دعا رئيس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف جوردان بارديلا، اليوم (الثلاثاء)، الفرنسيين إلى التظاهر مطلع الأسبوع القادم؛ احتجاجاً على حكم يقضي بمنع مارين لوبان من الترشح لأي منصب عام لمدة 5 سنوات، بعد إدانتها باختلاس أموال من الاتحاد الأوروبي.

وقال بارديلا لإذاعة «أوروبا 1» وقناة «سي نيوز» التلفزيونية: «أعتقد أنه يتعين على الفرنسيين اليوم أن يعبروا عن غضبهم، وأقول لهم: اغضبوا»، مضيفاً: «سننزل إلى الشوارع مطلع الأسبوع، وسننظم توزيع منشورات، وتعبئة ديمقراطية سلمية وهادئة».

ولم يعرض بارديلا تفاصيل أخرى عن خطط الاحتجاجات سوى القول: «إنه سيكون هناك توزيع للمنشورات وعقد اجتماعات في كل مكان في فرنسا، وإن نواب حزب التجمع الوطني سيعقدون مؤتمرات صحافية في دوائرهم الانتخابية».

ومن المرجح أن يصبح بارديلا المرشح الفعلي لحزب التجمع الوطني في انتخابات 2027 بعد حرمان لوبان، مع أنها ترفض تسليمه زمام الأمور.

وأعلن بارديلا تأييده للوبان التي خاضت انتخابات الرئاسة 3 مرات، وكانت قد أعلنت أن عام 2027 سيكون ترشحها الأخير للمنصب.

وقالت لوبان أمام نواب حزب التجمع الوطني، اليوم: «لن نستسلم»، مضيفة أنه من خلال هذا الحكم، فإن المؤسسة استخدمت قنبلة نووية ضدها.

ولم يصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ولا الحكومة، ذات الأقلية والمنتمية ليمين الوسط، أي رد فعل رسمي حتى الآن، فيما تحدث مصدر أن رئيس الوزراء فرانسوا بايرو أبلغ حلفاءه بعدم ارتياحه للحكم.

في أول لقاء منذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يعقد وزيرا خارجية الدنمارك والولايات المتحدة الخميس أول محادثات دبلوماسية رفيعة المستوى بين البلدين.

ونقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» عن مصادر مطلعة أن وزيريْ خارجية الدنمارك لارس لوك راسموسن، والولايات المتحدة ماركو روبيو سيلتقيان على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، الذي يبدأ الخميس، وذلك وسط نشاط دبلوماسي مكثف من كلا الجانبين، في ما يتعلق بمنطقة القطب الشمالي.

وأكدت المصادر إمكانية إلغائه، بسبب توتر العلاقات بين كوبنهاغن وواشنطن، في وقت تزور فيه رئيسة الوزراء الدنماركية مته فريدريكسن الإقليم المستقل التابع للدنمارك (جرينلاند)، بعد أيام من زيارة أجراها نائب الرئيس جي دي فانس وزوجته للجزيرة، مع عدد من مسؤولي إدارة ترمب.

وكان دي فانس قد قال إن جرينلاند أقل أمناً مما كانت عليه قبل بضعة عقود، مشيراً إلى أن الجزيرة ستكون أفضل حالاً تحت مظلة أمريكا. وقال مسؤولون للصحيفة إن الاتصالات الدبلوماسية بين المسؤولين الأمريكيين والدنماركيين محدودة، إذ تحدث راسموسن وروبيو خلال مكالمة هاتفية استمرت 20 دقيقة في يناير الماضي، بعد أسبوع من المكالمة الهاتفية الحادة بين مته فريدريكسن وترمب بشأن الجزيرة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد ألمح إلى إمكانية استخدام القوة العسكرية للسيطرة على جرينلاند، فيما شدد رئيس وزراء الجزيرة على رفضه المساعي الأمريكية.

وإذا طالبت الولايات المتحدة بالسيادة على هذه الجزيرة الدنماركية التي تتمتع بالحكم الذاتي، فستسيطر على ممرات شحن رئيسية ومعادن أرضية نادرة غير مستغلة، وموارد طاقة قد تُغيّر هيكل التجارة العالمية، وفق مجلة «بوليتيكو».

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الثلاثاء)، أن تل أبيب لن تسمح للسلطة الفلسطينية بالسيطرة على الضفة، مؤكداً خلال جولة له في المنطقة برفقة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أن إسرائيل ستمنع سيطرة السلطة الفلسطينية على الضفة. وقال كاتس: «كما نسحق الفلسطينيين في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، سنمنع أي محاولة من السلطة الفلسطينية للسيطرة على يهودا والسامرة وإلحاق الضرر بالمستوطنات اليهودية»، في إشارة إلى التسمية التي تطلقها إسرائيل على الضفة. وأضاف: «أصبحت أهمية الاستيطان اليهودي واضحة بوصفه حامياً لقلب إسرائيل، وسنضمن أمن المستوطنين، ولن نسمح للفلسطينيين بالبناء غير القانوني لتهديد الاستيطان».

بدوره، أقر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بهدم الاحتلال خلال عام 2024 أكبر عدد من المباني الفلسطينية على الإطلاق في الضفة الغربية المحتلة، التي تزعم إسرائيل بأنها بلا ترخيص، وقال: «لكي نكسب هذه المعركة، علينا استخدام أدوات إستراتيجية إضافية»، متحدثاً عن التوسع الاستيطاني وبناء مستوطنات إسرائيلية جديدة.

وكانت اللجنة الإعلامية لمدينة ومخيم طولكرم قد ذكرت بأنّ أكثر من 4000 عائلة نزحت حتى الآن من مخيمي طولكرم ونور شمس، مبينة أن العدوان في تصاعد منذ 64 يوماً.

وأشارت اللجنة إلى أن قوات الاحتلال دمرت نحو 400 منزل بشكل كامل، ونحو 2600 بشكل جزئي، كما قتلت 13 فلسطينياً.

من جهة أخرى، قال وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني: «لا نتفق مع ما تقوم به إسرائيل، ونأسف على المشاهد في الضفة الغربية وغزة»، مبيناً أن غزة أخطر مكان في العالم للعاملين في الإغاثة الإنسانية، ولا يمكن لهذا الأمر أن يستمر. وأضاف: على إسرائيل أن تخفف القيود وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية الملحة إلى غزة.