خلال الجلسات الحوارية في منتدى حائل للاستثمار 2025، قدّم أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز رؤية ثقافية متقدمة حول العلاقة بين التاريخ والتنمية، مؤكداً أن حائل لا تستحضر ماضيها بوصفه ذكرى، بل بوصفه مصدراً متجدداً للقيمة.

وقال: «الكثير يعتقد أن حاتم الطائي في التاريخ فقط، لكن بالنسبة لي أراه بيننا الآن، ونستطيع أن نفعّل كرمه بأداء اقتصادي أكثر وعياً وتأثيراً. فشواهده وآثاره وثقافته وإرثه ما زالت حاضرة في كل تكوينات حائل، خصوصاً على الصعيد السياحي».

حديث الأمير يعكس توجهاً جديداً في المنطقة، يُعيد قراءة الرموز التاريخية باعتبارها أدوات تنموية، لا مجرد مضامين ثقافية. فشخصية حاتم الطائي- بوصفها أيقونة للكرم العربي- تمثل في سياق اليوم فرصة لتأسيس سياحة ثقافية وهوية اقتصادية محلية، قادرة على تقديم حائل وجهةً أصيلةً ومختلفةً.

ويُعد هذا التوجه ترجمة عملية لمستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تدعو إلى استثمار الإرث المحلي في تنمية القطاعات الواعدة، وعلى رأسها السياحة، وربط الإنسان بالمكان عبر القصص والمعاني التي يحملها.

من جهة أخرى، تضم حائل عدداً من المواقع الأثرية المرتبطة بحياة حاتم الطائي، أبرزها موقدته الشهيرة، وقصره، وأعمدة الكرم، وجميعها تحوّلت إلى نقاط جذب ضمن برامج التفسير السياحي المعتمدة في المنطقة.

رسالة أمير حائل في المنتدى كانت واضحة: الإرث لا يُعرض في المتاحف فقط، بل يُفعّل في الاستثمار، ويُحوَّل إلى منتج، ويُستثمر في تشكيل هوية اقتصادية تمتد من عمق التاريخ إلى آفاق السوق.

وبين الجبل والرواية، تكتب حائل اليوم صفحة جديدة عنوانها: الكرم ليس ماضياً يُروى، بل مستقبل يُبنى.

أشاد وزير الخارجية الروسي سرجي لافروف بالدور الإيجابي للولايات المتحدة الذي أسهم في قبول كييف اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استئناف مفاوضات إسطنبول، موضحاً أنه ناقش مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، في اتصال هاتفي اليوم (السبت) نتائج المفاوضات التي انعقدت أمس.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: «بمبادرة من الجانب الأمريكي جرت اليوم محادثة هاتفية بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو»، مبينة إن الوزيرين تبادلا الآراء حول نتائج المفاوضات الروسية الأوكرانية التي عقدت أمس في إسطنبول.

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن روبيو رحب بالاتفاقيات المتعلقة بتبادل أسرى الحرب، وإعداد كل جانب لرؤيته للظروف اللازمة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وأكد استعداد واشنطن لمواصلة المساعدة في البحث عن تسوية.

ونقل البيان عن لافروف قوله: موسكو مستعدة لمواصلة العمل مع الزملاء الأمريكيين في هذا السياق، مؤكدة إن المحادثة تطرقت لبعض القضايا الدولية والإقليمية الأخرى، وتبادل الطرفان الآراء حول استمرار الاتصالات الروسية الأمريكية.

وكان وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف قد قال أمس إن بلاده ترى أن الخطوة التالية بعد مفاوضات إسطنبول الثلاثية بين روسيا وأوكرانيا وتركيا يجب أن تكون عقد اجتماع على مستوى القادة، مشير إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان يتطلع إلى عقد لقاءات رفيعة المستوى خلال هذه الجولة من المفاوضات.

وقال عمروف: أعتقد أن خطوتنا التالية ستكون تنظيم لقاءات على مستوى القادة، وهذا هو ما نعمل عليه حالياً، مضيفاً: نحن نمتلك القوة والقدرة على مواصلة القتال، لكن في نهاية المطاف يجب إنهاء هذه الحرب.

استقبل أمير منطقة عسير رئيس هيئة تطويرها الأمير تركي بن طلال، وبحضور السفيرة السويسرية لدى المملكة ياسمين زفالن، في المجلس العام بالإمارة، المواطنين والمقيمين، مٌرسخاً قيمة «الامتنان» بتكريم عدد من المستحقين، و⁠مُستمعاً لهموم واحتياجات المواطنين والمقيمين، ⁠ومُخاطباً جميع العاملين في المنطقة بمزيد من العمل والعطاء.