في خطوة استفزازية، اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم (الأحد)، باحات المسجد الأقصى بحماية من الشرطة الإسرائيلية، وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» فإن عدد المقتحمين للمسجد بلغ 532 مستوطناً.

وقالت الوكالة أن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفَّذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدّوا طقوساً تلمودية علنية بحماية من شرطة الاحتلال، مشيرة إلى أن الشرطة الإسرائيلية شددت إجراءاتها الأمنية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، تزامناً مع وجود المستوطنين.

وأبدى مقدسيون مخاوفهم من تصاعد وتيرة اقتحامات المستوطنين خلال الأسبوع القادم الذي يصادف الاحتفال بعيد الفصح اليهودي خصوصاً في ظل فرض الاحتلال قيوداً مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد الأقصى وتكثيف إجراءاتِ التفتيش، وإصدار العشرات من أوامرِ الإبعاد بحق مصلين وصحفيين وموظفين تابعين لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، إن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى 21 مرة خلال مارس الماضي، الذي وافق شهر رمضان، مؤكدة أن المنظمات المتطرفة مثل جبل الهيكل، وبالتعاون مع شرطة الاحتلال، قامت بتكثيف الحملات الاستفزازية.

وكان مُحافظ القدس قد قال إن 13,064 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى خلال الربع الأول من العام الحالي ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في مناطق متفرقة من المسجد الأقصى، في انتهاك مباشر لحرمة المكان المقدس.

وتأتي الاقتحامات الإسرائيلية للأقصى في الوقت الذي يواصل الاحتلال عملياته العسكرية في طولكرم شمالي الضفة، لليوم السبعين على التوالي عبر اقتحام مخيماتها.

واستولت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على مساحة 57.79 دونم من أراضي المواطنين في محافظة بيت لحم، وتحديداً أراضي مناطق الخضر وأرطاس وبيت لحم، وبيت أمر في محافظة الخليل، وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان فإنه وضع يديه على الأرض بهدف إنشاء منطقة عازلة حول مستعمرة إفراتا المقامة على أراضي المواطنين في المحافظة.

وأشارت الهيئة إلى أن دولة الاحتلال أقامت من خلال مجموعة من الأوامر العسكرية ما مجموعه 14 منطقة عازلة حول مجموعة من المستعمرات، وتهدف من خلال هذا الإجراء إلى منع وصول المواطنين إلى مساحات شاسعة بحجة الأمر العسكري، ما يمهد الطريق إلى سيطرة دائمة عليها في المستقبل.