السياسة
الولايات المتحدة: ملتزمون بدعم أمن السعودية والدفاع عن أراضيها
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية التزامها بدعم أمن السعودية والدفاع عن أراضيها، وتسهيل قدرة المملكة على الحصول
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية التزامها بدعم أمن السعودية والدفاع عن أراضيها، وتسهيل قدرة المملكة على الحصول على جميع الإمكانات اللازمة للدفاع عن شعبها وأراضيها ضد التهديدات الخارجية.
جاء ذلك، في بيان مشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية (السبت)، فيما يلي نصه:
بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، زار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جوزيف بايدن بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية في يومي 15 و 16 يوليو 2022م. بعد اللقاء الذي جمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالرئيس جو بايدن، عقد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، اجتماعًا رسميًا مع الرئيس بايدن بحضور كبار المسؤولين من الجانبين. وقد استعرض القائدان على نحو مفصل الأولويات المشتركة التي من شأنها أن تسهم في تعزيزالشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
في نهاية الاجتماع، أصدر الجانبان هذا البيان الذي استعرض جوانب الشراكة الإستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية خلال العقود القادمة، بهدف تعزيز مصالحهما ورؤيتهما المشتركة نحو شرق أوسط يسوده الاستقرار والازدهار والأمن والسلام.
الشراكة الإستراتيجية
استعرض الجانبان العلاقات التاريخية والشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تأسست منذ ما يقرب من ثمانية عقود باجتماع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه – مع الرئيس فرانكلين روزفلت على متن البارجة يو إس إس كوينسي. واتفق القائدان على أهمية الاستمرار في تعزيز تلك الشراكة الاستراتيجية بما يخدم مصالح حكومتي وشعبي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة. كما أكد الجانبان على الدور المحوري لهذه الشراكة التاريخية في تعزيز الرخاء والاستقرار في المنطقة. وأكد القائدان على أن الشراكة السعودية الأمريكية كانت حجر الزاوية للأمن الإقليمي على مدى العقود الماضية، وشدّدا على أن البلدين يتشاركان الرؤية ذاتها نحو منطقة مترابطة مع العالم يسودها الأمن والاستقرار والازدهار.
أكد الجانبان على أهمية حل النزاعات الدولية بالطرق الدبلوماسية والسلمية، وتخفيف الأزمات الإنسانية عن طريق تقديم الدعم الاقتصادي والمالي لدول المنطقة الأكثر احتياجًا، مؤكدين على أهمية مبدأ السيادة والسلامة الاقليمية، وضرورة دعم حكومات المنطقة التي تواجه خطر الإرهابيين أو الجماعات التابعة والمدعومة من قوى خارجية.
نوه الجانبان بالعلاقات التاريخية التي تربط شعبي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، ورحبوا في هذا الصدد بتمديد صلاحيات التأشيرات السياحة والعمل لمدة 10 سنوات لتشجيع العلاقات بين الشعبين والتعاون الاقتصادي.
استعرض الجانبان أوجه التعاون والمنجزات في المجالات التالية:-
الطاقة والتعاون في مجال المناخ
نوه الطرفان بأهمية تعاونهما الاستراتيجي الاقتصادي والاستثماري، لا سيما في ضوء الأزمة الراهنة في أوكرانيا وتداعياتها، مجددين التزامهما باستقرار أسواق الطاقة العالمية. ورحبت الولايات المتحدة بالتزام المملكة العربية السعودية بدعم توازن أسوق النفط العالمية من أجل تحقيق النمو الاقتصادي المستدام. واتفق الطرفان على التشاور بانتظام بشأن أسواق الطاقة العالمية على المديين القصير والطويل، وكذلك العمل معا كشركاء استراتيجيين في مبادرات المناخ وانتقال الطاقة، مع الإشادة بدور المملكة العربية السعودية الرائد في مستقبل الطاقة.
أشاد الجانب الأمريكي بمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، كما رحب بمشاركة المملكة مؤخرًا في منتدى الاقتصادات الكبرى للمناخ والطاقة، وانضمامها للتعهد العالمي للميثان، وموقعها كعضو مؤسس في منتدى الحياد الصفري لمنتجي الطاقة، وإعلان المملكة استهدافها لإنتاج 50% من الكهرباء عن طريق الطاقة المتجددة بحلول عام 2030م.
ورحب الجانبان بالتوصل لإطار الشراكة الثنائية في مجال تعزيز الطاقة النظيفة، وما يشمله من استثمارات رئيسية في التحول في مجال الطاقة النظيفة، والتعامل مع تحديات المناخ، مع التركيز بشكل خاص على مصادر الطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف، وبناء القدرات البشرية والتعاون في الجوانب التنظيمية في المجال النووي، وفي مجال التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، وتطوير المواد المستدامة وغيرها من المبادرات في إطار الاقتصاد الدائري للكربون، حيث تهدف المملكة العربية السعودية إلى أن تكون رائدة عالميًا في هذا المجال.
الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار
أكد الجانبان أن انتقال الطاقة، واعتبارات الأمن القومي، لكل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، يتطلبان سلاسل إمداد مستقرة ومتنوعة. ورحبت الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الصدد بدعم المملكة العربية السعودية لمبادرة الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار، التي أعلن عنها الرئيس بايدن في قمة مجموعة الدول السبع في 26 يونيو 2022م. وتهدف كل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، من خلال هذه الشراكة التاريخية، إلى الاستثمار بشكل استراتيجي في المشاريع التي تدعم الاتصال الرقمي، واستدامة سلسلة التوريد، وأمن الطاقة والمناخ، مع التركيز على الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
الأمن والدفاع
أكد الرئيس بايدن على التزام الولايات المتحدة القوي والدائم بدعم أمن المملكة العربية السعودية والدفاع عن أراضيها، وتسهيل قدرة المملكة على الحصول على جميع الإمكانات اللازمة للدفاع عن شعبها وأراضيها ضد التهديدات الخارجية.
شدد الجانبان على ضرورة ردع التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول، ودعمها للإرهاب من خلال المجموعات المسلحة التابعة لها، وجهودها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، مؤكدين على أهمية منع إيران من الحصول على سلاح نووي.
أكد الجانبان أهمية الحفاظ على حرية حركة التجارة عبر الممرات البحرية الدولية الاستراتيجية، ولا سيما باب المندب ومضيق هرمز، ورحبا بقوة المهام المشتركة 153 المنشأة حديثا للتركيز على أمن مضيق باب المندب في البحر الأحمر، وزيادة ردع التهريب غير الشرعي إلى اليمن. كما رحب الجانبان بتولي المملكة العربية السعودية قيادة قوة المهام المشتركة 150 التي تعزز أهداف الأمن الملاحي المشترك في خليج عمان وشمال بحر العرب.
وسعياً إلى تحسين وتسهيل تبادل المعلومات في مجال الأمن البحري، سيتم تعزيز التعاون بين القوات البحرية الملكية السعودية وقوة المهام المشتركة 153، من خلال مركز التنسيق الإقليمي المترابط والذي ستكون قيادته من مقر الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين. كما أكدت الولايات المتحدة على أهمية التعاون المتزايد بين القوات البحرية الملكية السعودية وقوة المهام 59 التابعة للأسطول الخامس الأمريكي، والتي تقود أسطولًا موسعًا متكاملاً من السفن المسيرة والمتطورة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الرصد والأمن البحري ودعم الأمن الإقليمي.
التعاون في مجال تقنيات الجيل الخامس والسادس وشبكة وصول الراديو المفتوحة
رحب الجانبان بتوقيع مذكرة تعاون جديدة تربط شركات التكنولوجيا في كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لتعزيز تطبيق تقنية الجيل الخامس (5G) باستخدام شبكات الراديو المفتوحة، وتمكين تطوير الجيل السادس (6G) عبر تقنيات مشابهة، وتعزيز الشراكة في مجال البنية التحتية السحابية والتقنيات ذات الصلة. إن الشراكة في إطار مذكرة التفاهم تؤكد موقع المملكة القيادي كحاضنة إقليمية لتطبيق تقنيات الجيل الخامس (5G)، والتطورات المستقبلية لتقنيات الجيل السادس (6G).
الأمن السيبراني
أكد الجانبان على أهمية التعاون المشترك في مجال الأمن السيبراني في حماية المصالح الأساسية لكلا البلدين وأمنهما الوطني. ورحب الجانبان بتوقيع مذكرات تفاهم بين الجانبين مؤخراً متعلقة بالتعاون في مجال الأمن السيبراني، كما قرر الجانبان استمرار تعزيز التبادل الفوري للمعلومات، وبناء القدرات البشرية والفنية، وتطوير صناعات الأمن السيبراني.
استكشاف الفضاء
رحب الجانبان بتعزيز التعاون في جميع مجالات استكشاف الفضاء، بما فيها رحلات رواد الفضاء، ورصد كوكب الأرض، والتطوير التجاري وفي مجال الأنظمة والاجراءات، والسلوك المسؤول في الفضاء الخارجي. وقد رحب الرئيس بايدن بتوقيع المملكة العربية السعودية على اتفاقيات أرتيمس، وأشاد بتأكيد المملكة على التزامها بالاستكشاف المسؤول والسلمي والمستدام للفضاء.
جزيرة ثيران
رحب الرئيس بايدن بترتيبات المملكة العربية السعودية بشأن خروج القوة متعددة الجنسيات والمراقبين (MFO) من جزيرة ثيران، بما في ذلك خروج القوات الأمريكية الموجودة هناك كجزء من مهمة القوة، مع الحفاظ على جميع الالتزامات والإجراءات القائمة في تلك المنطقة واستمرارها. وسيتم تطوير هذه المنطقة من البحر الأحمر لأغراض سياحية واقتصادية مما يسهم في سلام وازدهار وأمن المنطقة.
عبور الأجواء
في إطار حرص المملكة العربية السعودية على الوفاء بالتزاماتها المقررة بموجب اتفاقية شيكاغو 1944 والتي تقتضي عدم التمييز بين الطائرات المدنية المستخدمة في الملاحة الجوية الدولية، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة أنه تقرر فتح الأجواء لجميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات الهيئة العامة للطيران المدني لعبور أجواء المملكة. رحبت الولايات المتحدة بهذا الإعلان، الذي سيعزز التواصل الجوي العالمي ويساعد في ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي يربط بين إفريقيا وآسيا وأوروبا.
رؤية 2030
رحب الجانب الأمريكي برؤية المملكة 2030، والتي تمثل خطة المملكة الاستراتيجية للتحول الاقتصادي والإصلاحات الاجتماعية، وبجهود المملكة في زيادة المشاركة الاقتصادية للمرأة، وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان. كما رحبت المملكة بزيادة استثمارات القطاع الخاص الأمريكي في المملكة، وكذلك زيادة الاستثمارات السعودية في القطاع الخاص الأمريكي بما يحقق مصالح البلدين.
رحب الجانب الأمريكي بترشح المملكة العربية السعودية لاستضافة معرض إكسبو العالمي في عام 2030، وغيرها من الأحداث التي ستُعقد خلال عام 2030م وهو العام المهم الذي سيأتي تتويجًا للبرنامج الإصلاحي لرؤية المملكة 2030. وأشار الجانب السعودي إلى أهمية كأس العالم التي تستضيفها قطر في وقت لاحق من هذا العام بالنسبة للمنطقة، ورحب أيضا باستضافة الولايات المتحدة لكأس العالم عام 2026.
التعاون الاقليمي
ناقش الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية شملت مايلي:-
اليمن
أكد الجانبان دعمهما الثابت للهدنة في اليمن بوساطة الأمم المتحدة، وشددا على أهمية استمرارها وإحراز تقدم لتحويلها إلى اتفاق سلام دائم. وأعرب الرئيس بايدن عن تقديره لدور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في تحقيق الهدنة وتجديدها، و شدد الجانبان على هدفهما المعلن منذ فترة طويلة لإنهاء الحرب في اليمن، داعين المجتمع الدولي لاتخاذ موقف موحد يطالب الحوثيين بالعودة إلى محادثات السلام تحت رعاية الأمم المتحدة، بناءً على المرجعيات الثلاث بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2216 الصادر في عام 2015م، حيث إن الاتفاق السياسي بين الأطراف اليمنية هو الكفيل بحل النزاع بشكل دائم وعكس مسار الأزمة الإنسانية البالغة.
أكد الجانبان دعمهما لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، معبرين عن شكرهما للمجلس على التزامه بالهدنة والخطوات التي أسهمت في تحسين حياة اليمنيين في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك تسهيل استيراد الوقود واستئناف الرحلات الجوية من صنعاء.
كما شدد الجانبان على ضرورة إزالة جميع العوائق أمام تدفق السلع الأساسية وإيصال المساعدات داخل اليمن، وأهمية قيام الحوثيين بفتح الطرق الرئيسية المؤدية إلى تعز – ثالث أكبر مدينة في اليمن والتي تخضع لظروف الحصار منذ عام 2015.
كما شجعت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة جميع الجهات الإقليمية الفاعلة على تقديم الدعم الكامل للهدنة التي نتج عنها أطول فترة من السلام في اليمن خلال الستة أعوام الماضية. ورحبت المملكة العربية السعودية بدعم الولايات المتحدة للهدنة ومساهمتها في الجهود المبذولة للدفع بالعملية السياسية في اليمن.
العراق
رحب الرئيس بايدن بالدور الريادي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في تعزيز العلاقات مع جمهورية العراق، والاتفاقيات التاريخية التي سيتم توقيعها على هامش قمة جدة للأمن والتنمية، في 16 يوليو 2022 لربط شبكات الكهرباء بين المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية بالعراق، من أجل تزويد العراق وشعبه بمصادر كهرباء جديدة ومتنوعة.
القضية الفلسطينية
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد الجانبان التزامهما الدائم بحل الدولتين، بحيث تعيش دولة فلسطينية ذات سيادة ومتصلة جغرافيا جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل، باعتباره السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبما يتفق مع الأطر المقرة دولياً ومبادرة السلام العربية. وأشار القادة إلى عزمهم علـى تنسيق الجهود بشكل وثيق ومستمر لتشجيع الأطراف على إظهار التزامها بحل الدولتين من خلال السياسات والإجراءات. ورحبت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بكافة الجهود التي تسهم في الوصول إلى سلام عادل وشامل في المنطقة.
سوريا
أكد الجانبان على التزامهما بالحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها، ودعمهما لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للنزاع وفق الصيغة الواردة في قرار مجلس الأمن 2254 الصادر في عام 2015م، مشددين، في الوقت نفسه، على ضرورة منع تجدد العنف، والحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين.
لبنان
عبر الجانبان عن دعمهما المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، وللقوات المسلحة اللبنانية التي تحمي حدوده وتقاوم تهديدات المجموعات المتطرفة والإرهابية. كما أشار الجانبان إلى أهمية تشكيل حكومة لبنانية، وتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تضمن تغلب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية، وعدم تحوله إلى نقطة انطلاق للإرهابيين أو تهريب المخدرات أو الأنشطة الإجرامية الأخرى التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، مشددين على أهمية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق الطائف، من أجل أن تمارس سيادتها الكاملة فلا يكون هناك أسلحة إلا بموافقة الحكومة اللبنانية، ولا تكون هناك سلطة سوى سلطتها.
أوكرانيا
أكد الجانبان على أن النظام القائم على سيادة القانون يكمن في صميم الأمن الدولي، مشددين على أهمية احترام مبادئ القانون الدولي ووحدة الأراضي والسيادة الوطنية. كما أكدوا مجددًا على المبادئ المنصوص عليها في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 1/11- ES الصادر بتاريخ 2 مارس 2022م، والذي دعمه جميع أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكد القادة التزامهما لتقديم المساعدات الإنسانية الحيوية للشعب الأوكراني، وضمان تصدير الحبوب والقمح دون عوائق، للتخفيف من حدة الأزمات الغذائية العالمية التي تهدد بتأثير شديد على عدد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا.
السودان
أكد الجانبان على أهمية الحوار بين الأطراف السودانية وإحياء العملية السياسية. كما أشادا بالجهود التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة لدعم العودة إلى أسس الحل السياسي في السودان، وأعربا عن ارتياحهما للدور الفاعل الذي تقوم به المجموعة الرباعية من أجل السودان، متمنين للسودان وشعبه الاستقرار والازدهار.
ليبيا
أكد الجانبان دعمهما للشعب الليبي في الوقت الذي ينخرط فيه في العملية السياسية بوساطة الأمم المتحدة، للتحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن. وأعرب الجانبان عن دعمهما الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الليبي المبرم بتاريخ 23 أكتوبر 2020، والدعوة الليبية إلى المغادرة الكاملة للقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة دون إبطاء وفقا لقرار مجلس الأمن 2570 الصادر في عام 2021م.
أفغانستان
أكد الجانبان على ضرورة دعم أمن أفغانستان والتصدي للتهديد الذي يشكله الإرهابيون المتمركزون في أفغانستان. كما شددوا على أهمية مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان. وأعربوا عن دعمهم لتلبية احتياجات وتعزيز حقوق الشعب الأفغاني، بما في ذلك حقوق النساء والفتيات في التعليم والتمتع بأعلى مستوى صحي، وحقهن في العمل.
مكافحة الارهاب
أكد الجانبان على أهمية مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف، والتزامهما المستمر بمواجهة تنظيمي القاعدة وداعش، ووقف تدفق المقاتلين الأجانب، ومكافحة الدعاية المتطرفة العنيفة، وقطع قنوات تمويل الإرهاب.
سلّط الجانبان الضوء على الجهود المشتركة من خلال مركز استهداف تمويل الإرهاب الذي يتخذ من المملكة العربية السعودية مقراً له. كما استعرض الجانبان وأشادا بالنجاح الاستثنائي للتحالف الدولي لهزيمة داعش، والذي أُنشئ في جدة عام 2014، وشددا على ضرورة استمرار هذا التحالف، وبذل جهود طويلة الأمد تمتد لسنوات لإعادة المعتقلين من مقاتلي داعش وعشرات الآلاف من أفراد أسر معتقلي داعش من شرق سوريا إلى أوطانهم، كما رحبوا بعقد الاجتماع الوزاري القادم للتحالف الدولي لهزيمة داعش في المملكة العربية السعودية في مطلع عام 2023م.
الخاتمة
قرر الجانبان توسيع وتعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات التي نوقشت في هذا الاجتماع، وذلك قبل الحوار الاستراتيجي السنوي المقبل بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، والذي سيعقد في المملكة في وقت لاحق من هذا العام. يشكل «بيان جدة» أساساً للعمل والمضي قدمًا لتوطيد وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
السياسة
ترمب يحذّر نتنياهو بعد موافقة حماس: تطورات سياسية جديدة
توتر دبلوماسي بين ترمب ونتنياهو حول رد حماس؛ فرصة للسلام أم بلا قيمة؟ اكتشف تفاصيل المكالمة المثيرة والخلافات السياسية الجديدة.
توتر دبلوماسي بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول رد حماس
كشفت وسائل إعلام أمريكية عن مكالمة هاتفية متوترة جرت بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أظهرت المكالمة تباينًا في وجهات النظر بشأن رد حركة حماس. ووفقًا لموقع “أكسيوس”، وصف ترمب رد حماس بأنه فرصة للتوصل إلى اتفاق، بينما اعتبره نتنياهو بلا قيمة تُذكر.
تفاصيل المكالمة
نقل الموقع عن مسؤول أمريكي مطلع على المكالمة قوله إن نتنياهو أعرب لترمب عن رأيه قائلاً: “لا يوجد ما يستحق الاحتفال، ذلك لا يعني شيئاً”. ورد ترمب عليه قائلاً: “لا أعرف لماذا أنت دائماً سلبي بهذا الشكل اللعين، هذا مكسب، تقبّل الأمر”.
فرصة لتحقيق النصر
في مقابلة قصيرة مع الموقع ذاته، أوضح ترمب أنه أبلغ نتنياهو بأن هذه هي “فرصته لتحقيق النصر”، وأنه في النهاية وافق على الموقف. وأضاف ترمب: “كان بخير مع الأمر، عليه أن يكون بخير مع الأمر، ليس أمامه خيار معي، يجب أن تكون بخير”.
تطورات ميدانية ومبادرات دبلوماسية
دعا ترمب إسرائيل إلى وقف غاراتها الجوية على غزة، وهو ما تم بالفعل بعد ثلاث ساعات من تصريحاته. وفي المقابل، أعلنت حركة حماس موافقتها على تسليم سلاحها لهيئة فلسطينية-مصرية بإشراف دولي وأبلغت واشنطن بذلك.
خطوات نحو التهدئة
بحسب قناتي “العربية” و”الحدث”، بدأت الحركة بتجميع جثث الإسرائيليين وطلبت عبر مصر وقف القصف الجوي في مناطق محددة لإتمام المهمة. كما أشارت الحركة إلى أن تسليم الرهائن الإسرائيليين الأحياء سيكون على مرحلة واحدة بينما سيستغرق تسليم الجثث بعض الوقت.
ضمانات دولية وتحركات سياسية
تلقت حركة حماس ضمانات أمريكية عبر قطر تقضي بانسحاب إسرائيلي دائم من قطاع غزة. وأكد المصدر أن خروج قيادات الحركة من القطاع مرهون بقرار منهم مع وجود ضمانات أمريكية بعدم المساس بهم. كما زودت الحركة الوسطاء بقائمة الجثث والرهائن لعرضها على إسرائيل التي تعرف تماماً عددهم.
تحليل وتوقعات مستقبلية
تشير هذه التطورات إلى مرحلة جديدة من المفاوضات المكثفة والسريعة التي قد تؤدي إلى تهدئة طويلة الأمد إذا تم التوصل إلى اتفاق شامل يرضي جميع الأطراف المعنية. ومع وجود ضمانات دولية وإقليمية قوية مثل تلك المقدمة عبر قطر والولايات المتحدة، يبدو أن هناك فرصة واقعية لتحقيق استقرار نسبي في المنطقة.
الموقف السعودي:
السياسة
مشروع مسام السعودي يزيل 1319 لغماً في أسبوع واحد
مشروع مسام السعودي يحقق إنجازاً كبيراً بإزالة 1319 لغماً في اليمن خلال أسبوع، مما يعزز الأمان ويحمي الأرواح في المناطق المتضررة.
مشروع “مسام” السعودي: إنجازات مذهلة في نزع الألغام وحماية الشعب اليمني
في إطار الجهود المستمرة لحماية الشعب اليمني وإنهاء معاناته، يواصل مشروع “مسام” السعودي لنزع الألغام تحقيق إنجازات كبيرة على الأرض. فقد أعلن المشروع اليوم (الأحد) عن نزع 1319 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة من عدة مناطق يمنية خلال الأسبوع الماضي.
تفاصيل الإنجازات الميدانية
أوضح المكتب الإعلامي لمشروع “مسام” أن الفرق الهندسية تمكنت من نزع 1227 ذخيرة غير منفجرة، و65 لغماً مضاداً للدبابات، و26 لغماً مضاداً للأفراد، بالإضافة إلى عبوة ناسفة واحدة. كما نجحت الفرق في تطهير مساحة قدرها 252,556 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية.
وبذلك يرتفع إجمالي المساحة التي طهّرها المشروع منذ انطلاقه وحتى 3 أكتوبر الجاري إلى 71,164,694 متراً مربعاً، مما يعكس حجم الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والسلامة في المناطق المتضررة.
إحصائيات مذهلة منذ انطلاق المشروع
منذ انطلاق مشروع “مسام” في يونيو 2018 وحتى الآن، تم نزع أكثر من 517,818 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة. وتشمل هذه الإحصائيات نزع 355,182 ذخيرة غير منفجرة، و8278 عبوة ناسفة، و147,447 لغماً مضاداً للدبابات، بالإضافة إلى 6911 لغماً مضاداً للأفراد.
هذه الأرقام تعكس الجهود الإنسانية الكبيرة للمشروع لتأمين المناطق المتأثرة بالألغام ومخلفات الحرب.
تأثير إيجابي على حياة المدنيين
أسهم مشروع “مسام” بشكل كبير في حماية ملايين اليمنيين وآلاف الأسر التي كانت مشردة بسبب الألغام. لقد حرمت هذه الألغام العديد من العائلات من منازلهم ومزارعهم وحولت الطرق والأراضي الزراعية إلى حقول ألغام خطرة.
حتى الماشية لم تسلم من خطر هذه الألغام القاتلة.
التوعية والتدريب: جزء لا يتجزأ من النجاح
إلى جانب العمل الميداني لنزع الألغام، يولي مشروع “مسام” أهمية كبيرة للتوعية بمخاطر الألغام. إذ تقوم فرق التوعية بزيارة المدارس والقرى والأرياف لتثقيف المدنيين حول أنواع وأشكال الألغام وكيفية الإبلاغ عنها بطريقة آمنة.
نظرة مستقبلية وتوقعات
مع استمرار الدعم والجهود المكثفة لمشروع “مسام”، يمكن توقع المزيد من النجاحات في تأمين الأراضي اليمنية وإعادة الحياة الطبيعية للمناطق المتضررة. إن هذا العمل البطولي لا يحمي فقط الأرواح ولكنه يسهم أيضاً في إعادة بناء المجتمع وتحقيق الاستقرار المنشود لليمن وشعبه.
السياسة
حماس تسلم السلاح لهيئة فلسطينية مصرية: تفاصيل الاتفاق
حماس توافق على تسليم السلاح لهيئة فلسطينية مصرية بإشراف دولي، خطوة قد تغير مسار السلام في المنطقة، تفاصيل الاتفاق تكشف النقاب عن تحولات جديدة.
موافقة حماس على تسليم السلاح: خطوة نحو السلام أم مناورة سياسية؟
أعلنت حركة حماس عن موافقتها على تسليم سلاحها إلى هيئة فلسطينية ـ مصرية تحت إشراف دولي، في خطوة قد تمثل تحولاً كبيرًا في مسار الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. يأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، ويبدو أن هناك جهودًا دبلوماسية مكثفة تقودها أطراف إقليمية ودولية للوصول إلى حل سلمي.
تفاصيل المبادرة
وفقًا لمصادر نقلتها قناتا العربية والحدث، أبلغت حماس الولايات المتحدة بموافقتها على هذه الخطوة، مشيرة إلى أنها بدأت بتجميع جثث الإسرائيليين وطلبت عبر الوساطة المصرية وقف القصف الجوي في مناطق محددة لإتمام المهمة. وأكد المصدر أن تسليم الرهائن الإسرائيليين الأحياء سيتم دفعة واحدة، بينما سيستغرق تسليم الجثث بعض الوقت نظرًا لتعقيدات لوجستية.
ضمانات أمريكية ودور قطر
تلقت حماس ضمانات أمريكية عبر قطر تتضمن انسحابًا إسرائيليًا دائمًا من قطاع غزة. كما أشارت المصادر إلى أن خروج قيادات الحركة من القطاع يعتمد على قرارهم الشخصي، مع وجود ضمانات بعدم التعرض لهم. وقد زودت الحركة الوسطاء بقائمة الجثث والرهائن لعرضها على إسرائيل، مما يعكس جدية المفاوضات وسرعتها.
خطة ترمب للسلام: بين الطموح والتحديات
كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب عن خطة سلام تهدف إلى إنهاء الصراع في غزة، إلا أن الخطة لم تحدد جدولاً زمنياً واضحاً أو آلية دقيقة للانسحاب الإسرائيلي. وتتضمن الخطة انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خط متفق عليه لتسهيل عملية إطلاق سراح الأسرى وتعليق العمليات العسكرية حتى استيفاء شروط الانسحاب الكامل.
التحديات أمام التنفيذ
اتهم مصدر من حماس إسرائيل بعرقلة تنفيذ خطة ترمب من خلال استمرار القصف والتدمير، مؤكداً التزام الحركة بوقف القتال وعدم الانجرار وراء الاستفزازات الإسرائيلية. وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن اجتماعات جارية لتنفيذ خطة السلام، مؤكدًا أن الحرب لم تنته بعد ولكن هناك أمل في الإسراع بالترتيبات اللوجستية اللازمة لتنفيذ الاتفاق.
نزع السلاح والانسحاب: نهاية للصراع أم بداية جديدة؟
يظل السؤال المطروح هو ما إذا كان الاتفاق يمثل نهاية فعلية للحرب أم أنه مجرد مرحلة جديدة في الصراع المستمر منذ عقود. وبينما تبذل الجهود الدبلوماسية لتحقيق سلام دائم، يبقى الوضع معقدًا ويتطلب تعاون جميع الأطراف المعنية لتحقيق الاستقرار المنشود.
الموقف السعودي والدور الإقليمي:
lt;pgt;في ظل هذه التطورات المتسارعة، تبرز المملكة العربية السعودية كلاعب رئيسي يسعى لتعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال دعم المبادرات التي تهدف إلى تحقيق السلام العادل والشامل. وتواصل الرياض العمل بشكل وثيق مع شركائها الدوليين والإقليميين لضمان تنفيذ الحلول الدبلوماسية التي تراعي مصالح جميع الأطراف وتساهم في بناء مستقبل أكثر أماناً واستقراراً للمنطقة.lt;/pgt;
-
الرياضةسنتين ago
من خلال “جيلي توجيلا”.. فريق “الوعلان للتجارة” يحقق نتائج مميزة في رالي جميل
-
الأخبار المحليةسنتين ago
3 ندوات طبية عن صحة الجهاز الهضمي في جدة والرياض والدمام، وتوقيع مذكرة تفاهم لتحسين جودة الحياة.
-
الأزياء3 سنوات ago
جيجي حديد بإطلالة «الدينم» تواجه المطر
-
الأزياء3 سنوات ago
الرموش الملونة ليست للعروس
-
الأزياء3 سنوات ago
«أسيل وإسراء»: عدساتنا تبتسم للمواليد
-
الأخبار المحليةسنتين ago
زد توقع شراكة استراتيجية مع سناب شات لدعم أكثر من 13 ألف تاجر في المملكة العربية السعودية
-
الأزياء3 سنوات ago
صبغات شعر العروس.. اختاري الأقرب للونك
-
الأزياء3 سنوات ago
اختيار هنيدة الصيرفي سفيرة لعلامة «شوبارد» في السعودية