في لحظة غير متوقعة داخل أروقة الكونغرس الأمريكي، التقط مايكروفون مفتوح حديثا جانبيا دار بين نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس ورئيس مجلس النواب مايك جونسون قبيل بدء إلقاء الرئيس دونالد ترمب أول خطاب له أمام الكونغرس في ولايته الثانية.
الحديث الذي سجلته أجهزة الصوت دون علم المتحدثين أثار اهتماما واسعا نظرا إلى آراء صريحة حول خطابات سابقة، كاشفا بذلك جانبا غير مرئي من الكواليس السياسية الأمريكية.
بداية الواقعة عندما وقف جي دي فانس ومايك جونسون في مقدمة قاعة الكونغرس قبل بداية الخطاب الرسمي، وتبادلا حديثا همسا دون أن يدركا أن مايكروفونا مفتوحا كان يذيع كلماتهم.
في تلك اللحظات، أعرب فانس عن دهشته من طول الخطاب المرتقب قائلاً: «أعتقد أن الخطاب سيكون رائعا، لكنني لا أعلم كيف يمكن أن يستمر لمدة 90 دقيقة».
في المقابل، رد جونسون بتلميح ساخر حول صعوبة إلقاء خطاب طويل، مسترجعاً تجربة سابقة خلال خطاب الرئيس جو بايدن، قائلاً: «أصعب شيء كان القيام بذلك خلال خطاب بايدن»، وأضاف: «كان مجرد خطاب حملة غبي»، ثم قام بخفض صوت المايكروفون ليمنع التقاط بقية حديثه.
وفي ذات اليوم، شهد الكونغرس حادثة مثيرة عندما أطلق عدد من النواب الديموقراطيين صيحات الاستهجان خلال خطاب ترمب، ما دفع رئيس مجلس النواب إلى تهديدهم بإخراجهم من القاعة، وعندما رفض النائب الديموقراطي آل غرين التوقف، اضطر موظفو الكونغرس إلى إخراجه بالقوة من القاعة.
خطاب ترمب، الذي استمر لمدة ساعة و40 دقيقة، سجل رقماً قياسياً كأطول خطاب لرئيس أمريكي أمام الكونغرس، محطماً بذلك الرقم القياسي الذي سجله الرئيس السابق بيل كلينتون في عام 2000.