أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الثلاثاء)، أن تل أبيب لن تسمح للسلطة الفلسطينية بالسيطرة على الضفة، مؤكداً خلال جولة له في المنطقة برفقة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أن إسرائيل ستمنع سيطرة السلطة الفلسطينية على الضفة. وقال كاتس: «كما نسحق الفلسطينيين في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، سنمنع أي محاولة من السلطة الفلسطينية للسيطرة على يهودا والسامرة وإلحاق الضرر بالمستوطنات اليهودية»، في إشارة إلى التسمية التي تطلقها إسرائيل على الضفة. وأضاف: «أصبحت أهمية الاستيطان اليهودي واضحة بوصفه حامياً لقلب إسرائيل، وسنضمن أمن المستوطنين، ولن نسمح للفلسطينيين بالبناء غير القانوني لتهديد الاستيطان».

بدوره، أقر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بهدم الاحتلال خلال عام 2024 أكبر عدد من المباني الفلسطينية على الإطلاق في الضفة الغربية المحتلة، التي تزعم إسرائيل بأنها بلا ترخيص، وقال: «لكي نكسب هذه المعركة، علينا استخدام أدوات إستراتيجية إضافية»، متحدثاً عن التوسع الاستيطاني وبناء مستوطنات إسرائيلية جديدة.

وكانت اللجنة الإعلامية لمدينة ومخيم طولكرم قد ذكرت بأنّ أكثر من 4000 عائلة نزحت حتى الآن من مخيمي طولكرم ونور شمس، مبينة أن العدوان في تصاعد منذ 64 يوماً.

وأشارت اللجنة إلى أن قوات الاحتلال دمرت نحو 400 منزل بشكل كامل، ونحو 2600 بشكل جزئي، كما قتلت 13 فلسطينياً.

من جهة أخرى، قال وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني: «لا نتفق مع ما تقوم به إسرائيل، ونأسف على المشاهد في الضفة الغربية وغزة»، مبيناً أن غزة أخطر مكان في العالم للعاملين في الإغاثة الإنسانية، ولا يمكن لهذا الأمر أن يستمر. وأضاف: على إسرائيل أن تخفف القيود وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية الملحة إلى غزة.

أطلقت الصين مناورات عسكرية واسعة اليوم (الثلاثاء) في محيط جزيرة تايوان بمجموعة من حاملات الطائرات القتالية، متوعدة بإفشال أي محاولات لاستقلال الجزيرة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوو جياكون في تصريحات صحفية اليوم: «تعنت سلطات الجزيرة في ما يخص الموقف من استقلال تايوان ومحاولاتها الباطلة فصل البلد من الخارج من خلال السعي إلى الاستقلال سيكون مصيرها الفشل».

فيما قال المتحدث باسم القيادة الشرقية لجيش التحرير الشعبي شي يي إن هذه المناورات المشتركة تشمل قوات بحرية وجوية وبرية وصاروخية، وتهدف إلى أن تكون بمثابة تحذير شديد واحتواء قوي ضد استقلال تايوان، فيما أعلن المتحدث باسم خفر السواحل الصيني تشو انكين أنهم سيجرون دورية لإنفاذ القانون في أنحاء تايوان.

بدوره، قال مكتب شؤون تايوان الصيني في بيان اليوم إن التدريبات كانت موجهة ضد رئيس تايوان لاي تشينغ تي المؤيد بشدة للاستقلال.

بالمقابل، قال وزير الدفاع التايواني ويلينغتون كو: «أود أن أقول إن هذه الإجراءات تعكس بوضوح سعي الصين إلى تدمير السلام والاستقرار الإقليميين»، مضيفاً أن تايوان شكلت مجموعة استجابة مركزية لمراقبة التدريبات الأخيرة.

وكتب المكتب الرئاسي التايواني: «الاستفزازات العسكرية الصارخة للصين لا تهدد السلام في مضيق تايوان فحسب، بل تقوض الأمن في المنطقة بأكملها، كما يتضح من التدريبات بالقرب من أستراليا ونيوزيلندا واليابان وكوريا والفلبين وبحر جنوب الصين، وندين بشدة سلوك الصين التصعيدي».

وفي شوارع تايبيه، قال الناس إن الأجواء متوترة، لكنهم كانوا أكثر قلقاً بشأن الاقتصاد والتطورات المحيطة بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

فيما لا يزال القادة الأوروبيون، بينهم رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، يدرسون التغيرات الجذرية في السياسة الخارجية لإدارة الرئيس دونالد ترمب، يستعد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس لزيارة إيطاليا منتصف أبريل الجاري.

وذكرت وكالة «بلومبيرغ» أن السفارة الأمريكية في روما أبلغت وزارة الخارجية الإيطالية بخطط نائب الرئيس اليوم (الثلاثاء)، مبينة أن أحد المسؤولين أبلغها بأن الخطط لا تزال غير نهائية، وقد تتغير قبل تأكيدها بشكل رسمي.

وبحسب الرسالة التي اطلعت عليها الوكالة فإنه من المتوقع أن يزور فانس روما بين 18 إلى 20 أبريل، وهي تواريخ تتزامن مع الجمعة العظيمة، حتى أحد الفصح، موضحة أن الدبلوماسيين الأمريكيين طلبوا من نظرائهم الإيطاليين تنسيق اجتماع مع ميلوني، التي قالت إنها تعتزم أيضاً زيارة البيت الأبيض، ولكن لم يتم تحديد موعد لهذه الزيارة بعد.

ورفضت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني فكرة أن بلادها مضطرة للاختيار بين الولايات المتحدة وأوروبا، واصفةً هذا الخيار بأنه طفولي وسطحي.

ويصنف فانس بأنه مقرب من زعيم حزب الرابطة اليميني الشعبوي ماتيو سالفيني، الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير النقل في حكومة ميلوني الائتلافية، والذي أثار توتراً داخل الائتلاف الشهر الماضي عندما أعلن خططه لزيارة الولايات المتحدة للقاء فانس.

وتلقى سالفيني انتقادات من وزير الخارجية أنطونيو تاياني، المنتمي لحزب فورزا إيطاليا اليميني الوسطي، الذي أكد أن السياسة الخارجية من اختصاصه ومكتب ميلوني، كما يعتبر المسؤولون الأوروبيون فانس خصماً لهم على خلفية اتهامه للقارة العجوز بالابتعاد عن قيمهم الديموقراطية.

وكان فانس قد أجرى الأسبوع الماضي زيارة إلى جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك، مع عدد من مسؤولي إدارة ترمب، ما أثار غضب حكومة الإقليم شبه المستقل التابع للدنمارك.