملاقة تجاوزت تكلفتها 9 مليارات ريال، وهي: محطة السفن، ومحطة المصع، ومحطة الكهفة للطاقة الشمسية.

الأمير الذي يتنقّل بين الوزارات، لا يحمل فقط طلبات، بل يأتي بأرقام، بدراسات، وبخرائط طريق، ثم يشرح ذلك كله للأهالي، بلغة واضحة، محملة بالثقة، والانتماء، والرغبة الصادقة في أن تصبح حائل مركزًا تنمويًا يتحدث بلغة المستقبل.

في زمن تتسابق فيه المدن على الموارد، كانت حائل تملك ما هو أثمن: أميرٌ مؤمنٌ أن القيادة عمل، وأن الحُكم تكليف، وأن المواطن شريك في كل مشروع. لهذا لم يكن غريبًا أن يرفع باسمه ونيابة عن أهالي حائل، أسمى عبارات الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قائد رؤية التحول الكبرى.

وهكذا يكتب عبدالعزيز بن سعد اسمه في ذاكرة حائل… لا كحاكم فقط، بل كقائدٍ يشبه أهلها، ويتقدمهم حين يكون الوطن هو الحلم والمشروع.

استهدفت طائرة مسيّرة مطار بورتسودان الدولي وتسببت بانفجار ضخم وتصاعد كثيف لأعمدة الدخان، أدى لإلغاء عدد من الرحلات الجوية التي كانت مجدولة للإقلاع، وتم إخلاء المطار بشكل كامل، بينما تجري محاولات لإطفاء حريق اندلع في مستودع للوقود داخل المطار.

ولم ترد حتى الآن أي تقارير عن وقوع أي إصابات جراء ضربة المسيرة.