بتوجيه من وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، وقف رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، اليوم، على جاهزية وحدات القوات المسلحة المشاركة في مهمة الحج، في إطار دعم جهود الأجهزة الأمنية والجهات الحكومية لضمان أمن وسلامة ضيوف الرحمن.
واستهل رئيس هيئة الأركان العامة جولته الميدانية بتفقد مجموعة القوات الجوية في مطار عرفات، حيث كان في استقباله مدير الأركان المشتركة للقوات المسلحة رئيس اللجنة الإشرافية للحج في وزارة الدفاع اللواء الطيار الركن حامد بن رافع العمري، وقائد وحدات القوات المسلحة المشاركة في مهمة الحج اللواء الركن خالد بن سعيد الشيبة، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة.
واستمع رئيس هيئة الأركان العامة إلى إيجاز مفصل حول مهمات المجموعة واستعداداتها لتقديم الدعم والإسناد الجوي، في إطار الخطط التشغيلية لوزارة الدفاع خلال موسم الحج.
عقب ذلك، زار مقر قيادة وحدات القوات المسلحة المشاركة في الحج بمنطقة العوالي، حيث قُدِّم له شرح مفصل عن مهمات القيادة وآليات التنسيق والتكامل بين الوحدات المختلفة.
ثم توجَّه إلى مخيمات وزارة الدفاع المُخصصة لضيوفها من منسوبيها، وذوي الشهداء والمصابين من القوات المسلحة السعودية والقوات اليمنية، إضافة إلى كبار القادة العسكريين في الدول الشقيقة والصديقة، والملحقين العسكريين المعتمدين لدى المملكة، حيث اطَّلع على التجهيزات والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
كما زار مقر الإدارة العامة للشؤون الدينية للقوات المسلحة، واستمع إلى إيجاز عن دور الإدارة، والبرامج الإرشادية والتوعوية التي تقدمها، والموجهة لحجاج الوزارة وضيوفها.
بعد ذلك، وقف رئيس هيئة الأركان العامة على المستشفى الميداني التابع للخدمات الصحية بوزارة الدفاع في مشعر عرفات، حيث اطَّلع على تجهيزاته الطبية المتقدمة، والتقى الكوادر الطبية والصحية العاملة فيه، مثمناً جهودهم في تقديم الرعاية الصحية النوعية لضيوف الرحمن.
واختتم رئيس هيئة الأركان العامة جولته الميدانية باستعراض الوحدات المشاركة في ميدان قوة الواجب في المغمس، حيث اطَّلع على الخطط العملياتية والتنظيمية المعتمدة لضمان أمن الحجاج وسلامتهم خلال تنقلهم وأداء مناسكهم.
وألقى رئيس هيئة الأركان العامة كلمة بهذه المناسبة، نقل خلالها تحيات وتقدير وزير الدفاع، مشيداً بمستوى الجاهزية والانضباط الذي يتمتع به منسوبو القوات المسلحة، ومؤكداً أن أمن الحج والحجيج أولوية وطنية لا يُتهاون فيها.
وأشار رئيس هيئة الأركان العامة إلى أن مشاركة وزارة الدفاع تأتي في إطار ما توليه قيادة المملكة من عناية واهتمام بخدمة ضيوف الرحمن، وبما يعكس مستوى الجاهزية الشاملة والتكامل مع الأجهزة الأمنية والجهات الحكومية الأخرى، لضمان سلامة ضيوف الرحمن، وتيسير أدائهم المناسك بيسر وطمأنينة.
وتتنوع مشاركة وزارة الدفاع في موسم الحج ضمن خطة شاملة تشمل الجوانب الأمنية، والتنظيمية، والصحية، إذ تشارك القوات البرية ممثلة في الشرطة العسكرية الخاصة، في تنظيم الحشود وتأمين المواقع الحيوية بالمشاعر، دعماً لجهود وزارة الداخلية، كما تُسهم في التفويج وتنظيم الحركة في نقاط العبور الرئيسية.
وتقدم القوات الجوية دعماً جوياً متقدماً يشمل المراقبة والاستطلاع وتأمين الأجواء فوق المشاعر المقدسة، كما تشارك القوات البحرية في تأمين المنافذ البحرية والتعامل مع المواد المشبوهة، وتدعم جهود الإنقاذ عبر فرق الغوص، إلى جانب إسهامها بوحدات متخصصة من المشاة والطيران المسيّر.
وفي الجانب الصحي، تنفذ الخدمات الصحية بوزارة الدفاع خطة طبية متكاملة تشمل تشغيل 36 مقراً صحياً بطاقة استيعابية تفوق 1040 سريراً، عبر بعثة تضم أكثر من 1790 كادراً صحياً وإدارياً، موزعين على المستشفيات والعيادات الميدانية في المشاعر المقدسة.