السياسة

هل يشارك مرتزقة وإرهابيون في الحرب بأوكرانيا؟

كشفت مصادر أمريكية صحفية أن العشرات من المحاربين القدامى الذين خدموا في العراق وأفغانستان قد التحقوا بالصراع

كشفت مصادر أمريكية صحفية أن العشرات من المحاربين القدامى الذين خدموا في العراق وأفغانستان قد التحقوا بالصراع في أوكرانيا، بينما يستعد العشرات منهم للسفر لمقاتلة القوات الروسية، بحسب ما أعلنت صحيفة «نيويورك تايمز».

وقدرت المصادر دخول نحو 1600 مقاتل أمريكي إلى أوكرانيا، بحسب رئيس الوزراء الأوكراني، لكن مسؤولا آخر أفاد بأن 3 آلاف متطوع أمريكي سيشاركون في كتيبة دولية ضد الجيش الروسي.

خبير العلاقات الدولية الدكتور أيمن سمير حذر من احتمالات دخول عناصر إرهابية من «داعش» وغيره من جماعات الإرهاب وسط المقاتلين لإيجاد موطئ قدم جديد لها. وقال إن دخول المقاتلين الأجانب يعد مؤشرا خطيرا على إطالة أمد الحرب، كما أنه أشبه بالقنبلة التي تخلفها الحرب وربما تنفجر لاحقاً في أوروبا نفسها والدول التي قدموا منها وهو أمر لا يخدم طرفي الصراع.

وسلطت الصحيفة الضوء على المتقاعد هيكتور وهو واحد من مجموعة من قدامى المحاربين الأمريكيين الذين يقولون إنهم يستعدون الآن للانضمام إلى القتال في أوكرانيا، بدعوة من الرئيس زيلينسكي الذي أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه بصدد تأسيس «فيلق دولي». وطلب من المتطوعين من جميع أنحاء العالم المساعدة في الدفاع عن أمته ضد روسيا. وردد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الدعوة إلى المقاتلين، قائلاً على تويتر: «معًا هزمنا هتلر، وسنهزم بوتين أيضًا».

وأعرب المتطوع هيكتور عن أمله في تدريب الأوكرانيين لنقل خبرته في تخصص المركبات المدرعة والأسلحة الثقيلة. وأضاف أن الكثير من المحاربين القدامى لديهم دعوة للخدمة، وقد تدربنا في حياتنا المهنية بالكامل على هذا النوع من الحرب. لقد كان صعبا علي الجلوس وعدم القيام بأي شيء.

وبعد الغزو الروسي لوحظ قدامى المحاربين يتدفقون على وسائل التواصل الاجتماعي متحمسين للانضمام إلى القتال. كما نشر عدد من وسائل الإعلام الرئيسية خطوات الانضمام إلى الجيش في أوكرانيا.

وأصدرت الحكومة الأوكرانية تعليمات للمتطوعين المهتمين بالاتصال بقنصلياتها هذا الأسبوع. وقال العديد من المحاربين القدامى الذين اتصلوا بالقنصليات هذا الأسبوع، إنهم ما زالوا ينتظرون الرد ويعتقدون أن الموظفين غارقون للتنسيق في الأمر.

Trending

Exit mobile version