تشير المعلومات الواردة من داخل العاصمة اليمنية صنعاء التي لا زالت تحت سيطرة الحوثيين، أن قيادات من الجماعة ترى ضرورة إجراء تغييرات في المجالس العسكرية والمدنية والوزارات السيادية، لمواجهة حالة عدم الرضا من قبل زعامات قبلية وهيئات مدنية.

ويرى عدد من المراقبين أن الحوثيين بقيادة زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي يخشون استغلال إسرائيل لحالة الغضب الشعبي في المحافظات التي لا زالت تحت سيطرتهم لتأسيس بنك أهداف في المستقبل يشمل زعيم الجماعة والقياديين في الصفوف الأولى الذين يؤيدون ضرب السفن في البحر الأحمر، واستهداف المطارات والموانئ الاسرائيلية.

وتذهب المعلومات إلى أن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي قد أصدر أوامره بضرورة التحرك لإعادة تشكيل المجلس العسكري وإجراء تنقلات وسط صفوف القوات العسكرية التي تدين بالولاء للجماعة، في محاولة لإجهاض المحاولات الإسرائيلية لاستهداف رموز الجماعة على غرار ما حدث لقيادات حزب الله في بيروت.

قرارات فورية وعمل على مدار الساعة لا يتوقف؛ لإيقاع العقوبات على ناقلي المخالفين الذين لا يحملون تصاريح حج نظامية، وتعمل مراكز اللجان الإدارية الموسمية التابعة للمديرية العامة للجوازات بمداخل العاصمة المقدسة في البهيتة، التنعيم، الشميسي والكرّ على مدار الساعة، وهي لجان مختصة بالمخالفين الذين يتم ضبطهم وإحالتهم للجان تتولى إصدار الأحكام، ويقتصر عمل اللجان على النظر في المعاملات الواردة بحق ناقلي غير النظاميين، وتنظر اللجان في الحالات الواردة من جهات القبض، ويتم التثبت منها بالتحقيق مع المخالف بعد إحالته من قسم الخصائص الحيوية؛ للتأكد من سوابقه، وكونه غير مطلوب لأي جهة أمنية أو حكومية، وكذلك التثبت من عدم ارتكابه مخالفة سابقة في نقل المخالفين.

وتأتي إحالة المخالف إلى اللجنة الإدارية التي تتكون من فريق متخصص في الشؤون القانونية، وفي حال ثبوت المخالفة يتم إصدار العقوبة، وتعمل اللجان الإدارية على مدار الساعة لتطبيق العقوبات الفورية بحق المخالفين. وشملت القرارات التي أصدرتها اللجان أول أيام التشريق، وفقاً لإعلان وزارة الداخلية، ضبط 3 وافدين و14 مواطناً؛ لمخالفتهم أنظمة وتعليمات الحج بنقلهم 109 مخالفين لا يحملون تصاريح.

كما أصدرت الوزارة قرارات بحق الناقلين والمساهمين والمنقولين، وتضمنت العقوبات السجن وغرامات تصل إلى 100,000 ريال، والتشهير بالناقلين وترحيل الوافدين منهم مع منعهم من دخول المملكة لمدة سنوات بعد تنفيذ العقوبة، والمطالبة بمصادرة المركبات المستخدمة في النقل، ومعاقبة من حاول أداء الحج دون تصريح بغرامة تصل إلى 20,000 ريال.

استقبل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بمقر الوزارة في مشعر منى اليوم، عضو البرلمان التايلندي ومترجم رئيس البرلمان شوشات بوتر بينج، والقاضي الأول بمحكمة الاستئناف في العاصمة بانكوك أنوسورن سريمين، اللذين يحلان ضيفين على المملكة ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، الذي تنفذه الوزارة.

ورحب آل الشيخ خلال اللقاء بالضيفين الكريمين، سائلاً الله -عز وجل- أن يبارك لهما في حجّهما، وأن يتقبل منهما السعي والمناسك.

من جانبهما، أعرب الضيفان عن جزيل شكرهما ووافر تقديرهما لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على ما تفضلت به القيادة من استضافة كريمة، واصفين البرنامج بأنه فرصة لا تُقدّر بثمن.

وأشادا بمستوى التنظيم العالي، والبنية التحتية المتطورة التي تشهدها المملكة في المشاعر المقدسة والحرمين الشريفين، مؤكدين أن ما يُقدم من خدمات ومشاريع يعكس ريادة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.