Connect with us

السياسة

«الشورى» يناقش 17 تقريراً ويطالب هيئة الطيران بإنجاز المستهدفات

ناقش مجلس الشورى في جلسته العادية الخامسة والثلاثين المنعقدة برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور مشعل السُّلمي، 17

ناقش مجلس الشورى في جلسته العادية الخامسة والثلاثين المنعقدة برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور مشعل السُّلمي، 17 تقريراً منها تقارير المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، ووزارة الثقافة، وهيئة تقويم التعليم، والمعهد الملكي للفنون التقليدية، وهيئة المدن الصناعية، وهيئة الطيران المدني، وطالب هيئة الطيران المدني بسرعة إنجاز مستهدفاتها لتحقيق رؤية المملكة 2030.

الجبرين لـ«الثقافة»: هيئاتكم مقيّدة والنشاط مُربك

ثمّنت عضو المجلس الدكتورة إيمان الجبرين، جهود وزارة الثقافة، وقالت في مداخلتها على التقرير السنوي للوزارة: «بلغت وزارة الثقافة عامها السادس، ولا بد من الوقوف على أمور عدة تحتاج المراجعة والتحسين، أولها وأكثرها أهمية تعزيز الحوكمة بين الوزارة والهيئات والمؤسسات التابعة لها، (وتحقيق الاستقلال الكامل للهيئات) وفق ما جاء في ترتيباتها التنظيمية، إذ ما زالت الهيئات مقيدة في كثير من إجراءات أعمالها اليومية، الأمر الذي تسبب بتأخر ملحوظ لعدد من مشروعاتها، إضافةً إلى أن نشاط المنظومة الثقافية مُرْبِك للقطاع، كون الوزارة والهيئات تتسابق على تنفيذ الفعاليات، ما تسبب في تضخم الأسعار، وأثّر سلباً على قدرة المؤسسات الربحية وغير الربحية المنشأة خصيصاً لهذا الغرض وحال دون القيام بدورها، لافتةً إلى أن التضخم لا يقتصر على تكاليف الإنتاج فحسب، بل شمل الأجور أيضاً، وينطبق الأمر أيضاً على التضخم المخيف في أسعار السينوغرافيا والإنتاج الفني والمحتوى منذ أن تولت الوزارة والهيئات تنفيذ الفعاليات». وتطلّعت الجبرين، إلى أن تفتح اللجنة نقاشاً مع الوزارة يتضمَّن حوكمة الأدوار، وضبط المصاريف، وتحقيق كفاءة الإنفاق، وتقليص الفعاليات، والتركيز على أدوارها الرئيسية.

وأوضحت الجبرين أن الحاجة ماسّة لاستكمال البنى التحتية للقطاع، لتحقيق الجذب والاستدامة، كونها لاحظت تعطل الكثير من الأصول الثقافية المهمة عن العمل منذ أن استحوذت عليها الوزارة، وغابت إستراتيجية أو خطة إعادة العمل بها، ومنها: إغلاق قرية المفتاحة، وقصر المصمك، والمتحف الوطني.

ورأت الجبرين أنه يتعيّن على الهيئات مراجعة جدوى التراخيص التي أطلقتها بتوسع منذ ثلاثة أعوام على منصّة (أبدع) والتي أصبحت تطالب فيها المؤسسات والأفراد بدفع مقابل مالي لقاء ممارسة أنشطتهم الثقافية (غير المربحة عادة)، مثل تصريح إقامة معرض مقابل سبعة آلاف ريال (الدخول عادة للمعارض مجاني ولا يُشترط الشراء)، إضافةً للمطالبة برسوم مالية لتراخيص بعض المهن منخفضة الدخل مثل (رخصة مأكولات شعبية)، في حين أن دول العالم الأخرى تعفي القطاع من كافة الرسوم، بل وتعفي مبيعات الفنون من الضرائب، رغم وجود حركة بيع نشطة ومستدامة، لإدراك الدول المتقدمة لحاجة القطاع المستمرة إلى الدعم بسبب ارتفاع التكاليف وأهمية الثقافة كقوة ناعمة تحقق أهدافها.

وذهبت إلى أن الوزارة ما زالت متأخرة في تحقيقها لمستهدفات دعم القطاع الثالث، وعدّت ما جاء في التقرير لا يعكس ما هو حاصل على أرض الواقع، إذ أنشأت 11 جمعية مهنية بتشجيع من الوزارة منذ ثلاثة أعوام، دون أن تُمّكن للقيام بمهامها، إذ لم يتم تعيين الطاقم الإداري والتنفيذي، ولم يتم صرف الميزانيات المخصصة من (برنامج جودة الحياة) ولا أجور العاملين بها كما هو مخطط له. ولاحظت الجبرين، تضييق النفقات الخاصة بفروع الجمعية العربية للثقافة والفنون المنشأة منذ نحو خمسين عاماً، رغم امتثالها لتوجيهات الوزارة بمعالجة أوضاعها القانونية، الأمر الذي قلّص نشاط القطاع الثالث بشكل ملحوظ عقب أن كان أحد أهم الأذرع النشطة لتفعيل قطاع الثقافة خصوصاً في المدن والمناطق البعيدة.

البوعينين لهيئة الطيران المدني: مخرجاتكم لا تتوافق مع المستهدفات

أكد عضو المجلس فضل سعد البوعينين، في مداخلته على تقرير هيئة الطيران المدني، أن أمام الهيئة تحدياً كبيراً يتمثل في تنفيذ مستهدفات الرؤية، ومتطلبات المستقبل، في فترة زمنية قصيرة، كون مخرجات الهيئة ما زالت إلى اليوم لا تتوافق مع حجم المستهدفات المتوقع إنجازها بحلول عام 2030، وعدَّ فوز المملكة باستضافة (إكسبو 2030) و(كأس العالم 2034)، إضافة إلى احتضان المملكة للمقار الإقليمية للشركات العالمية التي تتطلب الكثير من الخدمات اللوجستية المرتبطة بالمطارات، مما يُعظّم المستهدفات، ويضاعف أهميتها، وتطلّع لمطالبة الهيئة بتسريع إنجاز مستهدفاتها ومشروعاتها وبما يتوافق مع الطموح والحاجة المُلِّحة، كون لصناعة الطيران دور مهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتأثيرها المباشر على العديد من القطاعات الأخرى؛ ومنها قطاع السياحة، والنقل والخدمات اللوجستية. ولها دور بارز في تحقيق المنجزات التنموية، ودعم العلاقات التجارية والاستثمارية وتعزيز تدفقاتها، وتحفيز القطاعات الاقتصادية والمساهمة الفاعلة في تحقيق مستهدفات تنويع مصادر الاقتصاد، موضحاً أن قطاع الطيران المدني يُسهم بنحو 20.8 مليار دولار في الناتج الإجمالي المحلي، ويوفر 241 ألف وظيفة في مختلف مناطق المملكة، وتستهدف المملكة زيادة مساهمة قطاع الطيران العام في الناتج المحلي الإجمالي إلى عشرة أضعاف مستوياته الحالية.

وعد البوعينين الشحن الجوي من أهم الخدمات التي تقدمها المطارات السعودية، ومصدراً من مصادر الدخل الرئيسية لشركات المطارات، ولأن مطارات المملكة تجابه بمنافسة في قطاع الشحن الجوي، ويتسرب جزء مهم من الشحن الجوي إلى مطارات الدول المجاورة، فالهيئة بحاجة لجهد مضاعف لتوفير الحلول الناجعة لوقف تسرُّب الشحن الجوي إلى المطارات الإقليمية، وتعزيز قطاع الشحن الجوي. وشدد على أهمية المقترحات الداعمة لتحقيق المستهدفات، والتوسع في إنشاء قرى الشحن في مطارات المملكة بما يسهم في تعزيز هذا الجانب ورفع تنافسيته، وتسهيل إجراءات منظومة الشحن، وإعادة النظر في تسعير الخدمات لتعزيز تنافسيتها مقارنة بالمطارات الإقليمية المجاورة. وطالب بإنشاء مطارات اقتصادية حول مدينة الرياض، كونها تضم أكثر من ثمانية ملايين نسمة، ما يرفع نسبة الأنشطة الاقتصادية والتجارية المزدهرة، والوجهات السياحية الجديدة، مشيراً إلى أن مدينة القدية السياحية ربما احتاجت مطاراً قريباً منها، لخدمة السياح من جهة، وخدمة المحافظات الواقعة غرب مدينة الرياض من جهة أخرى. وأشاد البوعينين بدور الهيئة العامة للطيران المدني وجهودها في تنظيم مؤتمر مستقبل الطيران، الذي يعد منصة دولية تجمع قادة وخبراء الطيران في العالم.

آل فاضل لـ«الثقافة»: عموميات التشريعات وتداخل الصلاحيات يفوّت فرص الاستثمار

لاحظ عضو المجلس فيصل آل فاضل، على التشريعات الواردة في تقرير وزارة الثقافة تضمنها الترتيبات التنظيمية لجميع الهيئات، وتمتع كل هيئة بصلاحيات اقتراح مشروعات الأنظمة التي تتطلبها طبيعة عملها، وتعديل المعمول به منها، والرفع بها إلى الوزارة؛ لاستكمال الإجراءات النظامية. وقال في مداخلته، لاحظت وجود تحديات بخصوص الجانب التشريعي، منها عمومية التشريعات، وتداخل الصلاحيات، وتطلّع بعض الهيئات إلى سن التشريعات واللوائح التنظيمية، ما يربك احتياجات القطاع في جذب الاستثمار وتنفيذ المبادرات، وتمنى على اللجنة أن تقف على هذه التحديات والتطلعات وتُبَلْوِر توصية مناسبة، وأضاف نصت الترتيبات التنظيمية لكل هيئة على «تمتع الهيئة بالشخصية الاعتبارية العامة والاستقلال المالي والإداري في حدود هذه الترتيبات، وترتبط تنظيمياً بالوزير»، وطالب اللجنة بالوقوف على التحديات التي تواجه تمكين هذه الهيئات على مستوى استقلالها المالي والإداري وبلورة توصية مناسبة لتمكين هذه الهيئات.

وتساءل ما هي المرحلة التي بلغتها الإستراتيجية الوطنية للثقافة التي أقرها مجلس الوزراء عام ١٤٤٠هـ، عملاً بالترتيبات التنظيمية لهذه الهيئات التي جعلت من مهامها اقتراح إستراتيجية قطاعاتها -في إطار الإستراتيجية الوطنية للثقافة- ومتابعة تنفيذها بعد اعتمادها من الوزارة؟

الطميحي للمعهد الملكي للفنون: معظم فنون المناطق غير محفوظة

دعا عضو المجلس الدكتور فيصل الطميحي، المعهد الملكي للفنون التقليدية إلى جمع وحفظ التنوع الفريد للثقافة والفنون، في وطن متنوع الإبداع والبناء، والطعام، والزي، مؤكداً في مداخلته أن كل منطقة من مناطق المملكة تزخر بتنوعات كثيرة من الفنون الأدائية، غير أن معظم هذه الفنون أو كلها لا تزال غير محفوظة، أو بعضها محفوظ في ذاكرة بعض كبار السن، بمعنى أنها لم تدوّن، أو لم تكتب موسيقاها بعد، أو ما يعرف في العرف الموسيقي بالتنويت، أي كتابة النوتة لكل فنوننا الأدائية. وأضاف: وفي ظل غياب التعليم الأكاديمي في مجال الموسيقى في المملكة، فالأمل معقود بالمعهد الملكي للفنون التقليدية، الذي، كما يقال في المثل، وُلد قائماً، فهو يمنح شهادات دراسية معتمدة، موضحاً أن تقرير المعهد ركّز على إيراد نشاطاته في الفنون التقليدية وتوثيقها، الفخار، السدو، الزخارف، وأشار إلى الفنون الأدائية إشارة وحيدة في التقرير. وتطلّع بأن يعمل المعهد على هذا المشروع، واقترح على اللجنة توصيةً تطالب المعهد «بالعمل على سرعة التدوين الموسيقي (التنويت) لكل الفنون الأدائية في كل مناطق المملكة».

الدهلوي: تمديد خدمة أعضاء هيئة التدريس الجامعيين

طالبت عضو المجلس الدكتورة عالية محمد علي الدهلوي، في مداخلتها على التقرير السنوي لوزارة التعليم، بإعادة النظر في التمديد لأعضاء هيئة التدريس في التعليم الجامعي. وأضافت عوضاً عن استعداد عضو هيئة التدريس للحصول على منح بحثية ومشاريع كبيرة، والتقدم لنيل الجوائز العالمية بحكم ما بلغ من النضج العلمي والبحثي والأكاديمي، فإنه ينشغل بتجميع أوراقه والبحث عن إنجازاته التدريسية والبحثية والمهارية ليقدمها لمجلس القسم ليوافق على تمديد خدماته ويقرر المجلس أهليته للعمل الأكاديمي. وعدت صناعة العلماء مطلباً وطنياً يحتاج أنظمة تحاكي جامعات العالم المرموقة والمتميزة التي يحصل علماؤها على الجوائز العالية إثر أعوام من البحث والابتكار لخدمة البشرية. وطالبت مجلس شؤون الجامعات بالنظر في أوضاع أعضاء هيئة التدريس وإيجاد الحلول السريعة وآليات مناسبة لكي نحاكي العالم في مخرجاتنا العلمية ونتقدم في المؤشرات الدولية وتصنيف الجامعات ونحد من تسرب أعضاء هيئة التدريس من الجامعات لأي سبب، علماً بأن الدولة صرفت عليهم أموالاً طائلة للتعليم والتأهيل.

حجاب لـ«التعليم»: الدبلومات المتشابهة تراكم خريجين وتغرق سوق العمل

طالب عضو المجلس الدكتور حسن حجاب الحازمي، في مداخلته على تقرير وزارة التعليم، بألا تكون برامج الدبلوم متشابهة ومكررة في كل الجامعات، وأن يحدد الاحتياج الفعلي في سوق العمل، بحيث يكون القبول بحسب الاحتياج مع نسبة زيادة احتياطية معقولة، وأن تقفل هذه البرامج بمجرد أن يغطى الاحتياج، وتفتح برامج أخرى جديدة يحتاجها سوق العمل من جديد، لافتاً إلى أنه لو استمرت هذه التخصصات لأعوام فستغرق السوق وتضاعف عدد البطالة، ويكون لدينا شباب وشابات بدبلومات جديدة، وبلا احتياج فعلي؛ لأننا غطينا الاحتياج في العامين الأول والثاني. وأكد أن الحاجة إلى معلمين مؤهلين لن تنتهي، خصوصاً في ظل تزايد أعداد الملتحقين بالتعليم والعام وفي ظل تقاعد وانسحاب أعداد كبيرة من المعلمين، مباركاً مبادرة تحسين مخرجات التعليم، إلا أن نسبة المتحقق الفعلي منها 2%، وهي نسبة ضعيفة مقارنة بالمخطط له لعام 2023م، وهي 68%، فتحققها شبه مستحيل، لأن تاريخ الانتهاء مقرر في الشهر الخامس من 2025.

الحارثي: المدن الصناعية القديمة تحوي مصانع خطرة

طالب عضو مجلس الشورى الدكتور مصلح الحارثي، هيئة المدن الصناعية بنقل المصانع القديمة إلى مدن صناعية، كون المدن الصناعية الحديثة تصنف المصانع من حيث الخطورة إلى ثلاث فئات:

مصانع ذات مخاطر عالية، ومتوسطة، ومنخفضة. والمدن الصناعية القديمة في المدن الرئيسية بالمملكة ما زالت تحوي مصانع متنوعة المخاطر، ويصعب تطبيق كافة الاشتراطات والمعايير الحديثة للسلامة. وأضاف أن نشوب عدد من الحرائق عالية الخطورة في المدن الصناعية القديمة بمعدل واحد إلى اثنين سنوياً، وفقاً لوسائل الإعلام، وكان آخرها في مايو الجاري بمصنع في المنطقة الصناعية الأولى في جدة، وأدى إلى حريق كامل لجميع مرافق المصنع وخسائر مادية في بعض المصانع المجاورة وعدد من السيارات خارج محيطه. وبحكم أن اقتراب النطاق العمراني من المدن الصناعية القديمة الحالية قلل من جودة حياة ساكنيها، ما يستدعي نقل المصانع الخطرة ومتوسطة الخطورة إلى مدن صناعية حديثة بعيدة عن النطاق العمراني. و«على الهيئة -بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة- العمل على تصنيف ونقل مصانع المدن الصناعية (القديمة) عالية ومتوسطة المخاطر، إلى مدن صناعية حديثة؛ ذات مواصفات ومعايير عالمية في السلامة والصحة المهنية».

السياسة

المواجهات تشتعل.. الهند وباكستان تتبادلان الاتهامات

لا تزال المواجهات متواصلة على طول خط السيطرة في كشمير بين القوات الهندية والباكستانية. وقتل 5 مدنيين بينهم طفلة

لا تزال المواجهات متواصلة على طول خط السيطرة في كشمير بين القوات الهندية والباكستانية. وقتل 5 مدنيين بينهم طفلة ليلة الجمعة في كشمير الباكستانية بقصف مدفعي مصدره الهند، فيما اتهمت نيودلهي القوات الباكستانية بشن هجمات بمسيرات وذخائر على طول الحدود الغربية الليلة الماضية وتوعدت بالرد، الأمر الذي نفته إسلام آباد وأكدت جاهزية قواتها لمواجهة الاعتداءات الهندية.

وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 37 قتيلا ونحو 60 جريحا منذ الأربعاء في باكستان وكشمير الباكستانية، بحسب المصادر الرسمية.

وشهدت عدة مواقع على امتداد خط الهدنة الفاصل بين شطري الإقليم اشتباكات وتبادلاً لإطلاق النار خلال ساعات الليل الماضي. وأعلن مصدر أمني في إقليم البنجاب شرقي باكستان أن الجيش الباكستاني أسقط 6 طائرات تجسس هندية اليوم (الجمعة) في منطقة أوكاره.

وقال إن الدفاعات الجوية الباكستانية تمكنت من إسقاط ما مجموعه 77 طائرة تجسس هندية منذ بدء التصعيد العسكري بين البلدين الأربعاء الماضي، لافتاً إلى أن الهند عملت على محاولة شن غارات متزامنة في أكثر من موقع وإقليم داخل الأراضي الباكستانية.

ومع تصاعد الهجمات الهندية، أغلقت السلطات الباكستانية المجال الجوي أمام الطائرات المدنية، وقررت حكومة إقليم البنجاب إغلاق كافة الهيئات التعليمية والجامعات والمدارس حتى الأسبوع القادم.

وتخوض الجارتان النوويتان اشتباكات منذ أن قصفت الهند مساجد ومواقع متعددة في باكستان الأربعاء الماضي، قالت إنها «معسكرات إرهابيين»، رداً على هجوم دامٍ في الجانب الخاضع لسيطرة الهند في إقليم كشمير الشهر الماضي متهمة إسلام آباد بالضلوع فيه، وهو ما نفته باكستان، إلا أن البلدين يتبادلان إطلاق النار عبر الحدود والقصف وإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ منذ ذلك الوقت.

من جانبه، أعلن الجيش الهندي، اليوم (الجمعة)، أن القوات المسلحة الباكستانية شنت هجمات متعددة باستخدام طائرات مسيرة وذخائر أخرى على طول الحدود الغربية للهند في الليلة الماضية، مؤكداً أن دفاعاته الجوية نجحت في صدّ هجمات المسيرات الباكستانية.

ووفق وسائل إعلام هندية، فإن اجتماعاً رفيع المستوى سيعقد الجمعة في وزارة الدفاع لبحث تطورات التصعيد الباكستاني، مضيفة أن البحرية الهندية بدأت «عملية انتقامية» إثر تصعيد كبير من جانب باكستان.

بدورها، قالت المتحدثة باسم حزب «بهاراتيا جاناتا» الحاكم في الهند شازيا إلمي للجزيرة إن باكستان كانت دوماً مصدر الاستفزازات في المنطقة.

واعتبرت أن الهند لم تستهدف مدنيين في باكستان، بل جماعات مسلحة معروفة. واتهمت المسؤولة الهندية باكستان بالتصرف دائماً بعدوانية تجاه الهند.

فيما أكد وزير الإعلام الباكستاني عطاء الله تارر رفض إسلام آباد الادعاءات الباطلة لوسائل الإعلام الهندية بشأن ضربات مزعومة على الحدود.

وأفاد بأن القوات الباكستانية لم تقم بأي أعمال هجومية على مناطق داخل كشمير الهندية أو خارج الحدود الدولية، لافتاً إلى أن القوات الجوية الباكستانية في حالة يقظة وتشغيل كاملة. ونفى استهداف الجيش معابد لأتباع الديانة السيخية، وقال إن باكستان لديها علاقات جيدة مع السيخ. وأكد أن بلاده أسقطت 5 مقاتلات هندية و29 طائرة تجسس من نوع «هيروب» حصلت عليها الهند من إسرائيل، على حد قوله. ودعا وزير الإعلام الهند إلى التراجع خطوة إلى الوراء لخفض التصعيد في المنطقة، مشدداً على أن الرد الباكستاني على هجمات الهند قادم لا محالة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية غداً

من المقرر أن يزور وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي غدا (السبت) المملكة العربية السعودية، وقطر، بحسب ما أعلنت

من المقرر أن يزور وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي غدا (السبت) المملكة العربية السعودية، وقطر، بحسب ما أعلنت الخارجية الإيرانية، التي أفادت في بيان نشرته، اليوم (الجمعة)، على موقعها الإلكتروني، بأن عراقجي سيتوجه أولاً إلى الرياض للقاء مسؤولين سعوديين كبار وإجراء مباحثات معهم. وأضافت أنه سيزور الدوحة «للمشاركة في مؤتمر الحوار العربي – الإيراني».

بالتزامن مع ذلك، من المرجح أن تُعقد جولة رابعة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة الأحد القادم في العاصمة العمانية.

في غضون ذلك، يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترمب السعودية، وقطر، والإمارات الأسبوع القادم.

وشرعت إيران والولايات المتحدة منذ 12 أبريل الماضي في إجراء محادثات غير مباشرة حول الملف النووي بوساطة عمانية. وعقد الطرفان حتى الآن 3 جولات، اثنتان في مسقط، وواحدة في روما وصفت بالإيجابية والبناءة.

ونفى وزير الخارجية الإيراني صحة الصور التي نشرت أمس بشأن العثور على منشأة نووية غير معروفة شمال إيران. وقال في تغريدة عبر منصة “إكس”، اليوم الجمعة: مع استئناف المحادثات بين إيران والولايات المتحدة يتم نشر المزيد من صور الأقمار الاصطناعية لإثارة المخاوف”. واتهم عراقجي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالسعي لتعطيل المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، مؤكدا أنه لم يعد لديه أي مصداقية وهو يواصل الآن مساعيه لفرض إملاءاته على ترمب. ولفت إلى أن الصور الفضائية المثيرة للقلق تُنشر بشكل روتيني، كما لو كانت جزءاً من عقارب ساعة كلما اقترب موعد استئناف الحوار النووي. وبثت قناة “فوكس نيوز” نشرت، الخميس، مجموعة صور لما قالت إنها منشأة نووية غير معروفة تقع شمال إيران.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

كيف غيّرت بيروت قواعد اللعبة مع «حماس» ؟

من يملك القرار الفلسطيني في الشتات؟ وهل لا يزال سلاح «المقاومة» يُحمى بالشعارات، أم بات عبئاً على حامليه؟ لماذا

من يملك القرار الفلسطيني في الشتات؟ وهل لا يزال سلاح «المقاومة» يُحمى بالشعارات، أم بات عبئاً على حامليه؟ لماذا قررت بيروت فجأة أن تكسر صمتها وتضبط ساعة الحساب؟.

القصة ليست عن صاروخ انطلق من الجنوب، بل عن قطار إقليمي انطلق ولم يترك لحماس مقعد فيه.

لبنان، البلد الذي طالما راوغ الهزات، قرر هذه المرة ألا يجامل أحداً، من الأمن العام إلى قصر بعبدا، ومن الضاحية إلى رام الله، خريطة الضغط تُرسم بدقة، والحركة التي كانت تحتمي بتعقيدات الجغرافيا، تجد نفسها اليوم أمام خريطة جديدة: إما التعايش وفق شروط الدولة، أو الرحيل بصمت.

صافرة التحول الجذري

من هنا، لم يكن استدعاء ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبدالهادي إلى المديرية العامة للأمن العام اللبناني، حدثاً بروتوكولياً عابراً، بل جاء بمثابة إطلاق صافرة تحوّل جذري في مقاربة الدولة اللبنانية لملف بقي مغلقاً لعقود: السلاح الفلسطيني خارج الشرعية.

اللقاء، الذي جمع عبد الهادي باللواء حسن شقير، حمل رسالة واضحة من الدولة اللبنانية، تُنذر الحركة من مغبة استخدام الأراضي اللبنانية لأغراض عسكرية، وتمثل الترجمة العملية الأولى لقرارات مجلس الدفاع الأعلى برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون.

التحذير لم يبقَ في الإطار الكلامي، فقد بادرت (حماس) بعد أقل من 48 ساعة إلى تسليم 3 فلسطينيين من أصل 4 متورطين في إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل، أحدهم وصف بأنه «الرأس المدبّر» للعملية، خطوة لاقت ترحيباً حذراً، لكنها لم تلغِ القلق الرسمي المتصاعد من محاولة الحركة تكريس وجود مسلح موازٍ داخل المخيمات وخارجها.

التحقيقات التي طالت قيادات في حماس خلال الأسابيع الأخيرة، واستباق بعض مسؤوليها لمغادرة لبنان، أوحت بأن الحركة باتت تستشعر جدية التوجه اللبناني الرسمي لتغيير قواعد اللعبة. فالدولة التي لطالما تعاملت بمرونة مع النشاط الفلسطيني، قررت هذه المرة المضي نحو مرحلة جديدة: ضبط السلاح، وربما نزع شرعية الوجود العسكري لحماس نهائياً.

ولأن القرار الأمني لم يأت من فراغ، بل هو خلاصة اشتباك صامت بين الجغرافيا والإقليم، تبرز ثلاث دوائر ضغط متقاطعة شكلت مجتمعة ثلاثية التحوّل من الخارج إلى الداخل:

زمن «الاستثناء الحمساوي» انتهى

في أروقة القرار الغربي، لم تعد حماس تُعامل كحالة مؤقتة أو متروكة للتوازنات المحلية، بل كعنصر يجب نزعه من مشهد ما بعد الحرب. السعي لتأمين (بيئة نظيفة) لمسار إقليمي جديد لا يتيح مساحة لحركات تحمل سلاحاً خارج الدولة. وترجمة هذا التوجه بدأت عملياً على الأرض؛ ففي الأردن عبر قرارات بحظر جماعة الإخوان المسلمين وملاحقة الجهات المرتبطة بحماس. وفي سورية من خلال توقيف قيادات فلسطينية وطلب مغادرة من أعيدوا من الخارج بعد الحرب. أما في لبنان، فتم الدفع باتجاه إنهاء ظاهرة السلاح الفلسطيني غير الشرعي تحت عنوان «لبننة الأمن داخل المخيمات»، تمهيداً لضبط الساحة الفلسطينية هناك وإخراجها من الحسابات العسكرية.

من رام الله: مواجهة

صامتة مع «الأخوة الأعداء»

زيارة مرتقبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت لا تُفهم فقط في سياق دبلوماسي، بل هي فصل جديد في صراع خافت مع حركة حماس من الضفة إلى الشتات. السلطة الفلسطينية تسعى إلى فرض نموذجها كمرجعية حصرية للقرار الأمني داخل المخيمات. وللمفارقة، فإن المبادرة اللبنانية تلقى دعماً مباشراً من رام الله، كما لو أن السلطة الفلسطينية وجدت في بيروت فرصة لإعادة توازن القوى مع حماس خارج حدود فلسطين.

من الضاحية: دعم مشروط… وإعادة تموضع

اللافت في هذه المرحلة أن حزب الله الذي لطالما قدم غطاء غير معلن لوجود حماس في لبنان، اختار أن يصمت. بل أكثر من ذلك، سمح بإنضاج القرار الرسمي اللبناني. الحزب الذي يدير أكثر من جبهة في الإقليم، يبدو حريصاً على عدم فتح جبهة إضافية من لبنان تكون شرارتها خارجة عن سيطرته. وهو إذ يتيح للدولة أن تمسك بالملف الفلسطيني، فهو يبعث برسائل مزدوجة: التزام بشروط الداخل اللبناني، ومحاولة لخفض الضغط الخارجي عليه. بهذه المعطيات، لم تعد حماس في لبنان تقف عند تقاطع مؤقت، بل أمام مفترق مصيري. هذه المرة، اللعبة لا تُدار من غرف الفصائل، بل من فوق الطاولة الإقليمية. وكلما أبطأت الحركة خطواتها نحو التسوية، ضاقت الخيارات أكثر، وتحوّلت الساحة اللبنانية من ملاذ سياسي إلى مخرج اضطراري.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .