توقع رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، اليوم (الإثنين)، إصدار الرئيس المنتخب دونالد ترمب الكثير من القرارات التنفيذية في اليوم الأول له بالسلطة.

وقال جونسون للصحفيين في مبنى الكابيتول: «إنه أمر مثير، مشرق ومشمس في الخارج، ومشرق في قلوبنا».

وكان مسؤول بالإدارة الأمريكية الجديدة قد قال ترمب سيصدر عدداً من الأوامر التنفيذية بمجرد تنصيبه رسمياً رئيساً للولايات المتحدة، منها أمرٌ يهدف إلى إنهاء حق اكتساب الجنسية عند الولادة في الولايات المتحدة الذين يفتقر آباؤهم إلى وضع الهجرة القانوني.

وقال، في إفادة صحفية مستشهداً بالتعديل الرابع عشر للدستور الأمريكي: «لن تعترف الحكومة الاتحادية بحق المواطنة التلقائي بالولادة لأطفال الأجانب (المتواجدين على نحو) غير شرعي، كما سنعزز عمليات فحص الأجانب غير الشرعيين».

وتشمل الأوامر تعديل سياسات الهجرة، وإنهاء المدخل إلى اللجوء، وإرسال قوات إلى الحدود الجنوبية.

وفي ذات السياق، قالت كارولين ليفات، المتحدثة باسم الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب دونالد ترمب، إنه سيأمر بإعادة تسمية خليج المكسيك وجبل دينالي بولاية ألاسكا في أول أوامره التنفيذية، موضحة على منصة «إكس»، إن خليج المكسيك سيعاد تسميته بخليج أمريكا، وسيعود دينالي، أعلى جبل في أمريكا الشمالية، إلى جبل ماكينلي، اسمه السابق التي غيرته إدارة أوباما في عام 2015.

وصل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى الكابيتول، قادمين من البيت الأبيض، وذلك استعداداً لمراسم تنصيب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية، مستقلين نفس السيارة، إلى جانب عضو مجلس الشيوخ إيمي كلوبوشار، رئيسة اللجنة المشتركة بين الحزبين في الكونغرس.

وكان ترمب وبايدن قد وصلا إلى البيت الأبيض وغادرا معاً إلى الكابيتول، وأكد بايدن أثناء مغادرته البيت الأبيض أنه ترك رسالة في المكتب لخلفه الرئيس المنتخب دونالد ترمب، وهو تقليد بين الرؤساء الأمريكيين.

وعندما سأله الصحفيون خارج البيت الأبيض عما إذا كان قد كتب رسالة لترمب، قال: نعم، رافضاً تقديم المزيد من التفاصيل. وأضاف: «هذا بيني وبين ترمب».

وكان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن ونائبته كامالا هاريس قد كتبا على حسابيهما في «إكس» نفس الكلمات ووضعا نفس الصورة في آخر يوم لهما في البيت الأبيض.

وعلَّق الرئيس الأمريكي ونائبته قائلين: «الشعب الأمريكي، لقد كان شرفاً لنا طوال حياتنا أن نخدمكم»، وضم المنشوران صورة لبايدن والسيدة الأولى جيل بايدن وهاريس والرجل الثاني دوج إيمهوف.

عفا الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، اليوم (الإثنين)، عن الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، وكبير المستشارين الطبيين السابق للبيت الأبيض أنتوني فاوتشي وجميع المشرعين الذين كانوا أعضاء في لجنة الكونغرس المعنية بالتحقيق في اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021 من جانب مؤيدي ترمب وأفراد الشرطة الذين أدلوا بشهاداتهم أمام اللجنة.

وأصدر بايدن عفواً استباقياً اليوم عن الأشخاص الذين قد يستهدفهم خليفته المنتخب الجمهوري دونالد ترمب بالانتقام وذلك بعد ساعات من دعوة الرئيس الأمريكي المنتخب لمحاكمة من يصفهم بأعدائه منذ فوزه بولاية ثانية في البيت الأبيض في نوفمبر.

وأشاد بايدن بالموظفين العموميين ووصفهم بأنهم شريان الحياة لديمقراطيتنا، دون أن يذكر ترمب، معبراً عن قلقه من تعرض بعضهم لتهديدات وترهيب بسبب قيامهم بعملهم.

وقال بايدن: «يخدم هؤلاء الموظفون العموميون أمتنا بشرف وتميز ولا يستحقون أن يكونوا أهدافاً لملاحقات قضائية غير مبررة وذات دوافع سياسية».

وكان ترمب قد أيد في ديسمبر دعوة مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) التحقيق مع السياسية الجمهورية ليز تشيني بشأن دورها في قيادة تحقيق الكونغرس في هجوم أنصاره على مبنى الكابيتول الأمريكي في السادس من يناير 2021.