Connect with us

السياسة

العبث البيئي والمخاطر المحتملة

لم يكن المناخ متقلّباً بالصورة التي نراها عليه اليوم قبل أن تتنافس الصناعات النووية والذريّة، وتطغى مخلّفاتها

لم يكن المناخ متقلّباً بالصورة التي نراها عليه اليوم قبل أن تتنافس الصناعات النووية والذريّة، وتطغى مخلّفاتها وعادمات المركبات، ويتنامى الاحتطاب والصيد الجائران، بل كانت الفصول الأربعة تحتفظ بخصائصها المألوفة لدى الإنسان دون تداخل كالذي نراه اليوم، ما يجعل أكثرنا يطرح أسئلة حول التغيُّرات المناخية، وفقدان التوازن، والحيرة عند محاولة الحكم على أي فصلٍ من الفصول.

لم تكن ثقافة حماية البيئة جزءاً من مكونات الوعي الجمعي، علماً أنّ الإسلام عدّ من الإيمان «إماطة الأذى عن الطريق»، وحذّر من الاعتداء على الفيء بأي نوعٍ من الاعتداءات؛ ومنها ما يحدث استجابةً لنداء الطبيعة، وكذلك إلحاق الأذى بالمياه خصوصاً الراكدة، وحذّر من النوم دون إخماد النار؛ كي لا تشتعل وتتلف الممتلكات والأرواح وتفسد البيئة.

وفيما يحفظ المسلمون الكثير من النصوص والأدبيات الداعية إلى النظافة، وتنقية البيئة، إلا أنهم عمليّاً يستهينون بإلقاء المخلّفات من نوافذ المركبات، ويُلقون بأكياس نفايات المنزل جوار الحاويات أحياناً تكاسلاً، وربما خرج البعض للتنزه وأشعل حطباً من أجل إعداد شاي أو قهوة.

ولعل المتهاونين بالشأن البيئي لا يدركون أنهم يدفعون ثمن العبث بمقومات كونية، جعلها الله طاقةً للإنسان، وحمايةً للغلاف الجوي، وأماناً لطبقة الأوزون، ولا يعون أن التطاول على نظافة ونقاء الهواء والماء والشجر، ينعكس سلباً على صحتهم وأعمارهم، وكذلك حياة الأجيال القادمة، علماً أنّ منظرين كُثر حذّروا مبكراً من انتقام كوكب الأرض لنفسه متى ما تجاوز البشر معه حدود الأدب.

وبحلول موعد الاحتفال باليوم العالمي للبيئة نغدو كلنا مسؤولين عن بيئتنا، ونتطلع لإسهام حضاري في صيانة البيئة، والحفاظ على سلامة ما لدينا من أشجار وغابات ومزارع، والتوسع المجتمعي في تعزيز الاستدامة بالحفاظ على الغطاء النباتي للحد من التصحُّر، وتعزيز التنوع الإحيائي بما يحقق بيئة آمنة ترتقي بجودة الحياة، وتقلل آثار التغير المناخي، وتخفض انبعاثات الكربون، وتحجّم العواصف الغبارية والرملية، وجرف التربة، وتسهم في خفض درجة الحرارة وتلطيف الأجواء معظم أيام العام.

أخبار ذات صلة

السياسة

وزير الخارجية يبحث هاتفياً مع نظيره الإيطالي والمفوضية الأوروبية مستجدات أوضاع المنطقة

تلقى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اتصالاً هاتفياً أمس، من نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الجمهورية

تلقى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اتصالاً هاتفياً أمس، من نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الجمهورية الإيطالية أنتونيو تاجاني.

وجرى خلال الاتصال، بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة، وتداعياتها الإقليمية والدولية.

كما تلقى وزير الخارجية، اتصالاً هاتفياً، من الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية السيدة كايا كالاس.

وجرى خلال الاتصال بحث المستجدات الإقليمية، والجهود المبذولة بشأنها.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

سفير المملكة لدى بروناي يستقبل الحجاج العائدين

استقبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بروناي دار السلام محمد عبدالله البريثن، في مطار بروناي الدولي في العاصمة

استقبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بروناي دار السلام محمد عبدالله البريثن، في مطار بروناي الدولي في العاصمة بندر سري بكاون، حجاج بروناي القادمين من المشاعر المقدسة بعد أدائهم فريضة الحج، بحضور عدد من المسؤولين.

وعبر الحجاج عن شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين لما لمسوه من رعاية واهتمام منذ وصولهم إلى المملكة، وتوفير الإمكانات المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم عبر استخدام التقنيات الحديثة والمتطورة التي مكنتهم من أداء مناسكهم بكل سهولة ويسر حتى عودتهم إلى بلادهم.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

المملكة صانعة السلام

تخطو المملكة بثبات وجدارة، نحو تعزيز مكانة السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم بأسره، ولم

تخطو المملكة بثبات وجدارة، نحو تعزيز مكانة السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم بأسره، ولم يكن هذا النهج وقتياً، أو مرتبطاً بأزمات طارئة، بل التزام دائم بُني على مبادئ تؤمن بها القيادة الحكيمة، وتستجيب من خلالها لأمم وشعوب وضعت كامل ثقتها في قدرات بلاد الحرمين؛ لصدق توجهاتها، وحسن إدارتها، واقتدار حضورها عربياً وإقليمياً وعالمياً، ونجاحها في كافة مساعيها.

ومن الطبيعي أن تغدو العاصمة السعودية (الرياض) مقصداً للزيارات على مستوى القادة، ومحطة مشاورات دبلوماسية، فيما لم تتوقف الاتصالات بين مسؤولي المملكة والنخب السياسية في مختلف قارات العالم؛ لاقتراح حلول ناجعة لما طرأ ويطرأ على الساحة الإقليمية، واستمزاج الرأي الحصيف، لنزع فتيل التوتر، وردم بؤر الصراع، وإنهاء الحروب.

ولا ريب أن توجّه العالم نحو بلادنا، في كل منعطف خطر، يؤكد ما اكتسبته السياسة السعودية من تراكم خبرة، وما تتمتع به من نوايا حسنة، وما تهدف إليه من غايات إنسانية؛ لتخفيف مأساة نازحين ومُهجّرين ومكلومين، تكبدوا كبير متاعب، وحملوا أرتال أحزان؛ بسبب حماقات توجهات، ونزوات قرارات غير محسوبة العواقب.

وتظل المملكة صانعة سلام بما تسعى إليه من أهداف وقائية، وما تبذله من جهود إغاثية، كونها منبع أخلاق العروبة، ومنطلق رسالة الإسلام الداعية إلى الخير والإحسان والسلام.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .