حذرت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الفلسطينية فارسين شاهين، اليوم (الثلاثاء)، من الأعمال والتحركات الإرهابية الخطيرة التي يقودها أعضاء الحكومة الإسرائيلية اليمينة المتطرفة في مدينة القدس المحتلة، ومن بينها الاقتحامات المتصاعدة بآلاف المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أن تلك الأعمال الإرهابية الخطيرة المستفزة من شأنها أن تؤدي إلى إشعال حرب دينية في المنطقة.
وقالت «شاهين»، في كلمتها خلال اللجنة الوزارية العربية التي تضم في عضويتها «السعودية ومصر وتونس والجزائر والبحرين وفلسطين وقطر والمغرب والأمين العام للجامعة العربية» على هامش اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب في أعمال دورته العادية الـ 162 اليوم: إن الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية تستهدف تغيير الهوية العربية الإسلامية للقدس المحتلة، والوضع القانوني والتاريخي القائم في المدينة ومقدساتها الإسلامية، وأن ما تقوم به إسرائيل سيشعل المنطقة. مضيفة: إننا نعيش اليوم معركة صعبة من حرب البقاء، فضلاً على الأسرى الذين يواجهون هجمة غير مسبوقة في سجون الاحتلال.
ودانت وزيرة خارجية فلسطين، تسارع وتيرة العدوان الإسرائيلي الممنهج، الذي تشنه قوات حكومة الاحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس المحتلة، من خلال تكثيف سياسة قتل المدنيين، وهدم المنازل والتهجير القسري للمواطنين في أحياء وبلدات مدينة القدس المحتلة، وتصاعد المخططات والمشاريع الاستيطانية الإسرائيلية في المدينة على نحو غير مسبوق، والقوانين العنصرية التي تخول سلطات الاحتلال بسحب بطاقات هوية آلاف المقدسيين، ومصادرة ممتلكاتهم من خلال ما يسمى بقانون أملاك الغائبين، مشيرة إلى أن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، تواصل انتهاكاتها المتصاعدة بحدة ضد المقدسات في المدينة المحتلة وفي مقدمتها المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، في تحدٍّ صارخ لجملة من القرارات الدولية.
وطالبت باتخاذ موقف دولي حازم لرفض خطط حكومة نتنياهو وسياساتها، التي تحاول أن تفرض أمراً واقعاً جديداً في فلسطين، وأنه لا بديل سوى حشد الجهود إلى الوقوف أمام هذه السياسات والممارسات الخطيرة في القدس وغزة والضفة الغربية، ومواجهة المشروع الاستعماري الذي لا يتوقف عن سفك الدماء.