في وقت تشهد فيه عدد من مناطق سيطرة الحوثي اشتباكات وصراعات داخلية على الجبايات والأموال وسط دعوات متواصلة للانتفاضة، إذ عادت ظاهرة الاختطافات الحوثية للفتيات إلى البروز بشكل مخيف، حيث اختفت نهاية الأسبوع الماضي تلميذتان أثناء عودتهما من مدرسة طاهر الصيفي في حي الصافية وسط صنعاء.
وأعلن مقربون من أسرة الضحيتين أن أقسام الشرطة التابعة للمليشيا في الصافية رفضت السماح بمعاينة كاميرات المراقبة التي رصدت الخاطفين أو الحديث عن الجريمة ومتابعتها دون أي سبب، مؤكدين أنهم لا خلافات لديهم مع أي شخص ولا انتماء سياسيا لهم.
وأفادت مصادر موثوقة لـ«عكاظ» أن المليشيا تعيش في حالة أزمة داخلية ومع الشعب اليمني وتلجأ لارتكاب الجرائم وتهديد المدنيين ونشر مزاعم وسيناريوهات كاذبة وأسماء وهمية لمطلوبين، فيما تواصل عمليات السرقة للأموال والممتلكات وفرض جبايات باهظة على التجار، موضحة أن اشتباكات اندلعت بين قيادات حوثية ومسلحين في محافظات عمران وذمار وصنعاء خلال اليومين الماضيين إثر فرض المليشيا الجبايات على أصحاب المزارع والاستيلاء على عدد من المنازل والممتلكات لذويهم من المؤيدين للشرعية.
ميدانياً، تجددت المعارك العنيفة بين قوات الجيش الوطني وبإسناد من تحالف دعم الشرعية والقبائل والمليشيا الحوثية اليوم (السبت) في محافظة مأرب إثر هجوم حوثي واسع على مواقع عسكرية.
وقالت مصادر عسكرية يمنية «إن المليشيا دفعت بأنساق بشرية كبيرة في هجومها لكن قواتنا تصدت لها وتمكنت من تدمير عدد من الآليات والأسلحة وقتل العشرات من المسلحين بينهم قيادات ميدانية»، موضحة أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية شاركت في الهجوم على امتداد مسرح العمليات في الجبهات الجنوبية للمحافظة.
وكان الجيش الوطني أعلن تدمير تعزيزات تقل عددا من المسلحين قادمة من صنعاء إلى مأرب في مديرية صرواح غرب مأرب وقتل كل من فيها من الأفراد.
وقتل قائد معسكر الجر الحوثي المتمركز في مديرية عبس بمحافظة حجة المدعو حرب الشاوش وعدد من مسلحيه في معارك مع الجيش الوطني في تلك المديرية، ووفقاً لمصادر إعلامية يمنية فإن الشاوش متهم بارتكاب انتهاكات ضد الإنسانية وسرقة أموال وممتلكات المدنيين في المحافظة.