Connect with us

السياسة

«أفاعي» حماس تراقص الأسد

ليس لدى السوري اليوم شيء يلعنه سوى التاريخ، هذا التاريخ المؤلم الذي تحول إلى كابوس أمام عينيه وهو يرى في كل يوم

ليس لدى السوري اليوم شيء يلعنه سوى التاريخ، هذا التاريخ المؤلم الذي تحول إلى كابوس أمام عينيه وهو يرى في كل يوم حين يرتمي من كان يظن أنهم «الأصدقاء» في أحضان القتلة، يراجع هذا الشعب حساباته ودفاتره القديمة ولا يرى فيها سوى المعروف الذي ذهب أدراج الريح، بينما يرد «الأصدقاء» بالغدر وطعنات السكاكين، لا شيء يروى في مسيرة دجل حماس سوى ما قاله الشاعر «وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند».

كان الشباب السوريون في كل جمعة يتدفقون إلى مسجد «الفتح» الكائن في حي المزة للاستماع إلى كلمات زعيم الحركة خالد مشعل -آنذاك- حول مفاهيم الظلم والقتل والإذلال التي تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وحقا انطلت على السوريين سردية حماس، بعيدا عن القضية الفلسطينية المحقة في سياقها التاريخي والإنساني والعروبي، لكن حماس كان لها الحصة الأكبر من ثقة الشعب السوري، لقد حمل السوريون مثل كل الشعوب العربية القضية الفلسطينية على كاهلهم طوال عقود من الزمن، لكن في كثير من المواقف لم تكن الحركات الفلسطينية إلا مع نفسها بكل أنانية وبراجماتية رخيصة، كما تفعل حماس اليوم!؟

«بزنس» الحركة السياسي

يحكى أن نساء سوريات، حين نجحت حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006 بعن ذهبهن من أجل دعم الحركة وتقديم الأموال للحكومة التي كانت ترأسها، ناهيك عن تجار دمشق الذين أغدقوا على الحركة بالأموال دعما للقضية الفلسطينية، كان الوجدان السوري ولا يزال ينبض بالقضية، بينما كانت القضية بالمفهوم الحمساوي تنبض بالقلب الإيراني وما هي إلا «بزنس» سياسي، تسقط حسابات الشعوب عند أول اختبار كما حدث في لقاء وفد حماس مع بشار الأسد في التاسع عشر من أكتوبر الجاري.

في القراءة السياسية ليس مفاجئا ارتماء حماس في أحضان النظام السوري، وليس مستغربا أيضا تحول الحركة المزعومة من محور مناصرة الشعوب إلى محور قهر الشعوب، ذلك أن حماس ولدت من أجل خدمة الأجندات الإقليمية، وما الدور ضد إسرائيل إلا وظيفة لا يمكن لها أن تقوم من دون موافقة اللاعب الرئيسي والمعلم السياسي المتمثل بنظام الأسد والنظام الإيراني.!؟

الحية والأسد وجها لوجه

كان مشهد زيارة خليل «الحية» -ولكل امرئ من اسمه نصيب- إلى دمشق واللقاء بالأسد في القصر الجمهوري صادما للكثير من السوريين الذين انطلت عليهم إسطوانة حماس «المقاومة» على مدى عقود، الصدمة الأكبر أن هذه الزيارة سحقت الدم الفلسطيني الذي أهرقته آلة النظام السوري في مخيم اليرموك ومجزرة التضامن في المخيمات الأخرى، ماتزال كلمات القاتل في مجزرة التضامن وهو يؤكد جنسية الضحية قائلا «أنت فلسطيني».. لتنهال على جسد الضحية الرصاصات ويهوي في حفرة الموت، ماتزال هذه الكلمات خالدة في الضمير الإنساني فقط وليس ضمير حماس.. ضربت حماس بدماء الفلسطينيين عرض الحائط لتحبو إلى الأسد بأوامر إيران..

وإذا افترضنا الرواية الحمساوية بأن نظام الأسد وإيران هما محور المقاومة ضد إسرائيل في المنطقة، فدعنا نسأل أين هذه المقاومة الإيرانية والسورية ضد إسرائيل وطائرات سلاح الجو الإسرائيلي تقصف بين الحين والآخر كل المقرات السورية والإيرانية!؟ أين هذه المقاومة التي يسوق لها محور (النظام السوري وإيران وحزب الله وحماس)، ضد الضربات الإسرائيلية!؟.

المتاجرة وقواعد اللعبة القذرة

الفكرة الأساسية التي أكدتها حماس أن صناعة المحور الإيراني السوري في المنطقة لا يمكن أن تخرج عن السيستم السياسي الأمني، الذي يترأسه النظام السوري والإيراني ويقول هذا السيستم أن كل هذه الحركات ما هي إلا أدوات لا يمكن أن تخرج عن الخطة في زعزعة الأمن والاستقرار وبالتالي لا يمكن قراءة عودة حماس إلى أحضان النظام السوري إلا من خلال فهم قواعد اللعبة القذرة بين هذه المنظومة، أما موقف حماس التكتيكي من الوقوف إلى جانب الشعب السوري ما هو إلا نوع جديد من المتاجرة بقضايا الشعوب، وحين تبين أن الشعوب أفلست من قضية التحرر من الديكتاتوريات، سارعت حماس فورا إلى الاصطفاف مع الرابح وهو الديكتاتور، وإلا كيف يمكن تفسير إهانة النظام السوري لحماس علنا على لسان مستشارة الأسد بثينة شعبان بوصفها بـ«الحركة الغدارة»، ولم يمض شهران إلا وخليل الحية يتراقص في القصر الجمهوري في دمشق مع بشار الأسد.

من رفع علم الثورة إلى أحضان القصر

نظام الأسد نفسه الذي قتل الآلاف من الشعب الفلسطيني في سورية وكانت مجزرة التضامن التي قتل فيها فلسطينيون وصمة عار على النظام السوري، وبعد لقاء «الحية» بالأسد أصبحت عارا على الحركة أيضا، وهي التي تجاهر بكرامة وحرية الشعوب.

في الثامن من ديسمبر العام 2012 وعلى منصة داخل مدينة غزة، وخلال الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاق «حماس» وقف رئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل، ورئيس المكتب الحالي إسماعيل هنية، أمام حشد من المئات ورفعا علم الثورة السورية، ليكون إعلانًا واضحا بقطع العلاقات مع النظام السوري والوقوف إلى جانب المتظاهرين السلميين.

وفي التاسع عشر من أكتوبر عام 2022 يتراقص نائب حماس خليل «الحية» في القصر الجمهوري في دمشق أمام الأسد متناسيا كل الشعارات الوهمية وتضحيات الشعب السوري من أجل قضية فلسطين التي جمعت العالم العربي، ليكون الخنجر المسموم في تضحيات الشوب ومشاعرها.

ليس لدى السوري في هذه اللحظة الحرجة من تاريخه إلا أن يلعن المنافقين والمتاجرين بقضايا الشعوب وينسف كل التاريخ الذي تربى عليه من شعارات الوهم والخداع، ويراجع دفاتره القديمة كالتاجر الخاسر في تجارته، أما مصير حماس في هذه التحالفات فلن يتعدى مصير ياسر عرفات الذي باعه النظام السوري ليحكم قبضته على الورقة الفلسطينية.

السياسة

الدول الغربية تجلي رعاياها.. احتدام الحرب بين إسرائيل وإيران

لليوم الخامس على التوالي (الثلاثاء)، تبادلت إسرائيل وإيران إطلاق الصواريخ والتهديدات، ما أثار مخاوف من تصعيد الحرب،

لليوم الخامس على التوالي (الثلاثاء)، تبادلت إسرائيل وإيران إطلاق الصواريخ والتهديدات، ما أثار مخاوف من تصعيد الحرب، خصوصا بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى «إخلاء طهران فورا»، وسط عمليات إجلاء جماعية من إسرائيل وإيران.

وعلى الرغم من الدعوات الإقليمية والدولية لوقف القتال، لا يظهر أي من الجانبين أي علامات على تخفيف حدة المواجهة العسكرية. وتؤشر عمليات إجلاء العواصم الغربية لرعايها إلى مزيد من التصعيد الذي تضمن ضربات صاروخية متبادلة وارتفاعا في أعداد الضحايا المدنيين.

وحضّت الصين عبر سفارتها مواطنيها على مغادرة إسرائيل في أسرع وقت ممكن، فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها تنشر «موارد إضافية» في الشرق الأوسط لتعزيز «وضعيتها الدفاعية»، بحسب وزير الدفاع بيتر هيغسيث.

وبدلت حاملة الطائرات «نيميتز» التي كانت تبحر في بحر الصين الجنوبي وجهتها الإثنين للانتقال إلى الشرق الأوسط.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي قرر مغادرة قمة مجموعة السبع في وقت مبكر من صباح الثلاثاء بسبب الأحداث في الشرق الأوسط، دعا الجميع إلى إخلاء طهران فورا.

وقال في منشور على منصته «تروث سوشال»: كان يجب على إيران توقيع الاتفاق عندما طلبت منها التوقيع. يا لها من خسارة وإهدار للأرواح البشرية. ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي. وأعلن الحرس الثوري إطلاق الدفعة التاسعة من الهجمات المركبة بمسيرات وصواريخ والتي ستستمر بلا انقطاع حتى الفجر.

وانطلقت صافرات الإنذار مرتين فجر الثلاثاء في مناطق عدة في إسرائيل، خصوصا في الشمال، بعدما أعلن الجيش أنه رصد صواريخ أطلقت من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية، لكن في المرتين، أبلغ السكان بعد فترة وجيزة بأنه أصبح بإمكانهم الخروج من الملاجئ.

ووفق مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أسفرت الهجمات الإيرانية على إسرائيل عن مقتل 24 شخصا على الأقل. وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من ألف آخرين في إيران، بحسب حصيلة رسمية.

وفي مكان آخر، أجلت روسيا مواطنين من إيران. وذكرت مفوضة حقوق الإنسان الروسية، تاتيانا موسكالكوفا، عبر تليجرام، أن مجموعة من 86 شخصا تم إجلاؤهم إلى أذربيجان يوم السبت. وتم تنظيم عبور حدودي يوم الأحد لـ 238 روسيا آخرين، من بينهم عائلات دبلوماسيون.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

«الحج والعمرة» توقف 7 شركات بسبب قصور في خدمات النقل المقدمة للمعتمرين

رصدت وزارة الحج والعمرة مخالفات على 7 شركات عمرة، تمثلت في قصور تقديم خدمات النقل للمعتمرين وفقًا لما هو متفق عليه

رصدت وزارة الحج والعمرة مخالفات على 7 شركات عمرة، تمثلت في قصور تقديم خدمات النقل للمعتمرين وفقًا لما هو متفق عليه في البرامج المعتمدة، وذلك في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الوزارة للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمعتمرين وزوار المسجد النبوي، ومتابعة تنفيذ البرامج التعاقدية المبرمة مع شركات ومؤسسات العمرة، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحسين تجربة ضيوف الرحمن في جميع مراحل رحلتهم إلى المملكة.

وباشرت الوزارة في هذا الصدد اتخاذ الإجراءات النظامية بحق الشركات المخالفة، وأوقفت نشاط تلك الشركات وتسييل ضماناتها البنكية لصالح تغطية تكاليف توفير خدمات النقل البديلة للمعتمرين المتضررين، بما يضمن استمرار تقديم الخدمة وفق المستويات المعتمدة.

وأكّدت حرصها على ضمان حصول ضيوف الرحمن على حقوقهم كاملة، وتقديم الخدمات لهم وفق أعلى معايير الجودة والاحترافية، وعدم التهاون مع أي تقصير أو إخلال بالالتزامات التعاقدية تجاه المعتمرين.

ودعت وزارة الحج والعمرة جميع شركات ومؤسسات العمرة إلى ضرورة الالتزام التام بالضوابط والتعليمات المعتمدة، وتقديم الخدمات وفق البرامج الزمنية المحددة، بما يسهم في تعزيز جودة الخدمات وتحقيق رضا وراحة المعتمرين والزوار خلال فترة إقامتهم في المملكة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

75000 شاركوا في الاستبيان.. أمانة المدينة تكشف نتائج «رضا السكان»

كشفت أمانة المدينة المنورة، نتائج استبيان «رضا السكان»، الذي أطلقته ضمن جهودها لقياس مدى رضا المواطنين والمقيمين

كشفت أمانة المدينة المنورة، نتائج استبيان «رضا السكان»، الذي أطلقته ضمن جهودها لقياس مدى رضا المواطنين والمقيمين عن مستوى الخدمات.

واشترك في الاستبيان أكثر من 75,220 مواطنًا ومقيمًا، وأظهرت النتائج مؤشرات إيجابية في مختلف محاور الخدمات، وسجل مؤشر رضا السكان عن جودة الحياة ارتفاعًا بنسبة 82%، بزيادة 16% عن الدورة السابقة، فيما بلغت نسبة الرضا عن المشهد الحضري 78% بزيادة 18%، كما ارتفع مؤشر رضا السكان عن جودة الطرق إلى 62% بزيادة 27%. وفي جانب الإصحاح البيئي، أظهرت النتائج تحقيق نسبة رضا 61% بزيادة 28%، إلى جانب ما شهدته خدمات النظافة العامة من تحسن في مستوى الرضا الذي ارتفع إلى 81%، و71% في نظافة الأحياء، فيما وصلت نسبة الرضا عن معالجة مخلفات البناء والهدم إلى 69%، وأبدى السكان رضاهم بنسبة 71% عن الخدمات البلدية المباشرة، و64% عن الخدمات غير المباشرة، كما أظهرت نتائج الاستبيان ارتفاع نسبة رضا السكان عن المرافق العامة والميادين إلى 68%. أما في ما يتعلق بالمشاركة المجتمعية، فقد أبدى 68% من السكان رضاهم عن دورهم في المساهمة باتخاذ القرار عبر اللقاءات المفتوحة، وقنوات التواصل المباشرة، والشفافية المؤسسية.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .