عينت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم (الخميس)، المسؤول في وزارة الخارجية مايكل أنطون لقيادة الفريق الفني الأمريكي للمباحثات مع إيران، وذلك قبل يومين من بدء المحادثات الفنية المرتقبة (السبت) في العاصمة العمانية مسقط.

ونقلت صحيفة «بوليتيكو» عن مسؤولين أمريكيين قولهم: إن أنطون سيرأس الوفد الفني في مباحثات السبت، مبينة أن أنطون، مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأمريكية، يقود فريقاً مكوناً من نحو 12 شخصاً، معظمهم من المسؤولين المحترفين من مختلف أنحاء الحكومة، لوضع تفاصيل اتفاق من شأنه أن يفرض قيوداً كبيرة على البرنامج النووي الإيراني في مقابل تخفيف العقوبات.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤول الإداري ذا النفوذ المتزايد، عمل في مجلس الأمن القومي خلال إدارة ترمب الأولى، ثم عمل زميلاً في معهد كليرمونت المحافظ، إلا أنه لم يعلن أي موقف علني بشأن الملف الإيراني، الذي لطالما أثار جدلاً حاداً ومثيراً للانقسام في واشنطن.

واعتبره مسؤول في الإدارة الأمريكية الرجل الأمثل لهذا المنصب؛ نظراً لخبرته وفطنته، مبيناً أن الأهم من ذلك أنه سيضمن تنفيذ أجندة ترمب في هذا الملف.

وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أعلن في مقابلة مع صحيفة «فري برس»، أمس، أن واشنطن تسعى إلى التوصل لترتيب يسمح لإيران باستيراد وقود اليورانيوم المخصب من الخارج، حتى تتمكن من امتلاك برنامج نووي مدني.

وكان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، قد وصف المحادثات الفنية بين أمريكا وإيران بـ«الأصعب»، مشيراً إلى أن الجولتين الأولى والثانية كانتا الأسهل.

ونقلت وكالة «إيسنا» الإيرانية، اليوم، عن بروجردي قوله: «مرحلة المساومات، تمثل الجزء الصعب من عملية التفاوض»، مبيناً أن إرادة الطرفين تركزت على إنجاح المفاوضات، إذ لا يوجد خيار آخر.

تحت شعار «استدامة التعلم مدى الحياة»، انطلق صباح أمس (الأربعاء)، ملتقى مدن التعلم الذي تنظمه الإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة، ممثلة في إدارة أداء التعليم قسم التعليم المستمر، بمشاركة نخبة من التربويين والمختصين؛ بهدف تسليط الضوء على أدوار المشاركين والجهات الحكومية المعنية في بناء مدينة جدة كمدينة تعلم عالمية، ونشر وتعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة من خلال التوعية بالبرامج والخدمات التعليمية المقدمة في مجال التعليم المستمر.

وأطلق الملتقى نيابة عن المدير العام للتعليم بمحافظة جدة، المساعد للخدمات المهندس وسام حابس، الذي أكد أن مدن التعلم تمثل مفهوماً رائداً تتبناه منظمة اليونسكو لتمكين المدن من تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة، مضيفاً أن المملكة قطعت خطوات نوعية بانضمام خمس مدن سعودية إلى شبكة اليونسكو العالمية، مشيراً إلى أن جدة مرشحة للانضمام قريباً لما تملكه من مقومات علمية وبحثية، مشيداً في الوقت ذاته بالملتقى الذي يمثل نقطة تحوّل نحو تعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة في المجتمع.

وشهدت جلسات الملتقى تقديم عدد من أوراق العمل التي ناقشت مفهوم «مدن التعلم» وأهميتها في تحقيق رؤية 2030، من خلال مواجهة تحديات العصر، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وتكافؤ الفرص التعليمية، إضافة إلى دعم النمو الاقتصادي عبر تأهيل الأفراد وتدريبهم لسوق العمل، وشملت أوراق العمل استعراض جهود وزارة التعليم في مشروع مدن التعلم، وما حققته من إنجازات، من أبرزها انضمام مدن «الجبيل، ينبع، المدينة المنورة، مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، الأحساء» إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، إلى جانب بحث دور الأحياء المتعلمة في بناء مدن التعلم. كما تخللت الملتقى ندوة بعنوان «دور مدن التعلم في التنمية الشاملة»، إلى جانب عرض فيديو بعنوان «نحو مدن التعلم» وأوبريت «آفاق مدن التعلم»، ليختتم الملتقى بإقرار عدد من التوصيات.

أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اليوم (الخميس) امتعاضه من الهجمات الروسية التي طالت العاصمة كييف، ليل أمس، مؤكداً أن توقيتها سيئ جداً.

وقال ترمب في منشور على حسابه «تروث سوشيال»: «أنا «غير سعيد» بالضربات الروسية، داعياً نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى وقف مثل هذه العمليات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا».

وشدد ترمب بالقول:«هذا ليس ضرورياً وتوقيته سيئ للغاية.. فلاديمير، توقف!». وجاء تصريح ترمب بعد ساعات انتقاد رئيس أوكرانيا واتهامه بأنه يعرقل محادثات السلام لإنهاء الحرب في بلاده. بالمقابل قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في رده على سؤال بشأن الضربات الروسية على كييف، إن بلاده تواصل ضرب أهداف عسكرية وأهداف عسكرية مجاورة.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في وقت سابق اليوم إن روسيا تسعى إلى ممارسة ضغط على الولايات المتحدة عبر مهاجمة كييف.

وقال زيلينسكي: «روسيا تعلم أن أوكرانيا تدافع عن حقوقها، وهي تضغط على شعبنا، كما أنها تضغط على أمريكا. هذا ما أربطه أيضا بالهجوم الذي وقع اليوم، واصفاً الهجوم الذي أودى بحياة ثمانية أشخاص على الأقل بـ«الأكثر تعقيدا» خلال الحرب التي بدأت قبل أكثر من ثلاث سنوات».

وشدد زيلينسكي على أن بلده لن يغيّر موقفه إزاء شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا بقرار أحادي سنة 2014، مبيناً أن بلاده لن تقبل بالاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا.

وأضاف خلال مؤتمره الصحفي في جنوب إفريقيا: «نحن نفعل كل ما يقترحه شركاؤنا، باستثناء ما يتعارض مع تشريعاتنا ودستورنا»، وتابع:«لا أرى أي ضغط قوي على روسيا أو عقوبات جديدة على خلفية العدوان».

وأشار إلى أن الرئيس ترمب حذّر في وقت سابق من تبعات إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار.