Connect with us

السياسة

«المونديال» في قلب السعودية

في تقاطع مميز بين الفخر الوطني والطموحات العالمية، يستعد السعوديون للاحتفال باليوم الوطني بطريقة غير مسبوقة بعد

Published

on

في تقاطع مميز بين الفخر الوطني والطموحات العالمية، يستعد السعوديون للاحتفال باليوم الوطني بطريقة غير مسبوقة بعد الإعلان الكبير عن استضافة المملكة لكأس العالم FIFA™ 2034.

هذا العام، يجمع الاحتفال بين روح الفخر الوطني والاحتفاء بإنجاز رياضي سيضع المملكة على خريطة الرياضة العالمية بشكل لم يسبق له مثيل.

حيث تأتي احتفالات اليوم الوطني السعودي الـ94 بعد 56 يوماً من إعلان استضافة المملكة مونديال كأس العالم 2034، لتخلق لحظة استثنائية تجمع بين التقدير لإنجازات الماضي والتطلع إلى مستقبل مشرق، حيث يتطلع السعوديون إلى استضافة البطولة العالمية، وتقديم تجربة رياضية فريدة تعكس تطلعاتهم الكبيرة.

في قلب الاحتفالات، سيعبّر المواطنون عن فرحتهم ليس فقط بالذكرى العزيزة لتأسيس المملكة، بل أيضاً بالخطوة التاريخية التي تسعى لتغيير مستقبل الرياضة في بلادهم والمنطقة بأسرها.

من خلال مهرجانات حيوية، وفعاليات ثقافية ورياضية، ستتجسد رؤية السعودية الطموحة في كل زاوية من زوايا الاحتفال. ستكون هذه اللحظات فرصة لتجسيد الوحدة الوطنية، وتعزيز الهوية السعودية، وتأكيد استعداد المملكة لاستقبال العالم في أجواء مليئة بالفخر والإبداع.

في هذا اليوم الفريد، سيقف السعوديون متحدين للاحتفال بإنجازاتهم السابقة والإشادة بالتطلعات الكبيرة، مستعرضين كيف يمكن للروح الوطنية والطموح الجماعي أن تتضافر لتصنع لحظات تاريخية وتفتح آفاقاً جديدة للتفوق والتميز على الساحة العالمية.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد كشف، أخيراً، تفاصيل ملف المملكة العربية السعودية الطموح لاستضافة أكبر نسخة على الإطلاق من تاريخ بطولة كأس العالم يتم تنظيمها في دولة واحدة، بعد تقديم المملكة ملف الترشح لاستضافة كأس العالم FIFA™ 2034 بشكل رسمي في العاصمة الفرنسية باريس. وحظي ملف الترشّح الذي حمل شعار «معاً ننمو» بدعم كريم لا محدود من قبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وشمل خططاً متكاملة ومشاريع تطويرية مميزة، تعكس القدرات الكبيرة التي تهدف المملكة لتسخيرها بشكل كامل لاحتضان أحد أكبر وأهم الأحداث الرياضية العالمية؛ ممثلاً بالبطولة التاريخية كأس العالم لكرة القدم.

وأكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، خلال المؤتمر الصحفي الخاص بملف الاستضافة، أن هناك تكاتفاً وتناغماً من القطاعات الحكومية كافة بلا استثناء لإنجاح ملف استضافة بطولة كأس العالم.

وشدد المسحل: «لأننا نحب كرة القدم، ترشحت السعودية لاستضافة كأس العالم 2034. رؤية 2030 تأتينا بالكثير من التحولات في المجتمع السعودي، وهي رحلة تبني صداقات جديدة وتفاهماً أكثر، وبالتحديد كرة القدم التي تنمو بشكل كبير. وكرة القدم تنمو بسرعة كبيرة في المملكة وهناك تحول كبير فيها ونبني إرثاً كبيراً».

من جانبه، قال مسؤول ملف ترشح السعودية لاستضافة كأس العالم حماد البلوي: «نهدف إلى تجاوز وتخطي اشتراطات الفيفا، تحت شعارنا (معاً ننمو). سنجعل التجربة في كأس العالم 2034 فريدة من نوعها. أكثر من 80% من السعوديين يتابعون كرة القدم، ورؤية 2030 هي سبب وجودنا اليوم».

5 مدن رئيسية..

و11 ملعباً جديداً

يكشف ملف الترشّح بشكل حصري المخطط العام لكأس العالم FIFA™ الذي ستستضيفه المملكة -بإذن الله- في خمس مدن رئيسية، هي: الرياض، جدة، الخبر، أبها، إضافة إلى نيوم؛ التي تمثّل أحد أهم المشاريع الكبرى لمدن المستقبل في المملكة والعالم بأسره.

وستتزين المدن الخمس المستضيفة بـ15 ملعباً متطوراً؛ منها 11 ملعباً جديداً بالكامل، إذ ستضم الرياض ثمانية ملاعب مُخصّصة لاستضافة مباريات كأس العالم، بما فيها استاد الملك سلمان الجديد الذي يتسع لأكثر من 92 ألف متفرج، الذي من المقرر أن يستضيف المواجهتين الافتتاحية والنهائية للبطولة، وعلى أن يُصبح الاستاد الرئيسي الجديد للمنتخب السعودي.

وإضافة إلى استاد الملك سلمان الجديد في العاصمة الرياض، فقد أُعلن إنشاء استاد الأمير محمد بن سلمان في منطقة القدية؛ الذي يعد تحفة معمارية بمدرجاته الثلاثية والإطلالة الخلابة على إحدى قمم جبل طويق، إذ يتميز الاستاد بتصميم مستقبلي مبتكر غير مسبوق عالمياً، وتكتسي معظم مساحات الواجهات الخارجية له بالزجاج الملوَّن وشاشات LED.

ومن الملاعب التي ستضمها مدينة الرياض أيضاً، ملعب مدينة الملك فهد الرياضية الشهير الذي سيتم تطويره بأحدث المعايير العالمية، كما سيتم رفع سعته لأكثر من 70 ألف متفرج.

أما في جدة، فيتميز استاد وسط جدة الذي سيتم بناؤه، بتصميمه المعماري المستوحى من التراث المحلي والعمارة الخشبية التقليدية لمنطقة جدة البلد التاريخية، في حين سيُلبي الملعب الساحلي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية حاجات مجتمع المدينة النابض بالحياة، إضافة إلى جمالية تصميمه الطبيعي المستوحى من الشعاب المرجانية المذهلة في البحر الأحمر.

وفي مدينة الخبر، سيتربع استاد أرامكو على شاطئ الخليج العربي، الذي يتّسم بتصميم ديناميكي مستوحى من البحر، ويحاكي شكل (الدوامات) التي تظهر قبالة الساحل خلال أشهر الصيف، وتشمل العناصر المعمارية للملعب عدداً من الأشرعة المتداخلة والزخارف التي تحاكي شكل الأمواج الطبيعية، بما يتناغم مع البيئة الساحلية المحيطة به على شواطئ المملكة.

ويشهد استاد جامعة الملك خالد بمدينة أبها، المستخدم من قبل الجامعة حالياً، أعمال توسعة مؤقتة لزيادة سعته إلى أكثر من 45 ألف متفرج؛ بهدف استخدامه لاستضافة مباريات كأس العالم FIFA™ 2034، إضافة إلى ذلك، ستركز عملية التجديد على تحديث البنية التحتية ومراعاة الإرث المستدام للملعب.

ومن المنتظر أن يكون استاد نيوم الملعب الأكثر تميزاً على مستوى العالم، إذ يوجد على ارتفاع يزيد على 350 متراً ضمن هيكل (ذا لاين)، ويوفر تجربة استثنائية وغير مسبوقة لحضور مباريات كرة القدم، وتشمل المصادر الأساسية لإمداد الملعب بالطاقة كلاً من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وهو ما يعد نقلة نوعية تاريخية على مستوى الملاعب في العالم بأسره.

واستثماراً للمساحة الجغرافية للمملكة واستغلالاً لمناطقها المتنوعة، فإن خطة الاستضافة ستمتد لـ10 مدن داعمة للمدن المضيفة، يتم فيها احتضان بعض معسكرات المنتخبات المشاركة قبيل وأثناء البطولة، إذ تتميز هذه المدن بمناطقها السياحية التي ستمكّن المنتخبات المشاركة والجماهير الحاضرة من استكشاف موروث حضاري للمملكة، وخوض تجارب سياحية مميزة خلال فترة الاستضافة.

وفي ما يتعلق بالإقامة، يستعرض الملف ما يزيد على 230 ألف غرفة موزعة على المدن المضيفة والمدن الداعمة لكبار الشخصيات ووفود الاتحاد الدولي والمنتخبات المشاركة والإعلاميين وجماهير البطولة.

وفي ما يتعلق بمراكز تدريب المنتخبات، تم اقتراح 132 مقر تدريب، في 15 مدينة ستستضيف المنتخبات الـ48 المشاركة والوفود المرافقة لها، تشمل 72 ملعباً مخصصاً للمعسكرات التدريبية، إضافة إلى مقرَّي تدريب مخصصين للحكام.

ويقدم ملف الترشح العديد من التفاصيل حول 10 مواقع مختلفة في المدن المضيفة لاستضافة مهرجان المشجعين FIFA Fan Festival™، إذ سيقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم باختيار موقع واحد في كل مدينة مضيفة، إذ تشمل قائمة المواقع المقترحة حديقة الملك سلمان في الرياض المقرر أن تصبح أكبر حديقة حضرية في العالم.

كما تشمل قائمة المواقع المقترحة الأخرى واجهة جدة البحرية على البحر الأحمر، وساحة البحار في أبها ضمن مشروع (وادي أبها)، والمرسى ضمن مشروع (ذا لاين) في نيوم، وحديقة الملك عبدالله بالخبر، ومناطق أخرى تمكن الجماهير من مشاهدة المباريات وخوض تجارب استثنائية وسط أجواء ترفيهية مميزة على مدار أسابيع البطولة. وتهدف المملكة إلى تنظيم نسخة تحتل المرتبة الأولى على قائمة البطولات الرياضية الأكثر مشاهدة في التاريخ، وتوفير تجارب لا تنسى لكافة من سيوجد على أرض المملكة من منتخبات مشاركة أو جماهير رياضية، تجسد من خلالها بأنها وجهة الرياضة والرياضيين الجديدة، ومركز إستراتيجي دولي مهم يربط أنحاء العالم كافة.

• المدن الرئيسية المضيفة:

الرياض

جدة

الخبر

أبها

نيوم

• ملاعب المونديال السعودي:

استاد الملك سلمان الجديد (الرياض)

استاد الأمير محمد بن سلمان (الرياض-القدية)

استاد الملك فهد (الرياض)

استاد الأمير فيصل بن فهد (الرياض)

استاد روشن (الرياض)

استاد المربع (الرياض)

استاد جنوب الرياض (الرياض)

استاد جامعة الملك سعود (الرياض)

استاد وسط جدة (جدة)

استاد مدينة الملك عبدالله الاقتصادية (جدة)

استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية (جدة)

استاد ساحل القدية (جدة)

استاد أرامكو (الخبر)

استاد نيوم (نيوم)

استاد جامعة الملك خالد (أبها)

• ستمتد الاستضافة لـ10 مدن داعمة لتمكين المنتخبات والجماهير من استكشاف الموروث الحضاري للمملكة

• 230 ألف غرفة موزعة على المدن المضيفة والمدن الداعمة

• 132 مقر تدريب في 15 مدينة ستستضيف المنتخبات الـ48

• 72 ملعباً مخصصاً للمعسكرات التدريبية

• مقرَّا تدريب مخصصان للحكام

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

السياسة

تحايل الصين وإيران على العقوبات الأمريكية: الأساليب والنتائج

تحايل الصين وإيران على العقوبات الأمريكية يفتح أبواب التعاون الاقتصادي السري، مما ينعش الاقتصاد الإيراني ويعزز الروابط مع بكين.

Published

on

تحايل الصين وإيران على العقوبات الأمريكية: الأساليب والنتائج

الاتفاق السري بين بكين وطهران: تحليل اقتصادي

في خطوة تهدف إلى تجاوز العقوبات الأمريكية، أبرمت الصين وإيران اتفاقًا سريًا يقضي بإرسال شحنات من النفط الإيراني إلى الصين، أكبر مشترٍ للنفط الإيراني. في المقابل، تتولى شركات صينية حكومية تنفيذ مشروعات للبنية التحتية في إيران.

هذا الاتفاق يعكس تعميق الروابط الاقتصادية بين البلدين، ويقدم شريان حياة للاقتصاد الإيراني المتأثر بالعقوبات. يُعتبر هذا الترتيب بمثابة قناة تمويلية بديلة تلتف على النظام المصرفي الدولي التقليدي.

تدفق المدفوعات النفطية

وفقًا لتقرير صحيفة وول ستريت جورنال، ساهمت هذه القناة العام الماضي في تدفق مدفوعات نفطية بقيمة 8.4 مليار دولار لتمويل مشروعات البنية التحتية التي تنفذها الشركات الصينية في إيران.

تُقدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية صادرات إيران من النفط الخام بنحو 43 مليار دولار سنويًا، مع توجه نحو 90 من تلك الصادرات إلى الصين. هذه الأرقام تشير إلى اعتماد كبير لإيران على السوق الصينية لتصريف نفطها الخام.

آليات التمويل والتبادل

يعتمد النظام الذي تُستبدل بموجبه شحنات النفط الإيراني بمشروعات البنية التحتية على ركيزتين أساسيتين: شركة التأمين الصينية العملاقة سينوشور Sinosure وآلية تمويل صينية تُعرف باسم تشوشين Chuxin.

وفقًا للمعلومات المستندة إلى وثائق مالية وتقييمات استخباراتية وقنوات دبلوماسية، تقوم شركة إيرانية خاضعة لسيطرة طهران ببيع النفط لمشترٍ صيني تابع لشركة تجارة النفط المملوكة للدولة تشوهاي جينرونج Zhuhai Zhenrong المدرجة على لائحة العقوبات الأمريكية.

طريقة تحويل الأموال

يقوم المشتري الصيني بإيداع مئات الملايين من الدولارات شهريًا لدى آلية تشوشين، التي تقوم بتحويل الأموال إلى المقاولين الصينيين العاملين في مشاريع البنية التحتية الإيرانية. هذا النهج يتيح لإيران الاستفادة من عائدات نفطها دون المرور عبر النظام المصرفي التقليدي الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة وحلفاؤها.

التأثير الاقتصادي المحلي والعالمي

محلياً:

يوفر هذا الاتفاق لإيران فرصة لتعزيز بنيتها التحتية وتحسين اقتصادها المتعثر بسبب العقوبات الدولية. كما يساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الصين كحليف استراتيجي رئيسي.

عالمياً:

يمثل هذا التحالف تحديًا للهيمنة الأمريكية على النظام المالي العالمي ويشير إلى تحول محتمل نحو نظام اقتصادي متعدد الأقطاب حيث تلعب القوى الناشئة مثل الصين دورًا أكبر في التجارة العالمية.

التوقعات المستقبلية

على المدى القصير:

من المتوقع أن يستمر التعاون بين بكين وطهران في ظل استمرار الضغوط الأمريكية والعقوبات المفروضة على إيران. قد يؤدي ذلك إلى تعزيز قدرة إيران على مقاومة الضغوط الاقتصادية وتحقيق بعض الاستقرار الداخلي.

على المدى الطويل:

If the cooperation between China and Iran continues to grow, it could pave the way for other countries under similar sanctions to explore alternative economic partnerships, potentially reshaping global trade dynamics and reducing reliance on Western financial systems.

Continue Reading

السياسة

المبعوث الأمريكي والشرع يبحثان تنفيذ اتفاق 10 مارس

اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا يمهد الطريق نحو الاستقرار، تفاصيل جديدة ومناقشات حاسمة بين دمشق وقسد برعاية أمريكية.

Published

on

المبعوث الأمريكي والشرع يبحثان تنفيذ اتفاق 10 مارس

html

اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في سوريا: خطوة نحو الاستقرار

في تطور سياسي مهم، أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة عن التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار مع قائد قوات سورية الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي. يأتي هذا الإعلان بعد وصول عبدي إلى دمشق، حيث جرت مناقشات مكثفة بين الأطراف المعنية.

تفاصيل الاتفاق وآليات التنفيذ

وفقًا لوكالة الأنباء السورية “سانا”، ناقش الرئيس السوري أحمد الشرع مع المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس براك، آليات تنفيذ اتفاق “10 مارس” الذي أبرم بين حكومة دمشق وقوات سورية الديمقراطية. يهدف الاتفاق إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها.

وأكد وزير الدفاع أبو قصرة أن الاتفاق يشمل وقفًا فوريًا وشاملًا لإطلاق النار في شمال وشرق البلاد، على أن يبدأ تنفيذه فورًا. ويأتي هذا كجزء من الجهود المستمرة لتحقيق الاستقرار السياسي والعسكري في سوريا.

دمج قسد في الجيش السوري: خطوة استراتيجية

تضمن اتفاق “10 مارس” بنودًا رئيسية تتعلق بدمج قوات سورية الديمقراطية وإدارتها الذاتية ضمن مؤسسات الدولة السورية. وقد تم توقيع الاتفاقية بين الرئيس السوري أحمد الشرع والقائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، مما يمثل تحولاً استراتيجيًا نحو توحيد الجهود العسكرية تحت مظلة الدولة السورية.

زيارة مظلوم عبدي إلى دمشق: دلالات وأهداف

تعتبر زيارة مظلوم عبدي الأخيرة إلى دمشق الثالثة من نوعها منذ توقيع الاتفاق. رافقه خلالها عدد من الشخصيات البارزة في الإدارة الذاتية، بما في ذلك إلهام أحمد وفوزة يوسف وعبد حامد المهباش. تهدف هذه الزيارات المتكررة إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الأطراف المختلفة لضمان تنفيذ بنود الاتفاق بشكل فعال.

ردود الفعل الإقليمية والدولية

لقي الاتفاق ترحيبًا دوليًا باعتباره خطوة إيجابية نحو إنهاء الصراع المسلح وتحقيق السلام الدائم في سوريا. وتراقب الدول الإقليمية والدولية عن كثب تطورات الوضع على الأرض وتأثيرها المحتمل على المشهد السياسي والأمني في المنطقة.

التحديات والآفاق المستقبلية

رغم التفاؤل الحذر المحيط بالاتفاق الجديد، تظل هناك تحديات كبيرة تواجه عملية التنفيذ الكاملة لبنوده.

  • التنسيق العسكري: يتطلب دمج القوات والإدارات المختلفة تنسيقًا دقيقًا لضمان عدم حدوث اشتباكات أو نزاعات جديدة.
  • الدعم الدولي: يحتاج تنفيذ الاتفاق إلى دعم مستمر من المجتمع الدولي لضمان الالتزام الكامل بجميع البنود وتعزيز جهود إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية.
  • الحفاظ على السيادة: يجب أن تظل سيادة ووحدة الأراضي السورية أولوية قصوى لجميع الأطراف المعنية لضمان استقرار طويل الأمد.

المملكة العربية السعودية تراقب الوضع عن كثب وتؤكد دعمها للجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا.

Continue Reading

السياسة

الكرملين: تسليم صواريخ توماهوك لأوكرانيا تصعيد خطير

التوترات تتصاعد بين روسيا والغرب بعد تحذير الكرملين من توريد صواريخ توماهوك لأوكرانيا، خطوة تُعتبر تصعيدًا خطيرًا في الأزمة الأوكرانية.

Published

on

الكرملين: تسليم صواريخ توماهوك لأوكرانيا تصعيد خطير

التوترات تتصاعد: صواريخ “توماهوك” الأمريكية في قلب الأزمة الأوكرانية

تتزايد المخاوف الدولية بشأن تصعيد محتمل في الأزمة الأوكرانية، بعد تحذيرات صادرة عن الرئاسة الروسية حول توريد صواريخ “توماهوك” الأمريكية إلى أوكرانيا. يأتي هذا التحذير في ظل توترات متصاعدة بين روسيا والغرب، حيث تعتبر موسكو أن هذه الخطوة تمثل تصعيدا خطيرا نظرا لقدرة الصواريخ على حمل رؤوس نووية.

تحذيرات روسية من التصعيد

صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن تسليم هذه الصواريخ لكييف سيشكل تصعيدا خطيرا. وأوضح بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعرب عن موقفه بوضوح خلال مشاركته في جلسة منتدى فالداي الدولي للحوار. وأكد بوتين أن استخدام أوكرانيا لصواريخ “توماهوك” لن يغير الوضع الميداني ولكنه سيضر بالعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة ويمهد لمرحلة جديدة من التصعيد.

الموقف الأمريكي

من الجانب الأمريكي، أعلن الرئيس دونالد ترمب أنه اتخذ قراره بشأن توريد هذه الصواريخ لأوكرانيا، لكنه أشار إلى وجود بعض الأسئلة التي يرغب في طرحها على الجانب الأوكراني لتفادي التصعيد. يعكس هذا التصريح محاولة لإدارة الموقف بحذر وتجنب المزيد من التوترات مع موسكو.

الخلفية التاريخية والسياسية

تعود جذور الأزمة الحالية إلى عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، مما أدى إلى فرض عقوبات غربية عليها وتصاعد التوترات العسكرية والسياسية. ومنذ ذلك الحين، شهدت المنطقة سلسلة من النزاعات المسلحة والمفاوضات الدبلوماسية التي لم تؤدِ إلى حل نهائي للأزمة.

وجهات نظر مختلفة

بينما ترى روسيا أن تسليح أوكرانيا بصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي ويزيد من حدة التوترات الإقليمية والدولية، يرى بعض المحللين الغربيين أن دعم كييف بالأسلحة المتطورة يمكن أن يكون وسيلة لردع أي عدوان روسي محتمل وتعزيز استقرار المنطقة.

السعودية وموقفها الاستراتيجي

تلعب المملكة العربية السعودية دورًا مهمًا في الساحة الدولية عبر تبني مواقف دبلوماسية متوازنة واستراتيجية تجاه الأزمات العالمية.

وفي سياق الأزمة الأوكرانية-الروسية، تواصل الرياض دعم الجهود الدبلوماسية لحل النزاع بشكل سلمي ومستدام بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. كما تدعو المملكة جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار والتفاوض لتجنب المزيد من التصعيد الذي قد يؤثر سلباً على الأمن والاستقرار العالميين.

تعكس هذه السياسة الحكيمة للمملكة قدرتها على التأثير الإيجابي في القضايا الدولية الحرجة ودورها كقوة دبلوماسية فاعلة تسعى لتعزيز السلام والاستقرار العالميين.

Continue Reading

Trending