طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع مجلس الأمن اليوم (الثلاثاء) من وزير الدفاع تقديم تقرير عن تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بالامتناع عن شن هجمات على منشآت الطاقة.

وقال بوتين في بداية الاجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن: «قبل أن نبدأ الاجتماع، أود أن أطلب من أندريه بيلاوسوف تقريرا حول كيفية تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بوقف الضربات المتبادلة على أنظمة الطاقة بين روسيا وأوكرانيا»، مضيفا: «اليوم سنناقش التدابير الإضافية لمكافحة التهديد الإرهابي، القضية مهمة للغاية، ليست هناك حاجة لتعليقات إضافية».

وكان الكرملين قد قال في وقت سابق اليوم إن موسكو تواصل الاتصالات مع الولايات المتحدة بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية، مبيناً أن الموضوع لا يزال معقداً للغاية.

فيما قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في مقابلة صحفية: «لم نسمع من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إشارةً إلى كييف لإنهاء الحرب، كل ما هو موجود اليوم هو محاولة إيجاد خطة تمكّننا من تحقيق وقف إطلاق النار أولا، كما يظن الأمريكيون، ثم ننتقل إلى نماذج وخطط أخرى، والتي، في تقديرنا، لا مكان فيها لمطلبنا الرئيسي ألا وهو حل المشكلات المرتبطة بالأسباب الجذرية لهذا الصراع والتي يجب معالجتها».

وأشار إلى أن هناك مجموعة من الأولويات والتوجهات المدروسة بعناية وعمق تجاه هذا الموضوع، والتي يجري العمل عليها وتم العمل عليها، بما في ذلك من قبل فريق التفاوض لدينا في المفاوضات الأخيرة مع الأمريكيين في الرياض.

من جهة ثانية، نفت وزارة الدفاع الروسية أن تكون حملة التجنيد لها علاقة بالعمليات العسكرية في أوكرانيا، مبينة أن عملية التنفيذ تجري بموجب القوانين الروسية والخدمة العسكرية.

انتزع مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن، الأسبوع الماضي، 607 ألغام وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، ليصل مجموع ما تم نزعه منذ بداية شهر مارس 2765 لغماً وذخيرة وعبوة، بحسب غرفة عمليات المشروع.

وأوضحت الغرفة أن فرق المشروع نزعت خلال الأسبوع الماضي 561 ذخيرة غير منفجرة، و20 لغماً مضاداً للدبابات، وبذلك تكون فرق المهمات الخاصة والفرق المناوبة نزعت منذ بداية شهر مارس 2623 ذخيرة غير منفجرة، و104 ألغام مضادة للدبابات.

وأشارت الغرفة إلى تمكنها منذ بداية هذا الشهر وحتى 28 منه من تطهير 225957 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية.

وأكد مدير عام المشروع أسامة القصيبي أن الفرق الميدانية نزعت منذ انطلاقة المشروع وحتى 28 مارس الجاري 486108 ألغام وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، منها 324867 ذخيرة غير منفجرة، و8209 عبوات ناسفة، إضافة إلى 146262 لغماً مضاداً للدبابات، و6770 لغماً مضاداً للأفراد.

وأوضح القصيبي أن الفرق الهندسية التابعة لمشروع مسام تمكنت حتى الآن من تطهير 65888674 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية كانت مفخخة بالألغام والذخائر والعبوات الناسفة.

ويواصل مشروع مسام جهوده الكبيرة لتأمين حياة الشعب اليمني وتفكيك الأسلحة والألغام التي تهددهم وأطفالهم وممتلكاتهم، والتي تنوعت في الشكل، خصوصاً بعد الكشف عن لغم بداخل حقيبة أدوات تجميل نسائية في محافظة تعز.

ولم يكتفِ مشروع مسام بعمليات التطهير للأراضي اليمنية من الألغام، بل وظف كل إمكاناته لتوعية الأطفال بخطورة أي أجسام مشبوهة، خصوصاً أن هناك ألغاماً جرت صناعتها على شكل ألعاب ودائماً يكون ضحاياها أطفال.

بعد يوم من إصدار محكمة باريس حكماً بسجنها أربعة أعوام ومنعها من الترشح لمناصب عامة، أكدت زعيمة أقصى اليمين في فرنسا مارين لوبان اليوم (الثلاثاء) أنها لن تسمح بسرقة الانتخابات الرئاسية.

وقالت لوبان في تعليقها على الحكم الصادر بحقها: «صياغة هذا الحكم كلها جنون»، معتبرة أن النظام هو من أطلق القنبلة النووية كونها كانت على وشك الفوز بالانتخابات.

وأضافـت: «لقد سرقوا منا الانتخابات التشريعية بمناورات فاضحة، لن نسمح بسرقة الانتخابات الرئاسية من الفرنسيين، موضحة أنها لا تتوقع الإنصات لطعن منها على الحكم قبل التصويت».

وقالت لوبان في مقابلة مع قناة «تي.إف 1»: «دعونا نكن واضحين، لقد تم إقصائي ولكن في الواقع جرى إقصاء أصوات ملايين الفرنسيين»، مضيفة: «إذا نجحت في إلغاء الحكم الصادر في الوقت المناسب، فسأترشح للرئاسة».

ويشكل الحكم انتكاسة بالنسبة لمسيرة السياسية الفرنسية اليمينية القومية المتطرفة مارين لوبان، وسقطة كبيرة في جهود حزبها لتلميع صورته، خصوصاً أن القضية تعود إلى عقود صورية اتهمت لوبان ونوابها بإبرامها مع مساعدين برلمانيين كانوا يعملون في الحقيقة لحساب الحزب بين 2004 و2016.

يذكر أن لوبان غادرت المحكمة ورفضت البقاء لسماع قرارها، إذ أصدرت المحكمة حكماً بتغريهما 100 ألف يورو وسجنها 4 أعوام مع وقف التنفيذ لعامين وحرمانها من الترشح لمناصب عامة لمدة 5 سنوات.