تواصل اللجان القائمة على توزيع معونة الشتاء التي وجه بها أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز على نفقته الخاصة، أعمال التوزيع في المحافظات والمراكز والقرى لمواجهة تدني درجات الحرارة التي تمر بها المنطقة. وشملت المعونات شاحنات محملة بالأرزاق والألبسة الشتوية والأغطية ووسائل التدفئة. وأكدت اللجان، أنها تعمل وبشكل يومي في مواقعها للوصول للمستفيدين في أماكنهم بمحافظات ومراكز وقرى وهجر وسكان البادية بالمنطقة، وتسليمهم المعونة بالتنسيق مع محافظي المحافظات ورؤساء المراكز بالمنطقة.

وعبر المستفيدون من المعونة الشتوية عن شكرهم وتقديرهم لأمير منطقة تبوك لاستشعاره الدائم لحاجة أبناء المنطقة في القرى والمراكز والهجر والمحافظات، وكذلك البادية في مثل هذه الأوقات التي تمر بها المنطقة مع تدني درجات الحرارة وتقديم العون والمساعدات لهم.

رغم أن الحوار الوطني السوري لم يستمر إلا يوماً واحداً، إلا أنه مثل سابقة تاريخية لم تشهدها سورية، التي رزحت تحت حكم آل الأسد أكثر من خمسة قرون.

البيان الختامي الذي شدد على الأراضي السورية ورفض تجزئتها، وحصر السلاح بيد الدولة وبناء جيش وطني، يعكس الخطوط العريضة لبناء سورية الجديدة، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.

ولا شك أن تنفيذ توصيات الحوار خصوصاً التي دعت إلى الإسراع بإعلان دستوري مؤقت يتناسب مع متطلبات المرحلة الانتقالية، وتشكيل مجلس تشريعي للاضطلاع بمهام السلطة التشريعية، من شأنه أن يعبد الطريق أمام مرحلة «انتقالية سلسة»، تقوم خلالها الإدارة السياسية الجديدة، بترسيخ مبدأ التعايش السلمي، والسعي إلى حل القضايا العالقة، وتعزيز قيم الحرية وحقوق الإنسان ورفض التمييز على أساس عرقي ومذهبي.

إن الدعوة التي تضمنتها توصيات الحوار الوطني بتشكيل لجنة دستورية لإعداد مسودة دستور دائم، تمثل تطوراً لافتاً باتجاه التأكيد على دولة القانون، وتحقيق العدالة، والسعي إلى إقرار الحقوق والواجبات.

صحيح أن هناك قضايا خلافية لا تزال قائمة، وينبغي مواصلة الحوار بشأنها، وهو ما سوف يحدث بحسب تأكيدات مسؤولين سوريين ومشاركين في المؤتمر، إلا أن الحوار كشف توافقات وتفاهمات على قضايا رئيسية لعل في مقدمتها قضايا الحريات والعدالة الانتقالية.

عُقدت ضمن فعاليات منتدى الرياض الدولي الإنساني، أمس (الأربعاء)، جلسة رفيعة المستوى بعنوان: «الوصول الإنساني وسلسلة التوريد.. التحديات والفرص»، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي ومنظمة «اليونيسيف»، وإدارة مدير عام سلسلة التوريد في برنامج الأغذية العالمي بيتي كا، وبمشاركة المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، والمدير التنفيذي لمنظمة «اليونيسيف» كاثرين راسيل، والرئيس والمدير التنفيذي في الهيئة الطبية الدولية السيدة نانسي أوسي، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة خورخي موريرا دا سيلفا، والرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات «غافي» الدكتورة سانيا نيشتار، ورئيس الهلال الأحمر العربي السوري الدكتور حازم بقلة، ووكيل وزارة النقل والخدمات اللوجستية للخدمات اللوجستية ريان بكري.

وتناولت الجلسة سبل بناء سلاسل الإمداد الإنسانية المرنة والمبتكرة، وطرق التغلب على تحديات سلسلة التوريد العالمية، والاستفادة من التكنولوجيا في هذا المجال، وتعزيز النظم المحلية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتسليط الضوء على الدراسات الناجحة والإستراتيجيات القابلة للتنفيذ لتعزيز كفاءة وفعالية المساعدات الإنسانية.

وفي السياق ذاته، شهد المنتدى، أمس، جلسة بعنوان: «إعادة التأهيل والإدماج: مواجهة التحديات وإيجاد الفرص»، ناقشت الجلسة التحديات التي تواجه أفراد المجتمع جراء اندلاع النزاعات ووجود الجماعات الإرهابية، والتدابير المتخذة لرصد وتقييم فعالية برامج إعادة التأهيل وإعادة الإدماج، كما سلطت الجلسة الضوء على أفضل الحلول والممارسات المستقاة من خبرات المتحدثين في إعادة إدماج الأطفال والبالغين الذين تم تجنيدهم واستغلالهم من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وبحث دور الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مثل مركز الملك سلمان للإغاثة لضمان إعادة التأهيل الفعال لتسهيل إعادة الاندماج في المجتمعات.

كما عقدت جلسة جانبية عن العمل الإنساني الإغاثي من منظور القانون الدولي الإنساني، وورشة عمل عن الجهود العالمية لمقاومة مضادات الميكروبات خلال الأزمات الإنسانية.