Connect with us

السياسة

بعد مشادة ترمب – زيلينسكي.. هل تدخل العلاقات الأمريكية الأوكرانية نفق اللا عودة؟

لم يكن مساء البيت الأبيض مختلفاً عن المعتاد، بروتوكولات صارمة، استقبال رسمي، وضباط شرف يصطفون لتحية الزائر

Published

on

لم يكن مساء البيت الأبيض مختلفاً عن المعتاد، بروتوكولات صارمة، استقبال رسمي، وضباط شرف يصطفون لتحية الزائر الأجنبي.

على عتبات الجناح الغربي، وقف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، يمد يده لمصافحة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمام عدسات الكاميرات التي التقطت المشهد الأول من زيارة بدا أنها ستكون هادئة.

داخل المكتب البيضاوي، جلس الصحفيون في زوايا الغرفة، يراقبون المحادثات الرسمية التي مضت بسلاسة. مجاملات متبادلة، حديث عن الدعم الأمريكي لأوكرانيا، ثم لحظة رمزية، حين قدم زيلينسكي لترمب هدية خاصة: حزام البطولة الخاص بالملاكم الأوكراني أولكسندر أوسيك. ترمب، بابتسامة خفيفة، أبدى إعجابه بالهدية، ثم أطلق تعليقاً سريعاً على ملابس زيلينسكي.

حتى تلك اللحظة، كانت الأجواء تسير كما هو متوقع. غير أن الرياح سرعان ما أخذت منحى مختلفاً تماماً.

فجأة، تغيرت نبرة الحديث. حدّة الكلمات تصاعدت، النظرات المتوترة تزايدت، وأصبحت الأجواء مشحونة. بدا واضحاً أن هذه الجلسة لن تكون كسابقاتها.

«عليك أن تكون أكثر امتناناً»، قالها ترمب بصوت مرتفع، موجّهاً كلامه لزيلينسكي، الذي بدا مصدوماً من التحوّل المفاجئ في النقاش.

كان نائب الرئيس، جي دي فانس، جالساً بجانب ترمب، يهز رأسه بالموافقة، قبل أن يضيف: «الحرب يجب أن تنتهي بالدبلوماسية».

رفع زيلينسكي حاجبه قليلاً قبل أن يسأل: «أي نوع من الدبلوماسية»؟

لكن فانس لم يمنحه فرصة للرد، قاطع حديثه بحدة: «من غير اللائق أن تأتي إلى هنا وتلقي محاضرة أمام الإعلام الأمريكي. كان يجدر بك شكر الرئيس ترمب على دعمه».

على الفور، بدت حالة من الذهول على وجوه الصحفيين في الغرفة. لأول مرة، كان العالم يشهد مشهداً علنياً لخلاف دبلوماسي على أعلى المستويات، داخل أهم غرفة في السياسة الأمريكية.

زيلينسكي لم يصمت طويلاً. نظر إلى ترمب وقال بلهجة حازمة: «أنا لا ألعب الورق، سيادة الرئيس، هذه حرب حقيقية، وأنا رئيس في زمن حرب».

لكن ترمب، وهو يميل إلى الأمام واضعاً يديه على مكتبه، رد بسرعة: «أنت تلعب بالنار… ما تفعله قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة. وهذا غير مقبول، بعد كل ما قدمناه لكم».

لم يكد ينهي جملته، حتى تدخل فانس مجددًا: «هل قلت «شكراً» ولو لمرة واحدة خلال هذا الاجتماع؟ لا أعتقد ذلك».

أخبار ذات صلة

على الجانب الآخر من الغرفة، جلست السفيرة الأوكرانية لدى الولايات المتحدة، ممسكة رأسها بين يديها، في مشهد عبّر بوضوح عن صدمة اللحظة.

أما الصحفيون الأمريكيون، فكان بعضهم يتهامس، فيما بدا على وجوه آخرين دهشة مطلقة. «لم نشهد شيئاً كهذا في البيت الأبيض من قبل»، قال أحدهم، وفقاً لـBBC.

عندما غادر الصحفيون المكتب البيضاوي، توقف بعضهم في الممرات للحظات، غير قادرين على استيعاب ما حدث للتو. في قاعة المؤتمرات الصحفية، كان زملاؤهم الذين لم يكونوا في الغرفة يشاهدون المشهد على الشاشات، يحدقون في بعضهم البعض بدهشة.

لكن المفاجآت لم تنتهِ عند هذا الحد.

دقائق فقط بعد انتهاء الاجتماع، كتب ترمب على منصته «تروث سوشيال»: «يمكن لزيلينسكي العودة عندما يكون مستعداً للسلام».

وعلى الفور، جاء الإعلان الرسمي: المؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً في القاعة الشرقية للبيت الأبيض أُلغي، وكذلك حفل توقيع الاتفاق حول الموارد المعدنية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.

لم تمضِ سوى لحظات حتى شوهد زيلينسكي يغادر البيت الأبيض بخطوات سريعة، متجهاً إلى سيارته المصفحة، بينما تبعته سفيرته بصمت.

فيما كان موكب زيلينسكي يبتعد عن البيت الأبيض، كان العالم يحاول استيعاب ما حدث للتو.

في غضون دقائق، تحولت زيارة دبلوماسية إلى مواجهة علنية، انكشفت فيها حقيقة الخلافات بين واشنطن وكييف أمام عدسات الكاميرات.

قد يكون الاتفاق حول الموارد المعدنية ما زال ممكناً في المستقبل، لكن هذه الزيارة ستُذكر لسبب مختلف تماماً. لم تكن مجرد محادثات، بل كانت مواجهة، صريحة وعاصفة، كشفت كيف تسير المفاوضات بين الطرفين: صعبة، مشحونة، وعاطفية للغاية.

أما الحزام الذي قدمه زيلينسكي كهدية، فلم يكن كافياً لتهدئة الموقف. وبعد هذه الجولة العنيفة في البيت الأبيض، يبقى السؤال الأكبر: إلى أين تتجه العلاقة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، وهل سيؤدي هذا الخلاف إلى تقليص الدعم الأمريكي لأوكرانيا؟ أم أنه مجرد لحظة توتر عابرة سيتم تجاوزها بوسائل دبلوماسية؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال، لكن المؤكد أن العلاقة بين ترمب وزيلينسكي لن تعود كما كانت.

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

السياسة

برلمان سورية الجديد يبعد فلول الأسد لأول مرة

انتخاب برلمان سوري جديد يُقصي فلول الأسد، فاتحاً أبواب الأمل لمستقبل سياسي مختلف في سوريا. اكتشف تفاصيل التحول التاريخي!

Published

on

برلمان سورية الجديد يبعد فلول الأسد لأول مرة

الانتخابات البرلمانية في سوريا: مرحلة جديدة بعد الإطاحة بنظام الأسد

أنهى السوريون عملية انتخاب أول برلمان بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد، في خطوة تُعتبر تحولاً هاماً نحو بناء مستقبل سياسي جديد للبلاد. وقد أعلن المتحدث باسم اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، نوار نجمة، أن عمليات الاقتراع انتهت في جميع المحافظات السورية.

إقصاء داعمي النظام السابق

أكد نوار نجمة عبر تغريدة على حسابه في منصة “إكس” أن البرلمان الجديد سيكون خالياً تماماً من داعمي النظام السابق. وأوضح أنه سيتم إقصاء أي شخص يثبت ارتباطه بالنظام البائد من المجلس. وتهدف هذه الخطوة إلى تأسيس برلمان يكون بمثابة مؤسسة رسمية للحوار الوطني ووضع القوانين التي ستؤسس للمستقبل.

نتائج الانتخابات وتحدياتها

أفاد عضو في لجنة الانتخابات بأن النتائج الأولية بدأت بالظهور تدريجياً مساء الأحد، إلا أن القائمة النهائية للفائزين لن تُعلن قبل اليوم الإثنين. وقد شارك حوالي 6,000 شخص في عملية اختيار النواب، حيث نافس أكثر من 1,500 مرشح على عضوية المجلس الذي ستكون ولايته 30 شهراً قابلة للتجديد.

الحضور النسائي الضعيف

رغم الأجواء الإيجابية التي صاحبت الانتخابات، عبّر بعض السوريين عن خيبة أملهم من الحضور النسائي الضعيف في البرلمان الجديد. فقد فازت 8 نساء فقط خلال العملية الانتخابية، وهو ما يعكس نسبة مشاركة ضعيفة للنساء بلغت 14 فقط من إجمالي المرشحين.

التحديات الأمنية وتأجيل الانتخابات

أعلنت لجنة الانتخابات تأجيل اختيار أعضاء المجلس في محافظات السويداء والرقة والحسكة بسبب التحديات الأمنية المستمرة هناك. هذا التأجيل يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد في سعيها نحو الاستقرار السياسي والأمني.

الرؤية المستقبلية لسوريا

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن السوريين يفخرون بالانتقال من مرحلة الحرب والفوضى إلى مرحلة الانتخابات والبناء السياسي الجديد. وشدد على أهمية هذه اللحظة التاريخية ودعا جميع السوريين إلى المشاركة الفاعلة في بناء وطنهم مجدداً.

يُذكر أن تشكيل البرلمان الجديد تم بناءً على آلية حددها الإعلان الدستوري وليس بانتخابات مباشرة من الشعب، حيث انتخبت هيئات مناطقية ثلثي أعضاء المجلس البالغ عددهم 210، بينما سيعين الرئيس السوري الثلث المتبقي.

تحليل دبلوماسي:

تعكس هذه التطورات رغبة سوريا في إعادة بناء مؤسساتها السياسية والاجتماعية بعيدًا عن تأثيرات النظام السابق. ومع ذلك، فإن التحديات الأمنية والسياسية لا تزال قائمة وتتطلب جهودًا مستمرة لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.

Continue Reading

السياسة

تهنئة سعودية لمصر بذكرى يوم العبور من خادم الحرمين وولي العهد

خادم الحرمين وولي العهد يهنئان مصر بذكرى يوم العبور، تعبيراً عن عمق العلاقات الأخوية بين البلدين وتمنيات بمزيد من التقدم والازدهار.

Published

on

تهنئة سعودية لمصر بذكرى يوم العبور من خادم الحرمين وولي العهد

المملكة العربية السعودية تهنئ مصر بذكرى يوم العبور

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية تهنئة إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بمناسبة ذكرى يوم العبور، الذي يُعدّ من المناسبات الوطنية البارزة في تاريخ مصر. وبهذه المناسبة، أعرب الملك سلمان عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات للرئيس السيسي بدوام الصحة والسعادة، ولحكومة وشعب مصر الشقيق المزيد من التقدم والازدهار.

وفي سياق متصل، وجه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود برقية تهنئة مماثلة إلى الرئيس المصري. وعبر ولي العهد عن أطيب التهاني وأصدق التمنيات للرئيس السيسي بموفور الصحة والسعادة، مؤكداً على تطلع المملكة لتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر ودعمها المستمر لتحقيق المزيد من الإنجازات المشتركة.

دلالات تاريخية وسياسية لذكرى يوم العبور

يوم العبور يُمثل ذكرى انتصار القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر 1973، وهو حدث ذو أهمية كبيرة في التاريخ المصري والعربي. هذا الانتصار لم يكن مجرد نجاح عسكري فحسب، بل كان له تأثيرات سياسية واستراتيجية واسعة النطاق على مستوى المنطقة. وقد أسهم في إعادة تشكيل الخريطة السياسية للشرق الأوسط وتعزيز الروح الوطنية لدى الشعوب العربية.

العلاقات السعودية المصرية: شراكة استراتيجية

تُعتبر العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومصر نموذجًا للشراكة الاستراتيجية التي تستند إلى أسس قوية من التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات. هذه العلاقة التاريخية تعكس عمق الروابط الثقافية والاجتماعية والسياسية بين البلدين وتؤكد على الدور المحوري الذي يلعبانه في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.

وتأتي رسائل التهنئة من القيادة السعودية كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز هذه العلاقات وتأكيد الدعم المتبادل بين البلدين الشقيقين. كما تُبرز هذه الرسائل حرص المملكة على الوقوف بجانب مصر في مختلف المناسبات الوطنية والدولية.

التعاون السعودي المصري: آفاق مستقبلية

في ظل التطورات الإقليمية والدولية الراهنة، تواصل المملكة العربية السعودية ومصر العمل معًا لمواجهة التحديات المشتركة وتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي. ويُتوقع أن يشهد المستقبل القريب مزيدًا من المشاريع والمبادرات المشتركة التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي لكلا البلدين.

وفي هذا السياق، تُعَدُّ ذكرى يوم العبور فرصة لتجديد الالتزام بتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الرياض والقاهرة والعمل نحو مستقبل أكثر إشراقًا واستقرارًا للمنطقة بأسرها.

Continue Reading

السياسة

ترمب يقدم 2500 دولار لأطفال المهاجرين للعودة لبلدانهم

ترمب يطلق مبادرة جديدة تقدم 2500 دولار لأطفال المهاجرين غير المصحوبين للعودة طوعياً لبلدانهم، اكتشف تفاصيل البرنامج وآلياته الآن.

Published

on

ترمب يقدم 2500 دولار لأطفال المهاجرين للعودة لبلدانهم

مبادرة الترحيل الذاتي للأطفال المهاجرين غير المصحوبين

أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية عن برنامج جديد يهدف إلى تقليل تكاليف الاحتجاز والترحيل القسري للأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم. يتمثل البرنامج في تقديم منحة مالية قدرها 2500 دولار أمريكي كدعم لإعادة التوطين لمرة واحدة، وذلك للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 14 عامًا فما فوق، مقابل مغادرتهم البلاد طوعياً.

تفاصيل البرنامج وآليته

وفقًا للرسالة الصادرة عن مكتب إعادة توطين اللاجئين، سيتم تقديم هذه الدفعة المالية بعد موافقة قاضي الهجرة على طلب المغادرة الطوعية وعودة الطفل إلى بلده الأصلي. يبدأ العرض بالأطفال البالغين 17 عامًا أولاً، مع استثناء الأطفال من المكسيك أو الذين غادروا الاحتجاز الحكومي.

يأتي هذا القرار في ظل وجود أكثر من 2100 طفل غير مصحوب في احتجاز وزارة الصحة والخدمات الإنسانية حاليًا. هؤلاء الأطفال غالبًا ما يصلون إلى حدود الولايات المتحدة دون والد أو وصي قانوني، هربًا من العنف أو الفقر في أمريكا الوسطى.

التداعيات الاقتصادية والاجتماعية

تسعى الحكومة الأمريكية من خلال هذا البرنامج إلى تخفيف الضغط المالي الناتج عن احتجاز الأطفال المهاجرين. إذ أن تكاليف الاحتجاز والترحيل القسري تُشكل عبئاً كبيراً على الميزانية الفيدرالية. يُقدر أن هذه المبادرة ستساهم في تقليل النفقات الحكومية المرتبطة بإدارة مراكز الإيواء وتوفير الرعاية اللازمة لهؤلاء الأطفال حتى يبلغوا سن الرشد أو يُسلموا لرعاة مناسبين.

على المستوى الاجتماعي، تهدف المنحة المالية إلى تسهيل عملية إعادة الاندماج للأطفال في بلدانهم الأصلية. ومع ذلك، أثار العرض جدلاً واسعاً بين المنظمات الحقوقية التي وصفته بأنه “تكتيك قاسٍ” يستغل ضعف الأطفال ويخالف قوانين حماية ضحايا الاتجار.

السياق الاقتصادي والسياسي العام

تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية أوسع تتبعها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب لتقليل التدفق المهاجري عبر “الترحيل الذاتي”. حيث قامت وزارة الخارجية بنقل 250 مليون دولار إلى وزارة الأمن الداخلي لتمويل عمليات الترحيل الطوعي، مع منح 1000 دولار للبالغين كمحفز مالي لمغادرتهم البلاد طوعياً.

.

.
Continue Reading

Trending