Connect with us

السياسة

بموافقة الملك.. منح وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الثالثة لـ 200 متبرع ومتبرعة بالأعضاء

صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على منح 200 متبرع ومتبرعة من المواطنين والمواطنات

صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على منح 200 متبرع ومتبرعة من المواطنين والمواطنات وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة، وذلك لتبرعهم بأحد أعضائهم الرئيسة، سواء كان العضو من حي أو من متوفى دماغيًّا.

وفي ما يلي أسماء المتبرعين والمتبرعات: إبراهيم بن محمد بن يحيى عسيري، أحمد بن عويد بن جضعان المانق الشمري، أحمد بن محمد بن مشعتر اليتيمي، أحمد بن علي بن عمر هوساوي، الحميدي بن صعيقر بن جرشان الحريص، أنس بن حسين بن مطلق المسعودي، بدر بن صعفق بن هزاع السويلمي العنزي، بندر بن إبراهيم بن علي الوهابي، بندر بن خلف بن عبدالعزيز الدباسي، بندر بن سلطان بن خلف الدهمشي العنزي، بندر بن محمد بن حسن بن دريهم، بندر بن موسى بن محمد بحران، تركي بن فيصل بن وقيان الغيثي الدوسري، جابر بن يحيى بن محمد عسيري، حاکم بن حسين بن دغيم الميزاني المطيري، حسين بن علي بن محمد الحضريتي، حسين بن عوض بن علي آل سالم، خالد بن سعد بن علي الأحمري، خالد بن سويلم بن زعل القاضي البلوي، خالد بن شبيب بن نائف المقاطي العتيبي، خالد بن عبد الرحمن بن مستور الحسيكي الحارثي، خالد بن عبد الكريم بن علي آل مطر، خالد بن مسند بن عبدالله المهاشير الهاجري، خلف بن لافي بن منور المعكلي الشمري، راشد بن مبارك بن عبد الرحمن الرويس، رايد بن عبد الله بن عيضة العاصمي المالكي، زين العابدين بن حسن بن علي عبدالله الحرازي، سالم بن جار الله بن صالح آل بلابل، سامي بن عبد الله بن محمد المشاييخ القرني، سامي بن متعب بن عامق السبيعي العنزي، سعد بن ضيدان بن مسلم الشربي الشمري، سعود بن منصور بن علي الضلعان، سعود بن خالد بن سعود القحطاني، سلطان بن حمود بن سلطان البيضاني الحربي، سلطان بن عارف بن غازي السلماني الشمري، سلطان بن عبد الله بن عبدالوهاب إدريس، سلطان بن محمد بن عبد العزيز الهديب، سليم بن حسن بن سالم آل حزبة الغامدي، سيار بن ناجي بن سيار الفطيمان الشمري، سيف بن عبد الله بن سعيد آل ناصر، شريع بن مسعود بن شريع الشهراني، شقران بن حامد بن رزين الخماش، صقر بن هادي بن سكحيل السبيعي العنزي، طلال بن عنيزان بن قعيميل الشلاقي الشمري، عاطف بن عوض بن أحمد المفرح الشهري، عبد العزيز بن فايز بن سالم السبيعي العنزي، عبدالإله بن أحمد بن محمد الحريري الزهراني، عبد الرحمن بن حميد بن علي الصبحي، عبد الرحمن بن سمير بن عبد الكريم شيخ، عبد الرحمن بن عبد الله بن صالح باحشوان، عبد الرحمن بن عبد الله بن مصلح الصعيري المطيري، عبد الرحمن بن عيد بن قاسم البنقيضي الدوسري، عبد السلام بن فايز بن أحمد آل شاهر الشهري، عبد العالي بن ضاوي بن عواض العصيمي العتيبي، عبد العزيز بن جايز بن سليمان العطاونة العازمي، عبد العزيز بن عطية بن عبد الحسيني، عبد العزيز بن علي بن عبد العزيز المزيني، عبد العزيز بن مرضي بن ظافر القرني، عبد الرحمن بن مثقب بن جبران مخرش، عبد القادر بن سعيد ابن عبد القادر المعادية الشيخي، عبد الكريم بن إبراهيم بن محمد العميري، عبد اللطيف بن يحي بن حسين النقاش المالكي، عبدالله بن أحمد بن عبد الله القدعاني العنزي، عبد الله بن إبراهيم بن عبد المحسن المناع، عبد الله بن أحمد بن نزال المساعد، عبدالله بن جساس بن ثابت حكمي، عبد الله بن جمهور بن سلمان المرشدي العتيبي، عبد الله بن حسين بن عبدالله الشريف، عبد الله بن علي بن عبدالله الحماقي، عبد الله بن مساعد بن عبد الله السويد، عبدالله بن ناصر بن مناحي آل الجرو، عبد المجيد بن صنت بن لافي الحيسوني الحربي، عبد المجيد بن مساوى بن عبدالله حدادي، عبد المجيد بن يحيى بن علي بجوي، عبدالهادي بن غميض بن عوض الشطيطي المطيري، عثمان بن محمد بن يحي حريصي، عسكر بن حمود بن سرور الميموني المطيري، علي بن عبد الرحمن بن محمد الرفيعي الشمراني، علي بن شعيب بن علي سهلي، علي بن صالح بن حنش آل حميظة الشهري، علي بن صالح بن علي صمعي الغامدي، علي بن محمد بن علي ديمي بجوي، عيد بن محمد بن متعب الصالح، عيسى بن أحمد بن يحي عبدلي، عيسى بن محمد بن علي كناني، غيث بن محمد بن غيث الحجوري الجهني، فارس بن فايد بن هديان الخضراء الشراري، فالح بن محمد سعيد بن فهد الحازمي الحربي، فهد بن عواد بن عيد الوسيدي الحربي، فهد بن شبيكان بن جار الله الجعفري العنزي، فهد بن مبارك بن حسين الهواملة الدوسري، فيصل بن سعد بن شرار الشلوي، فيصل بن فهد بن محمد الثبيتي العتيبي، فيصل بن مفرح بن سالم الجعفري العنزي، فيصل ماشع عاقل المطيري، كمال بن عايد بن مناور الشملاني العنزي، مبارك بن علي بن عواض الهجهاجي الغامدي، مبارك محمد بن مبارك البواردي، محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف العصماني المالكي، محمد بن غازي بن مفلح الفاضلي، محمد بن جابر بن حسين آل أبا الشيخ، محمد بن حمود بن محمد الجبيل المطيري، محمد بن خلف بن عايض الهزري الأكلبي، محمد بن زارع بن علي البارقي، محمد بن سعود بن غازي العضيلة المطيري، محمد بن سعود بن مفلح القنيزعي الغامدي، محمد بن عبدالله بن محمد الضعيان، محمد بن عبد الله بن مرشود الصاعدي، محمد بن عبيد بن مطر المقاطي العتيبي، محمد بن عواض بن عطا الله الفارسي، محمد بن مزهر بن محمد البكري الشهري، محمد بن مهدي بن عوض الناصري القحطاني، محمد بن هاني بن محمد صعيدي، محمد حمد بن محمد بن مهدي آل مبطي القحطاني، مرتضى بن عبد الجليل بن محمد الفردان، مرضي بن علي بن خليفة البويتل العنزي، مشاري بن سليمان بن مرضي الرفدي، مشعل بن خالد بن محمد الفريدي الحربي، مشعل بن زين بن ماضي الجش المطيري، مشعل بن علي بن شارع القحطاني، مشهور بن عبدالله بن عيد العرعري الرشيدي، مصطفى بن مكي بن سعيد أبو تاكي، معجب بن محمد بن سعيد آل مسعود القحطاني، ملفي بن سعد بن ناصر آل ملفي الدوسري، معيض بن علي بن محمد عسيري، ممدوح بن عودة بن سالم الوابصي البلوي، منزل بن خلف بن عيسى الشمروخي الشمري، منصور بن ناصر بن مسفر آل شيبان الغامدي، مومي بن مروعي بن محسن صفحي، نادر بن صايل بن أوقيان الحسيني الشمري، ناصر بن خالد بن ناصر الحوطي، ناصر بن محمد بن جابر آل فطيح، ناصر بن محمد بن محسن العساف، ناصر بن مسفر بن هادي آل شايب القحطاني، ناصر بن نعمي بن حسين علوان، نواف بن سالم بن محيميد الروسة الشراري، نواف بن صالح بن عبدالله السويدان، نواف بن عبد الرحمن بن محمد القشيري الشهري، نواف بن مرجي بن جهيم الكويكبي الرويلي، هادي بن علي بن هادي قارشي هزازي، هاشم بن عوض بن عبد الله المطاويع العامري، هاني بن ساير بن براك المهيمزي الرشيدي، وليد بن رجعان بن غنيم الزميلى الشمري، حي بن علي بن أحمد علوي، يوسف بن راضي بن خلف الجعفري العنزي، يوسف بن محمد بن أحمد الحليمي، أباهر بنت حمد بن هزاع الخنفري القحطاني، أحمدية بنت رده بن بحني آل عبيان المزيني، أشواق بنت رضا بن فواز الرحيلي، أماني بنت مبارك بن سليم الطويلعي العنزي، أمل بنت سعيد بن إبراهيم عسيري، أمل بنت عبدالعزيز بن فرج ديشي، أنوار بنت سليم بن جدوع الكويكبي، بدرية بنت جابر بن حسن الدقري الفيفي، تركية بنت سويلم بن سالم الداموكي الرشيدي، حنان يحي بن أحمد بن حسين دوداني، خلود بنت قايد بن غالب الزراري، رحمة بنت سالم بن محمد آل محمد بن ليث الصيعري، رند بنت إبراهيم بن عبدالله الزايد، ريم بنت مبروك بن محمد الناصر المعمر، زينب بنت حسن بن عتيق العمري، سحر بنت عليان بن علي الصحفي، سحر بنت منصور بن إبراهيم أبو الخير، سلوى بنت عبدالله بن محمد ربيع، سمر علي بن راشد بن أحمد آل أبو راس الأحمري، سمرة بنت مساعد بن بخيت آل حترش، سميرة بنت سعد بن أحمد الكلثمي، شقراء بنت علي بن محمد خليل، شهد بنت محمد بن صغير اليابسي المطيري، صالحة بنت عامر بن علي آل قربي البارقي، صمود بنت صالح بن محمد الخضر، عائشة بنت صفر بن عبد الملك العاصي المالكي، عائشة بنت عتيق بن سليم العقيلي العطوي، عائشة بنت علي بن عبدالله أبو نجلة، عبلة بنت حمد بن محمد الصبيح الخالدي، عبير بنت حميد بن محمد الصخيري، عديلة بنت مصطفى بن إبراهيم الجرفي، عهد بنت فهد بن حمد آل شائب القحطاني، عواطف بنت قاسم بن علي القويعاني البلوي، فاطمة بنت عادي بن منعر آل يزيد القحطاني، فاطمة بنت مرعي بن محمد عربي، ليال بنت نزار بن عبد البر القين، ليون بنت فيصل بن سعد الخرجي، مزنة بنت حمود بن فريحان العضياني الحارثي، مسهية بنت سعيد بن فرحان آل العيد، مليكة بنت عبدالمحسن بن الحميدي المحسن، منيرة بنت عبدالعزيز بن محمد المشعل، موضي بنت عبد الرحمن بن ناصر العقيلي، مي بنت سعد بن عبد الله القرمودي البقمي، مي بنت عبدالله بن سعد الكليب، نجد بنت يوسف بن مطلق بن محمد الذيابي العتيبي، ندى بنت عبد العزيز بن فهد صفيان، نفلا بنت عويند بن معتق الهشال، نورة بنت بادع بن ناصر ناصر، نورة بنت عبدالله بن منيف المنيعي، نورة بنت محمد بن عبدالله النتيفي، نوف بنت عيد بن خلف الحافي العتيبي، نوف بنت محمد بن يحي مهدي جراح، وجدان بنت محمد بن حسن العمري، وعد بنت عبدالله بن صالح الفهيقي.

السياسة

الصندوق السعودي للتنمية يموّل مستشفى الملك سلمان التخصصي في زامبيا

وقّع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية‬ سلطان بن عبدالرحمن المرشد مع وزير المالية والتخطيط الوطني بزامبيا

وقّع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية‬ سلطان بن عبدالرحمن المرشد مع وزير المالية والتخطيط الوطني بزامبيا سيتومبيكو موسوكوتوان، اتفاقية قرض تنموي إضافي بقيمة 35 مليون دولار، بحضور سفير المملكة لدى زامبيا علي القحطاني، لتمويل مشروع إنشاء مستشفى الملك سلمان بن عبدالعزيز التخصصي في زامبيا، وبذلك تصل التكلفة الإجمالية للمستشفى الممول بالكامل من الصندوق إلى 135 مليون دولار.

ويهدف المشروع إلى إنشاء مستشفى متخصص في أمراض النساء والأطفال بسعة تقارب 800 سرير طبي، ويمتد على مساحة تزيد عن 200 ألف متر مربع، كما يسهم في تعزيز الرعاية الصحية المتخصصة، وتوفير التدريب الصحي، ورفع معايير الخدمات الصحية غير المتوافرة في زامبيا، مما يساعد على تقليل الأعباء المالية على المستفيدين.

وزار المرشد مع سيتومبيكو موسوكوتوان بحضور السفير القحطاني موقع مشروع المستشفى للاطلاع على مراحل الإنشاء الجاري تنفيذها في إطار التمويل المقدم من الصندوق.

يذكر أن الصندوق السعودي للتنمية قدّم الدعم لجمهورية زامبيا منذ عام 1978م؛ لتنفيذ عدد من المشروعات والبرامج الإنمائية في مختلف القطاعات التنموية والحيوية بقيمة تتجاوز 170 مليون دولار، للإسهام في النمو الاجتماعي والازدهار الاقتصادي في زامبيا.

Continue Reading

السياسة

سورية الجديدة.. من الفوضى إلى الدولة

منذ اليوم الثالث من سقوط النظام السوري، لم تهدأ الزيارات الدولية إلى دمشق ولقاء القائد الجديد في سورية أحمد الشرع،

منذ اليوم الثالث من سقوط النظام السوري، لم تهدأ الزيارات الدولية إلى دمشق ولقاء القائد الجديد في سورية أحمد الشرع، وعلى الرغم من المفاجأة الكبيرة بهروب الأسد في أقل من أسبوعين وترك الدولة على قارعة الطريق، إلا أن التعامل الدولي والإقليمي مع سورية كان لافتاً وسريعاً، والسبب واضح فإن هناك إرادة دولية لاحتواء التحول الكبير في سورية والشرق الأوسط، وحتى الآن تعيش سورية حالة من الغليان على المستوى الدولي وعلى المستوى المحلي، خصوصاً أن الحكم القادم ذو خلفية إسلامية، وهذا ما يجعل أنظار العالم تتجه إلى سورية والاطمئنان على أن الرسائل التي يرددها قادة دمشق الجدد إيجابية، والواقع أن كل الدول؛ سواء التي زارت دمشق أو التي لا تزال قيد المراقبة، تراقب بشكل ما المشهد السوري وكيف سيدير أحمد الشرع المشهد.

أولى الكلمات التي سعى الشرع إلى ترديدها في كل لقاء، أن سورية انتقلت من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة، وإن كانت هذه العبارة هي الهدف الحقيقي للقيادة الجديدة، فإن حجم التحديات سيكون أكبر من أن تتحمله القيادة الجديدة وحدها؛ بمعنى أن الدولة وعقل الدولة يرتكز على المفاهيم التشاركية والتنوع والعدالة والحكم على مبدأ المواطنة لا الأيديولوجية، وهذا من أصعب التحديات في المرحلة الجديدة! سورية حالة استثنائية ليست بسبب موقعها الجغرافي فقط، بل استثنائية كونها خرجت من حرب تأججت فيها الطائفية على مدار 13 عاماً، ووصلت إلى القاع في الحرب الأهلية، فالأسد جرب على الشعب كل أنواع الحروب الدينية والمذهبية والطائفية والإثنية وتحولت سورية إلى مستنقع نتن على مدار 13 عاماً، ومن هنا فإن التداوي من جراح الماضي يحتاج إلى وقت لتهدأ سورية من كل العمليات القيصرية على المجتمع.

حتى الآن لا أحد يعرف ماهية وطبيعة الدولة التي يريدها أحمد الشرع، ولا أحد يعرف ماذا تريد الدول من هذه القيادة الجديدة، وقد يكون الشرع اجتاز، حتى الآن، الاختبار الطائفي أو المذهبي الذي طالما كان هاجساً سورياً ودولياً، لكن الحقيقة أن هذا الاختبار السوري على المستوى الاجتماعي كان ناجحاً بمقاييس غير متوقعة، وهذا أول اختبار للدولة.

الاختبار الثاني المستحق الذي سيكون أول مسارات الشوق على درب الشرع هي وحدة سورية في ظل حالة التشظي الجغرافي وعدم حل الخلافات المؤجلة مع «الإدارة الذاتية» في شمال شرقي سورية، والانتقال إلى توحيد سورية تحت سلطة الدولة، وتوحيد بالطبع ليس على طريقة البعث الأحادية، وإنما على طريقة الدولة الوطنية، وهذا يتطلب مساراً طويلاً، ولا يمكن أن يتم في فترة انتقالية مدتها ثلاثة أشهر على الإطلاق، وهذا يعني أن حكم الإدارة الجديدة سوف يستمر على الأقل عامين إلى ثلاثة أعوام حتى تتمكن من وضع البلاد على المسار الصحيح، وخلال هذه المرحلة ستظهر الكثير من التناقضات السياسية والاجتماعية في الحالة السورية التي كانت في الدرج على مدار ستة عقود من الزمن منذ حكم البعث عام 1963.

تصفير المشاكل

المسألة الأكثر أهمية؛ أنه لا يمكن الاكتفاء بالرسائل الإيجابية، بل طي الصفحات بالكامل خصوصاً من دول الجوار، فكل ما يقال يحتاج إلى أفعال لا أقوال، لا أحد ينتظر من سورية اليوم إلا الأفعال، بالتالي فإن (تصفير المشاكل) أول خطوة تمكن القيادة الجديدة من الحكم دون أن تضيع جهودها على القضايا الإقليمية، وهنا يكمن أيضاً دور جامعة الدول العربية.

في وسط القرن التاسع عشر كانت ألمانيا تعاني من التشظي والانقسام، ومن حسن حظ ألمانيا أن كان لديها السياسي المعروف أوتو إدوارد ليوبولد فون بسمارك، هذا الرجل لا يزال اسماً كبيراً في تاريخ ألمانيا، فهو من سخر الحروب القصيرة الثلاث ضد الدنمارك والنمسا وفرنسا من أجل توحيد الألمان على راية الدولة الواحدة، وبالفعل كانت إستراتيجية بسمارك في توحيد ألمانيا مثالاً على استثمار الحروب بشكل إيجابي، وتأسيس ما يسمى بـ«الرايخ الألماني الثاني».

بسمارك في الوقت ذاته اتجه بعد حروب ألمانيا القصيرة إلى بناء الدولة، وبناء الدولة كان بالدرجة الأولى من بوابة الاقتصاد، وبالفعل كانت وما زالت ألمانيا هي العقل الاقتصادي الأوروبي منذ عقود، وما تعيشه ألمانيا اليوم من متانة في الاقتصاد الألماني نتيجة تراكمات تاريخية.

سورية اليوم بحاجة إلى (بسمارك) بمواصفات سورية، فهي تمتلك شعباً عانى من تجربة الحروب، اكتشف أن الحروب لا تحسم ولا تحل القضايا، فهو أحوج ما يكون اليوم إلى الوحدة، ولعل التجربة المرة من لجوء وعنف وقتل أوصلت السوريين إلى أدنى القاع درس لا يمكن نسيانه، ولن يتم تجاوزه إلا بالعمل على تجنب البلاد الاصطدام المذهبي أو المناطقي أو الديني.

حكم اللون الواحد

بكل تأكيد فإن سقوط حكم نظام البعث السوري المتمثل بعائلة الأسد، درس كبير سيكون أمام كل حاكم يدخل القصر، وهذا قانون حكم جديد في سورية أن الديكتاتور واللون الواحد في الحكم لن يكتب له الحياة في سورية، وأن السلطة قاتلة للحاكم وللشعب، وبالتالي لا خيار سوى الانتقال إلى مفهوم الدولة.

سورية أمام مفترق كبير، لديها فرصة أن تتحول إلى يابان الشرق الأوسط إذا تجاوزت الكمائن السياسية الخارجية والداخلية، فالقوة البشرية المنتشرة في كل العالم، والخبرات التي اكتسبها السوريون في الخارج على مدار السنوات الماضية، بالإضافة إلى الإمكانات الاقتصادية ومقومات أخرى، من شأنها تحويل سورية إلى بلد استثنائي ومركز استقطاب سياسي واقتصادي.

Continue Reading

السياسة

الأمن.. ظلال وارفة

ظلال وارفة، وأمن مستقر، حققتها رؤية 2030 ضمن برنامج جودة الحياة، وظهرت مؤشراتها الإستراتيجية جلية فارتفعت مستويات

ظلال وارفة، وأمن مستقر، حققتها رؤية 2030 ضمن برنامج جودة الحياة، وظهرت مؤشراتها الإستراتيجية جلية فارتفعت مستويات الثقة في الخدمات الأمنية، بتحقيق مؤشر «مستوى الثقة في الخدمات الأمنية» قيمة فعلية بلغت 99.77% في 2023م، تجاوزت مستهدف 2030 بنسبة 111%؛ فيما انخفضت معدلات القتل العمد بتحقيق مؤشر «معدل حالات القتل العمد» لكل 100.000 نسمة «نسبة فعلية مقدارها 0.59، التي تجاوزت مستهدف 2030 بنسبة 119%.. نشهد تسارعاً لا محدوداً لوتيرة الحياة يواكبها تسارع مسار الثورة الاتصالية وتأثيراتها في المجالات الحياتية المختلفة، ومن تلك المجالات بالغة الأهمية المجال الأمني الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالإنسان، ويؤثر في حياته واستمراره واستقراره وتطوره.

وظل الأمن حاجة أساسية ومُلحة للإنسان، وسبباً في استمرار البشرية على مدى التاريخ، واستقرار الأوطان والشعوب، فوزارة الداخلية رائدة وسبّاقة لمواكبة رؤية المملكة 2030، والتطلعات المحلية والعالمية في مجال الأمن والسلامة، وللارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والزوار.

الأمن في المملكة، هو الهدف الأول للجهات المعنية لضمان راحة وسلامة المواطنين والمقيمين والزوار، معتمدة على منظومة أمنية متطورة ومتميزة تضم التقنيات الحديثة والخبرات المميزة وسن الأنظمة الرادعة والضرب بيد من حديد على كل عابث ومارق يحاول القفز على مسلَّمات تلك المنظومة ومعطياتها، وهو ما أسهم في بناء الدولة باطمئنان وثقة، بعد أن تم ترسيخ دعائم الأمن كوسيلة مهمة وحيوية من أهم وسائل البناء والتطور للدولة.

ما تحقق انطلق من رؤية واضحة وفكر إستراتيجي أمني عسكري بشكل جلي وواضح، بتحديد الأولويات الوطنية ووضع الأهداف والخطط والجداول الزمنية لتنفيذها بكل دقة وحزم، فكانت الضربات الاستباقية التي أجهضت جميع المحاولات التي تستهدف الجبهة الداخلية للوطن وهي العمق الأهم لوجود أي دولة، فواجه الإرهاب وقام بسحقه وتدميره لتنتقل السعودية من مرحلة مواجهة الإرهاب إلى مرحلة الأمن الاستباقي لمواجهة العمليات الإرهابية.

القضاء على المشروع الأيديولوجي

وقال ولي العهد: في تصريح تاريخي، إن ظاهرة الإرهاب كانت مستشرية بيننا حيث «وصلنا إلى مرحلة نهدف فيها، بأفضل الأحوال، إلى التعايش مع هذه الآفة، لم يكن القضاء عليها خياراً مطروحاً من الأساس، ولا السيطرة عليها أمراً وارداً». ويقول: «قدمت وعوداً في 2017م، بأننا سنقضي على التطرف فوراً، وبدأنا فعلياً حملة جادة لمعالجة الأسباب والتصدي للظواهر»، مضيفاً: «خلال سنة واحدة، استطعنا أن نقضي على مشروع أيديولوجي صُنع على مدى 40 سنة»، معلناً «اليوم لم يعد التطرف مقبولاً بالسعودية، ولم يعد يظهر على السطح، بل أصبح منبوذاً ومتخفياً».

وقال ولي العهد: «منذ أول عملية إرهابية في 1996م، وبشكل متزايد حتى 2017م، يكاد لا يمر عام بدون عملية إرهابية، بل وصل الحال إلى عملية إرهابية في كل ربع عام أو أقل. بل إنه بين عام 2012 و2017م، وصل هؤلاء الإرهابيون إلى داخل المقرات الأمنية نفسها. ومنذ منتصف 2017م، وبعد إعادة هيكلة وزارة الداخلية وإصلاح القطاع الأمني انخفض عدد العمليات الإرهابية بالسعودية حتى اليوم إلى ما يقارب الـ«صفر» باستثناء محاولات فردية ولم تحقق أهدافها. لأن العمل «أصبح استباقياً».

مواجهة سموم المخدرات

في مجال حماية المجتمع من استهدافه بالمخدرات، أولت الدولة اهتماماً كبيراً برفع الوعي حول واقع استهداف المملكة بالمواد المخدرة من خلال نشر معلومات القضايا، وحجم الضبطيات وأنواعها وأساليب تهريبها ونقلها، وسجلت المملكة نجاحات كبيرة على الصعيدين الإقليمي الدولي، نتيجة خبرتها الطويلة وإنجازاتها في مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، وهو ما أهّلها لأن تحصل على مقعد في لجنة الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة CND للفترة 2022- 2025 لمكانتها الرفيعة والثقة التي تحظى بها دولياً، إذ ستكون المملكة رافداً مهماً للأمم المتحدة وأعضاء اللجنة في هذا المجال.

حماية سيبرانية

حققت المملكة الإنجاز خلف الإنجاز في مجال عناصر الأمن الوطني والتي تتضمن الأمن السيبراني والذي توج بتحقيق المملكة، المرتبة الثانية عالمياً من بين 193 دولة، والمركز الأول على مستوى الوطن العربي والشرق الأوسط وقارة آسيا في المؤشر العالمي للأمن السيبراني، الذي تصدره وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات محققة بذلك قفزة بـ11 مرتبة عن عام 2018م، وبأكثر من 40 مرتبة منذ إطلاق رؤية السعودية 2030 حيث كان ترتيبها 46 عالمياً في نسخة المؤشر لعام 2017م.

انخفاض معدلات القتل العمد

القفزات الأمنية والنتائج المميزة تواصلت بإعلان وزارة الداخلية تحقيقها نتائج مميزة في مؤشراتها الإستراتيجية لرؤية المملكة 2030 ضمن برنامج جودة الحياة؛ إذ ارتفعت مستويات الثقة في الخدمات الأمنية، بتحقيق مؤشر«مستوى الثقة في الخدمات الأمنية» قيمة فعلية بلغت 99.77% في 2023م، تجاوزت مستهدف 2030 بنسبة 111%؛ فيما انخفضت معدلات القتل العمد بتحقيق مؤشر«معدل حالات القتل العمد» لكل 100.000 نسمة، نسبة فعلية مقدارها 0.59، والتي تجاوزت مستهدف 2030 بنسبة 119%.

منظومة أمنية وإنسانية

شهدت وزارة الداخلية وقطاعاتها، تطويراً في منظومة أعمالها الأمنية والإنسانية على جميع الأصعدة، وتقديم خدمات ذات جودة عالية للمواطنين والمقيمين والزائرين، مواصِلة بذلك تعزيز الأمن في المجتمع ولكل من يقيم في المملكة، وتحقيق نهضة أمنية وطنية شاملة؛ فقدمت مبادرة «مراكز الشرطة الرائدة»، التي تهدف إلى بناء مراكز شرطة رائدة بهوية محدثة وفق تصميم عصري، وتجهيز مراكز شرطة متحركة للمناسبات والمواسم والأحياء السكنية الحديثة.

تجهيزات وبوابات إلكترونيةوجاءت مبادرة «التجهيزات الأمنية» لتجهيز المركبات الأمنية والبوابات الإلكترونية بتقنيات تتيح التعرف على لوحات المركبات والأشخاص تلقائياً، وتركيب كاميرات مراقبة لتغطية الطرق داخل الأحياء بأحدث الأنظمة الأمنية، ومن تلك المبادرات المتطورة مبادرة «تطوير منصة أمن» التي تهدف لأتمتة إجراءات الضبط والاستدلال، وتطوير المنصة الموحدة (أمن) والتكامل الإلكتروني مع مركز الاتصال الموحد، لتبادل المعلومات الخاصة بالقضايا بجميع إجراءاتها، وتتضمن أداة لتحليل المعلومات المتعلقة بالجريمة.

تعزيز مفاهيم الأمن والسلامة

يأتي تدشين المبادرات ضمن خطط الأمن العام الإستراتيجية للارتقاء بالعمل الأمني، وتعزيز منظومة الأمن والسلامة، ورفع جودة الخدمات الأمنية للمواطنين والمقيمين والزوار، من خلال زيادة فاعلية التغطية الأمنية لمواكبة التوسع العمراني، وتحقيق تنسيق وتكامل بين الجهات ذات العلاقة. كما نجحت وزارة الداخلية في تقديم مبادرة «مركز العمليات الأمنية الموحدة (911)»، و«التصنيف الموحد للجريمة»، و«التجهيزات الأمنية». ويمثل الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية ورئاسة أمن الدولة الثقل الأكبر، وفرضت هذه الأجهزة الأمن والأمان، من أجل سلامة السكان والمصالح في البلاد وحماية وحراسة الحدود مع الدول المجاورة للمملكة، ونجحت وزارة الداخلية بتحقيق الأمن والاستقرار في كل أنحاء المملكة، وتوفير أسباب الطمأنينة والأمان لأبنائها، ومحاربة كل أشكال الجريمة للحفاظ على سلامة المجتمع السعودي وضمان تقدمه.

14 مليون متابع

وتكاملت الجهود الأمنية عبر مراكز العمليات الأمنية الموحدة 911 كمنظومة أمنية وخدمية تدار باحترافية وفق نظام تقني متطور لتحقيق أعلى درجات الأمن والسلامة للمواطنين والمقيمين والزوار، دعمت بالكوادر الأمنية والأنظمة التقنية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي؛ بهدف المحافظة على الأرواح والممتلكات والإسهام في جودة حياة المجتمع.

ولا غرو أن تحظى حسابات وزارة الداخلية الرقمية ومنصاتها الإعلامية بمتابعات كبيرة، فبناءً على آخر الإحصاءات الرسمية الصادرة من الوزارة في أغسطس 2024م، بلغ عدد المتابعين أكثر من 14 مليون متابع في جميع منصات التواصل الاجتماعي، وأعدادهم في تزايد مستمر يوماً بعد آخر.

وعلى المستويين الخليجي والعربي، تقوم وزارة الداخلية بالتنسيق مع الشركاء في دول الخليج العربية والدول العربية بشكل دائم للتوعية الأمنية؛ لحماية المجتمعات من أنواع الجرائم المختلفة، ومن ضمنها استغلال الذكاء الاصطناعي في الجريمة.

شجاعة وإخلاص وعطاء

أشاد الخبير الأمني اللواء متقاعد مسعود العدواني، بما أظهرته النتائج المميزة لوزارة الداخلية في مؤشراتها الإستراتيجية لرؤية المملكة 2030، بتحقيق مؤشر «مستوى الثقة في الخدمات الأمنية» قيمة فعلية بلغت 99.77% في 2023م، تجاوزت مستهدف 2030 بنسبة 111%.

وقال: نشهد إنجازات متميزة على صعيد تطوير العمل الشرطي وتحديث آلياته، والنجاح في قيادة المنظومة الأمنية نحو آفاق جديدة من التميز والريادة، أثمرت عن تحقيق العديد من الإنجازات المتميزة التي حصدت الإشادة والتقدير على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأكد أن العمل الأمني في وزارة الداخلية شهد نقلة نوعية كبيرة ومستويات احترافية عالية وصل إليها منتسبو وزارة الداخلية في مختلف مواقع عملهم، بفضل الرعاية التي تلقاها الكوادر الأمنية والعناية بتطورهم وتلقيهم الدورات والخبرات الدائمة ومواكبة تلك الجهود بالتقنيات المتطورة

من جانبه، ثمن الخبير الأمني اللواء متقاعد عادل زمزمي، الجهود المتواصلة لرجال الأمن في خدمة الوطن والمواطن والتي جعلت السعودية واحة للأمن والأمان ونموذجاً يحتذى به، التي حظيت بالتضحيات الجليلة التي يقدمها رجال الأمن في سبيل حماية أمن الوطن واستقراره، مشيداً بما يتحلى به رجال الشرطة البواسل من شجاعة وإخلاص في أداء واجباتهم الوطنية المنوطة بهم.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .