اتهم وزير خارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك اليوم (الإثنين)، الحوثي بالإخلال بشق رئيسي في اتفاق الهدنة وهو شرط إعادة فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة، مؤكداً إلتزام الحكومة اليمنية بالهدنة، ودعمها أي فرصة لتمديدها كونها مهمة للتوصل إلى اتفاق سياسي شامل.
وأوضح بن مبارك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي بالعاصمة عمان أن حصار تعز اختبار حقيقي لجدية المليشيا في السلام، مبيناً أن الحكومة تدعم أي حوار لتمديد الهدنة طالما سيقود إلى سلام مستدام، مندداً باستمرار الهجمات الحوثية على القوات الحكومية خلال فترة الهدنة.
وقال وزير الخارجية اليمني «الحرب قد فُرضت علينا من مليشيا مدعومة خارجياً والهدنة فرصة للتوصل لاتفاق سياسي»، مضيفاً «أي فرصة أو مجال لتمديد الهدنة أو لمناقشة فقرات وعناصر أخرى ستقود إلى التوجه لسلم مستدام وليس لحرب أخرى سنكون معها».
وكشف عن زيارة مرتقبة يُجريها رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي إلى الأردن، دون أن يحدد موعدا لذلك، موضحاً أن الأردن لعب دورا مهما باستضافة الحوارات اليمنية.
وأشار إلى أن المليشيا تستغل المعاناة الإنسانية من أجل الظفر بملفات أخرى، مؤكداً أن الحوثي يسيطر على موارد تصل قيمتها إلى مليار و350 مليون دولار ولكنه لا يدفع رواتب الموظفين.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني، ضرورة الالتزام بالهدنة في اليمن خصوصاً ما يتعلق بفتح الطرق إلى تعز، قائلاً «الكارثة اليمنية سببت الكثير من المعاناة، ونعتقد ألا بديل عن الحل السياسي ليستعيد اليمن أمنه واستقراره وليضع خطواته باتجاه طريق إعادة البناء».
