Connect with us

السياسة

ترمب في الرياض.. استقبال مهيب ودلالات السجادة «الخزامية»

وسط مراسم مهيبة، وطأ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أرض المملكة العربية السعودية، في أول زيارة خارجية له منذ توليه

وسط مراسم مهيبة، وطأ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أرض المملكة العربية السعودية، في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه في ولايته الثانية، وكان في استقباله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي رافقه على سجادة بنفسجية (خزامى) أثارت اهتمام المراقبين، لما تحمله من دلالات ثقافية وسياسية.

وهبطت طائرة الرئيس ترمب، «إير فورس ون»، في مطار الرياض الدولي، حيث استقبله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ورافقت الطائرة مقاتلات سعودية من طراز «إف-15»، في إشارة إلى العلاقات العسكرية الوثيقة بين البلدين.

السجادة البنفسجية.. نهضة متجددة

وما إن خطا ترمب على الأرض، حتى لفتت «السجادة البنفسجية» الأنظار، هذا اللون، المستوحى من «نبتة الخزامى» الصحراوية الشهيرة في نجد، لم يكن اختياراً عشوائياً، فمنذ مايو 2021، اعتمدت المملكة هذا اللون في مراسمها الرسمية، ليكون رمزاً للتجدد والنمو، وانعكاساً لرؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى إعادة صياغة الهوية الوطنية بمفردات ثقافية حديثة.

في لفتة دبلوماسية، ارتدى ترمب ربطة عنق بنفسجية تتسق مع لون السجادة، في إشارة إلى تقديره للبروتوكول السعودي، وقد أشاد مغردون على منصة إكس بهذا التناغم، معتبرين أنه «دليل على احترام الحليف الأمريكي» و«تأثير البروتوكول السعودي على زعماء العالم».

لماذا السجادة البنفسجية؟

السجادة البنفسجية ليست مجرد عنصر ديكور، بل تعبير عن الهوية السعودية المعاصرة، فهي «تعكس حالة التجدد والنهضة في المملكة تحت القيادة الرؤية»، كما أن «اللون الخزامي»، المستوحى من النبتة الصحراوية، يرمز إلى الصلابة والجمال في بيئة قاسية، وهو ما يتماشى مع طموحات المملكة لتحقيق التحول الاقتصادي والاجتماعي.

ويحمل اختيار اللون «البنفسجي» رسالة دبلوماسية، فبدلاً من السجادة الحمراء التقليدية، تقدم السعودية هويتها الخاصة للعالم، مؤكدة استقلاليتها الثقافية ومكانتها لاعباً عالميّاً، ويُشار إلى أن هذا البروتوكول تم تطبيقه مع زعماء آخرين، لكنه كان لافتاً بشكل خاص مع الرئيس الأمريكي ترمب؛ نظراً للعلاقة الوثيقة بينه وبين القيادة السعودية.

واختارت المملكة العربية السعودية اللون البنفسجي لوناً معتمداً لسجاد مراسم استقبال ضيوف الدولة الرسميين، ويتماهى السجاد «البنفسجي» مع لون صحاري المملكة وهِضابها في فصل الربيع عندما تتزيّن بلون زهرة الخزامى، ونباتات أخرى مثل العيهلان والريحان، التي تُشكّل في مجموعها غطاءً طبيعياً بلون بنفسجي، يعكس ترحيبَ أرض المملكة بعابريها، وكرمها الذي يتماثل مع كرم أهلها، من خلال لون الطبيعة المِعطاءة وهي تعيش في أزهى حالاتها.

أخبار ذات صلة

ويتضمن سجاد المراسم البنفسجي حضوراً بارزاً لعنصر ثقافي سعودي آخر يتمثّل في فن حياكة السدو التقليدي الذي يُزيّن أطراف السجاد الجديد، ليُضفي بُعداً ثقافياً إضافياً كونه من الحِرف الشعبية الأصيلة في المملكة، والمُسجّل رسمياً في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو. وتمتد النقوش المميزة للسدو على جانبي السجاد، لتمنح هذا الفن الوطني العريق مساحة جديدة تضاف لاستخداماته المتعددة في حياة السعوديين.

لماذا السعودية أولاً؟

اختيار السعودية أولَ وجهةٍ خارجية لترمب يعكس أبعاداً استراتيجية عدة، في مقدمتها الشراكة الاقتصادية، إذ تسعى إدارة ترمب إلى إبرام صفقات تجارية ضخمة، تشمل الطاقة، التكنولوجيا، والدفاع، بقيمة قد تصل إلى تريليون دولار مع دول الخليج، بقيادة السعودية. خلال ولايته الأولى، أسفرت زيارته للرياض عن صفقات بقيمة 450 مليار دولار، دعمت الاقتصاد الأمريكي.

كما أن المملكة تلعب السعودية دوراً محوريّاً في مواجهة التحديات الإقليمية، إضافة إلى أنه بفضل موقعها وصفتها أكبر مصدر للنفط واستثماراتها العالمية، تُعد السعودية بوابة لتعزيز النفوذ الأمريكي في مواجهة المنافسة مع الصين وروسيا، بجانب العلاقة الوثيقة بين ترمب وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي تجلت في أول مكالمة هاتفية له مع زعيم أجنبي في ولايته الثانية.

مراسم استقبال مهيبة

لم تقتصر المراسم على السجادة البنفسجية، بل شملت عروضاً عسكرية، واستعراضاً للخيالة، وتخللتها مراسم قهوة تقليدية في قصر اليمامة، وأشاد ترمب بالاستقبال، واصفاً إياه بأنه «يعكس عمق الشراكة بين البلدين»، كما لفتت الأنظار إلى التناغم الثقافي، إذ عُزف النشيد الوطني الأمريكي خلال المراسم، في إشارة إلى الاحترام المتبادل.

وصول الرئيس دونالد ترمب إلى الرياض على سجادة بنفسجية لم يكن مجرد حدث دبلوماسي، بل تجسيد للشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية، فالسجادة الخزامية، برمزيتها الثقافية، عكست هوية المملكة المعاصرة وطموحاتها، بينما اختيار الرياض لتكون أولَ وجهةٍ أكد دورها المحوري اقتصادياً وسياسياً، ومع استمرار الزيارة، تتجه الأنظار نحو النتائج المنتظرة، سواء في الصفقات الاقتصادية أو تعزيز الاستقرار الإقليمي، في ظل تحالف تاريخي يزداد متانة.

السياسة

نائب أمير عسير يرعى حفل تخريج 6 آلاف خريج وخريجة من المنشآت التدريبية

رعى نائب أمير منطقة عسير الأمير خالد بن سطام، حفل تخريج أكثر من 6000 خريج وخريجة من المنشآت التدريبية التابعة للإدارة

رعى نائب أمير منطقة عسير الأمير خالد بن سطام، حفل تخريج أكثر من 6000 خريج وخريجة من المنشآت التدريبية التابعة للإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بالمنطقة، على مسرح جامعة الملك خالد بالقريقر، في مختلف التخصصات التدريبية، بحضور نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لسياسات التدريب والجودة المهندس صالح الحوشاني، ومدير عام الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بمنطقة عسير الدكتور أحمد آل مريع.

وأكد مدير عام الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بالمنطقة، أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مستمرة في تطوير جميع برامجها بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل من خلال التوسع والانتشار الملموس لمشاريع المؤسسة في جميع المراكز والمحافظات بالمنطقة، موضحاً أن منطقة عسير حظيت بمشاريع ضخمة خلال الأعوام الماضية، فيما بلغ عدد المنشآت التدريبية بالمنطقة 36 كلية ومعهداً يتدرب فيها أكثر من 25 ألف متدرب ومتدربة، كما تشرف الإدارة على 80 منشأة تدريبية أهلية تدرب فيها أكثر من 200 ألف متدرب ومتدربة خلال العام الحالي.

أخبار ذات صلة

عقب ذلك انطلقت مسيرة الخريجين والخريجات ثم شاهد الجميع عدداً من الأوبريتات بمشاركة الفرق الشعبية. وفي نهاية الحفل، كرم نائب أمير منطقة عسير، المتفوقين والمتفوقات، والتقط معهم الصور التذكارية.

Continue Reading

السياسة

center3 تعتزم توقيع اتفاق تمويلي مع صندوق البنية التحتية الوطني (Infra) لإنشاء أحد أكبر مراكز البيانات في الدمام

أعلنت شركة center3، إحدى شركات مجموعة stc والمتخصصة في البنية التحتية الرقمية، عن عزمها توقيع مستند الشروط والأحكام

أعلنت شركة center3، إحدى شركات مجموعة stc والمتخصصة في البنية التحتية الرقمية، عن عزمها توقيع مستند الشروط والأحكام التمويلية المبدئية قريباً مع صندوق البنية التحتية الوطني، وذلك لتمويل إنشاء مركز بيانات واسع النطاق في مدينة الدمام، يُعد من أكبر المشاريع من نوعه في المملكة.

سيُخصص هذا المركز المتطور بالكامل لصالح شركة مايكروسوفت، مع تصميم يتيح التوسع المستقبلي في الطاقة الاستيعابية، بما يعزز مكانة المملكة كمركز عالمي للبيانات والذكاء الاصطناعي، تماشياً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

يأتي هذا المشروع ضمن إستراتيجية center3 لتسريع وتيرة التوسع في مراكز البيانات، تلبيةً للطلب المتزايد على خدمات الاستضافة، الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية.

أخبار ذات صلة

ويمثل التعاون المرتقب مع صندوق البنية التحتية الوطني نموذجاً متميزاً للتكامل بين القطاعين العام والخاص، دعماً لتسريع تنفيذ مشاريع البنية التحتية الحيوية في المملكة.

كما أكدت center3 أن المشروع يندرج ضمن خططها التوسعية لتطوير شبكة مراكز بيانات حديثة في مواقع إستراتيجية داخل المملكة وخارجها، مما يدعم جهود توطين المحتوى والخدمات الرقمية، ويعزز دور المملكة كمركز رقمي إقليمي رائد.

Continue Reading

السياسة

ترمب يعلن من الرياض رفع العقوبات عن سورية.. وولي العهد يتفاعل مع لحظة الإعلان

في لحظة وُصفت بـ«المفصلية»، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، من العاصمة الرياض، خلال مشاركته في منتدى الاستثمار

في لحظة وُصفت بـ«المفصلية»، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، من العاصمة الرياض، خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي-الأمريكي 2025، قراره برفع العقوبات المفروضة على سورية، مفسحاً المجال أمام فرصة سياسية واقتصادية جديدة قد تُعيد رسم ملامح الملف السوري إقليمياً ودولياً.

وأثار إعلان ترمب رد فعل فوري من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي أبدى تفاعلاً لافتاً لحظة الإعلان، عكس حجم التأثير المباشر للقرار على موازين المنطقة، وفتح الباب لتوقعات بتحولات مرتقبة في المشهد السياسي.

ويُنظر إلى تفاعل ولي العهد مع هذا القرار على أنه تعبير صادق عن حرصه العميق على إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، إذ لطالما أكد في كلماته ومبادراته أن السعودية لا تبحث فقط عن التنمية داخلها، بل تسعى لحلول شاملة تُنهي الأزمات وتفتح آفاقاً جديدة لشعوب المنطقة.

ويُعرف عن سموه رؤيته الثاقبة وشخصيته الاستثنائية، التي تجمع بين الحسم السياسي والإنسانيّة العالية، إذ ظل الملف السوري حاضراً في تحركاته الدبلوماسية، إيماناً منه بضرورة دعم الشعب السوري، وإعادة سورية إلى محيطها العربي.

أخبار ذات صلة

وجاء قرار ترمب ضمن كلمته في المنتدى، الذي يُعد أحد أبرز المنصات الاقتصادية والسياسية في المنطقة، إذ أكد التزام بلاده بإعادة بناء جسور التعاون مع الحلفاء الإقليميين، وتوسيع نطاق الفرص الاستثمارية، مع التوجه نحو حلول عملية لعدد من الملفات الشائكة.

ورأى مراقبون أن إعلان رفع العقوبات عن سورية يأتي مدفوعاً بثقل السعودية السياسي وجهود ولي العهد الشخصية، ضمن رؤيته الإقليمية الحكيمة التي تسعى إلى تصفير الأزمات وتحويل التحديات إلى فرص للنهوض والتنمية.

منتدى الاستثمار هذا العام شهد مشاركة دولية واسعة، وسط اهتمام عالمي بدور المملكة المتصاعد في الملفات السياسية والاقتصادية، ما يعزز من مكانتها كمنصة حوار مؤثرة، وقيادة تتصدر مشهد التغيير في المنطقة.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .