أقدم مسلح حوثي على ذبح والده بطريقة وحشية في نهار رمضان في أحدث جريمة عنف أسري تشهدها محافظة إب وسط اليمن التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي.

وقال سكان محليون إن المسلح الحوثي صابر قايد سعيد قاسم السلمي ذبح والده في منطقة الترتور بمدينة القاعدة بمديرية ذي السفال جنوب محافظة إب، جراء خلافات أسرية بينهما، مبينة أن عملية ذبح المسلح لوالده جاءت بعد أيام قليلة من عودته من دورات حوثية طائفية.

وأشار السكان إلى أن المسلح كان يقاتل في صفوف المليشيا الحوثية في محافظة الحديدة قبل الهدنة ومعروف لدى مختلف أبناء المنطقة بسلوكه السيئ، مؤكدين أنهم أصيبوا بالصدمة للمشهد المروع.

وتزايدت جرائم المسلحين الحوثيين ضد أسرهم في الآونة الأخيرة، وهو ما يثير حالة من الغضب خصوصاً أن الضحايا دائماً ما يكونون الآباء والأمهات.

وكان مسلح حوثي قد قتل عمته «شقيقة والده» وأصاب زوجته وابنته وعمته «والدة زوجته» بجروح بالغة في مديرية القفر الشهر الماضي.

تتزامن هذه الجرائم مع تصاعد الجبايات والقمع في مناطق الحوثي خصوصاً مع شهر رمضان الذي تنظر إليها المليشيا على أنه موسم تحقيق المكاسب، إذ تفرض على كل فرد في الأسر اليمنية دفع مبلغ مالي للمليشيا كزكاة للنفس، فضلاً عن الجبايات التي تفرضها على ملاك الأراضي والمزارع وأصحاب المحلات التجارية والبسطات في الشوارع.

واعتقل الحوثيون رئيس جمعية الأقصى فريق سران، بعدما رفض دفع مبالغ فرضتها المليشيا على الجمعية لصالح قياداتها في خطوة أثارت سخرية واسعة من الشعب اليمني حول الشعارات الحوثية والمتاجرة بالقضية الفلسطينية وما يجري على أرض الواقع من اختطافات وابتزاز للجمعيات الفلسطينية.

كشفت وسائل إعلام دولية اليوم (الخميس) دراسة تجريها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لخطة لوقف وتفتيش ناقلات النفط الإيرانية في البحر بموجب اتفاق دولي يهدف إلى مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل.

ونقلت وسائل الإعلام عن مسؤولين بإدارة ترمب قولهم إنهم يبحثون الآن عن طرق تمكن الدول الحليفة من وقف وتفتيش السفن التي تبحر عبر نقاط العبور الرئيسية مثل مضيق ملقا في آسيا وممرات بحرية أخرى، موضحة أن هذا من شأنه أن يؤخر تسليم النفط الخام إلى المصافي، كما قد يعرض الأطراف المشاركة في تسهيل هذه التجارة لأضرار تتعلق بسمعتها وعقوبات.وأشار المسؤولون إلى أنه لا يتعين عليك إغراق سفن أو اعتقال أشخاص حتى يكون لديك هذا التأثير المخيف بأن الأمر لا يستحق المخاطرة.وأفادت المصادر بأن تلك الآلية يمكنها أن تمكن حكومات أجنبية من استهداف شحنات نفط إيرانية بطلب من واشنطن، مما يؤخر فعليا عمليات التسليم ويؤثر سلبا على سلاسل الإمداد التي تعتمد طهران عليها في الحصول على إيرادات، مبينة أن مجلس الأمن القومي، الذي يصيغ السياسات في البيت الأبيض، يبحث مسألة إجراء عمليات تفتيش في البحر.وكان ترمب تعهد بإعادة تطبيق حملة أقصى الضغوط لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي وخفض صادراتها النفطية إلى الصفر، لمنعها من الحصول على سلاح نووي، وأعلن عقبها فرض مجموعتين جديدتين من العقوبات، مستهدفا شركات وما يسمى بأسطول الظل المؤلف من ناقلات نفط قديمة تبحر دون تأمين غربي وتنقل الخام من الدول الخاضعة للعقوبات.وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال للبرلمان (الأحد): «ترمب وقع مجددا أمرا يفرض عقوبات على الكثير من سفننا في البحر، مما أشاع الغموض بشأن كيفية تسليم شحناتها من النفط والغاز».وحاولت الولايات المتحدة اعتراض سبيل شحنتين على الأقل من النفط الإيراني في 2023 في عهد إدارة بايدن، لكن طهران ردت على ذلك باحتجاز سفن أجنبية إحداها كانت تستأجرها شركة أمريكية، مما أدى وقتها لارتفاع أسعار الخام.

أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي وزير الخارجية فؤاد حسين اليوم (الخميس) موعد القمة العربية القادمة المقرر انعقادها في العاصمة بغداد.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية العراقية أن حسين ترأس الاجتماع الثاني عشر المخصص لتحضير انعقاد القمة العربية في بغداد، وأبلغ المجتمعين بأنه بعد المباحثات التي أجراها في القاهرة تم تحديد يوم 17 مايو 2025 موعدا رسميا لانعقادها.

وأشار المكتب إلى أنه تم استعراض آخر الاستعدادات الخاصة بالقمة، ومناقشة التقارير المقدمة من اللجان المختصة، التي شملت التجهيزات اللوجستية والفنية والتنظيمية، إضافةً إلى بحث الخطط التفصيلية لضمان نجاح الحدث، بما في ذلك إجراءات المراسم والتنسيق الأمني والإعلامي.

وأشار إلى أهمية هذه القمة التي ستستضيفها بغداد، موضحاً أن العراق يعمل على تهيئة جميع الظروف الملائمة لضمان نجاحها، بما يعكس صورة إيجابية عن البلاد ويعزز مسيرة العمل العربي المشترك.

وشدد وزير الخارجية العراقي على ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية لضمان تنظيم القمة بأعلى مستويات الاحترافية والكفاءة.

بدوره، أكد الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي حميد الغزي أن الجهود متواصلة لتذليل أي عقبات قد تواجه التحضيرات، مشيراً إلى أن اللجان المختصة تعمل على مدار الساعة لتحقيق الأهداف المرجوة من القمة.

وكانت القاهرة قد احتضنت قبل يومين قمة عربية طارئة لمناقشة الوضع في فلسطين، وجرى اعتماد خطة مصر لإعادة إعمار القطاع. وشدد البيان على ضرورة سرعة تقديم المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية الدعم اللازم للخطة، والتأكيد على أن هذه الجهود كافة تسير بالتوازي مع تدشين أفق للحل الدائم والعادل بهدف تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.

وحذر مشروع بيان القمة العربية من أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، أو محاولات ضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالباً بوقف العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية بما في ذلك الاستيطان والفصل العنصري وهدم المنازل ومصادرة الأراضي. ودعا البيان مجلس الأمن إلى نشر قوات دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة.