السياسة

وساطة أمريكية وفرنسية لوقفها.. تفويض نتنياهو للتصديق على حرب برية في لبنان

فيما بحث أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر منح تفويض لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت

فيما بحث أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر منح تفويض لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بالتصديق على مناورات برية في لبنان، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم (الأربعاء) أن الحرب الشاملة ممكنة في الشرق الأوسط، ولكن هناك أيضا إمكانية للتوصل إلى تسوية، في ظل التحضير لمبادرة جديدة تربط جبهتي غزة ولبنان، مشدداً في حديثه لقناة «إيه بي سي» على الحاجة لحل الدولتين لكل من إسرائيل وفلسطين؟

وقال بايدن: «إنه لا يتفق مع مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرافضة لحل الدولتين، مبيناً أن العالم العربي يريد بقوة تسوية القضية الفلسطينية».

وأشار إلى أنه يستخدم كل طاقة إدارته للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مضيفاً: «أعتقد أن هناك فرصة، ما زلنا نعمل من أجل التوصل

إلى تسوية يمكن أن تغير المنطقة بأكملها تغييرا جذريا».

في الوقت ذاته، قالت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن بلادها عازمة على منع اندلاع حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط، موضحة أن الحل الدبلوماسي لإنهاء المعاناة في غزة والسماح بعودة الإسرائيليين واللبنانيين لمنازلهم لا يزال ممكنا.

فيما قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: «لا يوجد حل عسكري في لبنان ولا للصراع في غزة، محذراً من أن المنطقة على حافة الهاوية وهناك حاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله».

وأضاف ستارمز: «نحن بحاجة لخطة سياسية تسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى ديارهم بسلام».

في غضون ذلك، أفادت 3 مصادر إسرائيلية إن الولايات المتحدة وفرنسا تعملان حالياً على مقترحات لوقف إطلاق النار لإنهاء القتال المتصاعد في لبنان المرتبط بالحرب في غزة، موضحين بأنه لم يتحقق تقدم كبير حتى الآن.

وذكر أحد المصادر أن المقترح الأمريكي يتضمن هدنة في الشمال للسماح بحل دبلوماسي، فيما نقلت شبكة «سي إن إن» عن مصادر مطلعة تأكيدها أن الولايات المتحدة تعمل بشكل عاجل للتوسط في وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وقال مسؤول أمريكي للقناة إن إدارة بايدن قريبة للغاية من الانتهاء من خطتها لتهدئة التوترات بين إسرائيل وحزب الله.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية نقلت عن مصدر إسرائيلي قوله إن تل أبيب تقترب من مفترق طرق لاتخاذ قرارات حاسمة تحدد إلى أين تتجه الحرب، مبيناً أن المحادثات بشأن الشمال تهدف إلى إتاحة الفرصة لتسوية تمنع حربا كبيرة.

بالمقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لا يمكنه إعطاء تفاصيل بشأن ما تفعله تل أبيب مشدداً بالقول: «مصصمون على إعادة مواطني الشمال إلى ديارهم ونضرب حزب الله بقوة لم يتخيلها، ولن نستريح حتى يعود السكان إلى منازلهم».

فيما قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي: «إن الغارات الجوية في لبنان ستتواصل من أجل تدمير البنية التحتية لحزب الله، وكذلك الاستعداد لعملية برية محتملة للقوات الإسرائيلية».

وشدد هاليفي في حديثه للجنود عند الحدود مع لبنان: «تسمعون الطائرات فوقنا، نوجه ضربات طوال اليوم»، مضيفاً: «هذا لإعداد الأرض لدخولكم المحتمل، ولمواصلة إضعاف حزب الله».

وفي السياق ذاته، أعلنت الحكومة اللبنانية اليوم ارتفاع عدد الضحايا الذي سقطوا جرّاء الغارات الإسرائيلية على مدار الأيام الماضية إلى 1247 لبنانياً، فيما بلغ عدد الإصابات نحو 5278 شخصاً، وبحسب منسق خطة الطوارئ الحكومية، وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال، ناصر ياسين فإن معظم الضحايا من المدنيين والأطفال والنساء.

وأشار ياسين إلى أن عدد النازحين وصل إلى 52.900 شخص داخل مراكز الإيواء، موزعين على 360 مركزاً معظمها مؤسسات تربوية ومدارس رسمية.

Trending

Exit mobile version