كشفت مصادر سياسية عراقية، أن قوى «الإطار التنسيقي» تسعى لإفشال مبادرة من المقرر أن يطلقها الرئيس برهم صالح لإقناع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالعودة للمشهد السياسي والتراجع عن استقالة نوابه من البرلمان. وأفصح مصدر مقرب من صالح عن قرب إطلاق مبادرة تهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية وإعادة التيار إلى العملية السياسية.وقال المصدر، إن هذه المبادرة يعمل عليها الرئيس العراقي بعد إعلان الصدر انسحابه بشكل مباشر، وتلقى الرئيس إشارات عن تجاوب من قبل الأطراف السياسية، لافتاً إلى أن الهدف من المبادرة الجديدة إعادة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى العملية السياسية بعد الانسحاب منها، إذ إن الكل يدرك خطورة انسحاب الصدر، ويعتقد أن أي حكومة لا يمكن استمرارها دون دعمها من قبل التيار الصدري. وبحسب مصادر موثوقة تحدثت لـ «عكاظ»، فقد أبلغ الصدر مقربين منه أنه لن يتراجع عن قراره.
وكانت القوى الموالية لإيران دعت إلى ضرورة الإسراع في تسمية رئيس جديد للعراق وتشكيل الحكومة الجديدة لمنع أية محاولات قد تدفع الصدر للتراجع عن قراره. وتزامن ذلك مع اجتماع عقدته تلك القوى أمس (الثلاثاء) مع تحالف «عزم»، والاتحاد الوطني الكردستاني، وحركة «بابليون»، والمستقلين في مكتب زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي لبحث مستجدات الوضع السياسي وسبل الانفتاح على باقي القوى السياسية للإسراع في تشكيل الحكومة.
وقال بيان، صدر في أعقاب اللقاء، إن المجتمعين أكدوا أن المرحلة القادمة مهمة وتستدعي الإسراع في بدء الخطوات العملية لاستكمال الاستحقاقات الدستورية، وانتخاب رئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة منسجمة قادرة على تلبية مطالب العراقيين وتؤمن الحياة الكريمة وتحفظ الأمن والاستقرار للجميع.
ودعت قوى «الإطار» في بيانها، القوى الفاعلة في المشهد السياسي إلى المشاركة في الحوارات، معربة عن استعدادها لمفاتحة جميع الأطراف لإيمانها بأن الحكومة القادمة يجب أن تكون حكومة قوية ومقتدرة وتقدم الخدمات وتحافظ على وحدة وسيادة البلاد، وتسهم في حفظ مكانة ودور العراق في المنطقة والإقليم.