Connect with us

السياسة

الدعجاني: كل ساعة بحضور أمي ولادة لي !

للأديب سهم الدعجاني حضوره الأدبي والثقافي، منذ بواكير الشباب، ولعل شغفه بعالم الكبار جَسَر المسافات بينه وبين

للأديب سهم الدعجاني حضوره الأدبي والثقافي، منذ بواكير الشباب، ولعل شغفه بعالم الكبار جَسَر المسافات بينه وبين كل من علامة الجزيرة العربية حمد الجاسر، فأكسبه ثقة الجاسر ثم الشاعر المؤرخ عبدالله بن خميس، والبروفيسور راشد المبارك، وهنا نستعيد معه في حديث الذكريات شيئاً من السيرة الذاتية والأدبية، فإلى نصّ المسامرة:

• متى كانت ساعة القدوم للدنيا؟

•• لا أعلم ساعة قدومي للدنيا، لأنني لم أسأل سيدتي الوالدة «وضحى بنت هزاع» عن تلك الساعة، لكن الذي أعلمه يقيناً أن كل ساعة في حضرتها -رحمها الله- كانت ساعة ميلاد، وكل ثانية بعد رحيلها هي «قرن» من الشقاء والعناء واليتم!، لكن أظن أن ساعة القدوم كانت «ضحى» يوم ربيعي في «عالية نجد»، عندما عزفت الصحراء معزوفتها الأزلية «الصمت الحياة».

• أي موسم وُلدت فيه؟

•• لا شك أنه موسم الربيع، في تلك اللحظة كانت عيون أمي هي «الربيع»، بل هي سيدة الفصول الأربعة.

بلسم حياتي

• ماذا يعني الانتماء للثقافة والأدب؟

•• يعني «الحياة» و«المبدأ» و«العطاء»، القرب من أهل الثقافة والأدب هو «بلسم حياتي» ونبراس مسيرتي وعنوان حضوري الاجتماعي، فالثقافة «وعي» والأدب «أسلوب حياة»، وهنا تذكرت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- قبل 25 عاماً عندما رعى مساء الثلاثاء التاسع من رمضان المبارك عام 1421هـ الموافق للخامس من ديسمبر 2000، حفل إنشاء مؤسسة حمد الجاسر الخيرية ومركز الشيخ حمد الجاسر الثقافي، وتبرع -رعاه الله- بمبلغ مليون ريال لصالح المؤسسة، وأتذكر العديد من الصور الجميلة للأجواء الرمضانية؛ خصوصاً في مساءات الصالونات الثقافية بمدينة الرياض، فقبل 25 عاماً، أذكر أنني حضرت أحدية المفكر السعودي المعروف الدكتور راشد المبارك بمنزله بحي الشميسي في رمضان 1420هـ، عندما تحدث العميد محمد الهاشم عن «إيلاف قريش»، الاتفاقية التي غيّرت خريطة المنطقة وتاريخ العرب في المنطقة في طقس فكري معتدل، كما أتذكر حديثاً في «إثنينية» الأستاذ عثمان الصالح -رحمه الله- بمنزله بحي المؤتمرات للشيخ عبدالله النعيم -رحمه الله- عن «العمل التطوعي»، كما وفي «خميسية» أستاذي الشيخ حمد الجاسر «علامة الجزيرة» عندما تتحول من وقت «الضحى» إلى بعد صلاة التراويح خلال شهر رمضان بمنزله «دارة العرب» بحي الورود، بحضور نخبة من الأدباء والمفكرين والمثقفين من الداخل والخارج من خلال أحاديث سمر تتناسب مع روحانية الشهر الفضيل.

• هل نشأت في بيئة قروية؟ وعلى ماذا استيقظ وعيك المبكرمن الأحداث والمواقف والناس؟

•• بل نشأت في الرياض «سيدة المدائن»، هذه المدينة المتجددة، منذ أن كانت مزيجاً من القرية والمدينة، حتى كبرَت وشبَّت على عيني سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- إبان توليه إمارة منطقة الرياض لأكثر من نصف قرن، أتذكر الآن ساعة «سفلتة» شارعنا القديم، أمام بيتنا الطيني بحي الصالحية، ساعة لها حضورها وذكراها في نفسي حتى اللحظة، كانت فرحتها كبيرة مع أولاد حارتنا عندما لعبنا ذاك اليوم بكرة «الصب»، على «الأسفلت» الأسود الجديد بأقدامنا الصغيرة، ونردد دائما عبارتنا الشهيرة قبل البدء في اللعب: «من يسطح الكورة يجيبها» من سطح الجيران مهما كان الثمن، وعادة ترجع إلينا «الكورة» بلا عناء ممن فعل فعلته، وأحيانا نتلقاها وهي «مفقوعة»، خصوصاً إذا وقعت في سطح بيت لا نعرف صاحبه أو «غير متعاون» أو «أقشر» بالتعبير النجدي.

مكيف في «القايلة»

• كيف كان أوّل يوم صيام في حياتك؟

•• من يتذكر ذلك اليوم يا علي؟!، أذكر منه تلك السويعات الجميلة قبل المغيب، عندما كنا نلعب مع أولاد حارتنا، ونحرص أن نكون قريبين من بيت جارتنا «فلحاء أم جائز الحربية»، ونحرص أن يكون باب بيتها هو محطتنا الأخيرة في اللعب قبل غروب الشمس، لعلنا نفوز بهديتها الأثيرة، شيء من «لقيمات» رمضان أو شربة «شربيت» ثم نعود للبيت مسرعين فأسمع «صوت ابن ماجد» مؤذن الجامع الكبير (جامع الإمام تركي بن عبدالله) في وسط الرياض يتردد في مسامعنا ومعه صوت المدفع، وعلى سفرة سيدتي الوالدة -رحمها الله- نجد كل أصناف الحب ودفء العائلة الذي منح نفوسنا الصغيرة «عشق الحياة» واحترام «لمّة العائلة»، كما أذكر بعض صور الصيام مع أخوالي في «عالية نجد» في قلب الصحراء عندما كان خالي «علي بن هزاع» يربط مولد الكهرباء على «كفر» سيارة داتسون لكي يشغل مكيفاً صحراوياً نتبرّد به في «القايلة». وعلى سفرة الفطور مع جدي وجدتي -رحمهما الله- وخالي راشد وخالتي سارة، وبيت الشعر، أتذكر التمر مع «الإقط» والسمن البري والقهوة التي يعدها خالي علي -رحمه لله- بنفسه وعلى ناره في «رفة» بيت الشعر.

«رُح الخباز وهات خبز»

• ما موقف والدتك ووالدك من صومك المبكر؟ وهل أذنا لك أو أحدهما بقطع الصيام بحكم الإرهاق؟

•• موقف والدي من صيامي المبكر هو التشجيع والدعم والترغيب في هذه العبادة العظيمة، التشجيع بالكلمة الطيبة والدعم بالقدوة الحسنة في سلوكهما -رحمها الله- رحمة واسعة.

• على ماذا كانت تتسحر الأسرة في ذلك الوقت؟

•• السحور.. يا لجمال هذا الوقت في بيتنا القديم، عندما تعلن سيدتي الوالدة حالة التأهب والاستعداد قبل الفجر، تجتهد -رحمها الله- أن تعود إلى المطبخ الحياة بعد نهار رمضان، لتكون سفرة السحور على بساطتها لذيذة وفيها سيدي الوالد وأشقائي وهي -رحمها الله- «سيدة الفجر» بعبادتها وسجادتها وأذكارها وكلماتها التي تسبق طلوع الفجر إلى قلوبنا وآذاننا ونحن صغار، كان السحور في بيتنا العتيق هو فاتحة الروح في شهر رمضان.

• ما النشاط المنزلي الذي كنت تُكلّف به؟

•• كنت الابن الثاني في ترتيب الأسرة بعد شقيقتي الكبرى أم مريم -حفظها الله-، لذا كانت مسؤولياتي المنزلية محدودة، منها إحضار الخبز من خباز الحي اليمني، فما زلت أذكر وصية أمي -رحمها الله- لي عندما تضع نقوداً في جيبي الصغير قائلة لي بكل حنان «رح الخباز، وهات خبز بهذه الفلوس كلها»، طبعاً أنجح كثيراً في هذه المهمة البسيطة التي لا تحتاج مني سوى الشجاعة في الخروج من البيت والذهاب لخباز الحي الذي يبعد عن البيت قرابة كيلومتر، لكنني لا أعود بالخبز مكتملاً، ولا أذكر أنها -رحمها الله- عاتبتني على هذه العادة، طبعاً في غير نهار رمضان.

الوعي وحسن التربية

• أي فرق أو ميزة كنت تشعر أنك تتميز بها عن أقرانك؟

•• الميزة التي أشعر بها وأفتخر أنها تميزني عن بقية أقراني هي أن والديَّ على درجة عالية من «الوعي» وحسن التربية بأساليب فطرية معتدلة، فقد كان سيدي الوالد -رحمه الله- يجلب لي من عمله الصحف والمجلات، فرغم أن قراءته بسيطة إلا أنه يرى ضرورة توفير وسائل التثقيف لأبنائه حسب استطاعته، ويتوّج ذلك كله اهتمام والدتي وحرصها الشديد على وقت خروجي من البيت وعودتي إليه، وعدم السماح لي بالخروج إلا في أوقات محددة، هذا الطقس غير المحبب للطفل آنذاك، إلا أنني بمضي أعوام عدة أيقنت أن «التربية الحازمة» التي تقف خلفها أمي -رحمها الله- هي السبب الرئيسي وراء «الانضباط» الذي أعيشه اليوم في كل تفاصيل حياتي، إذ كان للبيت حرمته المقدسة في الحضور والانصراف والنوم واللعب، لها ضوابطها الدقيقة لدى تلك الأم النجدية العظيمة التي لم تقرأ ولم تكتب لكنها كانت «أستاذة» في «الوعي» و«الأمومة».

الآلة الحاسبة وأنا• من تتذكر من زملاء الطفولة؟

•• زميل الدراسة «منيف» الذي كان ينافسني على الصدارة في الصف السادس الابتدائي بمدرسة عبدالحميد الكاتب بحي «الصالحية»، الذي لا يكتب إلا بالقلم الحبر السائل، ويقوم بحل الواجبات جميعها داخل الصف في أوقات الفراغ، ذات يوم أعطانا معلم الحساب أستاذنا سليمان العيد مسألة حساب، ولم أفلح في الحل وتأخر زميلي منيف في حلها فطلب مني إحضار «الآلة الحاسبة» من سيارته التي كانت خارج المدرسة، فلما ذهبت وأحضرت الآلة وإذا بالزميل منيف حل المسألة! طبعاً هذا المعلم الفاضل، حصل على درجة الدكتوراه وانتقل عضو هيئة تدريس بجامعة الملك سعود في ما بعد، والتحقت بها طالباً بكلية التربية قسم العلوم.

• لماذا يسكننا حنين لأيامنا الأولى في الحياة؟

•• لأن الحنين لا يكون إلا للأشياء الجميلة التي كنا نسعد بها حتى لو كانت بسيطة، وللأسف الحياة بمشاغلها تأخذ البعض بعيداً عن «صناعة الجمال» في واقعه المعاش، فلا يجد إلا الماضي يحنّ إليه، مثلما كان يقول الدكتور عبدالعزيز الخويطر عن نفسه عندما يُسأل من أحدهم هل تشتاق للتدريس في الجامعة؟ فيقول هامساً كعادته: أحنّ إليها كحنين الإبل إلى معاطنها.

• متى بدأت علاقتك بالتعليم؟

•• عندما صدر قرار تعييني معلماً في 1412هـ بمدرسة عامر بن الجراح المتوسطة بحي الدار البيضاء بمدينة الرياض، وأديت رسالتي التعليمية معلماً، ثم بعد ذلك مشرفاً تربوياً، ثم رئيس قسم، ثم مساعد مدير مكتب التربية والتعليم بشمال الرياض، ثم مدير مكتب التعليم بقرطبة، ثم بالروضة، حتى تقاعدي المبكر قبل سنوات.

طبخات أم أفنان• ما المواقف العالقة بالذهن من تلك المرحلة؟

•• «التعليم» في كل أحواله رسالة عظيمة، والمواقف العالقة كثيرة منها الدرس الأول الذي قدمته لطلابي بثانوية الغزنوي بحي الملز الصف الثاني ثانوي عندما كنت «أتدرب» في الفصل الأخير من كلية التربية «التربية الميدانية» تحت إشراف أستاذي الدكتور صالح الضبيبان -رحمه الله-، ذلك الدرس هو «الحصة الأولى» في حياتي المهنية تعلمت منه التخطيط والمواجهة والثقة بالذات وإدارة الصف التي علمتني فنون الإدارة في مختلف مراحل حياتي المهنية والعامة.

• ما برنامجك الرمضاني من الفجر إلى السحور؟

•• أحرص على أن يكون برنامجاً منسجماً مع بقية أيام العام، إلا إضافة محاولتي أن أكون في هذا الشهر الفضيل إلى الله أقرب قدر الاستطاعة، وأحاول جاهداً أن أقضي سويعات هذا الشهر الفضيل في أحضان عائلتي الصغيرة.

• أي الطبخات أو الأكلات أو الأطباق تحرص على أن تكون على مائدتك الرمضانية خصوصاً المحلية؟

•• والله كل الطبخات من زوجتي الغالية أم أفنان وبناتي أحبها.

• هل تتابع برامج إذاعية أو تلفزيونية؟ وما هي؟

•• نعم، وأحرص على البرامج الحوارية خصوصاً في المجال الثقافي والفكري.

أشجع المنتخب • لماذا يتناقص عدد الأصدقاء كلما تقدم بنا العمر؟

•• في نظري أن ذلك نتيجة طبيعية للنضج وتقدم الإنسان في التجربة الحياتي، فتقلّ -بل تزداد- خصوصية الاهتمام وتضيق دائرة التجانس مع الآخرين، إلا أولئك الذين شاركونا جمال البدايات الصعبة.

• ما حكمتك الأثيرة؟ وبيت الشعر؟ واللون الذي تعشق؟

حكمتي المفضلة:

يظل الرجل طفلاً، حتى تموت أمه، فإذا ماتت شاخ فجأة.

أما بيت الشعر:

عبدالعزيز الذي ذلّت لسطوته *** شوسُ الجبابر من عُجمٍ ومن عَرَبِ

ليثُ الليوثِ أخو الهيجاءِ مُسعِرُها *** السيّدُ المُنجبُ ابن السادةِ النُجُبِ

هذان البيتان لشاعر نجد الكبير محمد بن عبدالله بن عثيمين -رحمه الله- في مدح جلالة الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، وكلما أعدت قراءتهما حضر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بكل تفاصيله الملهمة.

وأعشق اللون الأخضر.. لون الحياة والنماء والسعودية الخضراء دائماً وأبداً.

• هل لك ميول رياضية؟ وما فريقك المفضل؟

•• وهل غير منتخبنا الوطني يستحق التشجيع والميول؟ اللهم إني صائم!

• أي قصيدة ترى أنها توزن بماء الذهب؟

•• أجل نحنُ الحجاز ونحن نجدُ *** هنا مجدٌ لنا وهناك مجدُ

قصيدة غازي القصيبي -رحمه الله- التي اختصرت الوطن في قصيدة.

• أي زمن أو عصر كنت تتمنى لو أنك عشت فيه؟

•• يكفيني أنني أعيش هذا العصر.. عهد سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز-أيده الله- ملك الحزم والعزم، وسيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان القائد الملهم، فنحن نعيش عصراً يستقي الفخر، فهنيئاً لأبنائنا وأحفادنا بمستقبل الوطن الحلم.

أخبار ذات صلة

السياسة

هيئة الصحفيين بنجران تقيم مأدبة سحور للإعلاميين

ضمن أجواء رمضانية عائلية، أقامت هيئة الصحفيين السعوديين فرع نجران بمناسبة شهر رمضان المبارك أمسية رمضانية خاصة

ضمن أجواء رمضانية عائلية، أقامت هيئة الصحفيين السعوديين فرع نجران بمناسبة شهر رمضان المبارك أمسية رمضانية خاصة بالزملاء الصحفيين والإعلاميين.

حضر حفل السحور الرمضاني نخبة من الإعلاميين ورجال المجتمع والرياضيين والمثقفين. ويأتي هذا اللقاء بالإعلاميين كطابع اجتماعي وعائلي خاص يضفي مشاعر المحبة على هذا اللقاء بين الأسرة الإعلامية في منطقة نجران.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

بسبب تعنت الاحتلال.. شبح المجاعة يهدد غزة

حذر المكتب الإعلامي في غزة من تفاقم الأوضاع في القطاع المدمر، مع إصرار الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق المعابر لليوم

حذر المكتب الإعلامي في غزة من تفاقم الأوضاع في القطاع المدمر، مع إصرار الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق المعابر لليوم الثالث عشر على التوالي.

وقال المكتب، في بيان اليوم (الجمعة)، إن إغلاق إسرائيل معابر القطاع ضاعف معاناة 150 ألف فلسطيني من أصحاب الأمراض المزمنة والجرحى.

وأفاد بأن 90% من الفلسطينيين لا يجدون المياه بعد منع دخول الوقود المشغل للآبار ومحطات التحلية، كما أن نفاد الوقود تسبب في توقف 25% من مخابز القطاع عن العمل.

ووفق البيان، فإن نحو 80% من الفلسطينيين فقدوا مصادرهم للغذاء، سواء بتوقف التكيات الخيرية أو بتوقف صرف المساعدات الإغاثية. وتحدث المكتب عن خطر عودة المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع ومنع دخول المساعدات.

وأكد أن المؤشرات السابقة تعكس صورة مما يواجهه أكثر من 2.4 مليون إنسان داخل قطاع غزة، بعد أن قرر الاحتلال الإسرائيلي أن يقتلهم ببطء، فأحكم حصارهم ومنع عنهم كل مقومات الحياة وجعل من غزة سجناً كبيراً.

وحذر بأن الساعات وليس الأيام القادمة ستحمل معها المزيد من تدهور الواقع الإنساني المنكوب على الصعيد المعيشي والصحي والبيئي، مع ترسخ المجاعة وانعدام الأمن الغذائي والمائي، وانهيار المنظومة الخدماتية والصحية بشكل شبه تام.

وحمل المكتب قادة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية هذه الجريمة وكل ما ينجم عنها، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وطالب الدول العربية والإسلامية بكسر الحصار عن غزة، والضغط لفتح معبر رفح، وضمان إدخال احتياجات المواطنين وأولويات القطاع، وناشد المجتمع الدولي بعدم الرضوخ لإرادة الاحتلال، واتخاذ إجراءات عملية لكسر الحصار ومحاسبة مجرمي الحرب، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

يعيدنا إلى نقطة الصفر.. حماس ترفض المقترح الأمريكي للهدنة

جددت حركة حماس رفضها مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الذي قدمه خلال مفاوضات الدوحة (الخميس)، ويقضي بتمديد وقف

جددت حركة حماس رفضها مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الذي قدمه خلال مفاوضات الدوحة (الخميس)، ويقضي بتمديد وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن عدد من المحتجزين الأحياء في غزة وبعض الجثث.

وقال القيادي في حماس حسام بدران اليوم (الجمعة) إن الحركة مصرّة على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله المختلفة. وحذر من أن خروج إسرائيل عما تم الاتفاق عليه سيعيد الأمور إلى نقطة الصفر. وأفاد بأن حماس طالبت الوسطاء بإلزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار ووقف الخروقات، واستكمال كافة البنود التي تم إقرارها. وأضاف أن الحركة ترحب بأي مقترحات تدفع باتجاه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل بما يضمن حقوق أهالي غزة.

وقدم ويتكوف خلال مفاوضات الدوحة مقترحاً بتمديد وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن عدد من المحتجزين الأحياء في غزة وبعض الجثث، في نسخة منقحة عما قدمه سابقاً.

وحسب مصادر مقربة، فإن الاختلاف الجوهري في هذا المقترح يكمن في تقليل عدد الأسرى الذين ستفرج عنهم حماس خلال الفترة الزمنية نفسها التي كان نص عليها المقترح السابق، إذ كان المقترح السابق ينص على إطلاق سراح 10 أسرى في يوم واحد، فيما تحدثت النسخة الجديدة عن إطلاق 5 محتجزين أحياء خلال 10 أيام أو أكثر، فضلا عن بعض الجثث.

وأعطى مقترح ويتكوف واشنطن مزيدا من الوقت للتفاوض على هدنة متماسكة وطويلة الأمد، ونص على استمرار الهدنة لمدة 50 يوما، بدءا من الأول من مارس بحيث تنتهي في 20 أبريل.

وأفصح مصدران مطلعان لموقع «أكسيوس» أنه في حال التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد «سيطلب من حماس تسليم جميع الأسرى المتبقين، الأحياء منهم والأموات، في اليوم الأخير من تمديد الهدنة المؤقتة، قبل أن يدخل وقف إطلاق النار الملموس حيز التنفيذ».

ومن المنتظر أن يجتمع نتنياهو مساء غد (السبت) مع كبار مساعديه وقادة الأمن لإجراء تقييم للوضع حول آخر تطورات المحادثات المستمرة في الدوحة بين وفد من حماس وإسرائيل والوسطاء.

وكانت المرحلة الأولى من اتفاق هدنة غزة، التي استمرت 42 يوماً بدءاً من 19 يناير، انتهت في أوائل مارس الجاري من دون التوصل إلى اتفاق على المراحل اللاحقة التي تهدف إلى ضمان نهاية دائمة للحرب الدامية التي تفجرت في 7 أكتوبر 2023.

ولا تزال حماس تحتجز 59 أسيراً في غزة، وسط ترجيحات للمخابرات الإسرائيلية ببقاء 22 فقط على قيد الحياة، حالة اثنين منهم غير معروفة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .