Connect with us

السياسة

يرحل المتخاذلون.. ويبقى سُنّة لبنان

ما كان سُنّة لبنان في يوم من الأيام مجرد طائفة، وما كانت قضاياهم منذ قيام لبنان قضايا شوارع وأزقة وعصبيات بائدة،

ما كان سُنّة لبنان في يوم من الأيام مجرد طائفة، وما كانت قضاياهم منذ قيام لبنان قضايا شوارع وأزقة وعصبيات بائدة، لطالما نظر إليهم الآخرون على أنهم أمّة، فقضاياهم منذ البداية لطالما كانت قضية فلسطين وحماية المسجد الأقصى.

في ثورة الجزائر وقفوا إلى جانب المليون شهيد، تظاهروا ورفعوا الصوت منددين بخروج المحتل الفرنسي اللئيم، وفي حرب تشرين رفعوا قبضاتهم مرددين الأغنية الشهيرة قائلين: «الآن أصبح عندي بندقية خذوني معكم إلى فلسطين»، وعندما حلّ البلاء بالعراق وسورية فتحوا منازلهم ومدنهم وقراهم في عرسال وشبعا وطرابلس وعكار والبقاع وبيروت لكل لاجئ ونازح حزين. عاشوا استرخاء الاطمئنان على أنهم أمّة عدداً وعديداً، لا يهابون مؤامرة يحيكها أيّ صغير استرخى لطوله وعثراته وبات كطفل غنّوا له كي ينام قرير العين، لا يلوي يساراً ولا يميناً.

سُنّة لبنان سيرتهم سيرة شهداء قادة فرموز، تضحي وتحمي الشعب المسكين، اغتيل منهم ثلاثة رؤساء حكومة رياض الصلح، رشيد كرامي ورفيق الحريري (المارد الكبير). قُتِل منهم سلسلة من العلماء وفي مقدمهم المفتي حسن خالد، والعلاّمة الشيخ صبحي الصالح، والشيخ علي عساف والشيخ زهير جنين. اغتيل منهم نخبة الأفكار وليد عيدو، محمد شطح، ومن رجال الأمن وسام الحسن ووسام عيد.

سُنّة لبنان مرّ عليهم الغزاة وتحطمت جحافلهم عند أبواب مدنهم، فاسألوا الأرشيف عن خذلان نظام الأسد في طرابلس، وعن الإسرائيلي في بيروت كيف نادى بمكبرات الصوت: «أوقفوا إطلاق النار نحن راحلون».

سُنّة لبنان لولاهم عبر المفتي مصطفى نجا ما كان لينجح إعلان لبنان الكبير عام 1920، ولولا دم المفتي حسن خالد وحكمت تقي الدين الصلح ما كان ليقلق حافظ الأسد على مصير هيمنته على هذا البلد الصغير، ولولا صائب سلام ووقفته وغطاؤه ما كان ليُنتخب أمين الجميل بعد مقتل البشير، ولولا سُنّة لبنان ما كان لينجز اتفاق الطائف في المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة وقلبها الكبير.

سُنّة لبنان ليسوا أبناء هذه اللحظة، ولم يصنعهم أي زعيم عبر التاريخ، بل صنعهم تمسكهم بهويتهم العربية الإسلامية رغم تعدّد المتخاذلين والطواغيت.

سُنّة لبنان ذاهبون إلى صناديق الاقتراع (الأحد) 15 مايو، ليقولوا لمن خدعوا أنفسهم وعاشوا حالة الانتفاخ فليعد كل منكم إلى حجمه الحقيقي الصغير.

يرحل الجميع رجالاً وأنظمة وطواغيت.. لكن سُنّة لبنان باقون في مدنهم وقراهم إلى يوم الدين.

Continue Reading

السياسة

في إطار الجهود الإنسانية السعودية الرائدة في اليمن.. «مسام» ينتزع 1839 لغماً في أسبوع

نجح الفريق الهندسي لمشروع مسام السعودي في تفكيك ونزع 1839 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة خلال الأسبوع الماضي،

نجح الفريق الهندسي لمشروع مسام السعودي في تفكيك ونزع 1839 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة خلال الأسبوع الماضي، في إطار عملياته الميدانية المستمرة لتأمين المناطق المتضررة من مخلفات الحرب في اليمن، بحسب ما أعلنته غرفة عمليات المشروع اليوم (الأحد).

ويُعد «مسام» من المشاريع الإنسانية السعودية في اليمن التي اسهمت في تطهير ملايين الكيلومترات من الأراضي اليمنية من الألغام، من خلال فرق هندسية متخصصة لإزالة المخاطر التي تهدد حياة المدنيين وتعيق التنمية والاستقرار.

وقال مدير عام مشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن أسامة القصيبي إن الفرق الهندسية التابعة للمشروع تمكنت منذ انطلاقته وحتى الثاني من مايو الجاري من نزع 491983 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، في واحدة من أكبر العمليات الإنسانية المستمرة في اليمن، مبيناً أن هذه الكمية من الألغام موزعة على 330561 ذخيرة غير منفجرة، و8234 عبوة ناسفة، إضافة إلى 146405 ألغام مضادة للدبابات و6783 لغماً مضاداً للأفراد.

ولفت إلى أن الفرق تمكنت من تطهير أكثر من 66.6 مليون متر مربع من الأراضي اليمنية التي كانت مفخخة وتشكل خطراً دائماً على حياة السكان.

ويواجه الشعب اليمني أكبر خطر على حياته منذ سنوات، في ظل استمرار زرع الألغام في عدد من الطرق والحقول والجبال، ما يشكل تحدياً كبيراً للمشروع السعودي الذي قدم تضحيات كبيرة في سبيل القضاء على هذه الآفة الخطيرة.

ويرى خبراء الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية أن اليمن أصبحت واحدة من أكثر الدول تلوثاً بالألغام في العالم، خصوصاً في ظل استخدام الحوثي الألغام بشكل واسع وعشوائي، وتزايد الضحايا من المدنيين بشكل لافت، خصوصاً في أوساط الأطفال والنساء.

وألقت هذه الألغام بخطرها على الاقتصاد الوطني، بعد أن منعت الكثير من المزارعين من الوصول إلى مزارعهم الخصبة، خصوصاً في مزارع تهامة الشاسعة والوفيرة ومزارع لحج وأبين وشبوة ومأرب وتعز والضالع، ومنعت الكثير من العائلات من العودة إلى منازلها المفخخة، ما زاد من المعاناة الإنسانية، خصوصاً في ظل الأمطار والبرد القارس ببعض المحافظات.

ورغم ما يعيشه اليمنيون من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إلا أن الجهود التي يقودها مشروع مسام نجحت في إعادة الأمل للكثير من العائلات التي عادت إلى منازلها ومزارعها بعد تطهيرها من الألغام، خصوصاً في قرى محافظات شبوة وأبين ومأرب ولحج والضالع وتعز، وبعض المديريات المحررة من جنوب الحديدة والساحل الغربي، ولم تقتصر جهود المشروع على اليابسة بل نجح المشروع في تفكيك عدد من الألغام في السواحل اليمنية كانت تهدد الصيادين، خصوصاً في باب المندب ورأس العارة والمخا غرب البلاد.

ويُعد «مسام» واحداً من المشاريع الإنسانية التي برزت بشكل قوي في حماية أرواح اليمنيين وأسهمت في تعزيز الاستقرار والتنمية في عدد من المحافظات المحررة، ولا يزال الشعب اليمني يعلّق عليه آمالاً كبيرة في انتزاع المزيد من الألغام المهددة لحياتهم، ويطالبون المنظمات الدولية بأن تحذو حذو السعودية في مثل هذه المشاريع الإنسانية الكبيرة التي ستعود على الإنسان اليمني بالخير والنماء والازدهار وتطبيع الحياة والإعمار.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

خادم الحرمين يتلقى دعوة من رئيس العراق لحضور القمتين العربية والتنموية الاقتصادية والاجتماعية

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم، دعوة من رئيس جمهورية العراق الشقيقة الرئيس الدكتور

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم، دعوة من رئيس جمهورية العراق الشقيقة الرئيس الدكتور عبداللطيف جمال رشيد، لحضور الدورة العادية الـ34 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والدورة العادية الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، اللتين تستضيفهما جمهورية العراق الشهر الجاري.

تسلم الدعوة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، خلال استقباله في مقر الوزارة بالرياض، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بجمهورية العراق الدكتور فؤاد محمد حسين.

وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، ومناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها. حضر الاستقبال وكيل الوزارة للشؤون السياسية السفير الدكتور سعود الساطي.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

جامعة جازان تستضيف الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية

استضافت جامعة جازان، ممثلة بوكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، لقاءً مفتوحاً مع الرئيس التنفيذي للهيئة

استضافت جامعة جازان، ممثلة بوكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، لقاءً مفتوحاً مع الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم، بحضور باحثي ومبتكري الجامعة على مسرح كلية الهندسة وعلوم الحاسب بالمدينة الجامعية، وبرعاية رئيس الجامعة الدكتور محمد بن حسن أبوراسين.

وفي بداية اللقاء، دشن رئيس الجامعة معرض البحث والابتكار، الذي نفذته عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي بمشاركة نوعية من الباحثين والمبتكرين من مختلف الكليات ومراكز الأبحاث في الجامعة، وشمل إنتاجات بحثية وابتكارية من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتعريفاً بمجموعة من براءات الاختراع التي مُنحت حديثاً، إلى جانب عرض للأبحاث الابتكارية الجارية والإنجازات العلمية التي حققتها مراكز الأبحاث في الجامعة.

كما رحب رئيس الجامعة برئيس الهيئة، مثمناً للهيئة دورها في تنظيم مجالات الملكية الفكرية في المملكة ودعمها وتنميتها ورعايتها وحمايتها وإنفاذها والارتقاء بها وفقاً لأفضل الممارسات، ودورها الفاعل في نشر المعرفة والتوعية.

وأكد الدكتور أبوراسين حرص الجامعة على استضافة الملتقيات التي تسهم في رفع وعي منسوبي الجامعة بكل ما له علاقة بالملكية الفكرية والمساهمة في بناء مجتمع يعزز التنمية المستدامة واقتصاديات المعرفة من خلال تعليم متميز وبحوث نوعية وشراكة مجتمعية في بيئة محفزة للتعلم والإبداع.

أخبار ذات صلة

من جهته، قدم الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية شكره لرئيس جامعة جازان ولمبدعي الجامعة ومبتكريها على عقد هذا اللقاء المهم، كما عرّف بدور الهيئة وأنشطتها وتوجهاتها الحالية والمستقبلية لحماية الملكية الفكرية في المملكة.

ونوّه إلى الأهمية الكبيرة للشراكة بين الهيئة وقطاع التعليم الجامعي السعودي، وحرص الهيئة على تقديم خدمات ذات جودة عالية تلبي تطلعات هذا القطاع وتتوافق مع مصالحه في الملكية الفكرية، بما يسهم في تحفيز الاقتصاد الوطني وحماية العلامات التجارية والصناعات وبراءات الاختراع الوطنية، مؤكداً أن اللقاء يأتي في إطار سلسلة لقاءات تنظمها الهيئة للتشاور بشأن قضايا الملكية الفكرية والتحديات التي تواجه القطاع في المجالات المرتبطة بها وآفاق التعاون بين الجانبين، وصولاً لمنظومة متكاملة في مجال حماية الملكية الفكرية تدعم النمو العلمي والبحثي والابتكاري وتعزز صورة المملكة ودورها الريادي في شتى المجالات الحيوية.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .