Connect with us

السياسة

ترحيب دولي واسع باتفاق جدة لوقف حرب أوكرانيا

لقي الاتفاق الأمريكي ـ الأوكراني الذي رعته السعودية في مدينة جدة ترحيباً دولياً واسعاً من الاتحاد الأوروبي ودول

لقي الاتفاق الأمريكي ـ الأوكراني الذي رعته السعودية في مدينة جدة ترحيباً دولياً واسعاً من الاتحاد الأوروبي ودول عدة، مقدرين الجهود السعودية في تجاوز كل التحديات وتقريب وجهات النظر وصولاً للاتفاق الذي نص على وقف إطلاق النار في أوكرانيا لـ30 يوماً، في حال موافقة الجانب الروسي، وعودة المساعدات الأمريكية لكييف والشروع في استكمال اتفاق المعادن.

وسارع زعماء الدول الأوروبية لإعلان دعمهم لقرار واشنطن استئناف المساعدات لأوكرانيا، وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان ترحيبه الحار بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في جدة.

وهنأ ستارمر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي على هذا الإنجاز الملحوظ، مبيناً أن هذه لحظة مهمة للسلام في أوكرانيا، ويتعين على الجميع الآن مضاعفة الجهود للوصول إلى سلام دائم وآمن في أقرب وقت ممكن.

وقال رئيس الوزراء البريطاني: كما قال الوفدان الأمريكي والأوكراني، فإن الكرة الآن في ملعب روسيا، ويجب على روسيا الآن أن توافق على وقف إطلاق النار وإنهاء القتال أيضاً، مبدياً استعداده للمساعدة في إنهاء الحرب بطريقة عادلة ودائمة، تُمكّن أوكرانيا من التمتع بحريتها.

بدورها، رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بالاتفاق، وبقرار واشنطن استئناف المساعدات العسكرية لكييف.

وكتب القائدان الأوروبيان في تغريدات على «إكس»: تطور إيجابي قد يُشكّل خطوة نحو سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا. الكرة الآن في ملعب روسيا.

من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الأمر متروك الآن لروسيا لإنهاء القتال، موضحاً أن فرنسا وشركاءها ما زالوا ملتزمين بإحلال سلام راسخ ودائم، مدعوم بضمانات أمنية قوية لأوكرانيا.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قد قال: نريد أن ننهي الحرب في أوكرانيا بأسرع وقت، معلناً أنه سيدعو الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض مجدداً.

من جهته، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن تحقيق اجتماع جدة خطوات مهمة نحو تحقيق السلام بأوكرانيا، معرباً عن شكره للسعودية على استضافة المباحثات مع أوكرانيا.

بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز في مؤتمر صحفي إن البعثة الأوكرانية أوضحت أنها تتقاسم مع الرئيس ترمب عزيمته في إنهاء القتال والمأساة، «كما اتخذوا خطوات ملموسة وقدموا مقترحات واضحة، ليس في مقترحاتنا لوقف إطلاق النار، بل دخلنا معاً في تفاصيل أكثر دقة في كيفية إنهاء هذه الحرب إلى الأبد».

وثمّن البيان المشترك الرعاية الكريمة لولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وما اتخذ من خطوات مهمة نحو استعادة سلام دائم في أوكرانيا.

وأكدت مصادر مطلعة، أن المملكة ترى أن الحوار السبيل الوحيد لإيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية والوصول إلى توافق حول أطر وآليات هذا الحل بما يعزز الأمن والاستقرار العالمي. ولفتت في هذا السياق إلى أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أجرى اتصالات منذ الأيام الأولى للأزمة لبحث السبل الكفيلة بحلها بالطرق الدبلوماسية والسياسية.

وذكرت المصادر أن المملكة استضافت اجتماعاً تشاورياً لمستشاري الأمن الوطني للدول ذات العلاقة بالأزمة، في إطار جهودها الرامية لإيجاد حل سياسي لها، وتوسطت المملكة في صفقات تبادل الأسرى بين أطراف الأزمة.

ووفق المصادر ذاتها، فإن استضافة المملكة للمباحثات تمثل امتداداً لجهودها في تعزيز الأمن والاستقرار الدولي، واستكمالاً لمبادراتها المستمرة منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية في التنسيق والتشاور مع الأطراف المعنية، وبحث سبل حلها، إضافة إلى ذلك فإنها تعكس تقدير القيادتين الأمريكية والأوكرانية لولي العهد ومكانة المملكة السياسية والاقتصادية وثقلها ودورها المحوري على المستوى الدولي.

وأفادت المصادر بأن تحول المملكة إلى وجهة لقادة الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، بحثاً عن حل سلمي للأزمة الأوكرانية، يعكس مكانة المملكة وثقلها السياسي والدور القيادي لولي العهد على المستويين الإقليمي والدولي، والثقة المتزايدة في قدرة المملكة على جمع كل الأطراف المعنية بالأزمة لتقريب وجهات النظر بينهم والتوصل إلى حلول سلمية.

وفي هذا السياق، تدعم المملكة جهود المجتمع الدولي الرامية لبحث السبل الكفيلة بحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية التي تضمن إعادة الأمن والاستقرار وتجنب المدنيين التعرض للمزيد من الآثار المدمرة لهذه الحرب، والتخفيف من حدة الآثار الإنسانية الناجمة عنها، والانعكاسات السلبية على أمن الطاقة والغذاء وسلاسل الإمداد والتوريد.

واختتمت المصادر بالتأكيد على أن القيادة الرشيدة تولي اهتماماً بالغاً ببذل الجهود الإنسانية بجانب الجهود السياسية لحل الأزمة الأوكرانية، وقالت إن المملكة قدمت حزمة مساعدات إنسانية لأوكرانيا بقيمة 410 ملايين دولار شملت المواد الإغاثية والمشتقات النفطية، وسيّرت جسراً جوياً يحمل مواد إيوائية متنوعة.

أخبار ذات صلة

السياسة

حجاج الهنداوي.. الصوت الشجي

يعدُّ القارئ حجاج الهنداوي أحد أعلام التلاوة البارزين، ورتل القرآن أمام الرئيس السابق محمد حسني مبارك في عام 1998

يعدُّ القارئ حجاج الهنداوي أحد أعلام التلاوة البارزين، ورتل القرآن أمام الرئيس السابق محمد حسني مبارك في عام 1998 عقب فوزه بالمركز الأول في مسابقة وزارة الأوقاف المصرية لتلاوة القرآن الكريم.

ولد الهنداوي في 12 يناير عام 1976 بقرية بهرمس، مركز إمبابة بمحافظة الجيزة، وتعلم قراءة القرآن في سن مبكرة، وبدأ في الحفظ في السابعة من عمره، وأتمّ حفظ القرآن في الثانية عشره من عمره، وكان أساتذته في هذه المرحلة الشيخ حسين عبده يوسف، ثم الشيخ صبحي أحمد عبد العزيز، وأخوه الشيخ عيد الهنداوي أستاذ القرآن والقراءات. وتوجّه القارئ حجاج الهنداوي إلى تجويد أحكام التلاوة على يد الشيخ عبد العاطي محمود طعيمة الشهير بالشيخ عطية طعيم، وأتمّ الدراسة في معهد القراءات بالقاهرة، وتقدم إلى الإذاعة المصرية قارئاً عام 2000 بفضل تشجيع الشيخ أبو العينين شعيشع رئيس لجنة اختبار القراء بالإذاعة، وترشيح الإذاعي محمود السعدني، واجتاز جميع مراحل الاختبار، وتمّ اعتماده قارئاً بالإذاعة والتلفزيون بالاحتفالات والجمعة والفجر مباشرة.

وله مشاركات بالتلاوات في الكثير من المحافظات، ورحلات عدة إلى خارج مصر، فسافر إلى ماليزيا عام 2000 ضمن بعثة مصر في المسابقة الدولية للقرآن الكريم، وإلى عديد من الدول الإسلامية وغير الإسلامية، منها: كندا، وإندونيسيا، وبريطانيا، وباكستان، وتايلند.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

برعاية وزير الإعلام.. جائزة التميُّز الإعلامي تتوّج الفائزين في مساراتها

توّج وزير الإعلام سلمان الدوسري، مساء أمس (الإثنين)، الجهات والأفراد الفائزين بجائزة التميُّز الإعلامي لعام 2024م،

توّج وزير الإعلام سلمان الدوسري، مساء أمس (الإثنين)، الجهات والأفراد الفائزين بجائزة التميُّز الإعلامي لعام 2024م، في نسختها الخامسة، بالشراكة مع برنامج تنمية القدرات البشرية -أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030-، وذلك في حفلٍ أُقيم بمسرح أبو بكر سالم في بوليفارد سيتي بمدينة الرياض.

وشهدت الجائزة مشاركة عدد من الجهات الحكومية، والقطاع الخاص وغير الربحي، والأفراد؛ للتنافس في الأعمال الإعلامية الإبداعية الوطنية والمجالات المختلفة لعام 2024.

وشهدت الجائزة أيضاً هذا العام، تكريماً خاصاً لعدد من الجهات تقديراً لإنجازاتها البارزة، وهي وزارة الرياضة عن دورها الإعلامي المتميز في ملف استضافة كأس العالم، والهيئة العامة للترفيه عن «موسم الرياض»، ومستشفى الملك فيصل التخصصي بعد تحقيقه إنجازاً طبياً عالمياً غير مسبوق، متمثلاً في إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة باستخدام الروبوت في العالم.

وقدّم الحفل فيديو «أن تكون سلمان بن عبدالعزيز»، يحكي سيرة ومسيرة خادم الحرمين الشريفين، إلى جانب الفقرة الشعرية المتزامنة مع يوم العلم، ضمن فقراتها وعروضها المرئية والمسرحية؛ لتُعزز القيم الوطنية، وتبرز قيمتيّ الانتماء الوطني، والإيجابية والمرونة، واختتم بمائدة سحور الإعلام التي تعود في نسختها الثالثة لهذا العام.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

نبيل زكاوي: الفقر قرين الكُفر والصدقات أمان

يناقش المفكّر المغربي نبيل زكاوي، مشكلة الفقر وعلاقة الدِّين بالمُعالجات التنموية، من خلال تشريح مفهوم القِيَم

يناقش المفكّر المغربي نبيل زكاوي، مشكلة الفقر وعلاقة الدِّين بالمُعالجات التنموية، من خلال تشريح مفهوم القِيَم والممارسات الدينية ودورها في التنمية المستدامة في العالم الإسلامي؛ إذ يرى أن العالم الإسلامي يُشكّل الجزء الأكبر من العالم الثالث، وأن عدد المسلمين يتزايد بسرعة كنسبة من سكان العالم، إلا أن التنمية ظلت في هذه الرقعة الجغرافية المهمة راكدة أو بطيئة، إذ يعيش غالبية المسلمين في مناطق بحاجة إلى التنمية، ويشكلون مجتمعات أكثر حرماناً اجتماعياً واقتصادياً على المستوى العالمي، فيما خلّف الإسلام 13 قرناً من التأثير المستمر، والفعال على حياة المجتمع، كون مبادئه تنظم ليس فقط القواعد الأخلاقية والمعنوية لسلوك الفرد في الأسرة والمجتمع، بل وحياته الشخصية والاقتصادية والاجتماعية.

ولفت إلى أنّ الإسلام، في نظر المؤمنين، ليس مجرد نظام ديني، بل هو أسلوب حياة، كما أن المفهوم الإسلامي للسعي في الدنيا يجعل اهتمام الإنسان بترقية مجتمعه واهتمامه ببيئته أمراً مهماً، وهو ما يحيلنا إلى التساؤل حول آفاق اللقاءات الملموسة بين التطورات الاجتماعية والاقتصادية والتقاليد الدينية الراسخة في العالم الإسلامي؛ إذ إن أهمية الدين في العالم الإسلامي، تفرض دراسة علاقته بالتنمية بشكل منهجي.

وأكد أهمية الدين في المجال العام، وحرصه من الناحية النظرية إلى اكتشاف (إدخال الدين) في مناقشات سياسات التنمية، ومن الناحية العملية إلى تسليط الضوء على التفاعل والتقاطع بين الدين والتنمية؛ بوصفه أحد الشواغل الإنمائية المهمة. ودعا إلى التفكير في كيفية التوفيق بين الإسلام والتنمية، وكيفية تحويل القيم والممارسات الإسلامية، باعتبار الدين خبرة إنسانية، إلى ممارسات تنموية.

وقال زكاوي: إن القيم والممارسات الدينية يمكن أن تساعد على التنمية في دول العالم الإسلامي، وليست بالضرورة عقبات أمام تحقيق مجتمع واقتصاد حديث وعقلاني؛ إذ إن الأساس المنطقي الرئيس للتعامل مع الدين يكمن في النتائج المخيبة للآمال للإستراتيجيات التنموية العلمانية المجربة في دول العالم الإسلامي والشعور بأن الدين يمكن أن يكون له دور إيجابي في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأن الدين ربما يعمل على إصلاح هذه الفجوة والمساعدة في التغلب على بعض العجز المسجل في هذه البلدان في أعقاب تحولها النيوليبرالي.

وطرح مجموعة أسئلة من قبيل: كيف يمكن أن يشكل الدين مورداً خارجياً قادراً على معالجة الخصاص التنموي في البعدين الاجتماعي والاقتصادي؟ وهل يمكن استنباط أسس دينية ذات طابع فيبري لرأسمالية مستقلة تكون نموذجاً تنموياً في دول العالم الإسلامي؟ ثم ما الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات الدينية الإسلامية، من قبيل مؤسستي الزكاة والوقف في تقديم الخدمات الاجتماعية؟ وكيف يمكن النظر إلى هذه المؤسسات بوصفها «عمليات إنتاجية»؟ ثم كيف يمكن إعادة تشكيل العمل باعتباره شكلاً من أشكال العبادة الدينية في إطار نهج «الاقتصاد الروحي» بوصفه أسلمة لليبرالية الجديدة؟ من الناحية المنهجية. وعدّ المراجعة النقدية للأدبيات التي تبني التنمية باعتبارها تقع ضمن المجال العلماني، بعيداً عن الدين، ضرورة، وكيف صارت دراسات وممارسات التنمية في العقود الأخيرة تكتشف الدين وتؤكد على التداخل والتقارب بينهما.

شبكات تعزيز الأمان

وذهب إلى أنّ للممارسات والقيم الدينية الإسلامية دوراً في توليد التدخلات التنموية على المستوى الاجتماعي (في محور ثانٍ)، وعلى المستوى الاقتصادي (في محور ثالث).

ويرى أنّ الفقر في المجتمعات المسلمة قرين الكُفر، والصدقات أمانٌ وتنمية، كون مبدأ الإيمان بالتكافل، هو مبدأ الإيمان بالإنسان، وتفوّق الطبيعة البشريّة عن الطبائع الأخرى، وتميّزها بروحيّة إنسانية ما بعد الطبيعة المادية. ونبّه إلى أنّه لا ينبغي النظر إلى دور الصدقات والنفقات الاجتماعية على أنها إضفاء شرعيّة على وجود الفقر والفقراء والتسليم بهم كحقيقة ثابتة؛ فالإسلام يرى الفقر مشكلة من أكبر المشكلات الاجتماعية والاقتصادية ويعادل الكُفر. ولم يستبعد أن تلعب الزكاة والصدقات دوراً في معالجة الفقر والبطالة باعتبارهما من شبكات تعزيز الأمان والتماسك الاجتماعي، ولو تجاوزت المجتمعات الإسلامية ظاهرة الفقر، ستظل الصدقات مرتكزاً للتنمية المستدامة، بتوفيرها الأموال اللازمة للأوقاف الخيريّة التي تتبنى الإنفاق على التعليم والتأهيل والتدريب وتطوير المهارات، وبذلك تحدّ من التفاوتات الاجتماعية، وترفع كفاءة الإنسان وتشعره بقدرته على الكسب الحلال بسموّ أخلاقي.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .