عشية محادثات مسقط بين واشنطن وطهران، والتي تستضيفها سلطنة عمان، غدا (السبت)، أعلن مستشار المرشد الإيراني للشؤون السياسية علي شمخاني أن وزير الخارجية عباس عراقجي يمتلك الصلاحيات الكاملة في تلك المفاوضات.

وقال إن طهران تسعى لاتفاق حقيقي وعادل، كاشفا وجود مقترحات مهمة وقابلة للتنفيذ، وأضاف أن طريق المفاوضات سيكون واضحا وميسرا إذا دخلت واشنطن المفاوضات بصدق وإرادة.

فيما قال نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي: «إن طهران تؤمن بالحوار في ظل الاحترام المتبادل». وأضاف أن سياسة بلاده تعتمد على إقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار، وأن الحوار والتعاون هما النهج الأفضل لحل قضايا المنطقة.

واعتبر أن هناك فرصة للتوصل لاتفاق إذا تخلت واشنطن عن التهديدات.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أفاد بأن إيران تعتزم تقييم نية الطرف الأمريكي وجدّيته غدا (السبت)، وأنها سترسم خطواتها التالية، بناء على ذلك.

وأكد أن بلاده تمنح الدبلوماسية فرصة حقيقية بحسن نية ويقظة تامة، وأنها لا تصدر أحكاما مسبقة، داعيا واشنطن أن تقدر قرار طهران رغم الصخب العدائي الذي صدر عنها.

من جهته أفاد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن محادثات مباشرة بين المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومسؤول إيراني كبير ستجري يوم السبت في مسقط، معبرا عن أمله في أن تفضي المفاوضات مع إيران إلى السلام.

فيما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن اجتماع سلطنة بشأن برنامج إيران النووي يأتي لتحديد مدى جدية الإيرانيين.

أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة بأشد العبارات أوامر الإغلاق التي أصدرتها إسرائيل بحق ستّ مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس الشرقية.

وجددت الخارجية رفض المملكة القاطع لمواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعنتها واستهدافها الممنهج لوكالة (الأونروا) والعمل الإغاثي والإنساني، وسط صمت المجتمع الدولي.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكدةً أن الصمت عن هذه الانتهاكات يفاقم الأزمة ويقوض فرص تحقيق السلام في المنطقة.

في لقاءٍ يعكس التزام المملكة بتطوير خدمات الحج والعمرة، استقبل أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، في مكتبه أمس، وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية العراق عبدالعزيز الشمري.

واستعرض الدكتور الربيعة خطط الوزارة الرامية إلى تطوير المنافذ البرية ومحطات استقبال ضيوف الرحمن، بهدف تقديم خدمات تتوافق مع أعلى المعايير العالمية، وتسهيل إجراءات الحجاج والمعتمرين، بما ينسجم مع توجيهات القيادة الرشيدة.

وأشاد الربيعة بالدعم المستمر والمتابعة الحثيثة من أمير منطقة حائل لكل ما من شأنه خدمة الحجاج والمعتمرين، خصوصا في ما يتعلق بمرورهم عبر المنطقة، مؤكدًا أن هذا التعاون المثمر يسهم في تهيئة الأجواء المناسبة ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بيسر وسكينة.

وفي ختام اللقاء، قدّم الأمير عبدالعزيز بن سعد هدية تذكارية للدكتور الربيعة، تمثّلت في مدخنة عربية تراثية صنعت في حائل، تجسيدًا لحرصه على تقديم هدايا تذكارية تعكس التراث السعودي الأصيل، وتبرز الصناعات التقليدية المميزة للمنطقة.

وتُعَدُّ المدخنة الحائلية، أو ما يُعرف بـ«مبخرة الطيب»، من أبرز الرموز التراثية التي تعكس عمق الكرم والضيافة في الثقافة السعودية، خصوصا في منطقة حائل.