السياسة
السعودية وبريطانيا: تعزيز الشراكة الاقتصادية ونمو الاستثمارات المتبادلة
أكدت المملكة وبريطانيا أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بين المملكتين، والتزامهما بزيادة حجم التجارة البينية إلى

أكدت المملكة وبريطانيا أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بين المملكتين، والتزامهما بزيادة حجم التجارة البينية إلى 37,5 مليار دولار بحلول عام 2030م، وزيادة الاستثمار في المملكتين، من خلال رؤية المملكة 2030، وإستراتيجية المملكة المتحدة الصناعية، في صناعات الغد، التي من شأنها دفع القدرة التنافسية العالمية المستقبلية، وتوفير فرص العمل والازدهار للشعبين، بما يحقق النمو المستدام.
جاء ذلك في البيان المشترك الصادر في ختام زيارة دولة رئيس وزراء المملكة المتحدة كير ستارمر للمملكة، فيما يلي نصه:
انطلاقًا من أواصر العلاقات المميزة بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، قام دولة رئيس الوزراء البريطاني السيد/ كير ستارمر بزيارة رسمية للمملكة بتاريخ 8 جمادى الآخرة 1446هـ الموافق 9 ديسمبر 2024م.
واستقبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، دولة رئيس الوزراء كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض. وعقدا جلسة مباحثات رسمية، أكدا خلالها على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي البريطاني في تعزيز التعاون بين البلدين، وأعربا عن تطلعهما إلى عقد الدورة القادمة لاجتماع المجلس في المملكة المتحدة. واستعرضا التقدم الكبير المحرز في تطوير العلاقات الثنائية وتنويعها، واتفقا على برنامج طموح للتعاون لتعزيز الازدهار المتبادل، والأمن المشترك، ومعالجة التحديات العالمية.
واتفق الجانبان على أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بين المملكتين، وأكدا التزامهما بزيادة حجم التجارة البينية إلى 37,5 مليار دولار بحلول عام 2030م، وزيادة الاستثمار في المملكتين، حيث يستثمر البلدان، من خلال رؤية المملكة 2030، وإستراتيجية المملكة المتحدة الصناعية، في صناعات الغد، التي من شأنها دفع القدرة التنافسية العالمية المستقبلية، وتوفير فرص العمل والازدهار للشعبين، بما يحقق النمو المستدام. ورحب الجانبان بالتقدم الكبير المحرز بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المتحدة.
وأشاد الجانبان بنمو الاستثمارات المتبادلة، ونوها بالاستثمارات السعودية الكبيرة في المملكة المتحدة في عام 2024م، بما فيها استثمارات صندوق الاستثمارات العامة السعودي، ومنها (سيلفريدجز) و (مطار هيثرو)، والاستثمار الإضافي في (نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم)، مما يعزز العلاقات المتنامية بين شمال شرق إنجلترا والمملكة العربية السعودية، كما تعد المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في المملكة العربية السعودية، ونوها في هذا الصدد، بإعلان الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات عن خططها لزيادة حجم تعرضها السوقي إلى 6 مليارات دولار أمريكي، وذلك في ضوء نجاح التمويل (المتوافق مع الشريعة الإسلامية) بقيمة حوالي 700 مليون دولار للاستثمار في مشروع القدية.
وأشاد الجانبان بالتعاون القائم بين البلدين في قطاع الطاقة، وأكدا أهمية تعزيز التعاون في مجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف وتطبيقاته، بما في ذلك التركيز على تطوير السياسات واللوائح والمعايير الخاصة بالهيدروجين النظيف، ونماذج الأعمال الخاصة بالهيدروجين النظيف، وبناء القدرات البشرية كعامل تمكين رئيسي للتعاون متعدد الأطراف الناجح في قطاع الهيدروجين النظيف.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز موثوقية سلاسل التوريد العالمية، وتحديدًا مع إطلاق المملكة العربية السعودية مبادرة مرونة سلاسل التوريد العالمية لتأمين الإمدادات لمختلف سلاسل التوريد العالمية، وخاصة في مجالات الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، والمعادن الخضراء، والبتروكيماويات المتخصصة، وإعادة تدوير النفايات، والمركبات الكهربائية. ورحب الجانبان بإطلاق المملكة خمس مناطق اقتصادية خاصة تستهدف الصناعات والقطاعات الإستراتيجية، وتوفر للشركات البريطانية الفرصة للاستفادة من المزايا والحوافز التي توفرها المناطق على جميع مستويات سلاسل التوريد وعبر مختلف القطاعات.
وأكد الجانبان التزامهما بتعزيز التعاون المشترك في مجالات التكنولوجيا النظيفة، وابتكارات الطاقة والاستدامة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام، وتطوير الشراكات التجارية بين البلدين. وأعربا عن تطلعهما إلى تطوير شراكات إستراتيجية طويلة الأمد تخدم المصالح المتبادلة. واتفقا على العمل المشترك لإنشاء تحالف الهيدروجين النظيف بين الجامعات السعودية والبريطانية بقيادة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة نيوكاسل.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في قطاع الخدمات المالية، بما في ذلك الخدمات المصرفية، والتكنولوجيا المالية، وإدارة الأصول، والتمويل الأخضر، والتأمين.
واتفق الجانبان على أهمية مواصلة تعزيز التعاون في مجالات المعادن الحرجة والتعدين لدعم سلاسل إمداد مسؤولة ومتنوعة ومرنة، بما في ذلك الشراكة بين مدرسة (كامبورن للتعدين) بجامعة إكستر، ومركز تسريع الابتكار في المعادن في المملكة العربية السعودية، واتفقا على تعزيز التعاون في مجال تطوير قطاعات التعدين المستدامة، وتنويع إمدادات المعادن النادرة المستخدمة في التقنيات النظيفة. كما أكد الجانب البريطاني دعمه وعزمه للمشاركة على مستوى رفيع في (منتدى مستقبل المعادن السعودي) المقرر عقده في شهر يناير 2025م.
وأكد الجانبان على مركزية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، ونوها بنتائج مؤتمر الأطراف (التاسع والعشرين) (COP29)، وأهمية العمل من أجل تحقيق نتيجة طموحة ومتوازنة في مؤتمر الأطراف (الثلاثين) (COP30) في عام 2025م. ورحب الجانب البريطاني بطموحات المملكة وقيادتها من خلال مبادرتي (السعودية الخضراء) و (الشرق الأوسط الأخضر)، ورئاستها للدورة (السادسة عشرة) لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، كما أعرب عن دعمه لجهود المملكة العربية السعودية في مجالات البيئة والتغير المناخي من خلال تنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته المملكة وأقره قادة مجموعة العشرين.
وأكد الجانب البريطاني عن دعمه القوي لرؤية المملكة 2030، والتزامه بالفرص التي تتيحها في إطار الشراكة بين البلدين، ورحب الجانبان بتزايد عدد الزوار بين المملكتين، وعبرا عن تطلعهما إلى زيادة هذه الأعداد بشكل أكبر خاصة في ظل زيادة الربط الجوي بين البلدين، وتسهيل متطلبات الحصول على التأشيرة من الجانبين.
واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الثقافي في مختلف القطاعات الثقافية في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين المملكتين، بما في ذلك المبادرات التعاونية بين المؤسسات والمنظمات الثقافية في البلدين، وتكثيف المشاركة في الفعاليات الثقافية والفنية الدولية التي تقام في البلدين، وتبادل الخبرات في مجال البنية التحتية للتراث والمتاحف، بما في ذلك من خلال إطلاق برنامج تنفيذي جديد لتعزيز مشاركة المملكة المتحدة في تطوير محافظة العُلا.
ورحب الجانبان بالاتفاق على إطلاق شراكة بين الهيئة الملكية للعلا والمجلس الثقافي البريطاني تزامنًا مع احتفال المجلس بمرور (90) عام على تأسيسه.
وأشاد الجانبان بنتائج التعاون الإستراتيجي بين البلدين في مجالات التعليم والتعليم العالي والتدريب. ورحبا بالخطط الإستراتيجية لزيادة عدد المدارس البريطانية في المملكة العربية السعودية لتصل إلى (10) مدارس بحلول عام 2030م، وافتتاح فروع خارجية للجامعات البريطانية في المملكة العربية السعودية لدعم رؤية المملكة العربية السعودية لإنشاء اقتصاد قائم على المعرفة ومدفوعًا بالتميز في التعليم. وعبر الجانبان عن التزامهما بمواصلة التباحث حول زيادة التعاون في مجالات الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتعليم والتدريب التقني والمهني.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك من خلال المبادرات المشتركة لدعم تدريب الممرضين، وبما يحقق المنفعة المتبادلة. ونوها بالمناقشات الجارية بين الجامعات البريطانية والشركاء السعوديين المحتملين بشأن إنشاء كلية لتدريب الممرضين في المملكة. وأكدا التزامهما بتعزيز التعاون لمواجهة تحديات الصحة العالمية.
واتفق الجانبان على أهمية الاستفادة من الفرص المتاحة في البلدين لزيادة التعاون في مجالات السلامة الغذائية، والمنتجات الزراعية.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في الأنشطة والبرامج الرياضية، وأشادا بالمشروع المشترك بين الجامعات السعودية والبريطانية لدعم تطوير القيادات النسائية المستقبلية في مجال الرياضة. كما أشادا بالشراكة المتنامية في مجال الرياضات الإلكترونية.
وأشاد الجانبان بمستوى التعاون الثنائي في مجال الدفاع والأمن على مر العقود الماضية، وأكدا التزامهما بشراكة دفاعية إستراتيجية طموحة ومستقبلية، بما يسهم في تطويرها إلى شراكة حديثة تركز على التعاون الصناعي وتطوير القدرات، وزيادة التشغيل البيني، والتعاون بشأن التهديدات المشتركة بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار في البلدين. واتفقا على توسيع التعاون في المجالات الرئيسة بما في ذلك النشاط السيبراني والكهرومغناطيسي، والأسلحة المتقدمة، والقوات البرية، والطائرات العمودية، والطائرات المقاتلة. واتفق الجانبان على تعزيز التعاون الأمني حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز الأمن السيبراني.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وشددا على ضرورة مواصلة التعاون في المحافل والمنظمات الدولية، بما في ذلك صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومجموعة العشرين لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية. وأكدا التزامهما بتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وعقد حوار إستراتيجي سعودي – بريطاني بشكل (سنوي) بشأن المساعدات الإنسانية والتنمية الدولية، واتفقا على التمويل المشترك لمشاريع بقيمة 100 مليون دولار، بالتركيز على المساعدات الإنسانية العاجلة، ودعم التنمية.
وفي الشأن الإقليمي والدولي، أكد الجانبان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، وأهمية الالتزام بالمعايير الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
وبشأن تطورات الأوضاع في غزة، أكد الجانبان ضرورة إنهاء الصراع في غزة وإطلاق سراح الرهائن على الفور، وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي 2720 (2023م)، و 2728 (2024م)، و 2735 (2024م)، وأكدا على الحاجة الملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة، وخاصة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وبحث الجانبان كيفية العمل بين البلدين لتنفيذ حل الدولتين بما يحقق إحلال سلام دائم يتيح للفلسطينيين والإسرائيليين العيش جنبًا إلى جنب داخل حدودهم الآمنة والمعترف بها. وأعرب الجانب البريطاني عن تطلعه إلى انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن الحل السلمي لتنفيذ حل الدولتين، والذي سترأسه المملكة العربية السعودية وفرنسا بشكل مشترك في شهر يونيو 2025م.
وفي الشأن السوري، رحب الجانبان باتخاذ أي خطوات إيجابية لضمان سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها. ودعا الجانبان المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب الشعب السوري والتعاون مع الشعب السوري. كما دعا الجانبان لتقديم الدعم لسورية في هذه المرحلة المحورية لمساعدتها في تجاوز معاناة الشعب السوري المستمرة منذ سنوات طويلة، والتي أودت بحياة مئات الآلاف من الأبرياء وتسببت في نزوح الملايين. لقد حان الوقت ليحظى الشعب السوري بمستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.
وفي الشأن اللبناني، أكد الجانبان أهمية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان والتوصل إلى تسوية سياسية وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. واتفقا على ضرورة تجاوز لبنان لأزمته السياسية، وانتخاب رئيس قادر على القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة.
وأكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية، وشددا على أهمية دعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل إلى حلٍ سياسيٍ شاملٍ للأزمة اليمنية. كما اتفقا على أهمية ضمان أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.
وفي الشأن السوداني، أكد الجانبان أهمية البناء على إعلان جدة بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان من خلال مواصلة الحوار لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وحل الأزمة، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، والمحافظة على وحدة السودان، وسيادته، ومؤسساته الوطنية.
ورحب الجانبان باستمرار التواصل بين البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا، وأكدا أهمية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام العادل والمستدام الذي يحترم السيادة والسلامة الإقليمية بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.
وفي ختام الزيارة، أعرب دولة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن شكره وتقديره، لولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على ما لقيه والوفد المرافق، من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وعن أطيب تمنياته للشعب السعودي الصديق بالمزيد من التقدم والازدهار. كما أعرب سموه عن أطيب تمنياته بموفور الصحة والعافية لدولة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمزيد من التقدم والرقي للشعب البريطاني الصديق.
السياسة
السيسي: الجيش المصري يواجه التحديات بشجاعة في ذكرى أكتوبر
الرئيس السيسي يشيد بشجاعة الجيش المصري في ذكرى أكتوبر، مؤكدًا على استلهام روح النصر لمواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة.

الرئيس المصري يؤكد على قوة الجيش في ذكرى حرب أكتوبر
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى 52 لحرب أكتوبر 1973، أن الجيش المصري يظل ثابتًا في مهمته الأساسية المتمثلة في حماية البلاد والدفاع عن حدودها. وأشار السيسي إلى أن الأوضاع الإقليمية الحالية تتطلب يقظة واستعدادًا لمواجهة التحديات المتزايدة، مستلهمين من روح النصر الذي تحقق في أكتوبر.
استلهام روح أكتوبر لمواجهة التحديات
شدد السيسي على أهمية استحضار مبادئ حرب أكتوبر وتطبيقها في الحياة السياسية الراهنة، خاصة في ظل الأزمات المتلاحقة التي تمر بها المنطقة. وذكر أن مصر وإسرائيل خاضتا حروبًا ونزاعات عسكرية مكلفة، لكن بصيرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات وحكمة القيادات الإسرائيلية آنذاك، بالإضافة إلى الوساطة الأمريكية، مهدت الطريق نحو سلام دائم أنهى دوامة الانتقام وفتح صفحة جديدة من العلاقات.
التزام الجيش المصري بحماية الوطن
طمأن الرئيس السيسي الشعب المصري بأن الجيش الوطني يظل متماسكًا وقويًا أمام كل الصعاب والتهديدات. وأكد أن القوات المسلحة المصرية تتكون من أبناء الشعب الذين يحملون أرواحهم على أكفهم للدفاع عن الوطن بكل شجاعة وإقدام.
مبادرة لإنهاء النزاع في غزة
في سياق آخر، وجه الرئيس المصري التحية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب على مبادرته الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد عامين من الصراع المستمر. وأكد السيسي أن تحقيق وقف إطلاق النار وعودة الأسرى والمحتجزين وإعادة إعمار غزة يمثل خطوات ضرورية نحو السلام الدائم والاستقرار الإقليمي.
أهمية المصالحة لتحقيق الاستقرار
شدد الرئيس المصري على ضرورة تبني نهج المصالحة بدلاً من المواجهة لبناء مستقبل آمن ومستقر. وأشار إلى أهمية الحفاظ على منظومة السلام التي أرستها الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي كإطار استراتيجي للاستقرار الإقليمي.
وفي هذا السياق، تبرز المملكة العربية السعودية كلاعب رئيسي يدعم جهود الاستقرار والسلام في المنطقة عبر دبلوماسيتها الفعالة ومواقفها الاستراتيجية التي تسعى لتعزيز الأمن والتنمية المستدامة لكافة شعوب المنطقة.
الطريق نحو دولة فلسطينية مستقلة
أكد السيسي أن المسار السياسي الذي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا هو الهدف الذي يجب العمل عليه لتحقيق السلام الدائم. ويعتبر هذا المسار جزءًا لا يتجزأ من الجهود الدولية والإقليمية الرامية لتحقيق حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
السياسة
طهران ترفض التوسل للتفاوض مع واشنطن
طهران تتخذ موقفاً حازماً برفض التفاوض مع واشنطن وسط تصاعد التوترات وإعادة فرض العقوبات، فهل يُبقي هذا الباب مفتوحاً للدبلوماسية؟

html
التوترات الإيرانية-الأمريكية: موقف حازم من طهران
في ظل تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، أكدت طهران على موقفها الرافض لأي تفاوض مع واشنطن في الوقت الحالي. جاء ذلك بعد إعادة فرض العقوبات الأممية عليها، حيث أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن بلاده تركز حالياً على دراسة الآثار المترتبة على الخطوات التي اتخذتها الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة.
الدبلوماسية كمسار مستمر
أشار بقائي إلى أن الدبلوماسية تبقى مساراً قائماً على الاتصالات والمشاورات، مؤكداً أنه كلما شعرت إيران بأن الدبلوماسية يمكن أن تكون مثمرة، فسيُتخذ القرار استناداً إلى المصالح الوطنية. هذا التصريح يعكس رغبة إيران في إبقاء الباب مفتوحاً أمام الحلول الدبلوماسية إذا ما توفرت الظروف المناسبة.
انتقادات للولايات المتحدة والترويكا الأوروبية
وجه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية انتقادات لاذعة للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن بعض تصريحات المسؤولين الأمريكيين التي أعربوا فيها عن فخرهم بارتكاب أعمال وصفها بالإجرامية تزيد من المسؤولية الدولية على عاتق الحكومة الأمريكية. وأكد أن الاعتراف بمثل هذه الأعمال لن يمنح الولايات المتحدة أية مصداقية دولياً.
كما جدد بقائي انتقاداته للترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا)، واصفاً إجراءاتها بإعادة إطلاق آلية “سناب باك” بغير القانونية. وأوضح أن مجلس الأمن لم يتخذ قراراً قانونياً بشأن العقوبات بسبب غياب الإجماع الدولي.
اقتراحات إيرانية مرفوضة
في سياق متصل، أفصحت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني عن تقديم بلادها مقترحاً للتفاوض المباشر مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، أشارت إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لم يحضر الاجتماع المحدد مسبقاً.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن رفض كافة المقترحات التي لا تتماشى مع مصالح بلاده الوطنية. هذا الموقف يعكس تشبث إيران بمواقفها الثابتة رغم الضغوط الدولية المتزايدة.
تحليل الوضع الراهن: في ظل هذه التطورات، يبدو أن العلاقات بين إيران والغرب تمر بمرحلة حرجة تتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة لتجنب التصعيد. بينما تحاول الدول الأوروبية الحفاظ على الاتفاق النووي وتجنب انهياره بالكامل، تبقى الولايات المتحدة ملتزمة بسياسة الضغط الأقصى على طهران. الموقف السعودي: في هذا السياق المعقد، تلعب المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا في دعم الاستقرار الإقليمي عبر تعزيز التحالفات الاستراتيجية وممارسة دبلوماسيتها الهادئة لتحقيق التوازن في المنطقة.
السياسة
حرب أوكرانيا: سباق الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا القاتلة
الطائرات المسيّرة والذكاء الاصطناعي يعيدان تشكيل ساحة المعركة في أوكرانيا، حيث تتفوق روسيا بإطلاق 34 ألف طائرة مسيرة في عام واحد.

الطائرات المسيّرة: اللاعب الجديد في ساحة المعركة
في تحول كبير في طريقة الحروب، أصبحت الطائرات المسيّرة الصغيرة والرخيصة هي العامل الأبرز في النزاع بين روسيا وأوكرانيا. فبعد أن كانت الدبابات والخنادق هي الأسلحة الرئيسية، أصبح الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة هما من يحدد مسار المعارك.
روسيا قامت بإطلاق أكثر من 34 ألف طائرة مسيرة خلال عام واحد فقط، مما يمنحها تفوقًا عدديًا كبيرًا يمكن أن يغير موازين القوى في الجو.
التكنولوجيا تصل إلى البر والبحر
لم تقتصر التكنولوجيا على الطائرات فقط، بل امتدت لتشمل مركبات برية غير مأهولة تستخدمها أوكرانيا لنقل الإمدادات وإنقاذ الجرحى تحت النيران. كما تنتشر زوارق مسيّرة في البحر الأسود تشبه الطوربيدات بهدف إرباك الأسطول الروسي ومنع تقدمه.
التكلفة الاقتصادية للحرب
إسقاط طائرة مسيّرة تكلفتها لا تتجاوز 1,000 دولار قد يتطلب استخدام أنظمة دفاعية باهظة الثمن تصل تكلفتها إلى ملايين الدولارات. هذا الوضع يؤدي إلى استنزاف الميزانيات العسكرية ويغير قواعد اللعبة بشكل جذري، مما يجعل الحرب اقتصادية بامتياز.
الذكاء الاصطناعي يدخل الميدان
المستقبل يبدو أكثر تعقيدًا مع دخول طائرات ذكية قادرة على اتخاذ قرارات هجومية بنفسها. لهذا السبب، تحصل الشركات الناشئة على تمويل ضخم من المستثمرين لتطوير هذه التقنيات، بينما تعتمد روسيا على دعم تقني من إيران والصين.
تحديات داخلية في أوكرانيا وروسيا
في أوكرانيا، أدت محاولات السيطرة على هيئات مكافحة الفساد إلى احتجاجات شعبية كبيرة أجبرت الحكومة على التراجع. ومع تأجيل الانتخابات واستمرار الأحكام العرفية، بدأت الوحدة الوطنية بالتصدع مما يعطي روسيا فرصة لزرع الفوضى السياسية.
أما في روسيا، ورغم المظهر المتماسك للكرملين، تواجه الحكومة تحديات حقيقية مثل الانشقاقات والاستقالات داخل النخبة الحاكمة. لكن الحكومة الروسية تحاول تهدئة الوضع بإغراءات مالية لتجنيد الجنود وشراء “الهدوء المؤقت”.
صراع الأنظمة: من ينتصر؟
المعركة لم تعد مجرد صراع عسكري بل أصبحت صراعًا بين الأنظمة الاقتصادية والسياسية المختلفة. التكنولوجيا تلعب دورًا محوريًا في تحديد المنتصر النهائي حيث تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد والسياسة الداخلية لكل دولة مشاركة في النزاع.
الخلاصة:
- <stron…
-
الرياضةسنتين ago
من خلال “جيلي توجيلا”.. فريق “الوعلان للتجارة” يحقق نتائج مميزة في رالي جميل
-
الأخبار المحليةسنتين ago
3 ندوات طبية عن صحة الجهاز الهضمي في جدة والرياض والدمام، وتوقيع مذكرة تفاهم لتحسين جودة الحياة.
-
الأزياء3 سنوات ago
جيجي حديد بإطلالة «الدينم» تواجه المطر
-
الأزياء3 سنوات ago
الرموش الملونة ليست للعروس
-
الأزياء3 سنوات ago
«أسيل وإسراء»: عدساتنا تبتسم للمواليد
-
الأخبار المحليةسنتين ago
زد توقع شراكة استراتيجية مع سناب شات لدعم أكثر من 13 ألف تاجر في المملكة العربية السعودية
-
الأزياء3 سنوات ago
صبغات شعر العروس.. اختاري الأقرب للونك
-
الأزياء3 سنوات ago
اختيار هنيدة الصيرفي سفيرة لعلامة «شوبارد» في السعودية