Connect with us

السياسة

الرياض وباريس تشيدان بمتانة العلاقات وتؤكدان بناء شراكات مستدامة

أشادت المملكة العربية السعودية وفرنسا بمتانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، ومستوى

Published

on

أشادت المملكة العربية السعودية وفرنسا بمتانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، ومستوى التجارة بينهما. وأكدا أهمية تعزيز الجهود المبذولة لتطوير وتنويع قاعدة التعاون، وبحث فرص التعاون في مجالات الطاقة، والصناعة والتعدين، والزراعة، والصحة، والرعاية الصحية، والتكنولوجيا الحيوية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات الكمية، والفضاء، والمدن الذكية والمستدامة.

ورحب الجانبان بإعلان خارطة طريق الشراكة الاستراتيجية، والتوقيع على مذكرة تفاهم لتشكيل مجلس الشراكة الإستراتيجية. جاء ذلك في البيان المشترك الصادر في ختام زيارة الرئيس الفرنسي..

3 أهداف للعلاقات الثنائية

بحث الجانبان سبل التعاون بناءً على الخبرة التي تملكها الجمهورية الفرنسية في استضافة الفعاليات الدولية، كما رحب الجانبان بإعلان خارطة طريق الشراكة الاستراتيجية، والتوقيع على مذكرة تفاهم لتشكيل مجلس الشراكة الاستراتيجية، برئاسة مشتركة من ولي العهد والرئيس الفرنسي، الذي سيعمل كإطار شامل لمزيد من التنمية وتعميق العلاقات السعودية الفرنسية في العديد من القطاعات الاستراتيجية والواعدة في البلدين.

واتفق الجانبان على أن علاقتهما الثنائية تخدم ثلاثة أهداف رئيسة:

التنمية البشرية، والاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية، والتقنية في البلدين، بالإضافة إلى أمن ودفاع كل منهما، الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وهما أحد الشروط الرئيسية للشرق الأوسط، وأوروبا، للحفاظ على الرخاء الاقتصادي والاجتماعي ونمائه، ومعالجة التحديات العالمية، وفي مقدمتها مكافحة تغير المناخ، والصحة العالمية، والحفاظ على التنوع البيولوجي، والوصول العالمي إلى المياه النظيفة.

اقتصاد وتجارة واستثمار

أكد الجانبان استعدادهما لتعزيز تعاونهما في العديد من المجالات ذات الاهتمام في الاقتصاد والتجارة والاستثمار، وأشادا بمتانة العلاقات الاقتصادية ومستوى التجارة بينهما. وأكدا أهمية تعزيز الجهود المبذولة لتطوير وتنويع قاعدة التعاون الاقتصادي والاستثماري. وبحثا فرص التعاون في مجالات الطاقة، والصناعة والتعدين، والزراعة، والصحة، والرعاية الصحية، والتكنولوجيا الحيوية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات الكمية، والفضاء، والمدن الذكية والمستدامة.

وأشاد الجانبان بتطور العلاقات الاستثمارية بين البلدين، وأكدا أهمية زيادة الاستثمارات المتبادلة في القطاعات الإنتاجية للبلدين، في إطار فرص الشراكة التي توفرها رؤية المملكة 2030 ورؤية فرنسا 2030 في عدد من القطاعات المستهدفة بما فيها الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والخدمات المالية، والكيماويات، والنقل، والطيران، والصناعات المتقدمة والتحويلية، وصناعة الأغذية، والتعليم، وريادة الأعمال، والسياحة، والثقافة. ونوه الجانبان بأهمية رفع وتيرة التكامل الاستثماري، ومواصلة الجهود الحثيثة من أجل تعزيز البيئة الاستثمارية للقطاع الخاص في البلدين.

السعودية وتشكيل مستقبل الطاقة

أشاد الجانبان بنتائج (المنتدى الاستثماري السعودي الفرنسي) بحضور أكثر من 800 مشارك من كبريات الشركات السعودية والفرنسية، وتم خلاله توقيع العديد من العقود والاتفاقيات ومذكرات التفاهم. وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى تنظيم المزيد من الفعاليات المشتركة بما يسهم في تحقيق المنفعة المشتركة.

وفي مجال الطاقة أشاد الجانبان بعمق تعاونهما وأكدا أهمية تعزيز تعاونهما في مجالات الطاقة المختلفة بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وأشاد الجانب الفرنسي بدور المملكة في تشكيل مستقبل الطاقة، وأكد استعداد الشركات الفرنسية لتقديم المزيد من الدعم لتحقيق تطلعات المملكة فيما يتعلق بإزالة الكربون، من خلال الطاقة المتجددة وتطوير الهيدروجين، وفي مجال الطاقة النووية المدنية في إطار الاتفاقية الثنائية الموقعة بين البلدين عام 2011م.

واتفق الجانبان على أهمية التعاون في مجال تطوير مشاريع الهيدروجين، ونقلها، وتصديرها إلى مراكز الطلب في أوروبا والعالم، وتطوير استخدامها في الصناعة والنقل وغيرها من المجالات.

استدامة سلاسل الإمداد

أكد الجانبان أهمية استكشاف مجالات التعاون المشترك لضمان استدامة سلاسل الإمداد، وتأمين المواد الخام والمعادن الاستراتيجية في صناعات التحول في مجال الطاقة وإمكانية الوصول إليها، لضمان استدامة إمدادات الطاقة عالمياً، كما ناقشا تطوير المشاريع في هذه المجالات، وتعزيز حصة القطاع الخاص، وزيادة الطلب على المعادن والأحجار الكريمة المحلية لتحقيق المنفعة المتبادلة، والتعاون في مجالات الابتكار بما في ذلك تطبيق التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة.

ونوه الجانبان بقوة علاقاتهما التجارية الثنائية، وأكدا التزامهما بتعزيز التعاون في جميع مجالات الطاقة.

«فيلا الحجر»، مؤسسة سعودية فرنسية بارزة

أشاد الجانبان بالتعاون الثقافي بين البلدين، منوهين بالشراكة القائمة والمبادرات والمنجزات في محافظة العلا، ونوها بالتقدم المحرز في مشروع «فيلا الحجر»، إذ تم تأسيس هذه المؤسسة الثقافية السعودية الفرنسية البارزة، والمخصصة للنهوض بالفنون والثقافات والحفاظ عليها، بشكل رسمي خلال زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون إلى محافظة العلا، مما يمثل معلماً مهماً في رؤيتي البلدين الثقافية المشتركة. وفي إطار الاتفاقية الثنائية الموقعة بين البلدين رحب الجانبان بتوقيع اتفاقية لدعم ترميم مركز «جورج بومبيدو» الثقافي في باريس.

وأكد الجانبان التزامهما المشترك بتعزيز التعاون الثقافي السعودي الفرنسي، وتوقيع العديد من الاتفاقيات في هذا المجال؛ بهدف تعزيز التعاون في القطاعات الثقافية الرئيسية، بما في ذلك التراث، والمتاحف، والأفلام، والمكتبات، وعلم الآثار، والأزياء، والفنون البصرية، والتصوير الفوتوغرافي، والمتاحف، والأفلام، والمكتبات. وأعلن الرئيس ماكرون خلال الزيارة إنشاء المعهد الفرنسي في المملكة.

تعزيز الشراكات في التعليم

أكد الجانبان التزامهما بتعزيز التعاون في مجالات التعليم، والبحث العلمي، والابتكار، وأشادا بالمبادرات المشتركة التي تهدف إلى تعزيز الشراكات بين مؤسسات التعليم العالي، والتدريب الطبي، وبرامج تبادل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، وفرص المنح الدراسية المتاحة للطلاب والباحثين في البلدين.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، وناقشا قمة عمل الذكاء الاصطناعي القادمة التي ستستضيفها الجمهورية الفرنسية.

وشدد الجانبان على مركزية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. وفي هذا الصدد، أشاد الجانب السعودي بجهود الجمهورية الفرنسية في إطار «ميثاق باريس من أجل الناس والكوكب». وأشاد الجانب الفرنسي بإطلاق المملكة مبادرتي (السعودية الخضراء) و(الشرق الأوسط الأخضر). وأكد الجانبان أهمية التعاون الدولي والعمل المشترك في المنصات الدولية، بما في ذلك (منتدى وزراء الطاقة النظيفة)، و(مبادرة الابتكار)، و(صناديق الثروة السيادية: الكوكب الواحد). وعبر الجانب الفرنسي عن تطلعه إلى مشاركة المملكة في (المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات) بمدينة (نيس) الفرنسية في شهر يونيو 2025م، باستضافة كل من جمهورية فرنسا وكوستاريكا.

وأكد الجانبان التزامهما بدعم الحلول للتحديات المتعلقة بالحصول على المياه النظيفة والإدارة المستدامة للمياه. وفي هذا الصدد، ترأس ولي العهد والرئيس الفرنسي، وبمشاركة رئيس جمهورية كازاخستان، ورئيس البنك الدولي، قمة (المياه الواحدة) بهدف تشكيل أجندة للتعاون الدولي في إدارة المياه، وإيجاد حلول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه والأمن الغذائي.

مواجهة الجوائح العالمية المستقبلية

وأكد الجانبان دعمهما لتعزيز الأنظمة الصحية العالمية لمواجهة الجوائح المستقبلية، وأعربا عن حرصهما على دعم المبادرات العالمية لمواجهة الجوائح الحالية والمستقبلية، والمخاطر والتحديات الصحية، والعمل من خلال (مجموعة العشرين) للتصدي للتحديات الصحية العالمية. وعبرا عن تطلعهما لتعزيز التعاون في مجالات الصناعات الدوائية، وتطوير اللقاحات والأدوية والأدوات التشخيصية، وضمان جودة وسلامة وفعالية المنتجات الطبية البيطرية. وفي هذا السياق، رحب الجانبان بافتتاح أكاديمية منظمة الصحة العالمية في مدينة (ليون) الفرنسية خلال شهر ديسمبر 2024م، لتدريب المهنيين الصحيين من جميع القارات. ونوه الجانب الفرنسي بمواءمة المملكة العربية السعودية مع البرامج الأكاديمية لمنظمة الصحة العالمية.

إدانة أعمال العنف من المستوطنين في الضفة

أشاد الجانبان بالتعاون التاريخي بين البلدين في المجالات الدفاعية والأمنية، وأكدا عزمهما على تطوير التعاون بينهما، وبناء شراكات استراتيجية مستدامة في المجال الدفاعي، بما يخدم ويحقق المصالح المشتركة. وأشادا بمستوى التعاون والتنسيق الأمني بينهما، وأعربا عن رغبتهما في تعزيزه، خصوصاً في مجالات التدريب، وتبادل الخبرات، والتمارين المشتركة، والأمن السيبراني، إضافة إلى الشراكات في تعزيز قدرات الدفاع لدعم أمن المملكة. وشددا على أهمية مكافحة الجرائم بجميع أشكالها، بما في ذلك تهريب المخدرات، والإرهاب، وتمويلهما.

وأكد الجانبان التزامهما بمواصلة التنسيق وتكثيف الجهود لضمان السلام والأمن الدوليين، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي، وأكدا التزامهما بتعزيز التعاون وتنسيق الجهود حيالها.

وعلى المستوى الإقليمي، أعرب الجانبان عن قلقهما العميق حيال الوضع الإقليمي العام، وتداعياته على أمن واستقرار المنطقة، ودعوا جميع الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن الأعمال التي قد تساهم في زيادة التصعيد، وأكدا التزامهما بمواصلة العمل بما يسهم في خفض التصعيد.

وبشأن تطورات الأوضاع في فلسطين، أعرب الجانبان عن قلقهما البالغ حيال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، خصوصاً في شمال قطاع غزة، والعدد الهائل من الضحايا المدنيين، خصوصاً النساء والأطفال. ودعوا إلى وقف إطلاق نار دائم، إضافة إلى الإفراج عن جميع الرهائن، فضلاً عن حماية المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي. كما أكد الجانبان الحاجة الملحة لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وفقاً لقرار مجلس الأمن، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها، بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة، خصوصاً وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ودعم جهودها في هذا الصدد.

التنديد بمنع الأونروا من العمل في الأراضي الفلسطينية

ندد الجانبان بقرار الكنيست الإسرائيلي بمنع الأونروا من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقراره برفض إقامة الدولة الفلسطينية بما يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي. وأدان الجانبان بشدة أعمال العنف المستمرة من قبل المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وكذلك قرارات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع المستوطنات وتشريع البؤر الاستيطانية في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وأدانا الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد المقدسات في القدس، وأعربا عن رفضهما القاطع لأي محاولات لتغيير الوضع التاريخي والديني والقانوني القائم. وأكد الجانبان ضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى حل شامل وعادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وبما يكفل للشعبين العيش جنباً إلى جنب في أمن وسلام. وأكد الجانبان أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية، وضرورة الاستمرار في تقديم الدعم للسلطة الفلسطينية.

وثمن الجانب الفرنسي استضافة المملكة لـ(القمة العربية الإسلامية غير العادية) التي عقدت الشهر الماضي في مدينة الرياض، وقرر الانضمام إلى (التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين) الذي استضافته المملكة خلال شهر أكتوبر 2024م في مدينة الرياض. وفي هذا الصدد، وبهدف تعزيز الجهود بشأن (حل الدولتين) ستتولى المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية رئاسة (المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين)، المقرر عقده في المدة 2 – 4 يونيو 2025م في مدينة نيويورك، حسب قرار الجمعية العامة، للعمل المشترك مع جميع الشركاء لتبني إجراءات عملية تجاه التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين.

الحفاظ على سيادة لبنان وسلامة أراضيه

في الشأن اللبناني، أكد الجانبان التزامهما بأمن واستقرار ووحدة الأراضي اللبنانية مع الحفاظ على سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وأعربا عن تضامنهما الكامل مع الشعب اللبناني في ظل الأزمة الحالية، وشددا على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن. كما أكدا أهمية الدور الذي تضطلع به القوات المسلحة اللبنانية، وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في الحد من مخاطر التصعيد، وشددا على ضرورة ضمان حرية الحركة الكاملة والوصول الآمن لـ(ليونيفيل). وأشاد الجانبان بترتيبات وقف الأعمال العدائية التي تمت بجهود الجمهورية الفرنسية والولايات المتحدة الامريكية، ودعوا جميع الأطراف إلى تنفيذها بالكامل، مع تأكيد أهمية وقف إطلاق النار.

دعم الشعب اللبناني وسيادته

أشاد الجانبان بنجاح (المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني وسيادته)، وأكدا أهمية تمكين الدولة اللبنانية بجميع مؤسساتها من القيام بواجباتها وبسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، وشددا على الدور الحاسم الذي تقوم به القوات المسلحة اللبنانية في الحفاظ على أمن لبنان واستقراره. وأكدا أهمية التطبيق الكامل لاتفاق الطائف والقرارات الدولية ذات الصلة. وأعربا عن تأييدهما لجهود (المجموعة الخماسية لدعم لبنان)، بما في ذلك تأكيدها الحاجة الملحة للقيادة اللبنانية إلى التعجيل في إجراء الانتخابات الرئاسية، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية ضرورية من أجل الوفاء بمسؤولياتها تجاه مواطنيها، واستعادة سلطة الحكومة اللبنانية في جميع أنحاء البلاد، وشددا على دعم الجهود الرامية إلى إعادة إدماج لبنان في المنطقة، بما في ذلك المبادرات الرامية إلى بناء الثقة والتعاون مع الدولة اللبنانية.

دعم مجلس القيادة اليمني

أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية، وأهمية دعم الجهود الأممية والإقليمية للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية. وأشارا إلى أن الحل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن هو الحل الشامل والسياسي تحت رعاية الأمم المتحدة. ودعا الجانبان الأطراف اليمنية، خصوصاً الحوثيين، إلى الانخراط في مفاوضات جادة من أجل تحقيق سلام دائم في اليمن. وأكدا دعمهما لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة السيد هانس غروندبرغ في هذا الصدد. وأشاد الجانب الفرنسي بجهود المملكة ومبادراتها العديدة الرامية إلى تشجيع الحوار والوفاق بين الأطراف اليمنية، ودورها في تقديم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لكل مناطق اليمن.

وأكد الجانبان أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، التي تعد حرية الملاحة فيها مطلباً دولياً لارتباطها بمصالح العالم أجمع، وضرورة تجنيبها أي مخاطر أو تهديدات تؤثر في الأمن والسلم الإقليميين والدوليين وحركة التجارة العالمية والاقتصاد الدولي.

وفي الشأن العراقي، أكد الجانبان دعمهما لسيادة جمهورية العراق واستقرارها وأمنها، وللحكومة العراقية في جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية بما يلبي تطلعات الشعب العراقي، ومواجهة الجماعات الإرهابية، ومنع التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للعراق. واتفق الجانبان على أهمية عقد مؤتمر بغداد (الثالث) المقرر عقده خلال الأشهر القادمة للمساهمة في تحقيق هذه الأهداف وتعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين.

وقف الأعمال العدائية في السودان

وفي الشأن السوداني، دعا الجانبان القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع إلى وقف الأعمال العدائية، والوفاء بالتزاماتهما بموجب إعلان (جدة) الصادر بتاريخ 11 مايو 2023م لحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون أي عوائق، وأشادا في هذا الصدد بالالتزامات الأخيرة لمجلس السيادة السوداني بالسماح بالعمليات الإنسانية من جمهورية تشاد إلى السودان عبر معبر (أدري)، وإنشاء مراكز المساعدات الإنسانية في كل من (الأبيض) و(كادوقلي) و(الدمازين)، بما يسهم في تسهيل تسليم المساعدات الإنسانية التي تم جمعها من قبل المجتمع الدولي خلال مؤتمر (باريس).

وجددا الجانبان دعوتهما لجميع الأطراف الخارجية إلى الامتناع عن القيام بأي عمل من شأنه أن يزيد من حدة التوترات ويؤجج النزاع في السودان، وأكدا التزامهما بدعم استئناف عملية الانتقال السياسي بقيادة سودانية نحو حكومة مدنية تحافظ على أمن السودان واستقراره ووحدة مؤسساته الدستورية.

التزام إيران بسلمية برنامجها النووي

ورحب الجانب الفرنسي باتفاق المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، في شهر مارس 2023م، على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، معرباً عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد الجانبان أهمية التزام إيران بسلمية برنامجها النووي، وضرورة تعاون إيران الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل ضمان استخدام البرنامج النووي الإيراني لأغراض سلمية فقط وأهمية التوصل إلى تسوية دبلوماسية لهذه المسألة تعالج مخاوف منع الانتشار ومصادر تهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وعبر الجانبان عن قلقهما البالغ حيال الأزمة الأوكرانية، وما نتج عنها من معاناة إنسانية وتداعيات على الاقتصاد العالمي خصوصاً فيما يتعلق بأمن الغذاء والطاقة. وأكد الجانبان أهمية الامتثال لميثاق الأمم المتحدة والامتناع عن التهديد باستخدام القوة ضد سلامة أراضي أي دولة وسيادتها أو استقلالها السياسي. وشددا على ضرورة التوصل في أقرب وقت ممكن إلى سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة. وأعرب الجانب الفرنسي عن تقديره للجهود الإنسانية والسياسية التي يقودها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في تقديم المساعدات الإنسانية لأوكرانيا والإفراج عن عدد من أسرى الحرب من جنسيات مختلفة ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام. وأشاد الجانب السعودي بدور جمهورية فرنسا في التوصل إلى حل سياسي للحرب وإحلال السلام.

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

السياسة

اشتباكات دامية في غزة بين حماس ومسلحين: قتلى وجرحى

استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي خلال تغطيته لاشتباكات دامية في غزة، والشرطة تبدأ خطة لاحتواء الانفلات الأمني. اقرأ التفاصيل كاملة.

Published

on

اشتباكات دامية في غزة بين حماس ومسلحين: قتلى وجرحى

استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي في اشتباكات عنيفة بغزة

أكد مستشفى المعمداني في غزة اليوم (الأحد) وصول جثمان الصحفي والناشط الإعلامي صالح الجعفراوي بعد إصابته بعدة رصاصات أثناء تغطيته للاشتباكات العنيفة بين أفراد من عائلة دغمش وعناصر الشرطة في حي الصبرة غرب مدينة غزة.

خطة أمنية لاحتواء الانفلات الأمني

أعلنت مصادر أمنية في غزة أن أجهزة الشرطة والأمن بدأت تنفيذ خطة لمعالجة الانفلات الأمني وضبط مجموعة من الخارجين عن القانون في حي الصبرة. وأكد شهود عيان أن الاشتباكات كانت عنيفة، مما أدى إلى إصابة عدد من عناصر الأمن التابعين لحركة حماس.

ومن بين المصابين، تم الإبلاغ عن حالة حرجة لـنعيم نعيم، نجل القيادي البارز في حماس باسم نعيم. هذه الأحداث تأتي بعد ساعات قليلة من دخول اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بناءً على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حيز التنفيذ.

تعزيزات أمنية مكثفة لحركة حماس

بدأت حركة حماس بتنفيذ خطوات ميدانية سريعة تهدف إلى إعادة فرض حضورها الأمني والعسكري في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي. وذكرت تقارير إعلامية أن الحركة نشرت ما يزيد على 7 آلاف من عناصرها في مختلف مناطق القطاع، مع تركيز الانتشار في أحياء غزة وخان يونس والوسطى.

شوهدت وحدات من كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، والشرطة العسكرية وهي تعيد نصب الحواجز وتسيّر الدوريات المسلحة لضمان السيطرة الأمنية وإعادة الاستقرار للمنطقة.

اقتحام مربع عائلة دغمش ومحاولات للتهدئة

اقتحمت قوة كبيرة تابعة لـحماس مربع عائلة دغمش بعد توتر أمني نجم عن تحدي بعض أفراد العائلة لسلطة الحركة ورفضهم تسليم أسلحة أو عناصر ملاحقين. وبحسب شهود عيان، فإن العملية شهدت إطلاق نار كثيف واعتقالات وسط محاولات من الوجهاء لاحتواء الموقف المتأزم.

ملفات أمنية حساسة على طاولة النقاش

“التعليمات متركزة على ثلاثة ملفات رئيسية: العملاء، اللصوص، ومثيرو المشاكل من العائلات وقطاع الطرق”. هذا ما أكده مصدر أمني مطلع على الخطة الأمنية الجديدة. وأضاف المصدر أنه تم إرسال وسطاء لتسوية الأمور مع عائلة المجايدة وبعض الشخصيات القيادية في الجهاد الإسلامي للمساهمة في احتواء الأزمة الحالية.

التوقعات المستقبلية تشير إلى تصاعد التوترات الأمنية. ومع ذلك، تبقى الآمال معلقة على نجاح جهود الوساطة والتهدئة لإعادة الاستقرار إلى المنطقة ومنع المزيد من التصعيد الذي قد يؤثر سلباً على حياة المدنيين الأبرياء.

Continue Reading

السياسة

الأمم المتحدة تدعو لوقف هجمات الفاشر: 117 ضحية سودانية

الأمم المتحدة تدين بشدة هجمات الفاشر وتطالب بوقف فوري لاستهداف المدنيين في دارفور، 117 ضحية سودانية في خطر، اقرأ المزيد عن التداعيات.

Published

on

الأمم المتحدة تدعو لوقف هجمات الفاشر: 117 ضحية سودانية

الأمم المتحدة تدين بشدة الهجمات على المدنيين في الفاشر

في بيان قوي ومؤثر، أعربت الأمم المتحدة اليوم (الأحد) عن إدانتها الشديدة للاستهداف المتكرر والمتعمد للمدنيين في مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، غربي السودان.

منسقة الأمم المتحدة المقيمة للشؤون الإنسانية بالسودان، دينيس براون، أكدت في بيانها أن “الاستهداف المتكرر والمتعمد للمدنيين في شمال دارفور يجب أن يتوقف فورًا”. وشددت على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي ووقف الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية.

الهجمات بالطائرات المسيّرة تثير الرعب

منذ مساء الجمعة وحتى صباح الأحد، شهد حي الدرجة الأولى هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت موقعًا يؤوي نازحين. ووفقًا للتقارير، فإن قوات الدعم السريع هي المسؤولة عن هذه الهجمات التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 57 مدنيًا وإصابة 60 آخرين بينهم نساء وأطفال.

المستشفى السعودي بالفاشر لم يسلم من هذه الهجمات، حيث تعرض لأضرار كبيرة رغم أنه يعد آخر مرفق طبي رئيسي عامل بالمدينة ويخدم آلاف المدنيين المتضررين من النزاع. وأكدت براون أن “الهجوم على هذا المرفق الحيوي يمثل ضربة قاصمة لبقاء المدنيين المحاصرين في المدينة”.

الأطفال يدفعون الثمن الأكبر

وفي سياق متصل، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” بيانًا مؤلمًا كشفت فيه عن مقتل ما لا يقل عن 17 طفلًا بينهم رضيع في هجوم استهدف مركز دار الأرقم للنازحين بالفاشر. كما أصيب 21 طفلًا آخر بجروح.

المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل دعت إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في جميع أنحاء السودان ومحاسبة المسؤولين عن الهجمات ضد المدنيين بمن فيهم الأطفال.

النزوح الجماعي يفاقم الأزمة الإنسانية

ذكرت منظمة الهجرة الدولية أن 500 شخص نزحوا من الفاشر نتيجة تفاقم الأوضاع الأمنية أمس (السبت). هذا النزوح الجماعي يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها المنطقة ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني الذي يحتاج إلى تدخل عاجل وفوري.

التوقعات المستقبلية: هل هناك أمل؟

مع استمرار العنف والتوترات في المنطقة، يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن الجهود الدولية والمحلية من وقف دوامة العنف وتحقيق السلام والاستقرار؟ يبدو أن الطريق طويل وشاق ولكن الضغط الدولي والمحاسبة قد يكونان المفتاح لتحقيق التغيير المنشود.

Continue Reading

السياسة

مشروع مسام السعودي يزيل 4587 لغماً في اليمن بنجاح

مشروع مسام يحقق إنجازاً جديداً في اليمن بإزالة 4587 لغماً وذخيرة غير منفجرة، مما يعزز الأمان ويعيد الأمل للمناطق المتضررة.

Published

on

مشروع مسام السعودي يزيل 4587 لغماً في اليمن بنجاح

مشروع مسام يعلن عن إنجازات جديدة في نزع الألغام باليمن

أفاد مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن، اليوم (الأحد)، بنجاحه في نزع 815 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة خلال الأسبوع الماضي. وأكد المشروع أنه منذ بداية أكتوبر الجاري، تمكن من إزالة 2134 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.

تفاصيل عمليات النزع والتطهير

أوضحت غرفة عمليات مسام أن فرقها نجحت منذ بداية الشهر الجاري في نزع 1975 ذخيرة غير منفجرة و121 لغماً مضاداً للدبابات. وتمكنت الفرق من تطهير مساحة تبلغ 538,870 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية من الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة.

إنجازات المشروع منذ انطلاقته

أشارت الغرفة إلى أن فرق المشروع المنتشرة في جميع المحافظات اليمنية المحررة والأرياف تعمل على تأمين حياة اليمنيين ونزع الألغام والتوعية بمخاطرها. وقد نجح المشروع منذ انطلاقته وحتى الآن في نزع أكثر من نصف مليون لغم وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، منها 355930 ذخيرة غير منفجرة، و8283 عبوة ناسفة، و147503 ألغام مضادة للدبابات، و6917 لغماً مضاداً للأفراد.

جهود متميزة في مديرية ميدي بمحافظة حجة

وفي سياق متصل، أعلن المشروع عن نجاحه في نزع 2453 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة من مديرية ميدي بمحافظة حجة وحدها، حيث أُطلق العمل هناك في 9 سبتمبر الماضي.

إشادة بالدور الإنساني السعودي

أشاد العميد الركن عبده سليمان، أركان حرب المنطقة العسكرية الخامسة، بجهود فريق مسام العامل في مديرية ميدي بمحافظة حجة. وأكد أن هذه الجهود ستسهم بشكل كبير في تطبيع الأوضاع وحماية آلاف السكان من مخاطر الألغام التي تسببت سابقاً بفقدان حياة العشرات من النساء والأطفال وتدمير سبل العيش ونفوق المواشي.

كما أعرب سليمان عن شكره وتقديره للقيادة السعودية على دعمها المستمر لمشروع مسام ومساندتها للشعب اليمني في تطهير الأراضي من الألغام. وأوضح أن الدور الإنساني للمشروع السعودي سيكون له أثر بالغ وسيعيد الأمل والأمان إلى المناطق المحررة.

Continue Reading

Trending