في اليوم الثالث عشر للغزو الروسي، فتح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي النار على الدول الغربية، متهماً إياهم بأنهم لم يفوا بوعودهم التي قطعوها لحماية بلاده من الهجمات الروسية. وحمل زيلينسكي في فيديو بثه على حسابات الرئاسة على تليغرام أمس (الثلاثاء)، الغرب مسؤولية مقتل المدنيين لعدم تطبيقه حظراً للطيران فوق أوكرانيا. وتوعد بمحاسبة المسؤولين عن قتل المدنيين أمام المحاكم الدولية.
وأعلن في موقف مفاجئ أن كييف لم تعد مهتمة بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي يخشى المواجهة مع روسيا، وفق تعبيره.
ودحض الرئيس الأوكراني تقارير تحدثت عن فراره، كاشفا للمرة الأولى منذ بدء الغزو الروسي عن مكانه في مكتبه بالعاصمة كييف، قائلا «أنا هنا في كييف. في شارع بانكوفا، لا أختبئ، ولا أخاف من أحد».ولم يكتف زيلينسكي بكشف مكانه، بل أدار الكاميرا عبر نافذة لتظهر كييف وقد أسدل الليل ستاره عليها. وأضاف في الفيديو الذي قال إنه صوره من داخل مكتبه الرئاسي: أيام الإثنين كانت تُعرف دائماً بالأيام الصعبة، لكنه اعتبر أن كل يوم تستمر فيه الحرب يبدو وكأنه أصبح يوما صعبا جديدا، يوم إثنين آخر. ورغم أن زيلينسكي لفت إلى أنه كان الهدف الأول في هذه الحرب، إلا أنه تعهد بالبقاء في كييف.
من جهة أخرى، دخلت اليابان على خط الحرب بإعلانها تجميد أصول 32 من المسؤولين والنخبة من روسيا وبيلاروسيا. وقالت وزارة المالية في بيان أمس: إن اليابان تحظر أيضا تصدير معدات تكرير النفط إلى روسيا والمواد ذات الأغراض العامة إلى روسيا البيضاء والتي يمكن أن يستخدمها جيشها.
وبدأت الشركات اليابانية في سحب موظفيها من روسيا بعد تحذير سفر جديد أصدرته الحكومة بسبب الحرب في أوكرانيا، بحسب ما ذكرت صحيفة «نيكاي» اليابانية. وأمرت شركة تويوتا الرائدة في صناعة السيارات نحو 30 موظفا وعائلاتهم بالعودة إلى اليابان. وأوقفت تويوتا بالفعل الإنتاج في مصنعها في سان بطرسبرج، مشيرة إلى مشكلات في سلسلة التوريد. وتستعد شركات تصنيع السيارات نيسان وسوبارو وميتسوبيشي موتورز لاستدعاء موظفين من روسيا، وفقا للتقرير.