Connect with us

السياسة

وزير «الإسلامية»: لن نتسامح مع المسيئين وناشري المناهج الضالة عبر «الدعوة النسائية»

عقد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، لقاءً بكافة الداعيات

عقد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، لقاءً بكافة الداعيات والمعينات حديثاً في قطاع الدعوة والإرشاد بفرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة، وذلك خلال زيارته لمقر فرع الوزارة بالعاصمة المقدسة أمس الأول (الخميس)، بحضور أمين عام الفروع ومدير عام الفرع ومساعده ومدير إدارة الدعوة والإرشاد، عقب تدشين الخطة الدعوية للفرع للعام الحالي 1444.

وألقى الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في فاتحة اللقاء كلمة أكد أن مهمة الدعوة إلى الله هي أشرف المهمات التي ينبغي لمن يعمل بها أن يكون صادقاً أميناً مخلصاً ممتثلاً منهج النبوة في الأخلاق والسلوك والتعامل ونشر القيم، مبيناً أهمية التسلح بالعلم الشرعي والأخذ عن العلماء الموثوق بعلمهم والحذر من دعاة الفتنة الذين يسعون لنشر الصورة المغلوطة عن الإسلام دين الرحمة والعدل والسلام.

وشدد على أهمية الدور الذي تضطلع به الداعية في حماية الأسرة التي هي أساس المجتمع من الفكر المتطرف وما تتبناه الجماعات التي سيست الإسلام لمصالحها، مؤكداً أن الداعية ينبغي أن تكون لها رسالة وهدف سامٍ وهو حماية المجتمع والمساهمة في أمنه واستقراره وتعزيز اللحمة الوطنية والانتماء في نفوس المجتمع، والالتفاف حول ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة.

ورحب آل الشيخ بالداعيات الجديدات اللاتي تم تعيينهن ضمن خطة الوزارة لتمكين المرأة السعودية التي تواكب رؤية 2030، متمنياً لهن التوفيق لخدمة الدين والوطن، والقيام بالواجب نحو المجتمع، منوها إلى أن الوزارة أولت جانب تمكين المرأة السعودية من المشاركة في الدعوة إلى الله وتوعية المجتمع وإرشاده وفق اختصاصاتها عناية خاصة؛ تحقيقاً لرسالة الوزارة وأهدافها العامة وفق توجيهات القيادة الرشيدة.

وكشف وزير الشؤون الإسلامية في ختام اللقاء، سعي الوزارة للتوسع في تعيين الداعيات وتنظيم دورات متخصصة لهن في مختلف المجالات التي تخدم رسالتهن، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل وفق منظومة وخطة إستراتيجية دقيقة تضمن تصحيح مسار الدعوة في أوساط النساء، وتجنب الاجتهادات التي قد تضر بالدعوة، مؤكدا بقوله: «لن نسمح أو نتسامح مع كل من يحاول الإساءة ونشر المناهج الضالة عبر أوساط الدعوة النسائية».

بدورهن، قدمت الداعيات شكرهن وتقديرهن للوزيرآل الشيخ على عقد اللقاء بأخواته الداعيات بمنطقة مكة المكرمة، الذي يعد الأول على مستوى اللقاءات بالعاملات في قطاع الدعوة في السعودية، مشيدات بما تضمنه من نصائح وتوجيهات مهمة ستكون نبراسا للعمل الجاد والمثمر لخدمة الدين والوطن، ونشر منهج الوسطية والاعتدال الذي تتبناه السعودية وتدعو إليه.

كما جددت الداعيات الشكر والتقدير لوزير الشؤون الإسلامية على عنايته بتوظيف المرأة السعودية في قطاعات الوزارة المختلفة، ومنها الدعوة، التي تعد سابقة في تاريخ الوزارة للمشاركة في تحقيق رسالة الوزارة، سائلات الله القدير أن يحفظ السعودية ويديم عزها وتقدمها ورقيها في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد.

يذكر أن الخطة الدعوية التي دشنها الوزير آل الشيخ تستهدف تنفيذ أكثر من 52 ألف برنامج دعوي خلال العام في جميع محافظات ومراكز المنطقة والمواقيت ومساجدها، بزيادة فاقت خمسة أضعاف على العام الماضي، وتتنوع ما بين محاضرات وكلمات وندوات في الأمن الفكري والسلوك والمعاملات وتوعية المعتمرين والحجاج، إضافة إلى إطلاق برامج متخصصة في تعزيز اللحمة الوطنية ومواكبة المناسبات الوطنية لغرس قيم الانتماء والمواطنة لدى مختلف شرائح المجتمع.

السياسة

شهران للوصول إلى مكة والمشاعر تقلصت لساعات

الحج ليس مجرد شعيرة دينية، بل رحلة روحانية خالدة، تمتد جذورها في عمق التاريخ، وتُجسِّد أسمى صور الإيمان والتجرّد

الحج ليس مجرد شعيرة دينية، بل رحلة روحانية خالدة، تمتد جذورها في عمق التاريخ، وتُجسِّد أسمى صور الإيمان والتجرّد والتقرّب إلى الله. وبين مشقة الماضي وتنظيم الحاضر، تحوّل الحج من تجربة مليئة بالتحديات إلى رحلة إيمانية ميسّرة بفضل جهود السعودية، التي سخّرت إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن.

وتحدثت الباحثة سمية كوشك عن التحولات العميقة التي شهدها الحج عبر الأزمان، مؤكدةً أن كل عصر يترك بصمته الخاصة على هذه الشعيرة العظيمة، من حيث الشكل والمضمون.

وقالت: في الماضي، كان الحج رحلة شاقة لكنها مليئة بالقيم الروحية والاجتماعية، وكانت القوافل تسير جماعياً، ويتقاسم الحجاج الزاد والمشاعر قبل الطريق. كان الحج آنذاك مدرسة في الصبر، أما اليوم، فقد بات الحج أكثر راحة وتنظيماً بفضل التحديث، لكنه أصبح أكثر فردانية كذلك وبات الحاج يعتمد على التطبيقات، والأنظمة الذكية، والبرامج المسبقة، ما قلل من حاجته للتفاعل الجماعي المباشر، وهذا التحول لا يعني فقدان المعنى، لكنه يستدعي وعياً أكبر للحفاظ على الروحانية.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الحج سيبقى مناسبة عظيمة تعكس القيم الدينية والاجتماعية، وأن التحدي الأكبر هو التوازن بين الراحة والروح، بين السرعة والتأمل.

أما الإعلامي خالد الحامد فقال إن الحج قبل تأسيس المملكة كان يواجه صعوبات كبيرة أبرزها غياب الأمن، وتفشي الأمراض، وانعدام الخدمات، وكان الحجاج يعتمدون على أنفسهم وسط مخاطر الطريق وتحديات الإقامة والتنقل.

وبعد توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بدأ التحول الجذري، فتم تأمين الطرق، وتحسين الخدمات الصحية والمعيشية، وإنشاء هيئات تُعنى بتنظيم شؤون الحجاج، ما شكّل نقلة نوعية في تاريخ الحج، واستمرت مراحل التطوير حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان؛ الذي يشهد فيه الحج أعلى مستويات التنظيم والرعاية. وأضاف: البنية التحتية لموسم الحج بدأت تتشكل منذ عهد الملك عبدالعزيز، إذ أُنشئت طرق معبدة، وتم تحسين المرافق في مكة والمدينة، وشهد المسجد الحرام والمسجد النبوي توسعات مبكرة، وتواصلت مراحل التطوير من خلال تعزيز الأمن، وتوسعة الحرمين الشريفين، ورفع الطاقة الاستيعابية، مع إدخال التكنولوجيا في إدارة الحشود، وتنظيم الحجز والتفويج، وإنشاء قطار المشاعر لتسهيل التنقل.

وفي المجال الصحي، أُطلقت حملات توعية، وتم تجهيز المستشفيات الميدانية، إلى جانب برامج مكافحة العدوى. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبدعم من ولي العهد، شهد الحج تحولات نوعية ضمن رؤية السعودية 2030، التي ركزت على الاستدامة والرقمنة، إذ أُطلقت تطبيقات رقمية لتسهيل الخدمات مثل الحجز والتنقل والتوجيه.

تحدي كورونا

وأشار إلى أن موسم حج 2020 خلال جائحة كورونا كان مثالاً على الكفاءة والتنظيم، إذ قُيدت أعداد الحجاج إلى نحو 10 آلاف حاج فقط، مع تطبيق صارم للبروتوكولات الصحية، وبتكامل الجهود بين وزارات الداخلية والصحة والحج والشؤون الإسلامية.

كما نوّه إلى برنامج «ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة»، الذي يُعد من أبرز المبادرات النوعية، ويهدف إلى استضافة الحجاج والمعتمرين من مختلف دول العالم على نفقة خادم الحرمين الشريفين الخاصة، لتعزيز التواصل الثقافي والديني وتقديم تجربة حج ميسّرة ومتكاملة.

ويبقى الحج رحلة إيمانية عظيمة تتجدد كل عام، حاملة في طياتها معاني التوحيد والتجرد والصبر. وبين مشقّات الماضي ومتانة الحاضر، يتجلّى حجم التحوّل الذي شهده الحج في ظل رعاية المملكة التي جعلت من خدمة ضيوف الرحمن أولوية وطنية وشرفاً عظيماً. واليوم، يعيش الحاج تجربة روحانية متكاملة، آمنة وميسّرة، تجسد الإحسان في أبهى صوره، وتؤكد أن هذه الرحلة المباركة ستظل دائماً رمزاً للعطاء والإنسانية والوحدة الإسلامية.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

890,883 حاجاً قدموا من الخارج

أعلنت المديرية العامة للجوازات، أنّ إجمالي ضيوف الرحمن القادمين من الخارج عبر جميع منافذ المملكة الجوية والبرية

أعلنت المديرية العامة للجوازات، أنّ إجمالي ضيوف الرحمن القادمين من الخارج عبر جميع منافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية بلغ 890,883 حاجاً حتى نهاية يوم الجمعة 25/‏11/‏1446.

وأوضحت أنه عدد ضيوف الرحمن القادمين من خارج المملكة عبر المنافذ الجوية بلغ (846,415) حاجاً، فيما بلغ عدد القادمين عبر المنافذ البرية (41,646) حاجاً، و(2,822) حاجاً عبر المنافذ البحرية.

وأكدت المديرية العامة للجوازات تسخير إمكاناتها كافة لتسهيل إجراءات دخول ضيوف الرحمن، من خلال دعم منصاتها في المنافذ الدولية الجوية والبرية والبحرية بأحدث الأجهزة التقنية التي يعمل عليها كوادر بشرية مؤهلة بلغات مختلفة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

1,137 سلة غذائية لنازحي النيل الأزرق بالسودان

وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس الأول، 1,137 سلة غذائية للأسر الأكثر احتياجاً النازحة في محلية

وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس الأول، 1,137 سلة غذائية للأسر الأكثر احتياجاً النازحة في محلية باو بولاية النيل الأزرق في جمهورية السودان، استفاد منها 5,621 فرداً، ضمن مشروع دعم الأمن الغذائي في السودان للعام 2025.

ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية المقدمة من المملكة عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لتخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق جراء الأزمة الإنسانية التي يمر بها وتحقيقاً للأمن الغذائي.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .